خواطر عالقة حول كتب ومجلات قرأتها !! [موضوع متجدد]

تنبيه مهم:

  • المنتدى عبارة عن أرشيف محفوظ للتصفح فقط وغير متاح التسجيل أو المشاركة

ريماس

, قسم بوح المشاعر
إنضم
15 مايو 2009
المشاركات
1,691
مستوى التفاعل
5
النقاط
0
الإقامة
بين ذرات العبير
ابن أبي الدنيا _ صلاح عبد الشكور _ فتى الكتب أ...أقصد فتى أراكان
أهلا بكم وبالجميع في بحور الأدب والكتب والخواطر الجميلة ...
لحظة وداع _ عازفة السعادة والباقيات الصالحات أين أنتن؟


أعجبتني كثيرا خاطرة الأستاذ فتى أراكان التي تحدثت عن القاعدة النوارنية ،وأشكره على المعلومات والفوائد والفروقات التي نثرها في خاطرته الرائعة ....
وذكرتني بـموقف طريف حصل معي في صغري وكان عمري ست سنوات ... قالت لنا المعلمة في التحفيظ بأن نأتي غداً ومعنا القاعدة النورانية ، طبعا أنا فهمت ما هي القاعدة النورانية ،لكن بعض من صديقاتي الصغيرات لم تفهمن ما هي القاعدة ،لأنهن تعودن على سماعها هكذا (نوراني كايده ) بلغتنا الجميلة طبعا، واعتقدن أن (القاعدة النورانية) تختلف كليّاً عن (النوراني كايده) تخيلوا!!


وإليكم خاطرتي لهذا اليوم
هي خاطرة عن نساء ضُرب بهن أروع الأمثلة في الشجاعة والحكمة والعلم وهن أيضا رائدات المجتمع ....
كتاب (نساء يضرب بهن المثل) من أروع وأجمل ما قرأت ، هذا الكتاب يحكي عن نماذج من النساء المؤمنات ،في جهادهن وعلمهن وصبرهن على متاعب الحياة
هن نساءٌ مؤمنات سيرتهن نماذج يُقتدى بها ،كيف لا؟ وقد تربين في المدرسة المحمدية ... ضُربن أروع الأمثلة في كل موقف من مواقف الحياة ...
هذا الكتاب لـ منصور بن ناصر العواجي ذكر فيه سيرة كلٍ من :

_ أمهات المؤمنين زوجات النبي صلوات الله عليه وسلامه.
_وبنات الرسول صلى الله عليه وسلم وعماته.
_ الصحابيات رضوان الله عنهن.
_والتابعيات وأتباعهن من السلف الصالح ،رضي الله عنهن..


كلما أقرأ عن سيرة إحداهن أزدادُ فخرا وشرفا على أنني مسلمة وديني الإسلام وأنني امرأة مثلهن ..وقد جعلهن الله من أخير نساء الأرض ... فعلاً نساء يضرب بهن المثل في كل شيء ....

وبهذه السِـيَر العطرة يتسنى للمرأة المسلمة اليوم بأن تستشعر أهمية المسؤولية تجاه دين الله والحفاظ على مكانة المرأة الذي أراد ربها لها ....


دمتم أحبتي بخير وسعادة
وإلى لقاء مع خاطرة جديدة...
ظهر الأربعاء 20/10/1431هـ
 

فتى أراكان

, مراقب قسم ساحة الرأي
إنضم
18 يونيو 2009
المشاركات
692
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
الإقامة
على ذروة جبل مكي
أهلاً أستاذتنا ريتاج أ.. أ.. أقصد ريماس ! لا أدري بماذا أهنئك ! بجرأتك وإقدامك على خوض غمار المنافسة من جديد؟ أم بكون مشاركتك تحمل الرقم (1) بعد المئة في هذا الموضوع الثري؟ أم بهذا الوسام الذي مُنح لقلمك المتميز؟ تهانينا لك بالجميع .. وإلى الغمار بعنوان :

كنوز الكتب في سوق "الصواريخ" !

لعلي أسهبت فيما مضى من هذه الخواطر في الحديث عن تعلقي بكتب السيرة الذاتية وشغفي الشديد بالقراءة فيها ، وأوردت بعض ما أملكه منها في مكتبتي الصغيرة المتواضعة ، وهأنذا أحظى بمجموعة جديدة منها اشتريتها قبل مدة من سوق "الصواريخ" بجدة :
- عذابات العمر الجميل "سيرة شعرية" : فاروق شوشة .
- لمحات من حياتي ج (2) : نجيب الكيلاني .
- أيام في المستشفى : محمد عمر توفيق .
- جيل الهزيمة بين الوحدة والانفصال .. مذكرات : بشير العظمة .
وعلى ذكر "الصواريخ" وما أدراك ما "الصواريخ"؟! إن لم تكن زرتها ورأيتها وتجوَّلت فيها من قبل في حياتك فلا أظنك رأيت شيئاً أو عشت يوماً في دنياك !!! وأخشى أن أقول : إنك مازلت جنيناً في بطن أمك ولم تلد بعد ! أإلى هذا الحد؟! نعم ، إلى هذا الحد !
ماذا أصف لك مما رأيت؟ وماذا أنقل لك مما شاهدت؟ وكيف أعبِّر لك عما شعرت؟ يجب أن تزور "الصواريخ" بنفسك ؛ لترى وتشاهد وتشعر بنفسك ، لا لتصف ما رأيت ، وتنقل ما شاهدت ، وتعبِّر للآخرين عما شعرت ؛ ولكن لتدعوهم إلى أن يعيشوا التجربة بأنفسهم كما فعلتُ !
وسأحدِّثك عن جانب واحد فقط مما في هذا السوق الذي يمثِّل أعجوبة في عالم التسوق والأسواق الشعبية التقليدية ؛ عن بسطات الكتب الرخيصة التي اشتريت منها ثلاثة وعشرين كتاباً بخمسين ريالاً فقط كانت تكلِّفني ما لا يقل عن 250 ريالاً لو اشتريتهن من مكتبة حديثة كجرير مثلاً أو العبيكان ! فانظر أيَّ كنز تدَّخره لنا - معاشر القراء - بسطاتُ الكتب في سوق "الصواريخ" !!!
وإلى اللقاء في خاطرة مقبلة إن شاء الله .. مغرب الثلاثاء 26/10/1431هـ
 
إنضم
25 أبريل 2009
المشاركات
917
مستوى التفاعل
4
النقاط
0
كتاب طقوس الروائيين
(أين ومتى وكيف يكتب الروائيون)

كنت ولا زلت منذ فترة ليست بالقصيرة مهتماً بكل ما يتعلق بالكتابة والقلم وأذكر أنه لم يقع في يدي كتاب يتحدث عن الكتابة إلا اشتريته ومن جوانب الكتابة التي أهتم بها شغفي لمعرفة كيف يكتب الكتّاب والشعراء والمؤلفون كتبهم وقصائدهم ورواياتهم وما هي الطقوس التي يقومون بها حال الكتاب في رمضان المنصرم وقفت على كتاب جميل ظريف للغاية جمع فيه مؤلفه: عبدالله ناصر الداوود جملة كبيرة من طقوس الروائيين أثناء كتاباتهم وعرض طقوس 25 روائياً كبيراً من المشهورين في العالم وذكر طرائق كتاباتهم وقد أشبع هذا الكتاب نهمي في هذا الباب وتعرفت أن لكل كاتب طقوساً يمارسها حال الكتابة فبعضهم يكتب واقفاً وبعضهم يلبس حذاء كبيراً قبل أن يشرع في الكتابة وبعضهم لا يكتب إلا في الليل وآخرون لا تحلو لهم الكتابة إلا مع السيجارة والقهوة وآخرون لا يكتبون إلا بنوع معين من الأقلام وآخرون يذهبون إلى المنتزهات والحدائق للكتابة وبعضهم يقصد القهاوي والشوارع ليجلس على رصيف ويكتب والبعض الآخر لا يستطيع أن يكتب في بلدته فلا بد أن يرحل أسبوعاً أو شهراً لكي ينهي روايته والبعض لا يكتب إلا على ضوء القنديل وهكذا ..
من أبرز المشاهير الذين أورد المؤلف طقوسهم في الكتابة: أجاثا كريستي أحلام مستغانمي إلهام منصور جمال الغيطاني دان براون علاء الأسواني فضيلة الفاروق دانيال استيل محمد الماغوط نجيب محفوظ يوسف القعيد يوسف المحيميد وغيرهم ..

ألقاكم في خاطرة قادمة بإذن الله
صباح الأربعاء الجميل
27/10/1431هـ

 

فتى أراكان

, مراقب قسم ساحة الرأي
إنضم
18 يونيو 2009
المشاركات
692
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
الإقامة
على ذروة جبل مكي
ما أطرف ما أوردت يا رائدنا صلاح ، وليتك ذكرت شيئاً من طقوسك أنت في الكتابة ؛ لأفعل بعدك .. وإلى أن تفعل إليك والإخوة الغائبين المنقطعين عن هذا الموضوع هذه الخاطرة الجادة بعنوان :

عرفته باكراً .. واكتشفته متأخِّراً !!​
عرفته من أيام الثانوية أو بالأصح كتبه ، وخاصة كتاب (قبسات من الرسول) صلى الله عليه وسلم ، وحاولت القراءة فيه ولكني لم أستسغْه ، ربما لأنه كان فوق مستوى ثقافتي آنذاك ، ثم عرفت له من بعد كتباً أخرى ، ولكني لم أتشجّع لقراءتها ؛ ربما تأثّراً بذلك الانطباع الذي بقي في ذهني عن الكتاب المذكور ، ثم قُرِّر علينا في المرحلة العالية بدار الحديث الخيرية كتابه الموسوم (مذاهب فكرية معاصرة) ، فقرأت شيئاً منه وطالعت نُتَفاً من موضوعاته وفصوله ، فكانت بحق رحلة علمية وتجربة فكرية ماتعة فتحت لي شهيتي للقراءة في كتبه دون أن أفعل ..
ومؤخَّراً كنت على موعد مع أحد كتبه الصغيرة الموسوم بـ (شبهات حول الإسلام) ؛ لأقرِّر فور الانتهاء من قراءته البحث عن جميع كتبه في مظانها حيث كانت ..
وهأنذا أسجِّل الآن خاطرتي وبين يديَّ ثلاثة منها استعرتهنَّ من المكتبة العامة بالزاهر :
1- معركة التقاليد .
2- مفاهيم ينبغي أن تصحَّح .
3- الإنسان بين المادية والإسلام .
عازماً على الانتهاء منها للشروع في غيرها .. فهل عرفتموه؟
إنه أحد أقطاب الفكر الإسلامي الحديث المفكر الأستاذ محمد قطب حفظه الله ومدَّ في عمره .
أما لماذا هذا القرار المفاجئ؟ وما الذي وجدته في كتبه؟ فذلك ما سأحدثكم عنه في خاطرة مقبلة إن شاء الله ..السبت 1/11/1431هـ
 
التعديل الأخير:

ريماس

, قسم بوح المشاعر
إنضم
15 مايو 2009
المشاركات
1,691
مستوى التفاعل
5
النقاط
0
الإقامة
بين ذرات العبير
الأديب والأستاذ فتى أراكان : أخشى عليك من تألّب أصحاب المكتبات ضدك لقلة مرتاديه بسبب إعلانك الصريح لسوق "الصواريخ" ،وكما أخشى أن تُتهم بأنك عامل دعاية مأجور من قبل تجار سوق "الصواريخ"،
سلّمك الله من كيد الطرفين.....

الكاتب الأستاذ صلاح عبدالشكور: قد تكون طقوس الروائيين غريبة نوعا ما وطريفة، لكنني قرأت عن طقوس أغرب وأطرف بكثير مما ذكرت وهي طقوس استعداد الأم لمولودها الجديد...وإليكم خاطرتي

أهملناه وحين اعتنينا به أهدانا أجمل الفوائد..

كتاب ( المناهل الحِسان في دروس رمضان)
هذا الكتاب الذي أهداني أروع الفوائد والتي تحدث مؤلفه (الشيخ عبد العزيز بن محمد السلمان _رحمه الله_) عن أحكام كثيرة عن رمضان وذكر فيه فوائد الصوم وأحكام قضاء أيام رمضان ، وذكر أيضا مواعظ كثيرة وأحكام أخرى تخص الشهر الفضيل ... وجمع بعض نماذج الرسول صلى الله عليه وسلم في الشدائد..
مما جعلني أشفق على هذا الكتاب لأنه كان مهملاً من بين الكتب ...
وقد قرأته عدة مرات، وتذكرت المقولة الشهيرة التي تقول ( أن تقرأ كتاباً جيداَ ثلاث مرات خيرٌ من أن تقرأ ثلاث كتب في وقت واحد)

والى لقاء مع خاطرة أخرى
الأحد .قُبـيل السَحَر..
2/11/1431هـ
 
إنضم
25 أبريل 2009
المشاركات
917
مستوى التفاعل
4
النقاط
0
شكراً عزيزي فتى أراكان وشكراً أختي ريماس على مشاركاتكم اللطيفة والنافعة ونزولاً عند رغبة أخي فتى سأذكر شيئاً من طقوسي في الكتابة وأملي أن لا يقوم بعض الأعضاء ممن آتاهم الله حواساً غير حواسنا لتحليل شخصيتي من خلال هذه الطقوس التي قد تكون فيها نوع غرابة ..

تعودت أن يكون لكل نوع من الكتابة وقت معين هكذا بالصدفة فمن المستحيل أن أكتب خاطرة عاطفية أو رسالة لـ ((حبيبتي)) لا تسألوني من هي فدعوها في بطني أقول من المستحيل أن أكتب مثل هذا النوع من الكتابات في وقت الظهيرة فهي أنسب لما بعد الثلث الأول من الليل أو وقت السحر وفي الصباح تستهويني الكتابات والنقاشات الجادة ولذا اعتدت أن أصول وأجول في قسم النقاشات أول ما أفتح جهاز العمل وأنثر هنا وهناك بعض خربشاتي ..
* صرت لا أحسن الكتابة إلا على الكيبورد وآخر مقالة كتبتها بالقلم قبل أربع سنوات تقريباً ..
*وجود أي إنسان بجواري أثناء الكتابة يضايقني كثيراً (( تكفه يا إخوان لا تنقلوا هذه المعلومة لأم تركي بعدين ما تشوفوني أكتب ولا حاجة )).
*غالباً ما تدفعني الفكرة والعاطفة والشعور دفعاً للكتابة ونادراً ما أجرّها وأستحثها .
*أتفاعل مع ما أكتب لدرجة الضحك والقهقة والحزن والتأثر والتكشير وكثيراً ما رأتني صاحبتي أبتسم مع الشاشة أو أضحك فتأتي لتشاهد ما أصنع وإذ بي غارق حد الذهول مع الأحرف والكلمات .
*سماع مقطع إنشادي ذات إيقاعات هادئة تعقبها انفعال كتابي ثائر يفيض رقة وهدوءاً .
*من غرائب ما أفعل أنني أحياناً أكتب مقالين أو ثلاث في موضوعات مختلفة في وقت واحد إذ أفتح ثلاثة ملفات فأكتب في الأول نحواً من سطرين أو ثلاثة ثم أنتقل إلى الموضوع الآخر فأكتب فيه بضعة أسطر ثم إلى الثالث وهكذا حتى أكملها جميعاً وغالباً ما تكون الموضوعات في موضوعات مختلفة .
*أجد متعة ولذة أثناء الكتابة لا أستطيع أن أصفها فهي إحدى عشيقاتي الأربع (حزروا مين الثلاثة الباقيين) وقد بدأت في تسطير شيء مما يجري بيني وبينها وسأفردها في موضوع مستقل إذا شاء الله تعالى .
*ربما أشرع في الكتابة وتتأبّى عليّ وتهجرني وتقطع العلاقة معي حتى إذا ما راجعتني عدت لها وعانقتها مرة ثانية حتى تخرج المقالة ناضجة طرية ..(أرأيتم كيف يتعب الكتّاب ليستقيد القراء وهم على آرائكهم ) ..
* كنت إلى فترة قريبة لا أراجع ما أكتب وأصعب شيء علي أن أعيد قراءة ما كتبت وكم من مقالة نشرتها في الصحف والمجلات دون أن أقرأها أو أراجعها ولكني استطعت أن أتغلب على هذه الصفة السلبية بعد أن اكتشفت فوائد كثيرة للقراءة والمراجعة بعد الكتابة .

لدي طقوس أخرى أرجؤها لوقت آخر وسامحوني على الأخطاء فلم أعِد قراءة ما كتبت لكم الآن
ضحى يوم الإثنين 3/11/1431هـ
 
التعديل الأخير:

فتى أراكان

, مراقب قسم ساحة الرأي
إنضم
18 يونيو 2009
المشاركات
692
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
الإقامة
على ذروة جبل مكي
[align=center][tabletext="width:100%;"][cell="filter:;"][align=justify]إنه لا يخيفني - بعون الله - كيد الكائدين أياً كانوا بقدر ما يخيفني كيد النساء الداهيات ، (إن كيدكن عظيم) يا أستاذة ريماس .. بشهادة القرآن الحكيم ؛ فاللهم لطفك وعونك !
وشكراً لاستجابتك الكريمة أخي صلاح ، وإليك الجزء الأول من طقوسي في الكتابة بعنوان :


طقوس الكتابة بيني وبين أخي صلاح ! (1)

من طقوس الكتابة عندي لو رضي أحد في الدنيا أن يعدّني كاتباً ! أني أستحبذ الكتابة بالقلم الرصاص كطلاب الصفوف الأولية في المدارس (الذين يمنعون من استخدام أقلام الحبر من قبل معلميهم) ، ولم أنجح حتى الآن في الاستعاضة عنه بقلم الحبر الجافّ أو السائل أو بلوحة المفاتيح الإلكترونية ! بعكس الحال مع صاحبي العصري المتحضر صلاح الذي خان حبيبه القديم وهجره منذ أربع سنوات تقريباً - كما يقول - إلى حبيب عصري متحضر ! وكل ما تقرأونه لي على هذا المنتدى من موضوعات أنشؤها إنشاء بما في ذلك هذه الخاطرة التي تقرأونها الآن فإنها مكتوبة أولاً بالرصاص على القرطاس ، ثم أنقلها من القرطاس على الشاشة عبر الأزرار السحرية للوحة المفاتيح ؛ إلا ما كان من تعليق أو مشاركة أو نقد أو إضافة على مواضيع غيري ؛ فهي وحدها التي أنقرها رأساً بأصابعي على اللوحة الإلكترونية دون وسيط أولي بدائي !!
ولطالما استلمني (بمحشّاته) القارصة نائب رئيس تحرير المجلة في اجتماعات هيئة تحريرها عندما كان يراني أسجِّل بنود الاجتماع بالقلم الرصاص في يدي كطفل صغير في بدايات تعليمه ، وأصرّ على استخدامه رغم استنكاره لي ، ولا يدري المسكين أن لي مع حبيبي (القلم الرصاص) قصةَ حب وعشرةَ عمر وصُحبةَ زمان ! وما لي وله يتعرَّض لي ، ويحاول التفريق بيني وبين محبوبي الذي لا أوثر به أحداً غيره من أنواع الأقلام وألوانها وأشكالها وأحجامها؟!
ومن طقوس الكتابة عندي أني إذا احتشدت لشيء أو موضوع أريد أن أكتب فيه ثم صرفني عنه صارف فإني لا أعود إليه ولا أكمله ولا أستأنفه إلا نادراً ، فإما أن أتمه في حينه في جلسة واحدة متصلة وإلا فلا ! وما أكثر مسودّات المواضيع التي أحتفظ بها بين أوراقي القديمة ، والتي شرعت في كتابتها ثم انصرفت عنها ولم أعد إليها حتى الآن رغم مضيّ بضع سنين على بعضها ! ولا أدري أأعود إليها يوماً فأكملها أم سيجدها ورثتي بين مقتنياتي كما هي ناقصة مبتورة لتأخذهم الحسرة على عدم إتمامها؟!
ومن طقوس الكتابة عندي أيضاً أني أعيد غالباً تبييض ما أكتبه أكثر من مرة ؛ وذلك ما يستغرق مني وقتاً طويلاً في اعتمادها والانتهاء منها على الصورة التي ترضيني بعكس الحال التي كان عليها صديقي المتعجل المتسرع صلاح ؛ ربما لكثرة ما يكتبه وينشره في وسائل الإعلام المختلفة بالنسبة إلى النزر اليسير الذي أكتبه وأنشره بين الفينة والفينة في بعض المنتديات المحدودة فقط !

وإلى اللقاء بكم في الجزء الثاني من هذه الطقوس الغريبة ..
ليل الثلاثاء 1431/11/4 هـ[/align]
[/cell][/tabletext][/align]
 
التعديل الأخير:
إنضم
25 أبريل 2009
المشاركات
917
مستوى التفاعل
4
النقاط
0
شكراً لك عزيزي فتى أراكان على هذه الطقوس الجافة التي أشعرتني بأن كتابة المقال مشروع على مستوى مشاريع تصريف سيول جدة أوراق فرخ ومراسم وبرايات ومقلمية وقلم رصاص ومبيضة ومسودة وتعديل ونشر على النت (نحن في عصر السرعة يا رجل)

وإن أردت أن تعرف سبب سعي للتفريق بينك وبين حِبك (القلم الرصاص الجاف) فلعلي أهاذرك ببعض ما جرى بيننا وأكمل وأقول: ألا يكفيك أخي وحبيبي فتى أراكان هذه الأوصاف "الناشفة " التي توصم بها هذه الأقلام الجافة وأخص منها قلمك المحبوب الرصاص تأمل في كلمة (قلم رصاص) يالها من كلمة تفوح منها رائحة الحرب والدم والموت والعنف !! ثم تأمل ثانية في كلمة (جاف) يا لها من كلمة تبعث النفوس إلى الجفاف والقسوة !! ثم تأمل ثالثة في الآلة التي تستخدمها لبري هذا النوع من الأقلام "البراية" موس حاد وفتحتة توحي بالدفن ونشر للخشب !! بينما تأمل في كلمة (لوحة مفاتيح) إنها لوحة وأي لوحة عليها نلتقي مع أحبابنا فنحادثهم وبأزرارها نكتب ما يعتلج في صدورنا ونضع ما تحتويها خلجاتنا وهي اللوحة التي ترسم آمالنا وآلامنا بكل رقة وعذوبة وعنفوان .. أفأُلام إن حاولت ترقيقك وتطويريك وإدخالك معي في "العولمة التقنية" ؟!!
أسأل الله أن يرزقك زوجة "عصرية" تنتشلك من براثن التخلف والعصور المظلمة الجافة

مهاذرة أخوية على حافة الخواطر ..

ضحى يوم الأربعاء 5/11/1431هـ
 

فتى أراكان

, مراقب قسم ساحة الرأي
إنضم
18 يونيو 2009
المشاركات
692
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
الإقامة
على ذروة جبل مكي
[align=center][tabletext="width:90%;"][cell="filter:;"][align=justify]الآن تأكَّد لديّ أن الفرق بيني وبين أخي صلاح في طقوس الكتابة وأدواتها بمقدار الفرق بيننا في النزوع والتوجه ونوع الاختصاص ! فأما هو فصحفي عجول ، يسابق الريح ويجري وراء الزمن دائماً ، وأما أنا فأديب كسول - كما يقولون عني ويصفونني - يهيم في أودية الخيال ويقبع في محراب اللغة والصياغة والتركيب ؛ فسبحان الذي جمع بيننا ، وألَّف بين قلوبنا ! وغفر الله له إذ جعلني بمهاذرته في أعين القراء شيخاً قديماً فانياً من القرن التاسع عشر رغم أني في الحقيقة شاب صغير يافع حديث عصري من القرن الحادي والعشرين ، أستخدم - إلى جانب القلم الرصاص في يدي - النظارة على عينيّ وأضع الجوال وما يسمى بالـ (يو إس بي) في جيبي وساعة الفجر في معصمي ، وكلها أو جلها منتجات عصرية حديثة كحداثة سني تماماً ! وإليكم الجزء الثاني كما وعدتكم من :

طقوس الكتابة بيني وبين أخي صلاح ! (2)

.. ومن طقوس الكتابة لديّ كذلك أني أُبتلى في صلاتي والله المستعان بإتمام ما شرعت فيه من كتابة قبلها ، فأجدني في صلاتي أقترح له عنواناً أو أقدم كلمة وأحذف أخرى ، أو أضيف أفكاراً وعناصر وأرتبها ، وهكذا .. حتى لا أدري ما كتب لي من صلاتي : نصفها ، ثلثها ، ربعها ، خمسها ، سدسها ، سبعها ، ثمنها ، تسعها ، عشرها ! أسأل الله أن يرزقنا الخشوع في صلاتنا .
ومن طقوس الكتابة عندي أني أمارس عمليات كثيرة في وقت واحد : عملية القراءة والكتابة والمراجعة اللغوية والنقد الفني وإجادة الخط ! ولو أخللت يوماً بخطي في الكتابة لاستشعرت الحاجة إلى إعادة الكتابة من جديد مجوِّداً خطي خلال ذلك قدر المستطاع ؛ فيا شؤم ما ابتليت به من هذه الملكة المتعبة ، ملكةِ الكتابة الأدبية المستنزِفة !
ومن أغرب طقوس الكتابة لدي أنيّ غالباً ما أنجح في كتابة أي موضوع أُكلَّف به من قبل غيري أو أتكلَّفه من تلقاء نفسي لأسعد به غيري . أما إن تكلَّفته لنفسي دون تكليف من أحد ودون أن أتوجَّه به إلى أحد من الناس فما أصعبه وأشقَّه عليّ ، وخاصة إذا لم أنفعل بموضوع الكتابة ولم أتحمَّس له ولم أجد فيه ما يثيرني أو يلهب قريحتي ؛ ولذلك فقد تمر عليّ شهور لم أكتب خلالهن شيئاً ؛ لأني لم أصادف أحداً يطلب إليَّ أن أكتب شيئاً ، ولم أصادف شيئاً أنفعل به وأكتب فيه ، بعكس صاحبي صلاح الذي غالباً ما تدفعه الفكرة والعاطفة والشعور للكتابة دفعاً على حد تعبيره ، فدافعه إذاً ذاتي في الغالب ، ودافعي أنا في الغالب خارجي !
ولكنّ أهم طقس من طقوس الكتابة لديَّ والذي يشاركني فيه أخي صلاح أني لا بد لي أن أختلي بنفسي في غرفة أو زاوية ليقدح شرر القريحة وينطلق القلم ؛ فإن وجد إلى جانبي من يرصدني فإن العِيَّ والعجز يدركني لا محالة !
وليس من طقوس الكتابة عندي استخدام أي نوع من أنواع (التكييفات) أو (الكيوفات) التي تروى عن كثير من الكتّاب كالتدخين والقهوة والشاي وغيرها ..
وليس من طقوسها عندي تفضيل وقت وتخصيصه من ليل أو نهار للكتابة ، فكل الأوقات صالحة عندي لممارسة الكتابة طالما أن القريحة تسيل وتهمي ؛ بعكس صاحبي صلاح الذي خصص لكل وقت من أوقات الليل والنهار نوعاً من أنواع الكتابة ، فمنها الليلي العاطفي ، ومنها النهاري العقلي ، .. وهكذا .
وإلى اللقاء في خاطرة من خواطر الكتب المعتادة
ظهر الخميس 6/11/1431هـ
[/align]
[/cell][/tabletext][/align]
 
التعديل الأخير:
أعلى