ريماس
, قسم بوح المشاعر
[aldl]http://img102.herosh.com/2010/04/27/333367488.jpg[/aldl]
عنوان الكـتاب (افعل شيئاً مختلفاً)
للمؤلف :عبد الله علي العبد الغني ؛
الطبعة الرابعة / بتاريخ : ربيع الأول 1430هـ - مارس 2009م
الناشر : شركة الإبداع الفكري النشر والتوزيع الكويت
عدد الصفحات :185 ص
هذا الكتاب فيه خلطة جذابة من علوم الشرق والغرب في المبادئ الملهمة لإحداث التغيير في حياتك ، ويحتوي أيضا على استشهادات وتأصيل شرعي مميز ، ومكتوبة بلغة عصرية ، تقرّب الفهم وتزيد في الوعي ، وتحفـّز على التغيير ،ويجمع هذا الكتاب تجارب إنسانية ناجحة لمعاصرين من عامة الناس ، تثبت لك أن هذه المبادئ باستطاعة أي شخص تبنيها وحصد نجاحات من ورائها ، لأنه بمجرد إتقان فهمك للمبادئ سيكون باستطاعتك أن تعرض مشاكلك فيسهل عليك التعرف على الخلل ومن ثم إحداث تغيير ...
وهذا الكتاب كما يقول المؤلف هو: خلاصة كتب ودراسات وأشرطة كاسيت وفيديو ودورات ومحاضرات عديدة ، أخرج لنا من كل الثمرات مختلفا ألوانه فيه شفاء رباني لمشكلات الحياة ،ومادة خصبة تفتح لك آفاق جديدة ، وتدلك على مواطن الخلل وسبل النجاح ....
وأضاف د/ طارق السويدان حيث قال (فقد اطلعت على كتاب الابن والأخ عبد الله علي في كتابه المميز ، وقد رأيت فيه من الاختلاف الشيء الكثير ومن الإبداع ما هو أكثر ،فإنك تقرأ كتابه وكأنك تجلس معه ، فهو إلى جلسة تعارف وتعليم أقرب منه الى جلسة قراءة ونظر، وهذا من محاسن الإبداع ، ولطائف الاختراع ، وفيه ما تميل النفس إلى قراءته وترتاح إلى تنوعه ، وكثرة طرق طرحه للأفكار لذلك أرى فيه دعوة صادقة لتلمس معاني التغيير .. ويقول أيضا ، التغيير أمر ضروري في حياتنا ، بل لا غنى عنه لمن أراد ألا يعيش على هامش الحياة أو أن يكون نكرة بين الناس ، فالتغيير دأب العباقرة والأفذاذ ، وطريقة التفوق والنجاح ، ولكن التغيير له ضوابط وله أصول، والأخ الكريم في كتابه هذا قد ضمّن الكتاب الكثير من هذه الأمور ، وكان في غاية الروعة والجمال ، وأداؤه كان أخاذا وممتعا لدرجة تجعلك تنهم في قراءة الصفحات دونما إشباع ..............)
حين تنظر إلى الكتاب من الداخل تشعر وكأنك تقرأ في مجلة شبابية، تخطف لُبَّ القارئ ،فقد تفنن المصمم في إخراجه ،بحيث لا تستطيع أن تغمض عينك من جمالها وروعتها، ويحتوي هذا الكتاب على اثنى عشر مبدءًا ....كـل مبدأ ذكر فيها المؤلف أمثالا وحكما وأقوالا وقصصا وتجارب ألخصها فيمايلي:
المبدأ الأول: (التغيير يبدأ من دائرة التأثير )
ما هي دائرة التأثير
(إن الفكرة التي تقوم عليها دائرة التأثير بسيطة للغاية إلا أنها مؤثرة جدا، فهي دائرة تشمل كل القرارات والأفعال التي تقع تحت تأثيرك وحدك وتحتاج إلى قرار منك وحدك ، دون انتظار التدخل من أي طرف آخر ..)
ووضع أمثلة في هذا المبدأ عن كيفية تغيير بعض الأمور بشكل جميل مثل الرشوة غش تجاري التدخين وغيرها الأمور الكثيرة ..
المبدأ الثاني: (قوة الانطلاقة )
( إن الانطلاقة تستهلك جهدا جبارا غير أننا بمجرد اجتياز نطاق قوة الجذب فإن حريتنا تأخذ أبعادا جديدة) ستيفن كوفي
وذكر هنا قصة الفتية في سورة الكهف حيث أصرّوا على تمسكهم بدين الله ووضعوا هدفا معينا وكانت قوة انطلاقهم قوية فساعدهم الله على اجتياز الصعوبات ..
(بعض الناس تأخذ التردد والحيرة جزءا كبيرا من وقته وحياته ، وتعطل قراراته المهمة في الحياة ، ولو أنه وضع قدمه الأولى على الطريق لمضى الوقت وتحقق الهدف ) المؤلف
المبدأ الثالث: الخارطة " ارسم خطة"
يقول د: طارق السويدان ( إن عملية التغيير ليست عملية عشوائية بل هي عمليه تخطيطية واضحة )
وعلماء الإدارة يقولون ( إن ساعة من التخطيط توفر عليك ثلاث ساعات عمل ) فهنا نتساءل ألا تستحق حياتنا خطة!! وذكر الكاتب فوائد كثيرة عن كتابة الخطة ..
المبدأ الرابع: التخلية قبل التحلية
والتخلية هنا بمعنى الهدم والتحلية بمعنى البناء ، فأنت تتخلى عن سلوك خاطئ لتتحلى بسلوك صائب ، وتتخلى عن فكرة سلبية وتتحلى بفكرة إيجابية .
.
المبدأ الخامس :الملاحظة ( الأكثر ملاحظة الأكثر تغييرا ) اقرأ هذه النقطة جيّدا في الكتاب
(إذا كنت تواجه مشاكل وصعوبات في حياتك الزوجية مثلا أو مع الأهل فمن دون أن تلاحظ ذلك وتنظر إلى الخلل وتعترف بوجوده ، فإنك حتما لن تقدم على إحداث تحسين أو تغيير في علاقتك ، ذلك لأن المشكلات في حياتك هي مؤشر على حاجتك للتغيير ، لذلك كان مبدأ الملاحظة مهما لأن من يعي بوجود مشكلة يتجه لحلها ومن لا يعي وجودها لا يحلها ..)
المبدأ السادس: القدوة ( القدوة تختصر الطريق )
يقول الكاتب :إذا كان أمامك طريق لا تعرف نهايته وتريد أن تخوض فيه ، ورأيت رجلين الأول: كان لتوه خارج منه ،.... والثاني : جاء ليدخل فيه معك .فأي الرجلين ستسأل ، لا شك أن الأول جرّب وعانى وفكر وخطط حتى وصل ، فلماذا لا أستفيد من تجاربه وخبراته وأبدأ من حيث انتهى ، بدلا من أن أجرب كل شيء بنفسي وأهدر وقتي وطاقتي ..
(إن أفضل إستراتيجية في تحقيق كل هدف تتخذه ، هي أن تعثر على قدوة شخص ما، تمكن من تحقيق ما تريد تحقيقه، تعرّف على ما تعلّمه وفعله وفكّر به ) انتوني روبنز
المبدأ السابع :غير مكانك ( تغيير البيئة )
إن أبلغ قول في الحث على تغيير البيئة السلبية هو حديث الرسول صلى الله عليه وسلم ، المسمى بقاتل المائة وهو حديث شهير ...( رجل قتل 99 نفسا فسأل راهبا هل لي من توبة فقال: لا فقتله ، ثم سأل عن أعلم من في الأرض فدلوه على عالم فسأله فقال : نعم لك توبة ولكن أرضك أرض سوء فاذهب إلى أرض كذا وكذا فإن فيها قوما صالحين، حتى ذهب في قصة طويلة وختم الله بخاتمة حسنة )متفق عليه ، وذكر قصة عن تأثير البيئات السلبية حيث قال :أذكر أنه كان لي صديق حسن الخلق واللسان ، وإذا به مع الوقت يسوء لسانه، وصار يتلفظ بكلمات أستنكرها منه لأنه لم يكن يقولها من قبل، كما أصبح يكثر من التعليقات السطحية والاستهزاء ،فلما تحريت الأمر اتضح لي أنه يخالط شبابا جددا ، يتردد على مجالسهم مؤخرا وقد التقط منهم هذه الكلمات والتصرفات ...اهـ إذاً فتغيير البيئة يؤثر على شخصية الإنسان ......
.
المبدأ الثامن : (افعل أكثر من شيء)
يقول الكاتب : إن أول مرة سمعت فيها بهذه القاعدة كانت أثناء اجتماع عمل مع الدكتور صلاح الراشد خلال فترة تطوعي في مركزه إذ كان يقول احفظوا هذه القاعدة ( إذا أردت الحصول على شيء فافعل أكثر من شيء ) معنى القاعدة إذا أردت أن تغير من نوعية علاقتك ، فيمكنك عمل عدة أمور للحصول على هذه الغاية ،فبإمكانك أن تراقب الأشخاص المميزين الذين تتمنى إقامة علاقات معهم ، وتتعلم مهارات في كسب الأصدقاء من خلال كتاب مثلاً .. وهذه عدة أمور تفعلها من أجل شيء تريده .
المبدأ التاسع : ( الطمـــوح )
لا يغير إلا ذو أمل وطموح ، فإذا كنت تريد أن تحدث تغييرا حقيقيا فيجب أن يكون لك من الطموح ما يلهب حماسك بالتحرك نحو هدفك هذا .....الطموح مركّب من عنصرين
1-حسن الظن بالله وحسن العمل 2- التفاؤل والأمل
وليس الطموح أن تزدري ما عندك بل أن تحب ما لديك وتطلب المزيد مما تتطلع له نفوس العظماء من أمور الدين والدنيا ...
بعض صفات الطموحين 1/يتحمّلون المسؤوليّة 2/متفائلون 3/يحوّلون الأفكار إلي مشاريع 4/يجيدون استغلال أوقاتهم 5/ يستثمرون نقاط قوّتهم .
المبدأ العاشر : ( التدرج )
تخيل أن هناك سلماً طويلاً يصل للطابق العشرين وليس له سوى خمس درجات !! فهل يمكنك تسلقه ؟؟ لا شك أن هذا غير ممكن ،إذن لابد من درجات في السلم تتناسب مع طول المكان الذي تود الوصول إليه ..
يقول علماء الإدارة : إذا أردت أكل فيل فعليك أن تقطعه قطعة قطعه لتأكله ..( إن القاعدة الذهبية لنظرية التعلم هي أننا يجب دائما أن نبدأ بالمشكلات الصغيرة وأن نعمل حيث يوجد أقل قدر من المخاطرة ) جيل لند نفليد
المبدأ الحادي عشر:" المجاهدة "( التكرار والاستمرار )
(قوة الإرادة وحدها ليست كافية إذا كنت تريد إحداث تغيير دائم) روبنز
إن المجاهدة تعني (إستفراغ الوسع في مقاومة العدو) والعدو هنا هي النفس التي فيها العجل والهلع والجزع والضعف والجهل والجدل
كما في قوله تعالى (خلق الإنسان من عجل ) 37الأنبياء(وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا ) 72 الأحزاب(إن الإنسان خلق هلوعا) 19 المعارج(وكان الإنسان أكثر شيء جدلا) 54الكهف(وخلق الإنسان ضعيفا) 28 النساء
ومجاهدة النفس تكون بتركيزها عبر أدوات الإصلاح الموجودة فيها ، (قد أفلح من زكاها ) أي طهرها فدفع الجعل بالعلم والضعف بالقوة والعجل بالصبر والهلع بالسكينة والجدل بالحكمة ..
المبدأ الثاني عشر: ( الصبر طريق التمكين )
سأل رجل الشافعي فقال: (يا أبا عبدا لله أيهما أفضل للرجل أن يمكّن أو يبتلى؟؟ فقال الشافعي : لا يمكّن حتى يبتلى ، فإن الله ابتلى نوحا وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمدا صلوات الله عليهم أجمعين ، فلما صبروا مكّنهم فلا يظن أحد أنه يخلص من الألم ألبته ..
يقول الشاعر
ما قضى يا نفس فاصطبري .........ولك الأمان من الذي لم يقدر
وتحققي أن المقدّر كائن يجري ........عليك صبرت أم لم تصبر
وفي نهاية الكتاب وضع المؤلف لكل مبدأ همسات في التغيير ..وهي كلمات ومبادئ علماء الشرق والغرب ،وهي زبدة الكتاب وعصارة الأقوال والأمثال والقواعد ...
وقد ألحق في نهاية الكتاب صور لبعض الشخصيّات التي ورد ذكرها في الكتاب ،مثل /الألباني ،والمنفلوطيّ ،وحسن البنا ، واحمد شوقي ، وأرسطو وغيرهم
وفي نهاية المطاف يتساءل المؤلف ويقول /لماذا قلنا (افعل شيئامختلفا)
فأجاب قائلاً / لأنك إذا فعلت ماتعوّدت عليه ،فستحصل على ماتعوّدت الحصول عليه ؟؟؟ أمّا التغيير الذي تنشده فإنه لن يكون إلا إذا فعلت شيئا مختلفا ...ولأن الإبداع يكون في الخروج عن المألوف ،أو فعل المألوف بشكل مختلف أهـ
هذا ما تيسّر لي تلخيصه وأسال الله التوفيق لي في تقديم ما ينفع أبناء الجالية خاصة وأبناء المسلمين عامّة ،
وصلى الله وسلم على نبيّنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
أم عـــلاء
عنوان الكـتاب (افعل شيئاً مختلفاً)
للمؤلف :عبد الله علي العبد الغني ؛
الطبعة الرابعة / بتاريخ : ربيع الأول 1430هـ - مارس 2009م
الناشر : شركة الإبداع الفكري النشر والتوزيع الكويت
عدد الصفحات :185 ص
هذا الكتاب فيه خلطة جذابة من علوم الشرق والغرب في المبادئ الملهمة لإحداث التغيير في حياتك ، ويحتوي أيضا على استشهادات وتأصيل شرعي مميز ، ومكتوبة بلغة عصرية ، تقرّب الفهم وتزيد في الوعي ، وتحفـّز على التغيير ،ويجمع هذا الكتاب تجارب إنسانية ناجحة لمعاصرين من عامة الناس ، تثبت لك أن هذه المبادئ باستطاعة أي شخص تبنيها وحصد نجاحات من ورائها ، لأنه بمجرد إتقان فهمك للمبادئ سيكون باستطاعتك أن تعرض مشاكلك فيسهل عليك التعرف على الخلل ومن ثم إحداث تغيير ...
وهذا الكتاب كما يقول المؤلف هو: خلاصة كتب ودراسات وأشرطة كاسيت وفيديو ودورات ومحاضرات عديدة ، أخرج لنا من كل الثمرات مختلفا ألوانه فيه شفاء رباني لمشكلات الحياة ،ومادة خصبة تفتح لك آفاق جديدة ، وتدلك على مواطن الخلل وسبل النجاح ....
وأضاف د/ طارق السويدان حيث قال (فقد اطلعت على كتاب الابن والأخ عبد الله علي في كتابه المميز ، وقد رأيت فيه من الاختلاف الشيء الكثير ومن الإبداع ما هو أكثر ،فإنك تقرأ كتابه وكأنك تجلس معه ، فهو إلى جلسة تعارف وتعليم أقرب منه الى جلسة قراءة ونظر، وهذا من محاسن الإبداع ، ولطائف الاختراع ، وفيه ما تميل النفس إلى قراءته وترتاح إلى تنوعه ، وكثرة طرق طرحه للأفكار لذلك أرى فيه دعوة صادقة لتلمس معاني التغيير .. ويقول أيضا ، التغيير أمر ضروري في حياتنا ، بل لا غنى عنه لمن أراد ألا يعيش على هامش الحياة أو أن يكون نكرة بين الناس ، فالتغيير دأب العباقرة والأفذاذ ، وطريقة التفوق والنجاح ، ولكن التغيير له ضوابط وله أصول، والأخ الكريم في كتابه هذا قد ضمّن الكتاب الكثير من هذه الأمور ، وكان في غاية الروعة والجمال ، وأداؤه كان أخاذا وممتعا لدرجة تجعلك تنهم في قراءة الصفحات دونما إشباع ..............)
حين تنظر إلى الكتاب من الداخل تشعر وكأنك تقرأ في مجلة شبابية، تخطف لُبَّ القارئ ،فقد تفنن المصمم في إخراجه ،بحيث لا تستطيع أن تغمض عينك من جمالها وروعتها، ويحتوي هذا الكتاب على اثنى عشر مبدءًا ....كـل مبدأ ذكر فيها المؤلف أمثالا وحكما وأقوالا وقصصا وتجارب ألخصها فيمايلي:
المبدأ الأول: (التغيير يبدأ من دائرة التأثير )
ما هي دائرة التأثير
(إن الفكرة التي تقوم عليها دائرة التأثير بسيطة للغاية إلا أنها مؤثرة جدا، فهي دائرة تشمل كل القرارات والأفعال التي تقع تحت تأثيرك وحدك وتحتاج إلى قرار منك وحدك ، دون انتظار التدخل من أي طرف آخر ..)
ووضع أمثلة في هذا المبدأ عن كيفية تغيير بعض الأمور بشكل جميل مثل الرشوة غش تجاري التدخين وغيرها الأمور الكثيرة ..
المبدأ الثاني: (قوة الانطلاقة )
( إن الانطلاقة تستهلك جهدا جبارا غير أننا بمجرد اجتياز نطاق قوة الجذب فإن حريتنا تأخذ أبعادا جديدة) ستيفن كوفي
وذكر هنا قصة الفتية في سورة الكهف حيث أصرّوا على تمسكهم بدين الله ووضعوا هدفا معينا وكانت قوة انطلاقهم قوية فساعدهم الله على اجتياز الصعوبات ..
(بعض الناس تأخذ التردد والحيرة جزءا كبيرا من وقته وحياته ، وتعطل قراراته المهمة في الحياة ، ولو أنه وضع قدمه الأولى على الطريق لمضى الوقت وتحقق الهدف ) المؤلف
المبدأ الثالث: الخارطة " ارسم خطة"
يقول د: طارق السويدان ( إن عملية التغيير ليست عملية عشوائية بل هي عمليه تخطيطية واضحة )
وعلماء الإدارة يقولون ( إن ساعة من التخطيط توفر عليك ثلاث ساعات عمل ) فهنا نتساءل ألا تستحق حياتنا خطة!! وذكر الكاتب فوائد كثيرة عن كتابة الخطة ..
المبدأ الرابع: التخلية قبل التحلية
والتخلية هنا بمعنى الهدم والتحلية بمعنى البناء ، فأنت تتخلى عن سلوك خاطئ لتتحلى بسلوك صائب ، وتتخلى عن فكرة سلبية وتتحلى بفكرة إيجابية .
.
المبدأ الخامس :الملاحظة ( الأكثر ملاحظة الأكثر تغييرا ) اقرأ هذه النقطة جيّدا في الكتاب
(إذا كنت تواجه مشاكل وصعوبات في حياتك الزوجية مثلا أو مع الأهل فمن دون أن تلاحظ ذلك وتنظر إلى الخلل وتعترف بوجوده ، فإنك حتما لن تقدم على إحداث تحسين أو تغيير في علاقتك ، ذلك لأن المشكلات في حياتك هي مؤشر على حاجتك للتغيير ، لذلك كان مبدأ الملاحظة مهما لأن من يعي بوجود مشكلة يتجه لحلها ومن لا يعي وجودها لا يحلها ..)
المبدأ السادس: القدوة ( القدوة تختصر الطريق )
يقول الكاتب :إذا كان أمامك طريق لا تعرف نهايته وتريد أن تخوض فيه ، ورأيت رجلين الأول: كان لتوه خارج منه ،.... والثاني : جاء ليدخل فيه معك .فأي الرجلين ستسأل ، لا شك أن الأول جرّب وعانى وفكر وخطط حتى وصل ، فلماذا لا أستفيد من تجاربه وخبراته وأبدأ من حيث انتهى ، بدلا من أن أجرب كل شيء بنفسي وأهدر وقتي وطاقتي ..
(إن أفضل إستراتيجية في تحقيق كل هدف تتخذه ، هي أن تعثر على قدوة شخص ما، تمكن من تحقيق ما تريد تحقيقه، تعرّف على ما تعلّمه وفعله وفكّر به ) انتوني روبنز
المبدأ السابع :غير مكانك ( تغيير البيئة )
إن أبلغ قول في الحث على تغيير البيئة السلبية هو حديث الرسول صلى الله عليه وسلم ، المسمى بقاتل المائة وهو حديث شهير ...( رجل قتل 99 نفسا فسأل راهبا هل لي من توبة فقال: لا فقتله ، ثم سأل عن أعلم من في الأرض فدلوه على عالم فسأله فقال : نعم لك توبة ولكن أرضك أرض سوء فاذهب إلى أرض كذا وكذا فإن فيها قوما صالحين، حتى ذهب في قصة طويلة وختم الله بخاتمة حسنة )متفق عليه ، وذكر قصة عن تأثير البيئات السلبية حيث قال :أذكر أنه كان لي صديق حسن الخلق واللسان ، وإذا به مع الوقت يسوء لسانه، وصار يتلفظ بكلمات أستنكرها منه لأنه لم يكن يقولها من قبل، كما أصبح يكثر من التعليقات السطحية والاستهزاء ،فلما تحريت الأمر اتضح لي أنه يخالط شبابا جددا ، يتردد على مجالسهم مؤخرا وقد التقط منهم هذه الكلمات والتصرفات ...اهـ إذاً فتغيير البيئة يؤثر على شخصية الإنسان ......
.
المبدأ الثامن : (افعل أكثر من شيء)
يقول الكاتب : إن أول مرة سمعت فيها بهذه القاعدة كانت أثناء اجتماع عمل مع الدكتور صلاح الراشد خلال فترة تطوعي في مركزه إذ كان يقول احفظوا هذه القاعدة ( إذا أردت الحصول على شيء فافعل أكثر من شيء ) معنى القاعدة إذا أردت أن تغير من نوعية علاقتك ، فيمكنك عمل عدة أمور للحصول على هذه الغاية ،فبإمكانك أن تراقب الأشخاص المميزين الذين تتمنى إقامة علاقات معهم ، وتتعلم مهارات في كسب الأصدقاء من خلال كتاب مثلاً .. وهذه عدة أمور تفعلها من أجل شيء تريده .
المبدأ التاسع : ( الطمـــوح )
لا يغير إلا ذو أمل وطموح ، فإذا كنت تريد أن تحدث تغييرا حقيقيا فيجب أن يكون لك من الطموح ما يلهب حماسك بالتحرك نحو هدفك هذا .....الطموح مركّب من عنصرين
1-حسن الظن بالله وحسن العمل 2- التفاؤل والأمل
وليس الطموح أن تزدري ما عندك بل أن تحب ما لديك وتطلب المزيد مما تتطلع له نفوس العظماء من أمور الدين والدنيا ...
بعض صفات الطموحين 1/يتحمّلون المسؤوليّة 2/متفائلون 3/يحوّلون الأفكار إلي مشاريع 4/يجيدون استغلال أوقاتهم 5/ يستثمرون نقاط قوّتهم .
المبدأ العاشر : ( التدرج )
تخيل أن هناك سلماً طويلاً يصل للطابق العشرين وليس له سوى خمس درجات !! فهل يمكنك تسلقه ؟؟ لا شك أن هذا غير ممكن ،إذن لابد من درجات في السلم تتناسب مع طول المكان الذي تود الوصول إليه ..
يقول علماء الإدارة : إذا أردت أكل فيل فعليك أن تقطعه قطعة قطعه لتأكله ..( إن القاعدة الذهبية لنظرية التعلم هي أننا يجب دائما أن نبدأ بالمشكلات الصغيرة وأن نعمل حيث يوجد أقل قدر من المخاطرة ) جيل لند نفليد
المبدأ الحادي عشر:" المجاهدة "( التكرار والاستمرار )
(قوة الإرادة وحدها ليست كافية إذا كنت تريد إحداث تغيير دائم) روبنز
إن المجاهدة تعني (إستفراغ الوسع في مقاومة العدو) والعدو هنا هي النفس التي فيها العجل والهلع والجزع والضعف والجهل والجدل
كما في قوله تعالى (خلق الإنسان من عجل ) 37الأنبياء(وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا ) 72 الأحزاب(إن الإنسان خلق هلوعا) 19 المعارج(وكان الإنسان أكثر شيء جدلا) 54الكهف(وخلق الإنسان ضعيفا) 28 النساء
ومجاهدة النفس تكون بتركيزها عبر أدوات الإصلاح الموجودة فيها ، (قد أفلح من زكاها ) أي طهرها فدفع الجعل بالعلم والضعف بالقوة والعجل بالصبر والهلع بالسكينة والجدل بالحكمة ..
المبدأ الثاني عشر: ( الصبر طريق التمكين )
سأل رجل الشافعي فقال: (يا أبا عبدا لله أيهما أفضل للرجل أن يمكّن أو يبتلى؟؟ فقال الشافعي : لا يمكّن حتى يبتلى ، فإن الله ابتلى نوحا وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمدا صلوات الله عليهم أجمعين ، فلما صبروا مكّنهم فلا يظن أحد أنه يخلص من الألم ألبته ..
يقول الشاعر
ما قضى يا نفس فاصطبري .........ولك الأمان من الذي لم يقدر
وتحققي أن المقدّر كائن يجري ........عليك صبرت أم لم تصبر
وفي نهاية الكتاب وضع المؤلف لكل مبدأ همسات في التغيير ..وهي كلمات ومبادئ علماء الشرق والغرب ،وهي زبدة الكتاب وعصارة الأقوال والأمثال والقواعد ...
وقد ألحق في نهاية الكتاب صور لبعض الشخصيّات التي ورد ذكرها في الكتاب ،مثل /الألباني ،والمنفلوطيّ ،وحسن البنا ، واحمد شوقي ، وأرسطو وغيرهم
وفي نهاية المطاف يتساءل المؤلف ويقول /لماذا قلنا (افعل شيئامختلفا)
فأجاب قائلاً / لأنك إذا فعلت ماتعوّدت عليه ،فستحصل على ماتعوّدت الحصول عليه ؟؟؟ أمّا التغيير الذي تنشده فإنه لن يكون إلا إذا فعلت شيئا مختلفا ...ولأن الإبداع يكون في الخروج عن المألوف ،أو فعل المألوف بشكل مختلف أهـ
هذا ما تيسّر لي تلخيصه وأسال الله التوفيق لي في تقديم ما ينفع أبناء الجالية خاصة وأبناء المسلمين عامّة ،
وصلى الله وسلم على نبيّنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
أم عـــلاء
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
اسم الموضوع : كتاب (افـعل شـيئاً مخـتـلـفا ) لـ عبد الله على العبد الغني :من أروع ما قرأت
|
المصدر : .: خير جليس :.
