المدير المتسلط
هو الذي يستخدم جميع الأنظمة واللوائح والتعليمات والتوجيهات القديمة والحديثة الناسخة منها والمنسوخة لفرض إرادته عليك سواء كنت مخطئًا أو مصيبًا. ولا يتردد في استخدام أساليبه الشخصية ورؤيته الخاصة للأمور في كبح جماح آرائك ومقترحاتك. كما أنه يعتقد بأن تجاهل الموظف أفضل طريقة لانقياده وترويضه وإذا لم يستجب فإن الإبعاد والنفي عن موقعه إلى موقع آخر لا يقل سوءا عن موقعه الحالي هي الطريقة المثلى لتأديب هذا الموظف. ويرى هذا المدير أن استشارة الموظف أو إشراكه في عملية اتخاذ القرارات هي انتقاص لشخصه الكريم أو إعطاء الموظف حقا لا يستحقه في كل الحالات.
إن لهذا المدير استراتيجية مفضلة تتمثل في حجب المعلومات عن الموظفين وبتعامله مع كل واحد على حدة على طريقة فرق تسد. ويرى أن ثورة المعلومات في هذا العصر أسوأ ما فيه لأنها بدأت تهدد استراتيجيته العتيدة في حجب المعلومات. ولا يقبل هذا المدير أن تصحح خطأ وقع فيه حتى وإن كان خطأ إملائيًا أو نحويًا وإن تجرأت على ذلك فسوف يحرف الموضوع إلى موضوع آخر يتهمك فيه بالوقوع بخطأ جسيم.
إن هذا المدير يريد أن يعفيك من التفكير والتقدير فهو الذي يحدد إجازتك السنوية ويعرف الموعد المناسب لها أكثر منك ويعلم متى يرشحك للتدريب إذا سنحت الظروف التي غالبًا لن تسنح. أما تقويم الأداء فهو يبخس الناس أشياءهم لاعتقاده أن إعطاء الموظف درجات عالية - وإن كان يستحقها - ترفع روحه المعنوية التي يريدها أن تكون منخفضة كدرجات الحرارة في سيبيريا في فصل الشتاء. كما أنها تساهم في ترقيته ونموه الوظيفي فيصبح في يوم من الأيام منافسًا له.
ويسود اعتقاد خاطئ عند كثير من الموظفين بأن المدير المتسلط يتمتع بشخصية قوية والحقيقة أن المدير المتسلط شخصيته ضعيفة وإنما يلجأ إلى التسلط كمحاولة منه للتعويض نتيجة شعوره بالنقص. ويمكن التأكد من هذه الحقيقة بأن تسأل أقرانه قبل أن يصبح مديرًا أو ملاحظته بعد أن يجبر على ترك كرسيه فيظهر على حقيقته دون رتوش.
أما مواقف هذا المدير مع الموظف فهي سلبية: لا يفرح لفرحه ولا يحزن لحزنه ولا يقدر ظروفه ولا يحاول مساعدته. بل لا يسوؤه أن يجد جميع الموظفين في إدارته يعانون من الأمراض النفسية والجسمية والمشكلات الشخصية والاجتماعية والمالية لاعتقاده بأن ذلك سوف يضعف موقف الموظف ومن ثم يسهل ممارسة تسلطه عليه. إنه يبحث دائمًا عن عدم رضائك ومخالفتك الرأي فإذا قلت لشيء نعم قال لا ولو قلت للشيء نفسه لا قال نعم. لذا فهو من أكثر المديرين المستخدمين لـ «لا» الناهية والنافية.
وباختصار شديد فإن المدير المتسلط يستحق جائزة على سلوكياته الإنسانية وأساليبه الإدارية التي لا ينافسه عليها أحد من زملائه المديرين وهي جائزة أسوأمدير والتي يستحقها عن جدارة واستحقاق. ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هو: ما هي الطريقة المناسبة للتعامل مع هذا المدير؟
وللإجابة عن هذا السؤال يمكن أن نستخدم عددًا من الطرق والأساليب للتعامل مع هذا المدير منها:
الاستعداد النفسي: وهو أن تكون مستعدًا لتقبل مضايقاته التي لا تنتهي عند حد بحيث لا تعطيه الفرصة بأن يستفزك ومن ثم تفقد أعصابك وتتصرف تصرفات قد تحسب عليك، مع الاعتقاد الجازم بأنك لست وحدك الذي يعاني من أمثال هذا المدير فهناك عدد كبير من الموظفين يمرون بهذه المعاناة في بيئات تنظيمية أخرى.
الأداء الجيد: ينبغي أن تؤدي مهامك الوظيفية على أكمل وجه وألا تعطيه الفرصة لنقدك أو لومك أو اتهامك بالتقصير. كما ينبغي عليك أن تتقيد بتوجيهاته وعدم الاجتهاد والتصرف حسب رأيك وإن كان دافعك في ذلك الإخلاص وأن تأخذ رأيه في كيفية الأداء في الأعمال الجديدة التي يكلفك بها.
النقل: لا تتوانى عن النقل إلى إدارة أخرى يتوفر بها مدير أفضل إذا كان ذلك ممكنًا. فالعمل مع هذا المدير يسبب الإحباط والعقد النفسية. كما أن العوائد الوظيفية في ظل إدارة هذا المدير متدنية.
الصبر: الاستعانة بالصبر مطلب شرعي وأمرنا الله سبحانه وتعالى به في آيات عديدة في القرآن الكريم. ولا شك أن الصبر بعده الفرج ودوام الحال من المحال فالمدير المتسلط كغيره من المديرين سوف تمضي به سنة الأولين فقد ينقل أو يتقاعد أو يموت.
هو الذي يستخدم جميع الأنظمة واللوائح والتعليمات والتوجيهات القديمة والحديثة الناسخة منها والمنسوخة لفرض إرادته عليك سواء كنت مخطئًا أو مصيبًا. ولا يتردد في استخدام أساليبه الشخصية ورؤيته الخاصة للأمور في كبح جماح آرائك ومقترحاتك. كما أنه يعتقد بأن تجاهل الموظف أفضل طريقة لانقياده وترويضه وإذا لم يستجب فإن الإبعاد والنفي عن موقعه إلى موقع آخر لا يقل سوءا عن موقعه الحالي هي الطريقة المثلى لتأديب هذا الموظف. ويرى هذا المدير أن استشارة الموظف أو إشراكه في عملية اتخاذ القرارات هي انتقاص لشخصه الكريم أو إعطاء الموظف حقا لا يستحقه في كل الحالات.
إن لهذا المدير استراتيجية مفضلة تتمثل في حجب المعلومات عن الموظفين وبتعامله مع كل واحد على حدة على طريقة فرق تسد. ويرى أن ثورة المعلومات في هذا العصر أسوأ ما فيه لأنها بدأت تهدد استراتيجيته العتيدة في حجب المعلومات. ولا يقبل هذا المدير أن تصحح خطأ وقع فيه حتى وإن كان خطأ إملائيًا أو نحويًا وإن تجرأت على ذلك فسوف يحرف الموضوع إلى موضوع آخر يتهمك فيه بالوقوع بخطأ جسيم.
إن هذا المدير يريد أن يعفيك من التفكير والتقدير فهو الذي يحدد إجازتك السنوية ويعرف الموعد المناسب لها أكثر منك ويعلم متى يرشحك للتدريب إذا سنحت الظروف التي غالبًا لن تسنح. أما تقويم الأداء فهو يبخس الناس أشياءهم لاعتقاده أن إعطاء الموظف درجات عالية - وإن كان يستحقها - ترفع روحه المعنوية التي يريدها أن تكون منخفضة كدرجات الحرارة في سيبيريا في فصل الشتاء. كما أنها تساهم في ترقيته ونموه الوظيفي فيصبح في يوم من الأيام منافسًا له.
ويسود اعتقاد خاطئ عند كثير من الموظفين بأن المدير المتسلط يتمتع بشخصية قوية والحقيقة أن المدير المتسلط شخصيته ضعيفة وإنما يلجأ إلى التسلط كمحاولة منه للتعويض نتيجة شعوره بالنقص. ويمكن التأكد من هذه الحقيقة بأن تسأل أقرانه قبل أن يصبح مديرًا أو ملاحظته بعد أن يجبر على ترك كرسيه فيظهر على حقيقته دون رتوش.
أما مواقف هذا المدير مع الموظف فهي سلبية: لا يفرح لفرحه ولا يحزن لحزنه ولا يقدر ظروفه ولا يحاول مساعدته. بل لا يسوؤه أن يجد جميع الموظفين في إدارته يعانون من الأمراض النفسية والجسمية والمشكلات الشخصية والاجتماعية والمالية لاعتقاده بأن ذلك سوف يضعف موقف الموظف ومن ثم يسهل ممارسة تسلطه عليه. إنه يبحث دائمًا عن عدم رضائك ومخالفتك الرأي فإذا قلت لشيء نعم قال لا ولو قلت للشيء نفسه لا قال نعم. لذا فهو من أكثر المديرين المستخدمين لـ «لا» الناهية والنافية.
وباختصار شديد فإن المدير المتسلط يستحق جائزة على سلوكياته الإنسانية وأساليبه الإدارية التي لا ينافسه عليها أحد من زملائه المديرين وهي جائزة أسوأمدير والتي يستحقها عن جدارة واستحقاق. ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هو: ما هي الطريقة المناسبة للتعامل مع هذا المدير؟
وللإجابة عن هذا السؤال يمكن أن نستخدم عددًا من الطرق والأساليب للتعامل مع هذا المدير منها:
الاستعداد النفسي: وهو أن تكون مستعدًا لتقبل مضايقاته التي لا تنتهي عند حد بحيث لا تعطيه الفرصة بأن يستفزك ومن ثم تفقد أعصابك وتتصرف تصرفات قد تحسب عليك، مع الاعتقاد الجازم بأنك لست وحدك الذي يعاني من أمثال هذا المدير فهناك عدد كبير من الموظفين يمرون بهذه المعاناة في بيئات تنظيمية أخرى.
الأداء الجيد: ينبغي أن تؤدي مهامك الوظيفية على أكمل وجه وألا تعطيه الفرصة لنقدك أو لومك أو اتهامك بالتقصير. كما ينبغي عليك أن تتقيد بتوجيهاته وعدم الاجتهاد والتصرف حسب رأيك وإن كان دافعك في ذلك الإخلاص وأن تأخذ رأيه في كيفية الأداء في الأعمال الجديدة التي يكلفك بها.
النقل: لا تتوانى عن النقل إلى إدارة أخرى يتوفر بها مدير أفضل إذا كان ذلك ممكنًا. فالعمل مع هذا المدير يسبب الإحباط والعقد النفسية. كما أن العوائد الوظيفية في ظل إدارة هذا المدير متدنية.
الصبر: الاستعانة بالصبر مطلب شرعي وأمرنا الله سبحانه وتعالى به في آيات عديدة في القرآن الكريم. ولا شك أن الصبر بعده الفرج ودوام الحال من المحال فالمدير المتسلط كغيره من المديرين سوف تمضي به سنة الأولين فقد ينقل أو يتقاعد أو يموت.
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
اسم الموضوع : المدير المتسلط والمراوغ والمعرقل واللوام والمتقلب
|
المصدر : .: مدارسنا الخيرية :.