بركان يوسف شون
مراقب سابق
مرشدو الحافلات من الأركانيين البرماويين في خدمة ضيوف بيت الله الحرام
مكة المكرمة
فكرة وتصوير : بركان
صياغة التقرير : أبونواف
مكة المكرمة
فكرة وتصوير : بركان
صياغة التقرير : أبونواف
شرّف الله تعالى المملكة العربية السعودية بخدمة الإسلام والمسلمين ، واختصّها بالعناية والاهتمام بالحرمين الشريفين ، وتقديم الرعاية الشاملة والخدمات المتطورة لضيوف بيت الله الحرام وزوار مسجد الرسول سيد الأنام صلى الله عليه وآله وسلم ، ودأبت حكومتنا الرشيدة على خلق أجواء من الأمن والراحة والطمأنينة ، وتذليل كافة الصعوبات التي قد تعيق أداء فريضة الحج ، وتجند ممثلة في جهاتها الرسمية و مؤسساتها الأهلية أعداداً غفيرة من خارج مكة للمساهمة في توفير الخدمات التي يحتاجها حجاج بيت الله الحرام.
فاتخذت " من ( خدمة الحاج شرف .. أمانة .. مسؤولية ) شعاراً لها ، حملته على صدرها ، ورفعته لافتات على مكاتبها ومقراتها ، وصدرت به المطبوعات والارشادات الدينية والصحية والتوعوية ، وتحرص على البدء بالاستعدادات الكاملة والخطط المتكاملة منذ وقت مبكر ويسهر على ذلك رجال الدولة وعلى رأسهم ولاة أمرنا حفظهم الله تعالى ، إذ تسخر جميع التجهيزات والطاقات وكافة الإمكانات المادية والبشرية من أبناء هذا البلد عموما وأهل مكة خصوصا لخدمة الحشود في الرحاب المقدسة لتمكين حجاج بيت الله الحرام الذين يأتون من كل فج عميق نسكهم في أجواء إيمانية مصحوبين برعاية الله وتحفهم رحماته.
وقد اصطفى الله تعالى أهل مكة لأعظم شرف حظي به إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام ، وهو تطهير البيت للطائفين والعاكفين والركّع السجود وخدمة الحجاج والعُمّار بالسقاية والرّفادة ، وتوارثها المكيون كابراً عن كابر ، وعُرفوا بحرصهم وتفانيهم لخدمة ضيوف الله منذ قديم الأزل ، ومنهم أبناء الجالية الأركانية البرماوية المقيمة في هذه البقعة الطاهرة الذين يتسابقون في خدمة ضيوف الرحمن كل عام ، يملؤهم شعور بالامتنان لله عز وجل أنْ أكرمهم بجوار بيته وجعلهم من أهله و خاصته ، واختصهم وشرّفهم بخِدمة ضيوفه وخِدمة هذا الوطن المعطاء ، وهو شرَف لا يدانيه شرَف ، واعتزاز أيما اعتزاز ، طالما تطلعت إليه النفوس واشرأبت له الأعناق.
إن أبناء الأركانيين البرماويين يعملون في الحج جنباً إلى جنب مع جهود الجهات الحكومية ، والمؤسسات الأهلية والمعنية بخدمة ضيوف الرحمن ، وتتنوع خبراتهم وخدماتهم مابين القيام بإرشاد الطرق ، وقيادة الحجاج إلى الجمرات ، وتقديم الإعاشة عبر مخيمات الطوافة ، وتحميل العفش وتنزيله في مقار سكن الحجاج ، وتنظيف المشاعر المقدسة ، وتنظيف الفنادق التي ينزل بها الحجاج ، وغيرها من الأعمال والخدمات التي تستوجب المزيد من الطاقات لتنفيذ جهود المملكة التي تظل في حالة استنفار دائم في الحج للارتقاء بخدمة ضيوف الرحمن ورعايتهم كاملا ، وهو ما يتطلب إلى مزيد من الدعم والمساهمة لتسيير خدمات المملكة من أجل إراحة ضيوف الرحمن وتأدية المسؤولية التي أخذت على عاتقها بكل اعتزاز وافتخار.
ولعلنا في هذا الموضوع نلقي الضوء على خدمة ( إرشاد الحافلات الناقلة للحجاج ) والذي يساهم فيها السواد الأغلب من أبناء الجالية الأركانية البرماوية ، وحققوا فيها نجاحا باهرا ، وأداء متميزا ، وقاموا بها على خير مايقام ، وذلك بفضل الله ثم بخبرتهم المتوارثة وإلمامهم بطرق مكة وشوارعها وإجادتهم لمعظم لغات الحجاج ، ويطلق على من انخرط في هذه الخدمة مسمى ( مُرشِد باص أو حافلات ).
ينقسم مرشدو الباصات إلى ثلاث فئات لكل فئة جهة تابعة لها :
1 - ( مرشد ) يتبع لمكتب إرشاد الحافلات الناقلة للحجاج.
2 - ( مرشد ) يتبع للمؤسسات الأهلية للمطوفين.
3 - ( مرشد ) يتبع لحملات حجاج الداخل.
أولا /
( مرشد ) مكتب الحافلات الناقلة للحجاج :
الهيئة التنسيقية لمؤسسات أرباب الطوائف هي الجهة الإشرافية على مرشدي الحافلات المقلة للحجاج حيث يتعين على المرشدين القيام باستقبال الحجاج من أحد منافذ الاستقبال الثلاثة وهي :
1- مركز استقبال الشميسي ( محطة الحجاج القادمين جوا وبحراً ).
2- مركز استقبال الجموم ( محطة الحجاج القادمين برا من شمال المملكة ).
3- مركز استقبال كيلو 10 ( محطة القادمين برا من اليمن الشقيق ).
ثم مرافقة الباص حتى إيصال الحجاج إلى مقار مكاتب المطوفين ومجموعات الخدمات الميدانية بمكة وتسليمها جوازات سفر الحجاج ، وهي بدورها تتولى إسكان الحجاج وتقديم الإعاشة والرعاية المتكاملة ، وينخرط المرشد في عمله منذ وصول أول وفود الحجاج إلى المملكة منتصف شهر ذي القعدة وحتى وصول آخر أفواج الحجيج في اليوم الثامن من ذي الحجة.

1- مرشد أركاني برماوي بالزي الرسمي تابع لمكتب إرشاد الحافلات الناقلة للحجاج

2- مرشد آخر يرافق الباص التابع لنفس المكتب

3- يحصي ويتأكد من جوازات سفر الحجاج

4- يرتب جوازات سفر الحجاج لتسليمها إلى مؤسسات الطوافة ومكاتب الخدمات الميدانية

5- وهنا قام المرشد بتسليم جوزات السفر لموظفي أحد مكاتب الطوافة

6- أحد منسوبي المؤسسات الأهلية للمطوفين يتأكد من عدد الجوازات المستلمة

7- وهنا أحد موظفي مكاتب الخدمة الميدانية يختم على وثيقة استلام الجوازات من المرشد

8- وهنا مرشد أركاني برماوي مع سائق الحافلة ( الباص ) داخل أحد مكاتب الخدمات الميدانية

9- هنا يظهر مرشد أركاني برماوي آخر مع سائق الحافلة بعد أن قام بتسليم الحجاج وجوزات السفر لمكاتب الطوافة

10- المرشد يرافق الباص لإرشاد الطريق إلى مؤسسات ومكاتب الطوافة

11- البطاقة الشخصية للمرشد

12- كتيب الدليل للمرشد
ثانيا /
( مرشد ) مكاتب الطوافة والخدمة الميدانية :
ويتبع لأحد المؤسسات الأهلية لمطوفي الحجاج والبالغ عددها ست مؤسسات :
1- المؤسسة الأهلية لمطوفي حجاج تركيا ومسلمي أوروبا وأمريكا وأستراليا.
2- المؤسسة الأهلية لمطوفي حجاج جنوب آسيا.
3- المؤسسة الأهلية لمطوفي حجاج جنوب شرق آسيا.
4- المؤسسة الأهلية لمطوفي حجاج الدول العربية.
5- المؤسسة الأهلية لمطوفي حجاج افريقيا غير العربية.
6- المؤسسة الأهلية لمطوفي حجاج إيران.
ويشرع المرشد في عمله من صبيحة اليوم الثامن من ذي الحجة ( يوم التروية ) بادئا بنقل الحجاج من الفنادق السكنية بمكة إلى مخيمات المؤسسة والمجموعة في منى ، ثم إلى عرفات في اليوم التاسع ، ثم إلى مزدلفة ليلا ، ومن ثم إلى منى يوم النحر حتى العودة بهم إلى فنادقهم يوم الثاني عشر أو الثالث عشر.
[ سنوافيكم بصور مرشدي هذه المكاتب بعد الحج بإذن الله تعالى ]
ثالثا /
( مرشد ) حملات حجاج الداخل.
حول عمل مرشدي حملة حجاج الداخل يمكن تقسيم المرشدين إلى أربع مجموعات :
( أ ) - ( ب ) - ( ج ) - ( د )
اليوم السادس من ذي الحجة :
تغادر مجموعة ( أ ) فقط إلى المدينة المنورة بعد عشاء هذا اليوم ، ثم تعود من هناك في اليوم السابع من ذي الحجة بعد جمع الحجاج واكتمال الباصات متجهين إلى الحرم المكي لأداء الحجاج طواف القدوم أو العمرة ، ولدى الوصول إلى موقف كدي ( مسخوطة ) يتم إنزال جميع الحجاج هناك ، مع بقاء المرشدين في أماكنهم وعدم الإنصراف لحين عودة الحجاج من الحرم ، ويستغرق مدة الانتظار من 3 - 6 ساعات وبعد التأكد من عودة الحجاج يتم نقلهم على إثرها إلى مخيمات الحملة بمنى.
اليوم السابع من ذي الحجة :
في صباح هذا اليوم تغادر مجموعة ( ب ) إلى مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة لاستقبال الحجاج القادمين عن طريق الجو والبحر ، وتنطلق مجموعة ( ج ) إلى مركز تفويج الشرائع لاستقبال حجاج البر القادمين من المنطقة الشرقية والمنطقة الوسطى من المملكة ، بينما توجه مجموعة ( د ) إلى مركز تفويج طريق الليث بكيلو 10 ( حجز السيارات ) لاستقبال حجاج المنطقة الجنوبية ، وبعد اكتمال باصات كل مجموعة يتم السير فورا نحو مكة المكرمة لأداء العمرة أو طواف القدوم ، ولدى الوصول إلى موقف كدي أو مسخوطة تقوم كل مجموعة بمثل ما قامت به مجموعة ( أ ) في اليوم السادس.
اليوم الثامن من ذي الحجة :
يقوم المرشد بتجميع الحجاج عقب أدائهم طواف القدوم وقد تم إعلامهم مسبقا بزمن ونقطة التجمع في ساحة الحرم المكي ليتم أخذهم على إثرها إلى باصات الحملة بمواقف كدي ثم نقلهم إلى مخيمات الحملة بمنى.
اليوم التاسع من ذي الحجة :
عقب صلاة الفجر من هذا اليوم المبارك ينطلق المرشدون بالباصات والحجاج لتصعيدهم إلى مخيمات الحملة
بعرفات ، وبعد غروب الشمس يتم التحرك بالحجيج نحو مزدلفة وعند وصولهم إليها يتم تزويدهم بالفرش والعصيرات والماء للمبيت هناك ، ثم نقلهم إلى منى صباح يوم النحر.
مع ملاحظة من يرغب الذهاب إلى منى ليلا من الشيوخ والنساء والضعفاء وجب نقلهم إلى مخيمات الحملة بمنى إلزاما.
اليوم العاشر والحادي عشر والثاني عشر من ذي الحجة :
وفق خطة تفويج الجمرات الملزَمة من قبل وزارة الحج ، يقوم المرشدون بتفويج الحجاج إلى موقع الجمرات ثم إرجاعهم إلى مخيمات الحملة.
بعد ظهر يوم الثاني عشر ( للمتعجلين ) والثالث عشر ( للمتأخرين ) من ذي الحجة :-
يتوجه المرشدون بالحجاج إلى الجمرات وبعد الانتهاء من الرمي يتم نقلهم إلى موقف كدي أو مسخوطة لأداء طواف الوداع ويستغرق مدة انتظارهم بموقف كدي مدة 3 - 6 ساعات مثل اليوم الثامن ، وبعد العودة من الحرم بعد أداء طواف الوداع ينطلق كل مرشد إلى حيث وجهة الحاج التي قدم منها ليعود إلى أهله سالما غانما وهي كالتالي :
1- حجاج المدينة المنورة والمنطقة الشمالية يتم نقلهم حتى مسجد التنعيم.
2- حجاج المنطقة الجنوبية إلى نهاية السبهاني بداية كيلو 10.
3- حجاج المنطقة الوسطى والشرقية إلى بداية خط السيل بالشرائع.

13- مرشد تابع لإحدى حملات حجاج الداخل

14- المرشد يلصق أسماء وبيانات الحجاج على الباص

15- وهنا مرشدان في انتظار زملاءهما على أحد أرصفة منى

16- ينتظران مجيء زملائهما المرشدين

17- وهنا يقوم بإرشاد الحاج إلى مخيمات الحملة

18- مجموعة من المرشدين الأركانيين البرماويين من حملة الإحسان لخدمات حجاج الداخل

20- مرشد ينتظر عودة الحجاج من رمي الجمار للعودة بهم إلى مخيمات الحملة
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
اسم الموضوع : مرشدو الحافلات .. البرماويون في خدمة الحجيج
|
المصدر : .: تراث الأجداد :.
