ذكريات أيام التحفيظ

تنبيه مهم:

  • المنتدى عبارة عن أرشيف محفوظ للتصفح فقط وغير متاح التسجيل أو المشاركة

صدى الحجاز

مراقب سابق
إنضم
21 يونيو 2009
المشاركات
745
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
مكة المكرمة
أحبابي الأعزاء:
كثيراً ما يمر الإنسان في حياته بمواقف مختلفة تظل عالقةً في ذهنه لشتى الأسباب، وأود من الإخوة الأعزاء المشاركة في هذا الموضوع بمواقف مروا بها في حياتهم أيام دراستهم بحلقات تحفيظ القرآن الكريم، وظلت عالقة في ذاكراتهم لطرافتها أو غرابتها أو غير ذلك، فكم تكمن في تلك المواقف من مواعظ وعبر أو دروس وحكم، أو طرائف لطيفة وظريفة.
وسأعود بإذن الله لمشاركتكم ببعض المواقف.
 
التعديل الأخير:
إنضم
18 سبتمبر 2010
المشاركات
208
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
جدة
مشكووووووورياأخي والله يعطيك ألف ألف عافية,وإسمك صدى الحجاز والله يصدك عن كل المعاصي والذنوب
 
إنضم
5 أكتوبر 2009
المشاركات
1,198
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
[align=center][tabletext="width:80%;"][cell="filter:;"][align=center]أذكر عندما كنت في حلقة التحفيظ أن معلمي - حفظه الله ورعاه وسدد خطاه ورفع قدره وعلا شأنه - اختار طالباً ليأتي للمعلمين مشروبات غازية ، فكان الطالب يسأل المعلم : المعلم الفلاني ( ويش أجيب له ؟ ) قال : سفن أم أقصد سفن أب ، وذاك المعلم ، قال : سنتوب ، إلى أن قال الطالب : وأنت يا أستاذ ويش تحب تشرب ؟ وهو وفقه الله أسمر اللون مائل إلى السواد قال وقد أبرز خده للطالب : عرفت إيش تجيب لي ؟ قال عرفت يا أستاذ فأتى له ( بيبسي ).[/align][/cell][/tabletext][/align]
 
التعديل الأخير:

المرجان

New member
إنضم
11 نوفمبر 2010
المشاركات
795
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
الإقامة
المملكة العربية السعودية
9579alsh3er.gif


أما انا أذكر من أيام التحفيظ .... ( انه كان هناك يوما مطيرا ....من أيام التحفيظ . فكنا ندرس ونسمع المراجعة وكان الجو مغيما واذا به فجأة بارادة الله سبحانه قد بدأ المطر يهطل بغزارة وطلب المعلم من احد الطلاب بان يفتح نافذة من نوافذ المسجد ويرى هل هناك مطر فلما فتح الطالب النافذة واذابه يتفاجأ ونتفاجأ كلنا بريح مطير مع زخات من البرد . وتعال شوف تحولت حلقة التحفيظ الى منظر يذكرني بـ توزيع الوجبات في الحج ( اصبحت الحلقة الى لم الذهب الساقط من السماء ... يعني وكأنه كذالك ) ومن ثم اتخذ المعلم بقرارات تجاه طلاب المشاغبين . وهو أننا حرمنا الصرفة المعتادة كل يوم .... على العموم ذكريات لاتنسى والله أيام الصبى ايام جميلة جدا ..... واقاكم بخير .. وشكرا .

9580alsh3er.gif
 

صدى الحجاز

مراقب سابق
إنضم
21 يونيو 2009
المشاركات
745
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
مكة المكرمة
صمت رهيب يعم أرجاء المكان ... لا تُسمع إلا دقات القلوب الخائفة الواجفة ... بعيون زائغة ينظرون إلى حيث سيصدر منه القرار ... شعور بكارثة ستحل قريباً ... اشرأبت الأعناق وقد بلغت القلوب الحناجر تنتظر ما سينطق به ذلك الواقف المتأبط شراً ... وقلما يسمعون خيراً ممن يتأبط شراً ...
تُرى أي لعنة سوداء يحملها هذا المساء التعيس ...
،
،
،
وفجأة !!!
،
،
وبصوت رددت صداه جدران ذلك المسجد أصدر مرسومه الملكي من ديوانه قائلاً:
ليقف الجميع !!!.
،
،
هب الجميع بلا تردد أو سؤال ...
تساؤلات واستفهامات تدور بين الأعين الزائغة ...
ما الخبر؟!!..
وما سبب وقوفنا ؟!!...

الجواب معروف في بطن صاحب القرار.
إلا أنني أقرأ أمارات الرعب والفزع في الوجوه الشاحبة الكئيبة التي استوعبت الموقف ...
وكنت آنذاك صبياً غِراً لم أفهم شيئاً سوى أن علي الوقوف مع من حولي ... وكان لدي بعض الوقاحة حيث تجرأت فهمست في أذن زميلي في وقت لزم الجميع الصمت، وسألته عن سبب وقوفنا ، وماذا سيفعل بنا ؟!! ..
ولسان حاله ... ما المسئول عنه بأعلم من السائل ...

ظللنا واقفين صامتين نتأمل في صاحب الأمر والقرار وهو يتقدم بكل أنفة وكبرياء وشموخ بخطوات ثابتة حتى توسط الجميع، ثم أصدر أمره السامي من ديوانه قائلاً:
ليركع الجميع ...
فو الله لم يتردد أحد في الركوع وقد استقبلوه كما تُستَقْبَلُ الكعبة - في منتهى الذل والخضوع.
وهنا استل الفارس سيفه من غمده ... عفواً ... أقصد خيزانه من تحت إبطه ثم اتجه إلى يمين الحلقة ونزل على ظهورنا ضرباً وفتكاً ...
وكنت عندما ركعت أصبح مستوى ظهري عند رُكَبِ زملائي ذوي الشوارب والقامات الطويلة، فكنت آمل أن لا يراني الجلاد عسى أن يتجاوزني إلى من بعدي فأنجو من العذاب الأليم ... وقد بدأت آهات المساكين وصرخات المنكوبين تقترب مني شيئاً فشيئاً حتى صرخ من كان على يساري وقبضت أنفاسي وغمضت عيني،
فو الله ما شعرت إلا بمثل الصاعقة تلهب ظهري بغتة ...
ولا أذكر بعد ذلك إلا أنني كدت أن أهوي إلى الأرض من شدة الألم ... لكنني تماسكت لعلمي بأن أي حركة ستكون كافية لكي يتفرغ لي الجلاد بطشاً وتأديباً ... بدأت أبكي وأنا راكع ، والجميع ينتظرون إذنه برفع رؤوسهم ... إلا أنه أعاد الكرة يلسعهم واحداً واحداً حتى انتهى بمن بدأ به ...
أصدر أمره فرفعنا رؤوسنا ... منا من يلتوي من الألم ومنا من يحك ظهره بكلتا يديه ... ومنا من يمسح دموعه مثل صاحبكم ... ومنا من ألجمته الدهشة ففغر فاه ولم ينبس ببنت شفة ، فلا يدري لِمَ ركع ولِمَ رفع رأسه؟ كالبعير حبسه أهله فلا يدري لم حبسوه، ثم أطلقوه فلا يدري لم أطلقوه ... وبعد أن هدأت العاصفة سألت زميلاً آخر بجانبي ... لماذا حلت علينا هذه اللعنة؟!..
فعلمت أن طالبين أو ثلاثة لعبوا البارحة في صلاة العشاء ... وعجز المحققون الجلادون عن تحديدهم والعثور عليهم ... فكان الحل أن يعاقَب الجميع لأن من يستحق العقوبة لاشك أنهم موجودون بين الطلاب في الحلقة، فلن يفلتوا من العقاب.
فو الله ما كرهت شيئاً آنذاك كرهي لحلقات التحفيظ لأجل هذه الأساليب، ولَكَمْ هممت بأن ألقي بنفسي وسط الشارع العام فألقى حتفي دهساً تحت عجلات السيارات السريعة، وأتخلص من هذه الحلقة التي هي أشبه بزنازين التعذيب.
إذ لم يكن هناك نقاش بيننا وبين معلمينا ولا حوار ولا لغة تفاهم، بل ولا حتى محاولة تعليمنا ما نجهله من مكارم الأخلاق والصدق والأمانة وما إلى ذلك.
فكنا في نظرهم أحقر من أن نناقَش أو نُتَحاوَر أو يُتفاهَم معنا.
والسؤال: لماذا نتألم حينما ينظر إلينا من فوقنا من المسؤولين بنفس النظرة؟!!..
 
التعديل الأخير:

فتى أراكان

, مراقب قسم ساحة الرأي
إنضم
18 يونيو 2009
المشاركات
692
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
الإقامة
على ذروة جبل مكي
[align=center][tabletext="width:70%;"][cell="filter:;"][align=justify]موضوعك شيق وطريف وهادف تربوياً يا صدى ! أسلوبك في رواية الحدث أدبي فني ، فهنيئاً !
أذكر هنا موقفاً آخر لمعلم في التحفيظ مع أحد طلابه كنا نحلم بمثله من أساتذتنا أيام تلمذتنا ولكن هيهات !
وهو موقف إيجابي يبيِّن مدى الفرق الذي صنعه الوعي التربوي لدى الأجيال الحاضرة من المعلمين حيث كتب يقول :
جاءني في التحفيظ شاكياً ذات يوم :
- أستاذ كم أنا مسكين !
- لماذا؟
- لأني أكبر إخوتي ..
- هذه نعمة ..
- بل نقمة !
- كيف؟
- أرفق بهم ، وأعطف عليهم ، ولا يعطف عليَّ منهم أحد ..
- أنت كبير !
- ولو ! أنا أيضاً أحتاج إلى من يدلِّعني !
- آها .. كأنك تتوق لأن يكون لك أخ كبير يرحمك ويعطفك عليك !
- والله يا ليت يا أستاذ !
قالها بحسرة ، فقلت له مسرعاً على البديهة :
- فاعتبرني إذاً أخاك الكبير !
[/align]
[/cell][/tabletext][/align]
 
أعلى