صلاح عبدالشكور
New member
- إنضم
- 25 أبريل 2009
-
- المشاركات
- 917
-
- مستوى التفاعل
- 4
-
- النقاط
- 0
عوداً على بدء أخي شقلة بقلة وسامحك الله فلست بمفكر ولا بأديب كبير كما زعمت وسأكمل بعض الأمور التي أرى أنها قد تمثل لك إضاءات على طريقك وقبل أن أكمل لدي تعقيب بسيط جداً على كلام الأخ الفاضل أبو ممدوح ومن أيده ووافق عليه مع احترامي لآرائهم وأفكارهم: فأرى أنه من الخطأ أن نُنْزل وقائع وأحداث ومواقف لأشخاص آخرين ونجعلها كالقاعدة في التعاطي مع بقية الوقائع المشابهة وكم كنت أتمنى أن لا يدرج الأخ أبو ممدوح الوالدين في فئة الناس حين قال (رضا الناس غاية لا تدرك) فالوالدان أحبتي الكرام لهما حقوق بل لهما أعظم الحقوق بعد حق الباري سبحانه وأما بقية الناس غير الوالدين فأمرهما سهل ويسير ورضاهم غاية قد لا تدرك فعلاً وأما رضا الوالدين فأمر يدرك بإذن الله إذا أحسنا التعامل والمداراة وأخذنا بالأسباب وعرفنا كيف نتعامل معهم حتى لو خالفونا في بعض ما نريد ..
وأما إضافتي الأخيرة في هذا الموضوع هو أنني قابلت خلال الأسبوعيين الماضيين اثنين من زملائي وللأسف كل منهما يعاني مشكلات زوجية طويلة عريضة مع وجود عدد من الأطفال وأحدهم قد عزم على الطلاق البائن بعد سبع سنوات لم يجد فيها طعم الراحة والهناء مع زوجته التي أرته نجوم الليل في عز الظهيرة وزميلي الآخر مثله .. الشاهد في الموضوع أن الزميلين الكريمين أخبراني بعفوية وصراحة وندم أنهما تزوجا بغير رضا الوالدين وأن والديهم كانوا رافضين فكرة الزواج من هؤلاء النسوة وأقدموا على الزواج وحصل ما حصل فكانوا يتذكرون امتناع والديهم ويقولون بكل حسرة: ليتنا سمعنا كلام والدينا .. أعرف أنني ابتعدت قليلاً عن موضوعك ولكن الأمر الذي أود التأكيد عليه هو أن رضا الوالدين وأخذ مشورتهم ومحاولة كسب موافقتهم أمر عظيم جداً جداً في كل الأمور وعلى الإطلاق وخاصة في أمر الزواج فكم والله أعرف من حالات وفاق ووئام وسعة في الرزق بين زوجين كان سببها رضا الوالدين وكم من حالات شقاء وفرقة واختلاف كان سببها سخط الوالدين فاحذر أخي أن تفرط في هذا الأمر فتخسر من حيث لا تشعر وأنا على ثقة أنك تستطيع الجمع بين الأمرين: رضا الوالدين والعيش في الشرقية مع زوجتك وأحذّرك أخي من أن تغضب والديك أو "تطنشهم" أو تتكبر عليهم براتبك وعملك وزوجتك ولا زلت أكرر أن من حقوق والديك أن يفرحوا بك وبزوجتك وأبنائك وخاصة أنك ابنهم الوحيد وإن تعذر ذلك فالكلمة الطيبة والحوار الهادئ والحكمة وسؤال الله سيوصلك بإذن الله إلى مرادك والله أعلم
التعديل الأخير: