عبودي الحسيني
New member
- إنضم
- 6 يونيو 2010
-
- المشاركات
- 388
-
- مستوى التفاعل
- 0
-
- النقاط
- 0
::::::::: عوداً حميداً :::::::::
من الصعوبة بمكان أن تفسر عما وقر في قلبكـ
من لحظة حنان ... لحظة فراق ... لحظة ألم ..
لحظة حب .... لحظة هيام ........!!!
ذلكـ أن القلب له كيانه الخاص به .... فلا يجــــرؤ
أحد على سلبه حقوق النشر أو أن ينتهكـ حرمته
بكشف ما فيه ومن يكون فيه وما يهــــــيم به وما
لا يطيق صبراً ىرؤيته ...!!!
فهناكـ حظر تجوال فرض رغماً عن أي دخيل أو حتى
عن من يجرؤ ويفتح القلب إما بعملية قــسطرة تقام
تحت إضاءة شديدة في مستشفى حكــــــــومي لا
يعير للقلوب أدنى حقوق لإنسان أو حتى حمار ..!!
فضلا عمن يدخله خفيه .....!!
فحراسة القلب ضربت يوم أن خلق الله الانسان ....
ولعل أكبر حراس الجنان هو ذلك الانسان مالك القلب ..!!!
فهو أعلم الناس بقلبه حيث نظره يتقلب في الصادر والوارد
والشارد .. وكأنه موظف الارشيف في دائرة الاحوال المدنية
ولما أن كان الانسان مجبولاً على الخطأ لما يتملكه من
العجلة في قراراته ومع ما يعتريه من ضعف وقلة إدراك
فلهذا وذاك مال كثير من الناس عن فهم الحب والود
فتراهم يتخبطون في التفرقة بينه وبين العشق المحرم
مع ما يلازمه من دناءة النفس وخسة الهمة .....!!!
فموظف الإرشيف والقائم على كشف الصادر والوارد
قد أسدل الستار بينه وبين ربه ظناً منه أن المرتب
سيقبضه في نهاية شهره وإن لم يقم بواجبه .....!!
فتراه يعمل بتكاسل وبطء حين يخرج من قلبه أحـــــــداً
وتراه أسرع ما تراه حين يدخل لقلبه من يفســـــد عليه
كيانه ويتناسى إدخال من يظن بهم أنهم عوامل تقويض
للأبنية فضلاً عن القلوب والأخبية ....!!
عجبت وطال عجبي ذات يوم حين دخلت غرفتي ودلفت
الباب برفق ثم سحبت مقعدة كرسيي فجلست عليـــــــه
وكان ( الماسنجر ) يعمل ..... ومن عادتي أن أقوم بقراءة
كل ما كتبه زملائي في ( التوبيك ) أو الجمل الخاصة بهم ..!!
ولأني أعرف كل من أضفتهم وأنهم عندي بمنزلة الإخوة فلا
أشك في صدق أحد منهم فقد تملكني العجب حين قرأت
لأحدهم وقد كتب :
( أنا ميت في صورة حي ) .......!!!
فقلت في نفسي بعد أن سيطر علي حسن الظن : لعله
يقصد أن صورته ميتة ولكنها بصورة حية .....
ثم سألت نفسي أخرى : ولكن لماذا هي ميته ......؟!!!!
غير أن الجملة تعني لي الكثير حيث أن صاحبي هذا مولع
بحبه لآخر في آخر أيامه .... فقمت بربط الجملة بصاحبه فأصبحت
أنا ( فلان ) ميت بصورة ( فلان ) حي ...... فطال أسفي وتعجبي
وكدت أن أنهار .. وبعد أن فتشت وتبينت الأمر فإذا هو صحيح فلا
مجال هنا لحسن الظن مرة أخرى ....!!!
فيا ترى هل من الممكن فعلاً وجود شاكلة تعيش بيننا
على الرغم من انهم لا يعرفون للحب الصادق درباً ممهداً ..؟!
أغلقت عيني لوهلة ثم استرجعت وقرأت :
( الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين )
قال صلى الله عليه وسلم :" ... وأن يحب المرء لا يحبه الا لله "
انزلت عيني واسترسلت في قراءة الرسائل وأنا أقول
في نفسي : ( اللي هذا أوله ينعاف تاليه ) ...!!
فصدمت بأخرى كان لها وقع في نفسي حيث أن أحدهم
كتب رداً على صاحبنا الأول :
في ذمتي ما عاد في هالوقت مخوّهـ *** كلن على حسب الوسامه يخاويكـ
فقلت في نفسي أما أنت فصدقت .....!!! مع التحفظ على
المبالغة الواردة في البيت ...!!
فيا قارئنا ويا قارئتنا ..... تأن ولا تدخل لقلبك من لا يعيركـ
أدنى نصيحة صادقة ..... فتفسد قلبك الذي هو كل حياتك ..!!
والله سبحانه هو الذي خلق القلوب وهو الذي يعلم ما يصلحها
وما يفسدها ..... ولا يكلف الله أنفسنا شيئاً لا طاقة لها به ..!!
وللأسف فإن بعضنا لا يألو جهداً في كسب أحداً الى قلبه بسبب
وسامته وجماله دون أخذ الاعتبارات الأخرى فيفسد عليه آخرته
بفساد قلبه ..... وتفسد عليه دنياه بتعلق قلبه بمخلوق مثله ..!!
فلولا سهاد المآقي إسرافاً في النظر إلى الحسان ....
مع اتخاذ الفؤاد موئلاً للأعين الجميلة ومسكناً دافئاً
لذوي الوسامة والخلقة الحسنة ... لرقى المراقي
واعتلا الجوزاء من للمعالي مطلاباً .......!!!
تأملت .............؟!!
تأملت .............؟!!
تأملت .............؟!!
تأملت .............؟!!
تأملت .............؟!!
أنشر/ي ولكــ الأجــــــر
من الصعوبة بمكان أن تفسر عما وقر في قلبكـ
من لحظة حنان ... لحظة فراق ... لحظة ألم ..
لحظة حب .... لحظة هيام ........!!!
ذلكـ أن القلب له كيانه الخاص به .... فلا يجــــرؤ
أحد على سلبه حقوق النشر أو أن ينتهكـ حرمته
بكشف ما فيه ومن يكون فيه وما يهــــــيم به وما
لا يطيق صبراً ىرؤيته ...!!!
فهناكـ حظر تجوال فرض رغماً عن أي دخيل أو حتى
عن من يجرؤ ويفتح القلب إما بعملية قــسطرة تقام
تحت إضاءة شديدة في مستشفى حكــــــــومي لا
يعير للقلوب أدنى حقوق لإنسان أو حتى حمار ..!!
فضلا عمن يدخله خفيه .....!!
فحراسة القلب ضربت يوم أن خلق الله الانسان ....
ولعل أكبر حراس الجنان هو ذلك الانسان مالك القلب ..!!!
فهو أعلم الناس بقلبه حيث نظره يتقلب في الصادر والوارد
والشارد .. وكأنه موظف الارشيف في دائرة الاحوال المدنية
ولما أن كان الانسان مجبولاً على الخطأ لما يتملكه من
العجلة في قراراته ومع ما يعتريه من ضعف وقلة إدراك
فلهذا وذاك مال كثير من الناس عن فهم الحب والود
فتراهم يتخبطون في التفرقة بينه وبين العشق المحرم
مع ما يلازمه من دناءة النفس وخسة الهمة .....!!!
فموظف الإرشيف والقائم على كشف الصادر والوارد
قد أسدل الستار بينه وبين ربه ظناً منه أن المرتب
سيقبضه في نهاية شهره وإن لم يقم بواجبه .....!!
فتراه يعمل بتكاسل وبطء حين يخرج من قلبه أحـــــــداً
وتراه أسرع ما تراه حين يدخل لقلبه من يفســـــد عليه
كيانه ويتناسى إدخال من يظن بهم أنهم عوامل تقويض
للأبنية فضلاً عن القلوب والأخبية ....!!
عجبت وطال عجبي ذات يوم حين دخلت غرفتي ودلفت
الباب برفق ثم سحبت مقعدة كرسيي فجلست عليـــــــه
وكان ( الماسنجر ) يعمل ..... ومن عادتي أن أقوم بقراءة
كل ما كتبه زملائي في ( التوبيك ) أو الجمل الخاصة بهم ..!!
ولأني أعرف كل من أضفتهم وأنهم عندي بمنزلة الإخوة فلا
أشك في صدق أحد منهم فقد تملكني العجب حين قرأت
لأحدهم وقد كتب :
( أنا ميت في صورة حي ) .......!!!
فقلت في نفسي بعد أن سيطر علي حسن الظن : لعله
يقصد أن صورته ميتة ولكنها بصورة حية .....
ثم سألت نفسي أخرى : ولكن لماذا هي ميته ......؟!!!!
غير أن الجملة تعني لي الكثير حيث أن صاحبي هذا مولع
بحبه لآخر في آخر أيامه .... فقمت بربط الجملة بصاحبه فأصبحت
أنا ( فلان ) ميت بصورة ( فلان ) حي ...... فطال أسفي وتعجبي
وكدت أن أنهار .. وبعد أن فتشت وتبينت الأمر فإذا هو صحيح فلا
مجال هنا لحسن الظن مرة أخرى ....!!!
فيا ترى هل من الممكن فعلاً وجود شاكلة تعيش بيننا
على الرغم من انهم لا يعرفون للحب الصادق درباً ممهداً ..؟!
أغلقت عيني لوهلة ثم استرجعت وقرأت :
( الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين )
قال صلى الله عليه وسلم :" ... وأن يحب المرء لا يحبه الا لله "
انزلت عيني واسترسلت في قراءة الرسائل وأنا أقول
في نفسي : ( اللي هذا أوله ينعاف تاليه ) ...!!
فصدمت بأخرى كان لها وقع في نفسي حيث أن أحدهم
كتب رداً على صاحبنا الأول :
في ذمتي ما عاد في هالوقت مخوّهـ *** كلن على حسب الوسامه يخاويكـ
فقلت في نفسي أما أنت فصدقت .....!!! مع التحفظ على
المبالغة الواردة في البيت ...!!
فيا قارئنا ويا قارئتنا ..... تأن ولا تدخل لقلبك من لا يعيركـ
أدنى نصيحة صادقة ..... فتفسد قلبك الذي هو كل حياتك ..!!
والله سبحانه هو الذي خلق القلوب وهو الذي يعلم ما يصلحها
وما يفسدها ..... ولا يكلف الله أنفسنا شيئاً لا طاقة لها به ..!!
وللأسف فإن بعضنا لا يألو جهداً في كسب أحداً الى قلبه بسبب
وسامته وجماله دون أخذ الاعتبارات الأخرى فيفسد عليه آخرته
بفساد قلبه ..... وتفسد عليه دنياه بتعلق قلبه بمخلوق مثله ..!!
فلولا سهاد المآقي إسرافاً في النظر إلى الحسان ....
مع اتخاذ الفؤاد موئلاً للأعين الجميلة ومسكناً دافئاً
لذوي الوسامة والخلقة الحسنة ... لرقى المراقي
واعتلا الجوزاء من للمعالي مطلاباً .......!!!
تأملت .............؟!!
تأملت .............؟!!
تأملت .............؟!!
تأملت .............؟!!
تأملت .............؟!!
أنشر/ي ولكــ الأجــــــر
اسم الموضوع : !!!... قلوب للإيجار ...!!!
|
المصدر : .: حكايات وأقاصيص :.
