عذبة الروح
مراقبة سابقة
- إنضم
 - 12 يوليو 2011
 
- 
							
- المشاركات
  - 170
 
- 
							
- مستوى التفاعل
  - 2
 
- 
							
- النقاط
  - 0
 
~~~ فن ادارة الوقت وتنظيمه ~~~
 
 
 
 
 
فن إدارة الوقت وتنظيمه فن إدارة الوقت وتنظيمه
قام أستاذ جامعي في قسم إدارة الأعمال بإلقاء محاضرة عن أهمية تنظيم وإدارة الوقت حيث عرض مثالا حيا أمام الطلبة لتصل الفكرة لهم.
كان المثال عبارة عن اختبار قصير، فقد وضع الأستاذ دلوا على طاولة ثم أحضر عددا من الصخور الكبيرة وقام بوضعها في الدلو بعناية، واحدة تلو الأخرى، وعندما امتلأ الدلو سأل الطلاب : هل هذا الدلو ممتلئا ؟
قال بعض الطلاب : نعم.
فقال لهم : أنتم متأكدون ؟
ثم سحب كيسا مليئا بالحصيات الصغيرة من تحت الطاولة وقام بوضع هذه الحصيات في الدلو حتى امتلأت الفراغات الموجودة بين الصخور الكبيرة ....
ثم سأل مرة أخرى : هل هذا الدلو مملتئ ؟
فأجاب أحدهم : ربما لا ..
استحسن الأستاذ إجابة الطالب وقام بإخراج كيس من الرمل ثم سكبه في الدلو حتى امتلأت جميع الفراغات الموجودة بين الصخور ..
وسأل مرة أخرى : هل امتلأ الدلو الآن ؟
فكانت إجابة جميع الطلاب بالنفي. بعد ذلك أحضر الأستاذ إناء مليئا بالماء وسكبه في الدلو حتى امتلأ.
وسألهم : ما هي الفكرة من هذه التجربة في اعتقادكم ؟
أجاب أحد الطلبة بحماس : أنه مهما كان جدول المرء مليئا بالأعمال، فإنه يستطيع عمل المزيد والمزيد بالجد والاجتهاد.
أجابه الأستاذ : صدقت .. ولكن ليس ذلك هو السبب الرئيسي .. فهذا المثال يعلمنا أنه لو لم نضع الصخور الكبيرة أولا، ما كان بإمكاننا وضعها أبدا.
ثم قال : قد يتساءل البعض وما هي الصخور الكبيرة ؟ إنها هدفك في هذه الحياة أو مشروع تريد تحقيقه كتعليمك وطموحك وإسعاد من تحب أو أي شيء يمثل أهمية في حياتك.
تذكروا دائما أن تضعوا الصخور الكبيرة أولا .. وإلا فلن يمكنكم وضعها أبدا ..
فاسأل أخي الحبيب نفسك الليلة أو في الصباح الباكر .. ما هي الصخور الكبيرة في حياتنا ؟ وقم بوضعها من
حياتك تستاهل ... خطط مع فؤاد.... اشترك معنا الآن!!
لقد أبدع الناس في معظم فنون الحياة إبداعاً لامعا, فتجد الكاتب أروع ما يكون في كتابته وتجد الناقد أرقى ما يكون في نقده , وتجد المدرس أبدع ما يكون في تدريسه , وتجد الخطيب أسمى ما يكون على منبره , وكلهم في فنونهم يبدعون.
ويبقى الوقت الضعيف المسكين , ما اهتم به الناس , فلم يبدع في استثماره أحد إلا من رحم ربي.
يقول النبي صلى الله عليه وسلم : (( نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ )). فإذا كان الفراغ نعمة من نعم الله علينا فلماذا لا نستغل هذه النعمة ونسخرها لله؟ ونحن نعلم أنه ما من عمل يقوم به المسلم يخلص النية لله فيه إلا ويأجره الله عليه أفضل الأجر, والنبي عليه الصلاة والسلام هو من علمنا الصلوات الخمس والتي قال عنها القرآن الكريم { إن الصلاة كانت على المؤمنين كتاباً موقوتا }. فرتب لنا النبي صلى الله عليه وسلم أوقاتنا بتعليمه الصلاة لنا.
وشخصية المسلم شخصية متميزة مرموقة متطورة , تسموا إلى العلا , تبحث عن الترتيب في كل شيء وخاصة في استغلال الوقت , فالوقت أغلى ما يملك الإنسان.
و حتى يرتب الإنسان وقته , وينظم حياته فلا يحتاج إلا إلى ورقة أو قصاصة صغيرة يكتب فيها متطلباته وواجباته بحيث يرتبها حسب أهميتها ويجعلها في جيبه أو أمام مكتبه فكلما انتهى من أمر أشر عليه فحذفه وكلما جد عليه أمر أضافه وفي غمرة ذلك كله عليه أن لا ينسى أن يأخذ قسطه من الراحة والنوم على حسب ما يناسب عمره , وأن يتمتع بنوم الليل. يقول الحق جل وعلى: { وجعلنا الليل لباسا} وأن يعيش حياته في النهار. قال تعالى: { وجعلنا النهار معاشا} فيعمل ويجتهد ويكد , ولا يفرط في وقت البركة , يقول النبي صلى الله عليه وسلم : (( بورك لأمتي في بكورها )).
فإن رتب الإنسان أوقاته هدأ باله وارتاح في حياته واستقرت أحواله ونجح في عمله حتى يكون خير منتج وأفضل مدبر, وهذه ثمرة إدارة الوقت.
قال الشاعر:
دقـات قلب المـــــرء قائلــة لــــه --------------- إن الحيــاة دقـائق وثوان
فارفع لنفسك قبل موتك ذكرها --------------- فالذكر للإنسان عمر ثان
والله أسأل أن يبارك لنا في أوقاتنا ويرزقنا الترتيب والتنظيم لما فيه خير ديننا وأخرتنا إنه على ذلك قدير
 
مما راق لي
								فن إدارة الوقت وتنظيمه فن إدارة الوقت وتنظيمه
قام أستاذ جامعي في قسم إدارة الأعمال بإلقاء محاضرة عن أهمية تنظيم وإدارة الوقت حيث عرض مثالا حيا أمام الطلبة لتصل الفكرة لهم.
كان المثال عبارة عن اختبار قصير، فقد وضع الأستاذ دلوا على طاولة ثم أحضر عددا من الصخور الكبيرة وقام بوضعها في الدلو بعناية، واحدة تلو الأخرى، وعندما امتلأ الدلو سأل الطلاب : هل هذا الدلو ممتلئا ؟
قال بعض الطلاب : نعم.
فقال لهم : أنتم متأكدون ؟
ثم سحب كيسا مليئا بالحصيات الصغيرة من تحت الطاولة وقام بوضع هذه الحصيات في الدلو حتى امتلأت الفراغات الموجودة بين الصخور الكبيرة ....
ثم سأل مرة أخرى : هل هذا الدلو مملتئ ؟
فأجاب أحدهم : ربما لا ..
استحسن الأستاذ إجابة الطالب وقام بإخراج كيس من الرمل ثم سكبه في الدلو حتى امتلأت جميع الفراغات الموجودة بين الصخور ..
وسأل مرة أخرى : هل امتلأ الدلو الآن ؟
فكانت إجابة جميع الطلاب بالنفي. بعد ذلك أحضر الأستاذ إناء مليئا بالماء وسكبه في الدلو حتى امتلأ.
وسألهم : ما هي الفكرة من هذه التجربة في اعتقادكم ؟
أجاب أحد الطلبة بحماس : أنه مهما كان جدول المرء مليئا بالأعمال، فإنه يستطيع عمل المزيد والمزيد بالجد والاجتهاد.
أجابه الأستاذ : صدقت .. ولكن ليس ذلك هو السبب الرئيسي .. فهذا المثال يعلمنا أنه لو لم نضع الصخور الكبيرة أولا، ما كان بإمكاننا وضعها أبدا.
ثم قال : قد يتساءل البعض وما هي الصخور الكبيرة ؟ إنها هدفك في هذه الحياة أو مشروع تريد تحقيقه كتعليمك وطموحك وإسعاد من تحب أو أي شيء يمثل أهمية في حياتك.
تذكروا دائما أن تضعوا الصخور الكبيرة أولا .. وإلا فلن يمكنكم وضعها أبدا ..
فاسأل أخي الحبيب نفسك الليلة أو في الصباح الباكر .. ما هي الصخور الكبيرة في حياتنا ؟ وقم بوضعها من
حياتك تستاهل ... خطط مع فؤاد.... اشترك معنا الآن!!
لقد أبدع الناس في معظم فنون الحياة إبداعاً لامعا, فتجد الكاتب أروع ما يكون في كتابته وتجد الناقد أرقى ما يكون في نقده , وتجد المدرس أبدع ما يكون في تدريسه , وتجد الخطيب أسمى ما يكون على منبره , وكلهم في فنونهم يبدعون.
ويبقى الوقت الضعيف المسكين , ما اهتم به الناس , فلم يبدع في استثماره أحد إلا من رحم ربي.
يقول النبي صلى الله عليه وسلم : (( نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ )). فإذا كان الفراغ نعمة من نعم الله علينا فلماذا لا نستغل هذه النعمة ونسخرها لله؟ ونحن نعلم أنه ما من عمل يقوم به المسلم يخلص النية لله فيه إلا ويأجره الله عليه أفضل الأجر, والنبي عليه الصلاة والسلام هو من علمنا الصلوات الخمس والتي قال عنها القرآن الكريم { إن الصلاة كانت على المؤمنين كتاباً موقوتا }. فرتب لنا النبي صلى الله عليه وسلم أوقاتنا بتعليمه الصلاة لنا.
وشخصية المسلم شخصية متميزة مرموقة متطورة , تسموا إلى العلا , تبحث عن الترتيب في كل شيء وخاصة في استغلال الوقت , فالوقت أغلى ما يملك الإنسان.
و حتى يرتب الإنسان وقته , وينظم حياته فلا يحتاج إلا إلى ورقة أو قصاصة صغيرة يكتب فيها متطلباته وواجباته بحيث يرتبها حسب أهميتها ويجعلها في جيبه أو أمام مكتبه فكلما انتهى من أمر أشر عليه فحذفه وكلما جد عليه أمر أضافه وفي غمرة ذلك كله عليه أن لا ينسى أن يأخذ قسطه من الراحة والنوم على حسب ما يناسب عمره , وأن يتمتع بنوم الليل. يقول الحق جل وعلى: { وجعلنا الليل لباسا} وأن يعيش حياته في النهار. قال تعالى: { وجعلنا النهار معاشا} فيعمل ويجتهد ويكد , ولا يفرط في وقت البركة , يقول النبي صلى الله عليه وسلم : (( بورك لأمتي في بكورها )).
فإن رتب الإنسان أوقاته هدأ باله وارتاح في حياته واستقرت أحواله ونجح في عمله حتى يكون خير منتج وأفضل مدبر, وهذه ثمرة إدارة الوقت.
قال الشاعر:
دقـات قلب المـــــرء قائلــة لــــه --------------- إن الحيــاة دقـائق وثوان
فارفع لنفسك قبل موتك ذكرها --------------- فالذكر للإنسان عمر ثان
والله أسأل أن يبارك لنا في أوقاتنا ويرزقنا الترتيب والتنظيم لما فيه خير ديننا وأخرتنا إنه على ذلك قدير
مما راق لي
        اسم الموضوع : ~ فن ادارة الوقت ~
            |
        المصدر : .: تنمية الذات :.