( متجدد ) تغطية قناة الجزيرة للأحداث الدامية في أركان بورما

تنبيه مهم:

  • المنتدى عبارة عن أرشيف محفوظ للتصفح فقط وغير متاح التسجيل أو المشاركة

بن ولي

Active member
إنضم
7 فبراير 2010
المشاركات
9,048
مستوى التفاعل
6
النقاط
38
الإقامة
مكة
logo.jpg



قمة آسيان تبحث أزمة الروهينغا بميانمار



العنف الذي تعرضت له أقلية الروهينغا في ميانمار سيكون على جدول أعمال قمة آسيانبدأت قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) أعمالها اليوم الأحد في العاصمة الكمبودية بنوم بنه وينتظر أن تناقش العنف ضد أقلية الروهينغا المسلمة في ميانمار، وتبحث النزاعات الإقليمية في بحر الصين، وستشهد القمة توقيع إعلان بشأن حقوق الإنسان، التي يواجه سجلها هناك انتقادات من قبل منظمات المجتمع المدني.

وسيناقش قادة دول آسيان العشرة في قمتهم أعمال العنف الطائفي التي شهدتها ميانمار مؤخرا، والتي أدت إلى مقتل 180 مسلما من أقلية الروهينغا على أيدي متشددين بوذيين.
واعتبر الأمين العام للرابطة سورين بيتسوان في تصريحات لوكالة الأنباء الفرنسية أن من شأن العنف الذي شهدته ميانمار ضد المسلمين مؤخرا أن يزعزع استقرار المنطقة، وأكد أن القمة ستناقش العنف الدامي الذي وقع في ميانمار، ومن المحتمل أن تشير إليه في بيانها الختامي.
ومن المقرر أن ينضم الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى أعمال القمة غدا الاثنين، وستتوسع لتشمل أيضا قادة اتحاد دول شرق آسيا الذي يضم الصين وروسيا واليابان والهند وكوريا الجنوبية وأستراليا ونيوزلندا وروسيا.
وقبل مشاركته في القمة من المقرر أن يزور أوباما ميانمار، وذلك في أول زيارة من نوعها لرئيس أميركي لهذا البلد.
وقد استبق رئيس ميانمار زيارة أوباما بالتعهد بحل مشكلة الروهينغا وفقا للمعايير الدولية، كما حمل مسؤولية العنف الذي شهدته البلاد لمن سماهم المتطرفين من الجانبين البوذيين والمسلمين، واتهم دولا أجنبية بمحاولة تأجيج الأزمة، ووكالات أنباء ببث أخبار كاذبة لزيادة تعقيد الموقف.
كما تناقش قمة آسيان النزاعات الإقليمية بين أعضائها حيث تزعم الصين أحقيتها في بحر الصين الجنوبي الذي يمتد عبره خط شحن رئيسي، ويعتقد أنه غني بالموارد، وتزعم أيضا كل من الفلبين وماليزيا وبروناي الأعضاء في آسيان السيادة على أجزاء في المنطقة.
وتستضيف كمبوديا قمة آسيان الـ21، وقمة دول شرق آسيا السابعة واجتماعات متعلقة بها حتى يوم الثلاثاء المقبل.
يذكر أن آسيان تضم كلا من كمبوديا وفيتنام وتايلند ولاوس وميانمار وإندونيسيا وماليزيا وسنغافورة والفلبين وبروناي.

http://www.aljazeera.net/news/pages/4b6dd8e9-cca1-454e-96c6-8dd0b13d1f6f
 

بن ولي

Active member
إنضم
7 فبراير 2010
المشاركات
9,048
مستوى التفاعل
6
النقاط
38
الإقامة
مكة
yU55sL6iuFeaiZqJsTR+Q0AM4C+ixwsocKZyVdUEz4zHX7P1vNaRMDKP5v3y2Vqh0MoSTAAAAAElFTkSuQmCC


هل يتذكر أوباما الروهينغا بزيارته لميانمار؟


الأمم المتحدة قالت إن أقلية الروهينجا إحدى أكثر الأقليات تعرضا للاضطهاد بالعالم (رويترز-أرشيف)
عبد الرحمن أبو العُلا



يبدأ الرئيس الأميركي باراك أوباما زيارة إلى ميانمار الاثنين، وذلك بعد إعلان واشنطن أنها خففت العقوبات عنها "مكافأة على إصلاحاتها" في مجال حقوق الإنسان في الوقت الذي تصف الأمم المتحدة الأقلية المسلمة هناك بأنها الأكثر اضطهادا في العالم بسبب ممارسات نظام ميانمار الذي تكافئه واشنطن، فماذا تحمل واشنطن في هذا المجال؟ وأي وضع للمسلمين يرتجى من زيارة أوباما؟​

يلتقي أوباما في رانغون نظيره البورمي ثين سين، وينظر لهذه الزيارة على أنها بمثابة مكافأة مقابل الإصلاحات التي قام بها سين ومنها الإفراج عن المئات من المعتقلين السياسيين وتخفيف القيود على الإعلام والدفع بقوانين ليبرالية بشأن العمالة والاستثمار الخارجي. كما أنه مهد الطريق أمام زعيمة المعارضة أون سان سو تشى لخوض الانتخابات التكميلية والفوز بمقعد في البرلمان.​
وقد أصدر سين عددا من قرارات العفو منذ توليه مهام السلطة في مارس/آذار 2011، تزامن أغلبها مع زيارات لشخصيات مهمة، وكان آخرها العفو عن 450 سجينا. وقال ساسة معارضون إنه لم يتضح على الفور عدد المعتقلين السياسيين بين المشمولين بقرار العفو.​
وفى المقابل خففت أميركا من العقوبات الاقتصادية مما سمح للشركات الأميركية بالاستثمار في ميانمار في يوليو/ تموز الماضي، كما رفعت الجمعة الماضية الحظر على الواردات من ميانمار.​
يُشار إلى أن أوباما سيكون أول رئيس أميركي يزور هذه البلاد التي كانت منبوذة من المجتمع الدولي في الماضي.​
"
نشطاء حقوقيون دعوا أوباما للضغط على ميانمار لتسريع عملية الإصلاح وطرح قضية الانتهاكات ضد مسلمي الروهينغا
"
قضية منسية
وتأتي زيارة أوباما وما سبقها من رفع للعقوبات الاقتصادية عن ميانمار في الوقت الذي ما زالت أقلية الروهينغا تتعرض لكل أنواع الاضطهاد.​
ودعا نشطاء حقوقيون أوباما للضغط على ميانمار لتسريع عملية الإصلاح وطرح قضية الانتهاكات ضد الأقليات مثل مسلمي الروهينغا بولاية راخين بغرب البلاد. كما تعترض بعض الجماعات الدولية لحقوق الإنسان على الزيارة قائلين إن أوباما يكافئ الحكومة شبه المدنية للبلاد قبل أن تكتمل الإصلاحات الديمقراطية.​
وعلى صعيد متصل، دعت منظمة التعاون الإسلامي السبت خلال اجتماعها الوزاري في جيبوتي الأعضاء الدائمين بمجلس الأمن الدولي إلى "إنقاذ" أقلية الروهينغا من "الإبادة".​
وأعلن وزير خارجية جيبوتي والرئيس الحالي للمنظمة أنه بمناسبة الزيارة التاريخية التي سيقوم بها أوباما "نتوقع من الولايات المتحدة أن تنقل رسالة قوية إلى حكومة ميانمار لكي تحمي هذه الأقلية".​
وأضاف محمود علي يوسف "نعتقد أن الولايات المتحدة والدول الأعضاء الدائمين الآخرين بمجلس الأمن يجب أن يتحركوا سريعا من أجل إنقاذ هذه الأقلية التي تتعرض لاضطهاد سياسي وإبادة". ورفضت ميانمار منتصف أكتوبر/ تشرين الأول فتح مكتب تمثيلي للمنظمة بالبلاد.​
في المقابل امتنع شركاء ميانمار برابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) الأحد عن اتهامها بارتكاب عملية "إبادة" بحق أقلية الروهينغا. واكتفى الأمين العام للرابطة سورين بيتسوان بالقول "هناك نزعة مثيرة للقلق من العنف العرقي قد تزعزع استقرار المنطقة" مضيفا "أظن أن عبارة منظمة التعاون الإسلامي تعكس إحباط 57 دولة". ودعا إلى "الالتزام بالجانب الإنساني" من أجل "تخفيف الضغط عن الروهينغا ومعاناتها".
top-page.gif
المفوضية العليا للاجئين: الأوضاع دفعت عددا من المسلمين إلى الفرار
(الفرنسية-أرشيف)
قمع متجدد
وتقول المفوضية العليا للاجئين إن أقلية الروهينغا تتعرض لعمليات "اضطهاد" مستمرة، ومنها "العمل القسري والابتزاز وفرض القيود على حرية التحرك، وانعدام الحق في الإقامة وقواعد الزواج الجائرة ومصادرة الأراضي".​
وأضافت المفوضية أن هذا الوضع دفع عددا من المسلمين للفرار، وأشارت إلى أن المؤسف أن هؤلاء غير مرحب بهم عموما في البلدان التي يحاولون اللجوء إليها. كما تصفهم الأمم المتحدة بأنهم إحدى أكثر الأقليات تعرضا للاضطهاد بالعالم.​
ورغم الاعتراف الأممي بالوضع المأساوي لمسلمي ميانمار فإن الرئيس سين لم يحرك ساكنا وإنما طلب من الأمم المتحدة إيواءهم في مخيمات لاجئين، حيث قال خلال لقائه المفوض الأممي لشؤون اللاجئين أنطونيو غوتيريس "إن الحل الوحيد لأفراد هذه العرقية يقضي بتجميعهم في مخيمات للاجئين أو طردهم من البلد".​
ووفق ما ذكرت منظمتا العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش في وقت سابق فإن قوات الأمن بميانمار نفذت اعتقالات جماعية بحق المسلمين ودمرت آلاف المنازل. وحاول النازحون الهرب عبر نهر ناف إلى بنغلاديش المجاورة. وتوفي البعض أثناء العبور.​
ولا تقدم السلطات أرقاما دقيقة عن عدد القتلى، بينما وصفت وسائل الإعلام في ميانمار المسلمين بداية الاحتجاجات بأنهم إرهابيون وخونة.​
يُذكر أن أعداد المسلمين في ميانمار تتراوح ما بين خمسة وثمانية ملايين نسمة يعيش 70% منهم بإقليم راخين، وذلك من ستين مليون نسمة هم إجمالي تعداد السكان بالبلاد.

http://www.aljazeera.net/news/pages/2e2a3f74-6138-4603-bde0-f0f1001ca94e
 

بن ولي

Active member
إنضم
7 فبراير 2010
المشاركات
9,048
مستوى التفاعل
6
النقاط
38
الإقامة
مكة
logo.jpg



دعا إلى إنهاء العنف الديني
أوباما يدعم ديمقراطية ميانمار


أوباما التقى أونغ سان سو تشي خلال زيارته لميانمار (الفرنسية) أعرب الرئيس الأميركي باراك أوباما اليوم الاثنين عن دعمه "للخطوات الأولى" التي اتخذتها ميانمار تجاه تحقيق الديمقراطية ودعا إلى إنهاء العنف الديني في غرب البلاد معتبرا أنه "ليس هناك عذر" للعنف ضد المدنيين.

وبعد لقائه رئيس البلاد ثين سين -وهو عضو سابق في المجلس العسكري الحاكم قاد عملية الإصلاح منذ توليه السلطة في مارس/آذار 2011- قال أوباما "اتفقنا على أنني أعتبر أن هذه هي مجرد الخطوات الأولى في ما سيكون رحلة طويلة".
وأضاف "ولكننا نعتقد أن عملية الإصلاح الديمقراطي والاقتصادي هنا في ميانمار التي بدأها الرئيس يمكن أن تؤدي لفرص تنموية كبيرة".
بدوره دعا ثين سين أوباما إلى دعم "بناء القدرات" داخل الحكومة ووعد "بالعمل على دفع البلاد إلى الأمام".
وبعد ذلك التقى أوباما أونغ سان سو تشي المعارضة التي أصبحت نائبة في منزلها. وسبق أن التقى الحائزين جائزة نوبل للسلام (1991 و2009) في المكتب البيضاوي في واشنطن في سبتمبر/ أيلول الماضي.
وصرحت سو تشي بأن "اللحظة الأكثر صعوبة في المرحلة الانتقالية هي عندما يكون النجاح في المتناول، ويجب علينا حينها أن ننتبه جدا كي لا يخدعنا سراب النجاح".
"
أوباما:
"الروهينغا يتمتعون بالكرامة نفسها مثلكم ومثلي. المصالحة الوطنية ستأخذ وقتا لكن حان الوقت لوقف الاستفزازات والعنف من أجل إنسانيتنا المشتركة ومستقبل هذا البلد"
"
إنهاء العنف الديني
وكانت الولايات المتحدة قد فرضت عقوبات اقتصادية على المجلس العسكري الحاكم سابقا نهاية التسعينيات من القرن الماضي. لكنها رفعت معظمها في الأشهر الماضية وبينها حظر واردات المنتجات الذي أعلن الجمعة. ويعتبر أوباما أول رئيس يزور ميانمار وهو على رأس منصبه.
وفي خطاب له في جامعة رانغون، دعا الرئيس الأميركي إلى إنهاء العنف الديني في غرب ميانمار معتبرا أنه "ليس هناك عذر" للعنف ضد المدنيين.
وقال أوباما "لقد واجه شعب هذا البلد بما فيه إثنية الراخين (في إقليم أراكان، لفترة طويلة فقرا مدقعا واضطهادا".
وأضاف "الروهينغا يتمتعون بالكرامة نفسها مثلكم ومثلي. المصالحة الوطنية ستأخذ وقتا لكن حان الوقت لوقف الاستفزازات والعنف من أجل إنسانيتنا المشتركة ومستقبل هذا البلد".
وانتقدت منظمة هيومن رايتس ووتش ومنظمات حقوقية أخرى زيارة أوباما واعتبرت أنها سابقة لأوانها، في ضوء الانتهاكات المستمرة ضد الأقليات العرقية في البلاد مثل مسلمي الروهينغا في ولاية أراكان بغرب البلاد ومتمردين بولاية كاتشين بشمالها، وبسبب الإصلاحات التي لم تتعزز في البلاد.


http://www.aljazeera.net/news/pages/6b9c214f-764e-403e-aae7-004a65db18ba
 

بن ولي

Active member
إنضم
7 فبراير 2010
المشاركات
9,048
مستوى التفاعل
6
النقاط
38
الإقامة
مكة
حذر في جنوب شرق آسيا بعد اتهامات ب"ابادة" الروهينجيا في بورما
(AFP) منذ 23 ساعة
بنوم بنه (ا ف ب) - امتنع شركاء بورما في رابطة جنوب شرق آسيا الاحد عن اتهامها بارتكاب عملية "ابادة" بحق اقلية الروهينجيا المسلمة كما فعلت منظمة التعاون الاسلامي السبت.
فقد دعت منظمة التعاون الاسلامي السبت خلال اجتماعها الوزاري في جيبوتي، الامم المتحدة الى "انقاذ" اقلية الروهينجيا المسلمة في بورما من "الابادة"، علما بان المنظمة الدولية تعتبر الروهينجيا من اكثر الاقليات المضطهدة في العالم.
واسفرت اعمال العنف بين البوذيين من اتنية الراخين والمسلمين الروهينجيا عن سقوط ما لا يقل عن 180 قتيلا منذ حزيران/يونيو في ولاية راخين والى تهجير اكثر من 110 الف شخص معظمهم من المسلمين.
لكن الامين العام لرابطة دول جنوب شرق اسيا (آسيان) التي تنتمي اليها بورما، لم يتبن هذا المصطلح.
وقال سورين بيتسوان لوكالة فرانس برس قبل افتتاح قمة آسيان في بنوم بنه "يمكن ان اتحدث عن اتجاه مقلق للعنف الاتني قد يؤدي الى زعزعة استقرار المنطقة"، مضيفا "اعتقد ان بيان منظمة التعاون الاسلامي تعكس خيبة (...) 57 دولة".
وابدت اندونيسيا العضو في آسيان ومنظمة التعاون الاسلامي في آن بدورها موقفا حذرا. وقال وزير خارجيتها مارتي ناتاليغاوا "ان للابادة (تعريفا) محددا جدا".
واضاف "اننا لا نهتم بالمصطلح" مشيرا الى احداث مثيرة ل"الاضطراب والقلق" داعيا الى "تسوية الوضع بسرعة".
وتبادل ناشطون من الفريقين الاتهامات بالابادة في الاشهر الاخيرة. لكن منظمات الدفاع عن حقوق الانسان لا تريد استخدام العبارة بخفة.
وقال بنيامين زاواكي من المنظمة الدولية لحق التنمية لوكالة فرانس برس ان معظم الروهينجيا يعيشون في منطقة يصعب الوصول اليها "ويستحيل القول مئة بالمئة ان ابادة بحقهم قد وقعت لكن ذلك يبدو ضئيل الاحتمال"، مشيرا الى رغبة في "ترحيل" هذه المجموعة بدلا من "القضاء عليها".
ودعا سورين من جهة اخرى آسيان الى "الالتزام على الصعيد الانساني" من اجل "تخفيف الضغط والمعاناة" عن الروهينجيا.
وهنأ الرئيس الاميركي باراك اوباما الاحد بورما باصلاحاتها، وذلك عشية زيارة تاريخية سيقوم بها لرانغون تهدف على قوله الى تشجيع الحكومة على القيام بمزيد من الخطوات على طريق ارساء الديموقراطية.
واكد اوباما ان "لا اوهام" لديه ان العملية الانتقالية في بورما لم تنته بعد وانه لا يزال امام هذا البلد "مسيرة طويلة" على الصعيد السياسي.
وردا على سؤال عن مسارعته الى القيام بهذه الزيارة، بعد عام ونصف عام فقط من وصول الرئيس البورمي ثين سين الى السلطة، شدد اوباما على ان "هناك عزما (في بورما) على القيام باصلاحات سياسية جديدة".
وفي رانغون، سيلتقي اوباما الاثنين نظيره سين ثين وزعيمة المعارضة اونغ سان سو تشي.
واعلنت السلطة في بورما انها ستضع آلية لدراسة حالات السجناء السياسيين وستسمح مجددا للصليب الاحمر بزيارة السجون.
واعلن الموقع الالكتروني للرئاسة ان الحكومة البورمية قررت "وضع آلية شفافة لدراسة حالات السجناء التي تبقى مشكلة من الان وحتى نهاية كانون الاول/ديسمبر 2012".
واضاف الموقع ان "المعايير وخطوط السلوك لتقييم درجة الجريمة في الحالات السياسية ستتحدد وستبحث بما يتفق والقواعد والممارسات الدولية".
ويعتبر معظم البورميين الروهينجيا الاقلية المقدر عددها بثمانمئة الف والمحصورة في ولاية راخين والتي حرمها الفريق العسكري الحاكم السابق من الجنسية مهاجرين غير شرعيين جاؤوا من بنغلادش المجاورة. ويغذي هذا النبذ عنصرية تجاههم.
وفي معرض رده على سؤال وجه اليه بشأن مواطنيتهم لم يشأ سورين التدخل في السياسة الداخلية البورمية انسجاما مع قواعد التكتل الاقليمي. وقال في هذا الصدد "اتفهم حساسية المشكلة وتعقيدها".
واضاف "من الصعب تصور كيف تعاد اقامة ثمانمئة الف شخص في بلد اخر في حين ينبغي ان يحل ذلك عبر عملية وطنية وعبر القوانين الوطنية".
وستكون اعمال العنف الطائفية الاخيرة ووضع الروهينجيا الذين يواجهون في بورما مختلف انواع الاضطهاد منذ عقود، على جدول اعمال زيارة الرئيس الاميركي باراك اوباما الى بورما، كما اكدت الاربعاء وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون.
واعلن محمود علي يوسف وزير خارجية جيبوتي والرئيس الحالي لمنظمة التعاون الاسلامي انه في مناسبة الزيارة التاريخية التي سيقوم بها الرئيس الاميركي الى بورما "نتوقع من الولايات المتحدة ان تنقل رسالة قوية الى حكومة بورما لكي تحمي هذه الاقلية"، مضيفا "نعتقد ان على الولايات المتحدة والدول الاعضاء الدائمة الاخرى في مجلس الامن الدولي (...) ان تتحرك سريعا من اجل انقاذ هذه الاقلية التي تتعرض لاضطهاد سياسي وابادة".
وكانت القمة الاخيرة لمنظمة التعاون الاسلامي التي عقدت في آب/اغسطس في مكة (السعودية) قررت احالة هذا الملف على الجمعية العامة للامم المتحدة.
وكانت بورما رفضت منتصف تشرين الاول/اكتوبر فتح مكتب تمثيلي لمنظمة التعاون الاسلامي في البلاد.
الى ذلك اكدت هيومن رايتس ووتش الاحد ان قوات الامن البورمية قتلت قرويين مسلمين وهاجمت اخرين كانون يحاولون الهرب من اعمال العنف الطائفية الشهر الماضي في غرب البلاد.
وقالت المنظمة المدافعة عن حقوق الانسان ومقرها في نيويورك ان قوات امن ولاية راخين قتلت افرادا من اقلية كامان المسلمة ايضا في منطقة كيوك بيو بينما كان الجنود "يتفرجون".
كما قام عناصر من حرس الحدود ب"ضرب" عشرات من افراد الروهينجيا فيما كانوا يحاولون الوصول بمركب الى سيتوي عاصمة ولاية راخين.
لكن هيومن رايتس ووتش اوضحت ان قوات الامن قامت في بعض الظروف بحماية المسلمين باطلاق الرصاص في الهواء لثني البوذيين عن هجماتهم، كما قدمت لهم الماء والغذاء.
واظهرت صور للاقمار الصناعية استخدمتها هيومن رايتس ووتش عددا من مناطق الروهينجيا يعمها دمار كبير. وقال مدير المنظمة لاسيا براد ادامس تعليقا على ذلك "ان صور الاقمار الصناعية وشهادات عدة تكشف ان حشودا حاولت احيانا بدعم رسمي ترحيل الروهينجيا من هذه المناطق".
لكن المنظمة لفتت الى اعمال عنف "مريعة في الجانبين خصوصا عمليات قطع رؤوس وقتل اطفال ونساء".
وسبق لهيومن رايتس ووتش ان اتهمت قوات الامن بعد اعمال العنف التي وقعت في حزيران/يونيو الماضي، بفتح النار على الروهينجيا وارتكاب عمليات اغتصاب والتغاضي عن المشاغبين.
وقد صرح الرئيس البورمي ثين سين السبت ان "من المستحيل التستر" على الاحداث التي وقعت في ولاية راخين مؤكدا ان على بلاده وقف اعمال العنف الطائفية في الغرب ومعالجة الاسباب العميقة للمشكلة وإلا "فقدت حظوتها" في نظر المجموعة الدولية.
http://www.google.com/hostednews/afp/article/ALeqM5gvQjy6i03wzhLcGN0XDO2O99_BPA?docId=CNG.4cb0f236f854a2656ae08d2da973baae.211
 

بن ولي

Active member
إنضم
7 فبراير 2010
المشاركات
9,048
مستوى التفاعل
6
النقاط
38
الإقامة
مكة
logo.jpg



التعاون الإسلامي تبدأ اتصالاتها بميانمار




العنف مستمر ضد أقلية الروهينغا المسلمة

بدأت منظمة التعاون الإسلامي اتصالاتها من أجل إرسال وفد من وزراء خارجية الدول الأعضاء بالمنظمة والأمين العام إلى ميانمار والتباحث مع حكومتها بشأن أزمة أقلية الروهينغا المسلمة التي تعتبرها الأمم المتحدة من أكثر الأقليات تعرضا للاضطهاد.

ووصف الأمين العام للمنظمة أكمل الدين إحسان أوغلو ما يحدث في ميانمار من قتل بحق المسلمين بالتطهير العرقي, معتبرا أن الزيارة ستشكل رسالة موحدة وقوية من العالم الإسلامي في هذا الصدد.
من جهة ثانية، شرعت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي بجدة في التنسيق من خلال مكاتبها في نيويورك وجنيف لإصدار قرار لمجموعة التعاون الإسلامي "المجموعة الإسلامية" بالأمم المتحدة حول الأزمة بهدف حشد مواقف الدول الإسلامية بكل من مجلس حقوق الإنسان الدولي بجنيف والجمعية العامة بالأمم المتحدة ومجلس الأمن، لإصدار قرار موحد يدين الانتهاكات ضد المسلمين في إقليم أراكان ويدعو لمنح المسلمين هناك حقوقهم السياسية والدستورية.
كان الرئيس الأميركي باراك أوباما، الذي زار ميانمار الاثنين, قد دعا في خطاب بجامعة رانغون إلى إنهاء العنف الديني في غرب ميانمار، معتبرا أنه "ليس هناك عذر" للعنف ضد المدنيين. وقال "لقد واجه شعب هذا البلد بما فيه إثنية الراخين (في إقليم أراكان) لفترة طويلة فقرا مدقعا واضطهادا".
وأضاف أوباما "الروهينغا يتمتعون بالكرامة نفسها مثلكم ومثلي. المصالحة الوطنية ستأخذ وقتا لكن حان الوقت لوقف الاستفزازات والعنف من أجل إنسانيتنا المشتركة ومستقبل هذا البلد".
وقد انتقدت منظمة هيومن رايتس ووتش ومنظمات حقوقية أخرى زيارة أوباما، واعتبرت أنها سابقة لأوانها، في ضوء الانتهاكات المستمرة ضد الأقليات العرقية في البلاد مثل مسلمي الروهينغا في ولاية أراكان بغرب البلاد ومتمردين بولاية كاتشين بشمالها، وبسبب الإصلاحات التي لم تتعزز في البلاد.
وكانت رابطة آسيان قد قالت في وقت سابق إن مسلمي ميانمار يتعرضون لعنف عرقي "مثير للقلق"، ودعت سلطات ميانمار المنضوية بالرابطة إلى إنهاء معاناتهم.
وتطرق سورين بوتسوان الأمين العام للرابطة -في تصريحات على هامش القمة التي عقدت في كمبوديا- إلى الحملة التي يشنها البوذيون منذ أشهر على أفراد الأقلية المسلمة بالقول "أسميها موجة عنف عرقي مثيرة للقلق من شأنها أن تهدد استقرار المنطقة".

الروهينغا.. مسلمون مضطهدون


وقد أنحى رئيس ميانمار ثين سين باللائمة على من سماهم المتطرفين القوميين والدينيين في أعمال العنف التي وقعت بين المسلمين والبوذيين في ولاية راخين في أكتوبر/تشرين الأول الماضي وأسفرت عن 89 قتيلا على الأقل، وتعهد للأمم المتحدة بمعالجة المشكلات المتعلقة بهذه الأزمة.
وقال سين خلال اجتماع مع بوذيين ومسلمين "هناك متطرفون قوميون ودينيون قاموا بالتحريض والإثارة بشكل غير ملائم وراء الكواليس لنشر العنف في المنطقة"، واتهم بعض المنظمات ودولا أجنبية بمحاولة إشعال النار "من خلال نشر أنباء كاذبة وملفقة".
top-page.gif

الأزمة الإنسانية
أما مفوضية شؤون اللاجئين الأممية فقالت إن الأزمة الإنسانية في غرب ميانمار تحتد، مبدية "شديد القلق" لحوادث الغرق في خليج البنغال حيث لقي العشرات مصرعهم مؤخرا في انقلاب زورقين مزدحمين بالهاربين من العنف.
وتحدثت المفوضية عن ما بين سبعة وثمانية آلاف شخص غادروا خليج البنغال بين أكتوبر/تشرين الأول 2011 ومارس/آذار 2012 هربا من العنف، وقالت إن كثيرين آخرين قد يحذون حذوهم في الأسابيع القادمة بسبب اليأس الشديد الذي يشعرون به.
كما دعت المفوضية دول جوار ميانمار إلى فتح أبوابها أمام الهاربين من العنف من أبناء هذه الأقلية الذين فر كثير منهم إلى ماليزيا بعدما رفضت بنغلاديش استقبالهم.
ومنذ يونيو/حزيران الماضي قتل ما لا يقل عن 180 شخصا -أغلبهم من الروهينغا- بولاية أراكان الغربية في موجتين من الهجمات شنهما بوذيون متطرفون على أبناء هذه الأقلية، إضافة إلى تشريد أكثر من 110 آلاف شخص.
وكانت مفوضة حقوق الإنسان الأممية نافي بيلاي قد حثت ميانمار على منح أبناء الروهينغا -التي تعد نحو 800 ألف شخص- حقوق المواطنة.
وترفض ميانمار منح أبناء الروهينغا الجنسية لأنها ترى فيهم مهاجرين بنغاليين "غير شرعيين"، لكن بنغلاديش -التي يتحدثون واحدة من لهجاتها- لا تعترف بهم أيضا كمواطنين بنغاليين.


http://www.aljazeera.net/news/pages/...5-a56cd08605bc

 

بن ولي

Active member
إنضم
7 فبراير 2010
المشاركات
9,048
مستوى التفاعل
6
النقاط
38
الإقامة
مكة
logo.jpg



الأمم المتحدة قلقة على أقلية الروهينغا


الأمم المتحدة حثت ميانمار على تحسين أوضاع الروهينغا وحماية كل حقوقهم الإنسانية ومنها حق المواطنةعبرت الأمم المتحدة عن القلق البالغ من العنف في ميانمار بين مسلمي الروهينغا والبوذيين، ودعت الحكومة هناك إلى التحقيق في تقارير عن انتهاك بعض السلطات لحقوق الإنسان.

ووافقت اللجنة الثالثة للجمعية العامة -المؤلفة من 193 دولة- التي يتركز عملها على قضايا حقوق الإنسان بالإجماع على قرار غير ملزم، قالت ميانمار إنه يحوي "قائمة طويلة من المزاعم المفرطة التي لم يتم بعد التحقق من دقتها".
وعبر قرار الأمم المتحدة عن "القلق" بشكل خاص إزاء أحوال أقلية الروهينغا في ولاية راخين، وحث الحكومة على اتخاذ إجراءات لتحسين أوضاعهم وحماية كل حقوقهم الإنسانية، ومنها الحق في المواطنة.
وأبلغت بعثة ميانمار لدى الأمم المتحدة اللجنة الثالثة بقبولها القرار، لكنها تعترض على الإشارة إلى الروهينغا بوصفهم أقلية.
وقال أحد ممثلي بعثة ميانمار لدى الأمم المتحدة إنه "لا توجد مجموعة عرقية باسم الروهينغا بين الأعراق في ميانمار، ورغم هذه الحقيقة فإنه لم ولن يحرم أي فرد أو جماعة من حق المواطنة إذا كان ذلك يتفق مع قانون الأرض".
ومن جهته، أوضح ممثل ميانمار أمام اللجنة الثالثة أن العنف في ولاية أراكان الغربية هو مجرد اشتباكات عنيفة بين أفراد يعيشون في المجتمع، وليس مسألة اضطهاد ديني. وأضاف أن بلاده تعالج أي قصور على صعيد حقوق الإنسان من خلال عمليات وآليات إصلاح قانوني، بما في ذلك لجنة وطنية لحقوق الإنسان.
top-page.gif

"
اقرأ أيضا:
الروهينغا مسلمون مضطهدون
"
عنف طائفي
وأدت حوادث عنف بين البوذيين والروهينغا إلى مقتل العشرات وتشريد الآلاف منذ يونيو/حزيران الماضي، واتهمت جماعات حقوقية قوات الأمن بارتكاب أعمال قتل واغتصاب واعتقالات لمسلمي الروهينغا بعد حوادث الشغب، وقالت ميانمار إنها التزمت "بأقصى قدر من ضبط النفس" لإخماد العنف.
ويعيش ثمانمائة ألف مسلم على الأقل من الروهينغا في ولاية أراكان الغربية، لكن البوذيين في الولاية يؤكدون أنهم ليست لهم أي حقوق ولا يستحقون حتى التعاطف.
ورصد تحقيق أجرته رويترز في موجة الهجمات الطائفية صورة لهجمات منظمة ضد المسلمين، وخلال زيارة تاريخية قام بها الرئيس الأميركي باراك أوباما لميانمار الأسبوع الماضي دعا لإنهاء التحريض والعنف.
وأضاف أوباما أن الروهينغا يتمتعون "بالكرامة نفسها مثلكم ومثلي"، مشيرا إلى أن المصالحة الوطنية ستأخذ وقتا، لكن حان الوقت لوقف الاستفزازات والعنف من أجل "إنسانيتنا المشتركة ومستقبل هذا البلد".
وخلال العام المنصرم، طبقت ميانمار أكبر إصلاحات تشهدها منذ انقلاب عسكري وقع في عام 1962، وسمحت حكومة شبه مدنية بإجراء انتخابات، وخففت القيود على الاحتجاجات، وأطلقت سراح معارضين.
ومنذ يونيو/حزيران الماضي، قتل ما لا يقل عن 180 شخصا -أغلبهم من الروهينغا- بولاية أراكان، في موجتين من الهجمات شنهما بوذيون متطرفون على أبناء هذه الأقلية، إضافة إلى تشريد أكثر من 110 آلاف شخص.
وكانت مفوضة حقوق الإنسان الأممية نافي بيلاي قد حثت ميانمار على منح أبناء الروهينغا حقوق المواطنة. وترفض ميانمار منح أبناء الروهينغا الجنسية لأنها ترى فيهم مهاجرين بنغاليين "غير شرعيين"، لكن بنغلاديش -التي يتحدث الروهينغا واحدة من لهجاتها- لا تعترف بهم أيضا كمواطنين بنغاليين.


http://www.aljazeera.net/news/pages/...f-4377ce86cda7

 

بن ولي

Active member
إنضم
7 فبراير 2010
المشاركات
9,048
مستوى التفاعل
6
النقاط
38
الإقامة
مكة

logo.jpg



نوبل ومحنة الروهينغا: حتى أنت يا أونغ تشي!



عبد الله علي إبراهيم
23e43585-9283-4dd2-9216-6527a7d92c6f

قام الرئيس أوباما بزيارة لميانمار (بورما) يوم الاثنين الموافق 19 نوفمبر/تشرين الثاني. وهي الأولى لرئيس أميركي. وجاءت الزيارة تفاؤلاً منه بوجهة الإصلاح التي يستنها الجنرال ثين شين رئيس بورما، العضو في الطغمة العسكرية التي تولت الحكم في 1962، فأثمرت انتخابات حرة في2012 قَبِل الجنرالُ بنتيجتها، وهو ما لم يفعله رفاقه في انتخابات 2010.
وصار لخصوم الطغمة -وعلى رأسهم أونغ سان سو تشي الحائزة جائزة نوبل لنضالها من أجل الديمقراطية- وجود معارض شرعي في البرلمان. من جهة أخرى جاءت الزيارة في وقت انزعجت فيه دوائر حقوق الإنسان للترويع الذي يلقاه شعب الروهينغا المسلم (800 ألف نسمة) في ولاية أراكان بغرب البلاد.
واعترضوا على زيارة أوباما وقالوا له: لربما استعجلت. فرد عليهم أنه لا يريد بزيارته تزكية حكومة ميانمار، ولكنه ينشرح لبشريات إصلاح بدأ فيها، لابد أن يجري مجراه ويشمل بصورة مباشرة رفع الأذى عن الروهينغا. وهناك من رد تصميم أوباما على زيارة ميانمار إلى أنه يريد أن يرى بلداً شكل بعض آفاق جده أوباما الذي عمل في خدمة أحد الضباط الإنجليز ببورما/ميانمار.
"
ما استغربته دوائر حقوق الإنسان حقاً هو صمت السيدة تشي زعيمة المعارضة الحالية عن شجب صنوف الأذى الجسيم الذي يقع منذ شهور على الروهينغا الذين صار نكران حقوقهم في وطنهم مضرب المثل، حتى وصفتهم الأمم المتحدة بأنهم الأكثر اضطهاداً في العالم
"ما استغربته دوائر حقوق الإنسان حقاً هو صمت السيدة تشي زعيمة المعارضة الحالية عن شجب صنوف الأذى الجسيم الذي يقع منذ شهور على الروهينغا الذين صار نكران حقوقهم في وطنهم مضرب المثل، حتى وصفتهم الأمم المتحدة بأنهم الأكثر اضطهاداً في العالم.
وما استعجبته تلك الدوائر أن تشي ليست مجرد سياسي معارض من سائرهم، بل حاملة لجائزة نوبل في 1991 التي استحقتها بجهاد سياسي وروحي طويل ضد خروق فاحشة للطغمة العسكرية الطويلة العمر في بلادها. ولم تستلم الجائزة في طقوسها المعروفة إلا في يونيو/حزيران من هذا العام، بالنظر إلى التحفظات الأمنية عليها، حتى تكلل جهادها بتغييرات سياسية سمحت لها بحرية الحركة.
اكتنف حرجٌ عظيمٌ جولة تشي في الولايات المتحدة بعد تسلم جائزة نوبل في يونيو/حزيران الماضي لتزايل صوتها الجهير في الدفاع عن حقوق الإنسان حين جاء وقت محنة مواطنيها الروهينغا. ففي فرصة النقاش بعد كلمة ألقتها سألها طالب من تايلند عن إحجامها -وهي من ألهم الناس جميعاً الدفاع المستميت عن حقوق الإنسان- عن إدانة خروق حكومة بلدها وأهلها البوذيين الثيرفادا لحقوق الروهينغا.
top-page.gif

وقيل إنها أجابت -وقد تغير صوتها وأحتد- فقالت إنه ينبغي ألا ننسى أن التعدي على تلك الحقوق وقع من الجانبين. وعليه فالأمر ليس أمر إدانة طرف دون طرف. فهي تدين كل مخالفة لحقوق الإنسان من أين جاءت. والتزمت أونغ تشي بهذه التسوية الأخلاقية (moral *****alence) التي استنكرت خرق كل من الروهينغا المسلمين والبوذيين لحقوق الآخر الإنسانية.
يرجع الروهينغا إلى تجار عرب تحطمت سفينتهم في القرن الثامن الميلادي، فأقاموا بولاية أراكان التي بينها وبين ميانمار جبال، بينما يفصلها عن بنغلاديش (1971) نهر الناف. وقيل إن الاسم "روهينغا" محرف من "رهام" التي هي تحريف باكر لـ"الرحمة" التي سألها التجار العرب من الله شفقة لحالهم مع البحر. ثم لحقت بهؤلاء العرب هجرات تتالت من البنغال. ولم تصبح أراكان -المملكة القروسطية المستقلة- جزءاً من بورما إلا في 1784.
فعمل البورميون فيهم استئصالاً بالقتل والطرد إلى بنغلاديش الحالية. وبقي منهم بها نفر قليل حين احتل الإنجليز بورما في 1824. وضاعفت ملابسات الحرب العالمية الثانية سوء أوضاعهم. فقد احتموا بالبريطانيين. ولما انسحب الإنجليز من بورما ذاق الروهينغا الأمرّين من البوذيين والغزاة اليابانيين معاً.
فهاجر منهم 22 ألفا إلى البنغال. وبدؤوا جهاداً مسلحاً ضد حكومتهم في 1947 طلباً للاستقلال عن بورما. وهو جهاد أجهز عليه انقلاب الجنرال ني وين الذي حمل عليهم عقدين لإخضاعهم باسم الوطنية البورمية والبوذية الثيرفادا. فلجأ 200 ألف منهم إلى البنغال. وهدموا لهم بـِيَعاً ومساجد وأثقلوا عليه بالسخرة. واتصل الاضطهاد فهاجر منهم في 1990-1991 ربع مليون نسمة إلى بنغلاديش. ويوجد منهم 111 ألف على حدود بلدهم بتايلند.
وصنوف اضطهاد الروهينغا متعددة، كحرمانهم من الجنسية الميانمارية بنص قانون للجنسية صادر في 1982. فهم الغرباء بلا منازع في وطنهم. فلا يحصون من ضمن سكان البلد، وليس لقوميتهم وجود ضمن قائمة قوميات ميانمار المائة والثلاثين. وجرى وصفهم بأنهم مسلمون بنغال بدون. وصار منحهم الجنسية موضوع ابتزاز، مثل أن يصوتوا لحزب العسكريين إن أرادوها، ثم يتنصل الحزب بعد قضاء وطره.
وبخست ميانمار الروهينغا حقوقهم. فلا حق لهم في التعليم على الدولة، ولا يسمح لهم بملكية الأرض، ولا أن يلدوا أكثر من طفلين. وكذلك هم محرومون من السفر وحرية الحركة -حتى من قرية إلى أخرى- إلا بضمان سداد الضريبة. وتحرمهم الدولة من حق الدفاع عن النفس متى وقفوا أمام المحاكم. ولا يسمح لهم بالعمل في الجيش أو الشرطة.
وليس مستغرباً أن يطلب رئيس بورما طرد كل الروهينغا أو وضعهم في ذمة الأمم المتحدة لإعادة توطينهم. ولخصت أمنستي إنترناشونال في يوليو/تموز 2012 جور ميانمار بحق الروهينغا بقولها إنهم بين كماشة أمن الدولة وتعصب البوذيين. فالجماعتان تقتلانهم وتحطمان ممتلكاتهم. وهم عرضة للاغتصاب، ويسخرون للبوذي والحكومة، ويفرضون عليهم الحبس التحفظي. ولا يسمحون لهم ببناء المساجد أو تعميرها بغير إذن الحكومة، حتى إنه لم تبنَ مدرسة إسلامية أو مسجد منذ 20 عاماً.
top-page.gif

"
الروهينغا عرضة للاغتصاب، ويسخرون للبوذي والحكومة، ويفرضون عليهم الحبس التحفظي، ولا يسمحون لهم ببناء المساجد أو تعميرها بغير إذن الحكومة
"
من الواضح أن فشل تشي في التعاطف مع محنة الروهينغا خصيصة في الحركة الديمقراطية لاستعادة الحقوق الأساسية في ميانمار. فالمنظمات البوذية المدنية التي ناضلت من أجل الديمقراطية أصمت آذانها عن عذابات الروهينغا. بل أطلقت العودة للديمقراطية عقدة لسان بعضها لتكشف أثقال حزازاتها التاريخية اللئيمة عليهم.
فقال كو كو قاي -وهو من طليعة جيل الثمانينيات- إنهم صمتوا عن كل ذكر للروهينغا زمنا طويلا. ولا يغرنك ذلك. فقول قاي معيب. فقد صار بوسعه بعد هذا الصمت -كما قال- أن يطعن في مواطنتهم. فهم أجانب. وحذّر من العنف الذي يقتحم بلده عبر الحدود ومن بلاد أجنبية. وقرَّع الدول التي تذيع أن مانيمار لا تعترف بالروهينغا أن تتعلم كيف تحترم سيادة مانيمار.
وعلى بسالة نضال الديمقراطيين في ميانمار ضد الطغم العسكرية فإنهم -في البادي- تشربوا الهوية الميانمارية، كما جرعتها لهم المدرسة التاريخية الوطنية والطغمة العسكرية التي حكمت منذ 1962. فلإنكار مواطنة الروهينغا سند من هذه الهوية التي تقصر ظلهم في تاريخ البلد.
فطوال عهد الطغمة العسكرية كانت هوية البلد المعتمدة أنه بلد الشعب البورمي والبوذية الثيرفادا. وكان تبشيع الروهينغا مادة الإعلام الوطني. فصفتهم فيه أنهم "كلاس" أي سود وبنغال لا موضع لهم بين الشعب البوذي الثيرفادي السيد. وصورتهم فيه أنهم أقبح خلق الله قاطبة ولا شبه لهم إلا في السعالي. ويقال إنهم جاؤوا إلى ولاية أراكان في عهد الاستعمار الإنجليزي، رغم أن المباحث الأكاديمية المؤكدة تشير -بلا لبس- إلى وجودهم حيث هم في آخر القرن الثامن عشر.
أتعس خلق الله من كانت كلماته هو نفسه شاهداً عليه. وتشي تعيسة لأنها روجت لمعان غراء أشجت العالمين خلال نضالها ضد الطغاة في بلدها، ثم سرعان ما نكصت عنها عند أول اختبار. فمن بين كلماتها البليغات واحدة عن الجسارة سارت بها الركبان ناقضت بها العبارة الرائجة عن القوة التي تفسد وتفسد بإطلاق ما كانت مطلقة. فربطت بين الجسارة والحقيقة. فقالت إن القوة/الشوكة لا تفسد المرء كما يقال. فما يفسده حقاً هو الخوف: خوف أن تفقد شوكتك. فالخوف يفسد القابضين على زمام القوة وأدواتها. وللشوكة -من الجانب الآخر- أشباح تفسد من خضعوا لها بدورها.
وما أن صار لتشي بعض الشوكة في سياسة ميانمار حتى أفسدها الخوف. فانتظر الناس منها أن تلقي بثقلها الأخلاقي الرهيب لاستنقاذ الروهينغا الذين تزامنت دورة اضطهادهم الأخيرة منذ مايو/أيار الماضي مع أيام بهجة السيدة بجولة التهنئة بجائزة نوبل المتأخرة. ولكنها راوحت بين الصمت والعبارات المحايدة الحذرة، كما قال المعلقون.
فوصفت ما يقع في بلدها بـ"المأساة العالمية العظمى". وبررت صمتها عن لا أو نعم بأنها تريد أن تسعى بالصلح بين المسلمين والبوذيين، وأنها متى مالت لطرف دون الآخر فسدت مهمتها. وأصرت دائماً على أن العنف متبادل بين الجماعتين. وكشفت عن تشبعها بالقومية البورمية البوذية بصمتها عن حق الروهينغا في المواطنة بإيحائها بأنهم أجانب. فقالت -بغير تعليق- إن الخلاف قائم فيما إن كان الروهينغا مواطنين في مانيمار أم إنهم مهاجرون من بنغلاديش. فأكثر المشكلة هم المهاجرون غير الشرعيين من الثانية إلى الأولى. ودعت إلى أن يقف هذا التسلل أو أنه لن تكون نهاية للمشكلة. وطالبت بحكم القانون. فلن نبلغ الحل للمشكلة -في قولها- بينما يحرق الواحد منزل الآخر.
جسارة تشي خانتها حيال محنة الروهينغا لسبب لم تستعد له، وهو الخوف الذي يفسد مفسدة مطلقة. ولفت المعلقون إلى مناشئ خوفها. فطلبت منها الخارجية البريطانية أن تعمل شيئاً من موقع شوكتها المستجد بوصفها رئيسة لجنة حكم القانون والسلام والطمأنينة في البرلمان. وقل وزير بريطاني: "أتوقع منها أن تضطلع بدور قيادي أخلاقي في هذا الأمر. ولكنها في الحقيقة لم تقل عنه شيئاً. إن لها سلطاناً أخلاقياً في ميانمار، ولكن ربما صعب عليها سياسياً أن تأخذ موقفاً مناصراً للروهينغا، مع أنه الموقف الصحيح بالتحديد".
"
وصفت تشي ما يقع في بلدها بـ"المأساة العالمية العظمى"، وبررت صمتها عن لا أو نعم بأنها تريد أن تسعى بالصلح بين المسلمين والبوذيين، وأنها متى مالت لطرف دون الآخر فسدت مهمتها
"
وقال آخرون إن جسارتها تخلت عنها بعد أن صارت سياسية مشغولة بانتخابات 2015 التي تسعى ليفوز حزبها بها، وبأغلبية تتيح له تغيير الدستور. وهذا ما جعلها عالة على أصوات البوذيين الذين يكرهون الروهينغا ويعتقدون أنهم متسللون إرهابيون. وتقر دوائر حقوق الإنسان بوجاهة مطلب تعديل الدستور، ولكنها تتساءل عما إن كان تَمَنُعُ تشي -إن لم يكن رفضها- في الدفاع عن بعض شعبها المسلم هو الثمن المناسب لهذه الخيبة. وتساءل المعلقون عما إن كانت تضحيتها بمبدأ أصل في حقوق الإنسان وتوقيرها بمثابة صفعة على وجه كل أولئك الذين عملوا بعزيمة لإطلاق سراحها من الحبس التحفظي.
لم يقوَ حتى أوباما على تغطية سوأة تشي -عضو نادي حمَلة جائرة نوبل مثله- رغم دماثتة. فلم يثر المحنة في لقائه بها في بيتها، على أنه توقف بشاعرية عذبة عند عذابات الروهينغا في محاضرته بإحدى الجامعات. فقال إنهم عانوا من الفقر والاضطهاد -بغير مسوغ- على ما يحملونه في جوانحهم من كبرياء، مثل ما يحمل هو وغيره من الناس.
وطالب أن يتوقف التحريض عليهم والعنف بحقهم. وربما اعترفت تشي بكبوة حامل لجائزة نوبل في لقاء أوباما ومن وراء حجاب، وبصوت قيل إنه كان خفيضاً لم يسمعه الناس. فقالت إن الحرية والكرامة الإنسانية لا يمكن مطلهما، وعلينا ألا ننخدع بسراب النجاح دون النجاح الحق. ولم تضع النقط على الحروف مع ذلك.
أليس في لوائح جائزة نوبل ما يحجبها عن حاملها الذي خاف فأدار وجهه من الإثم والعدوان إلى الجهة الأخرى؟



http://www.aljazeera.net/pointofview/pages/ddf1a512-de4b-45a9-8a92-fab4158dffbc
 

ابن ذكير

New member
إنضم
25 أبريل 2009
المشاركات
9,055
مستوى التفاعل
8
النقاط
0
الإقامة
مكة المكرمة
معاناة مسلمي الروهينغا بولاية راخين



تفاقم أوضاع اللاجئين الروهينغا (الجزيرة) رغم إنكار ميانمار (بورما) لهم وإيداعهم في مخيمات اللاجئين ووقوعهم في شرك عنف عرقي، يروي مسلمو الروهينغا أسباب عدم تخليهم عن القتال لاستعادة مجتمعاتهم. وتساءلت صحيفة إندبندنت في مستهل تقريرها: ما الفرق الذي يحدثه اسم بسيط؟ فالبنسبة لمحمد علي، أحد سكان هذا الحي المسلم الأخير بالبلدة، يعتبر الغيتو المقطوع عن العالم بالأسلاك الشائكة ونقاط التفتيش العسكرية أمرا في غاية الأهمية. ويقول محمد البالغ 68 عاما "عشنا هنا منذ زمن طويل وقد ولد أبي وجدي هنا".


وبالنسبة لشوي مونغ، عضو بحزب سياسي له صلات برجال الدين البوذيين الذين يريدون إجبار المسلمين على الخروج من البلاد، فإن مسألة الاسم لا تقل أهمية أيضا. فهو يقول إن هؤلاء الناس ليسوا من مسلمي الروهينغا، ويصر غاضبا على أنهم بنغاليون. وتضيف "هم يحاولون خداع العالم. فهم يريدون العالم أن يعتقد أنهم من ولاية راخين" أراكان سابقا، وهي إحدى ولايات ميانمار الواقعة على الساحل الغربي للبلاد.
وأشارت الصحيفة إلى أن ولاية راخين كانت لعدة شهور تحت وطأة العنف العرقي الذي خلف عشرات القتلى وتسبب في نزوح نحو مائة ألف شخص، معظمهم من مسلمي الروهينغا، إلى مخيمات اللاجئين. ويزعم المجتمع البوذي أنهم في خطر من ابتلاعهم من قبل الغرباء الذين يقولون إنهم هاجروا من بنغلاديش، بينما الروهينغا، الذي يقولون إنهم عاشوا هناك لقرون، يقولون إنهم ضحايا التطهير العرقي.
وأضافت أن حجم المعاناة يمكن مشاهدته على طول طريق المطار المتجه إلى قرية بوماي حيث تنتشر المخيمات التي تؤوي آلاف المسلمين الذين طُردوا من مجتمعاتهم، وأكبر هذه المخيمات في بورودا حيث يوجد نحو 15 ألف شخص فر كثير منهم إليها بعد الاعتداء على ممتلكاتهم في سيتوا في يناير/كانون الثاني. وتقول إحدى النساء إن ضاحيتهم كانت محاطة بالبوذيين والشرطة وكان يتعين عليهم الاختباء في البحيرة القريبة.
"
ولاية راخين كانت لعدة شهور تحت وطأة العنف العرقي الذي خلف عشرات القتلى وتسبب بنزوح نحو مائة ألف شخص، معظمهم من مسلمي الروهينغا، إلى مخيمات اللاجئين
"
إندبندنت
وفي مخيم آخر، اسمه تي شونغ، كان يعيش أولئك الذين فروا من العنف الأخير وكانوا من مسلمي الروهينغا والكامان الذين هربوا بحرا من بلدة كياوكتاو التي تبعد نحو 75 كلم غربي بورما. وقد نشرت هيومان رايتس ووتش صورا فضائية كشفت ضواحي المسلمين هناك وقد دُمرت عشية يوم 22 أكتوبر/تشرين الأول. وبعض الذين فروا قضوا ستة أيام في البحر داخل قوارب صيد تضم مائة شخص.
وقالت إحدى النسوة إنها جاءت في قارب وزوجها في قارب آخر ولحقها أولادها الأربعة في قارب ثالث. وكانت لا تعلم وقتها إذا كان زوجها وأولادها أحياء أم أمواتا إلى أن التقت بهم أخيرا.
وأشارت الصحيفة إلى ما جاء على لسان رئيس إدارة المعونة الإنسانية والحماية المدنية التابعة للمفوضية الأوروبية بأن تعداد المسلمين كان ينمو أسرع من السكان غير المسلمين. وأضاف أن الهجمات ضد المسلمين لم تكن عفوية. وقال "نحن نعلم أنه في بعض المناطق كانت الهجمات منظمة جيدا ولم تكن مجرد بعض الناس يسعون للاستيلاء على بعض المنازل القليلة. وكانت تصل إلى المجتمع المسلم رسائل بأنهم يجب أن يرحلوا".
وذكرت أن حكومة ثين سين، رئيس ميانمار، أنشأت لجنة للتحقيق في العنف، وقد تضمنت اللجنة أعضاء من ديانات مختلفة ليس منهم الروهينغا. ومن بين أعضائها ناشطون في مجال الديمقراطية الذين تكلموا علنا ضد الروهينغا.
وختمت الصحيفة تقريرها بأن الدور الأكثر خيبة للأمل، كما يراه المراقبون، كان ذاك الذي لعبته زعيمة المعارضة أونغ سان سو كي التي -على عكس الرئيس باراك أوباما الذي دافع عن الروهينغا- رفضت إدانة الهجمات وقالت ببساطة إن العنف ارتكبه كلا الطرفين. وفي مكتبها بحزب الرابطة الوطنية للديمقراطية قال نيان وين الناطق باسمها إن مستقبل الروهينغا يجب أن يتقرر بموجب قانون الجنسية لعام 1982. وعندما أُشير إلى أن الروهينغا عاشوا في ميانمار لقرون قال وين "هذا غير صحيح. فهم لم يكونوا هناك قبل عام 1824".
top-page.gif


المصدر:إندبندنت
http://www.aljazeera.net/news/pages/...c-0ce290ae7f33

 

بن ولي

Active member
إنضم
7 فبراير 2010
المشاركات
9,048
مستوى التفاعل
6
النقاط
38
الإقامة
مكة
الجزيرة تبث اليوم وثائقيا عن الروهينغا




مسلمو الروهينغا في ميانمار يعانون من الاضطهاد منذ عقود (الفرنسية-أرشيف)تبث قناة الجزيرة عند الساعة العاشرة وخمس دقائق من مساء اليوم السبت فيلما وثائقيا بعنوان "الإبادة المخفية"، يتناول أوضاع المسلمين في ميانمار في ظل أعمال العنف التي يتعرضون لها من قبل البوذيين وحرمانهم من حق المواطنة.

كما يتطرق هذا الفيلم الوثائقي -الذي أنتجته الجزيرة- إلى الجذور التاريخية لأزمة مسلمي الروهينغا في ميانمار وأسباب تجددها.
ويتعرض الروهينغا منذ عقود لانتهاكات جسمية لحقوقهم الإنسانية، شملت حرمانهم من حق المواطنة وتعريضهم للتطهير العرقي والتقتيل والاغتصاب والتهجير الجماعي الذي لا يزال مستمرا.


الروهينغا.. مسلمون مضطهدون
(تغطية خاصة)

وبدأت هذه الممارسات ضد الروهينغا -الذين يستوطنون بكثافة شمالي إقليم راخين (أراكان سابقا)- في عهد الاستعمار البريطاني الذي حرض عليهم البوذيين وأمدهم بالسلاح حتى أوقعوا بالمسلمين مذبحةً عام 1942 ففتكوا خلالها -وفقا لمختلف التقارير- بنحو مائة ألف مسلم.
وبعدما نالت ميانمار استقلالها عن بريطانيا عام 1948، تعرض الروهينغا لأبشع أنواع القمع والتعذيب. وتواصل هذا الجحيم بموجب قانون الجنسية الصادر عام 1982، والذي ينتهك المبادئ المتعارف عليها دولياً بنصه على تجريد الروهينغا من حقوقهم في المواطنة.
وترتب عن هذا القانون حرمانهم من تملك العقارات وممارسة أعمال التجارة وتقلد الوظائف في الجيش والهيئات الحكومية، ومن حق التصويت في الانتخابات وحق تأسيس المنظمات وممارسة الأنشطة السياسية.
وفرضت الحكومات المتعاقبة في ميانمار ضرائب باهظة على المسلمين، ومنعتهم من مواصلة التعليم العالي، إضافة إلى تكبيلهم بقيود تحد من تنقلهم وسفرهم وحتى زواجهم.
وتشير التقارير إلى هدم سلطات ميانمار مساجد ومدارس دينية في المناطق التي يقطنها الروهينغا، إضافة إلى منع استخدام مكبرات الصوت لإطلاق أذان الصلاة، ومنعهم من أداء فريضة الحجّ باستثناء قلة من الأفراد.
top-page.gif


المصدر:الجزيرة
 

بن ولي

Active member
إنضم
7 فبراير 2010
المشاركات
9,048
مستوى التفاعل
6
النقاط
38
الإقامة
مكة
الأمم المتحدة: مخيمات الروهينغا الأسوأ بالعالم


نازحون من الروهينغا في مخيم بولاية راخين بغرب ميانمار (الفرنسية) قالت الأمم المتحدة إن مخيمات النازحين التي تؤوي ضحايا العنف الطائفي من أقلية الروهينغا في ميانمار من بين الأسوأ في العالم، وفي حاجة ماسة إلى المساعدات الدولية. وأوضحت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في ختام زيارة قامت بها لولاية راخين بغرب ميانمار لتقييم للظروف المعيشية لآلاف النازحين من مسلمي الروهينغا الذين تعرضوا لأسوأ أعمال عنف "إن علينا تحسين الوضع".

وأضافت فاليري أموس أن "الناس يعيشون في اكتظاظ شديد مع صرف صحي سيئ وندرة في المياه وخطر متزايد من تفشي الأمراض."
وزارت أموس ثمانية مخيمات مختلفة للاجئين، مع اختلاف الظروف المعيشية في أي منها، لكنها وصفت الوضع في أحد المخيمات بأنه يثير الصدمة.
وطالبت الحكومة بعدم منع مرور المساعدات إلى النازحين، وأضافت أن شركاء محليين يؤمنون الأغذية لكن مخزوناتهم بدأت تنفد، ومع اقتراب أشهر الشتاء أصبح إدخال المزيد من المؤن أصعب".
وفي الشهر الماضي قالت منسقية الشؤون الإنسانية الأممية -ومقرها ميانمار- إن المانحين تعهدوا بدفع 27 مليون دولار، ولكن الأمر يحتاج إلى 41 مليونا إضافية لتلبية الاحتياجات الإنسانية حتى يونيو/حزيران 2013.
وحملت ناطقة باسم المكتب حكومة ميانمار مسؤولية عدم وصول المساعدات "فهي لا تضمن أمننا ولا تعطينا تصريحا لتمرير الإغاثة إلى مناطق النازحين".
top-page.gif

فيلم وثائقي
وتبث قناة الجزيرة عند الساعة العاشرة وخمس دقائق من مساء اليوم السبت فيلما وثائقيا بعنوان "الإبادة المخفية" يتناول أوضاع المسلمين في ميانمار في ظل أعمال العنف التي يتعرضون لها من قبل البوذيين، وحرمانهم من حق المواطنة.
الروهينغا.. مسلمون مضطهدون
(تغطية خاصة)


كما يتطرق هذا الفيلم الوثائقي -الذي أنتجته الجزيرة- إلى الجذور التاريخية لأزمة مسلمي الروهينغا في ميانمار وأسباب تجددها.
ويتعرض الروهينغا منذ عقود لانتهاكات جسيمة لحقوقهم الإنسانية، شملت حرمانهم من حق المواطنة وتعريضهم للتطهير العرقي والتقتيل والاغتصاب والتهجير الجماعي الذي لا يزال مستمرا.
وبدأت هذه الممارسات ضد الروهينغا الذين يستوطنون بكثافة شمالي إقليم راخين (أراكان سابقا) بعهد الاستعمار البريطاني الذي حرض عليهم البوذيين وأمدهم بالسلاح حتى أوقعوا بالمسلمين مذبحةً عام 1942 ففتكوا خلالها -وفقا لمختلف التقارير- بنحو مائة ألف مسلم.
وبعدما نالت ميانمار استقلالها عن بريطانيا عام 1948، تعرض الروهينغا لأبشع أنواع القمع والتعذيب. وتواصل هذا الجحيم بموجب قانون الجنسية الصادر عام 1982، والذي ينتهك المبادئ المتعارف عليها دولياً بنصه على تجريد الروهينغا من حقوقهم في المواطنة.
وتشير التقارير إلى هدم سلطات ميانمار مساجد ومدارس دينية بالمناطق التي يقطنها الروهينغا، إضافة إلى منع استخدام مكبرات الصوت لإطلاق أذان الصلاة، ومنعهم من أداء فريضة الحجّ باستثناء قلة من الأفراد.
top-page.gif




http://www.aljazeera.net/news/pages/35f53704-a160-4201-a83e-2aa3fe3f1747?GoogleStatID=24
 

بن ولي

Active member
إنضم
7 فبراير 2010
المشاركات
9,048
مستوى التفاعل
6
النقاط
38
الإقامة
مكة
ماليزيا تمنح عشرات الروهينغا اللجوء


ناجون روهينغا من حادث غرق مركب بساحل بنغلاديش في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي (الفرنسية)
منحت ماليزيا أربعين مهاجرا يُعتقد بأنهم من أقلية الروهينغا المسلمة في ميانمار، اللجوء بعدما نجوا من حادث غرق مركب في ساحل بلادهم.

وقال متحدث باسم الوكالة البحرية الماليزية اليوم الأربعاء إن الناجين وصلوا مساء أمس إلى ولاية جوهر جنوبي ماليزيا، بعدما التقطتهم سفينة تابعة لوكالة التنفيذ البحري الماليزية من سفينة شحن فيتنامية.

وأنقذت السفينة الفيتنامية هؤلاء الذين كانوا على متن قارب يقل في الجملة نحو مائتي شخص، وغرق يوم 5 ديسمبر/كانون الأول الجاري. وما يزال نحو 160 من الركاب في عداد المفقودين، ويعتقد بأنهم غرقوا.

وكانت سلطة المرافئ السنغافورية قالت إنها رفضت دخول سفينة الشحن الفيتنامية بسبب عدم توفر معلومات حول هوية الركاب.

وقالت صحيفة سيدني مورنينغ هيرالد الأسترالية اليوم إن المهاجرين الذين منحتهم ماليزيا اللجوء هم على الأرجح من الأقلية المسلمة في ميانمار، التي تتركز في إقليم أراكان في الجزء الغربي من هذا البلد.
وأضافت أن المهاجرين الذين وصلوا إلى ماليزيا كانوا ضمن ركاب سفينة بنغالية غرقت وهي في طريقها إلى ماليزيا.
وتعرضت أقلية الروهينغا منذ يونيو/حزيران الماضي لموجتين من العنف أسفرتا عن مقتل المئات وتشريد قرابة 150 ألفا، في حين فر المئات إلى بلدان مجاورة عبر البحر. ولا تعترف ميانمار للروهينغا بحق المواطنة، وتعتبرهم لاجئين من بنغلاديش المجاورة.



http://www.aljazeera.net/news/pages/c6e7d769-8ca8-482b-a3c6-343e0264cabf?GoogleStatID=9
 

بن ولي

Active member
إنضم
7 فبراير 2010
المشاركات
9,048
مستوى التفاعل
6
النقاط
38
الإقامة
مكة

logo.jpg



الروهينغا مهاجرون بلا أنصار




لاجئون من الروهينغا تم إنقاذهم بعد غرق مركبهم أثناء فرارهم إلى ماليزيا الشهر الماضي (الفرنسية)

أخذت حوادث الحلقة الأحدث في مسلسل مأساة مسلمي الروهينغا صيف 2012 طابعا موغلا في الدموية، كاشفا عن نمط عنف "وإرهاب الرهبان البوذين" بحقهم، وتنكر النظام لهم، وجوار فقير مأزوم لا يرغب في مد يد العون حتى لو استطاع، ومواقف دولية وإقليمية تكتفي ببيانات إبراء الذمة التي لا تحقن دما أو تنصر مهاجرا، أو تؤوي لاجئا، أو تطعم جائعا، أو تحفظ عرضا من الانتهاك.

وتشير تقديرات إلى مقتل عشرين ألف مسلم في غمار المذابح المستمرة منذ يونيو/حزيران الماضي وسط تعتيم تفرضه السلطات المحلية، في حين ترفع بعض الإحصاءات هذا العدد إلى سبعين ألف شخص.
يتداخل الجغرافي مع التاريخي والعرقي مع السياسي والإقليمي مع الدولي ليزيد هذه المأساة تعقيدا، لتجاهلها عبر السنين، حتى وصلت إلى حد التطهير العرقي والإبادة الجماعية على مرأى ومسمع من العالم ويذكر أن أعداد المسلمين في ميانمار تتراوح ما بين خمسة وثمانية ملايين نسمة يعيش 70% منهم في إقليم راخين، وذلك من ستين مليون نسمة هم إجمالي تعداد السكان في البلاد.
الحلقة الأخيرة تعيد للأذهان مذبحة عام 1942 التي ارتكبها الرهبان البوذيون بحقهم وبتحريض من المستعمر البريطاني, وراح ضحيتها مائة ألف مسلم، شمالي إقليم راخين (أراكان سابقا) ومنذ ذلك التاريخ وحتى الوقت الحالي يعاني هؤلاء المنسيون، ففي بورما (ميانمار) لا يقف الأمر عند حرمانهم من حق المواطنة فهم عرضة دائما للتطهير العرقي والتقتيل والاغتصاب والتهجير الجماعي الذي لا يزال مستمرا حتى اللحظة.
لم يكن غريبا والحال كذلك أن تزداد أوضاع الروهينغا سوءا بعد أن نالت ميانمار استقلالها عن بريطانيا في عام 1948، حيث تعرضوا لأبشع أنواع القمع والتعذيب. كرسه قانون الجنسية الصادر عام 1982، والذي ينتهك المبادئ المتعارف عليها دولياً بنصه على تجريد الروهينغا ظلماً من حقوقهم في المواطنة.
وترتب عن هذا القانون حرمان مسلمي الروهينغا من تملك العقارات وممارسة أعمال التجارة وتقلد الوظائف في الجيش والهيئات الحكومية، كما حرمهم من حق التصويت بالانتخابات البرلمانية، وتأسيس المنظمات وممارسة النشاطات السياسية.
وفرضت الحكومات المتعاقبة في ميانمار ضرائب باهظة على المسلمين، ومنعتهم من مواصلة التعليم العالي، إضافة إلى تكبيلهم بقيود تحد من تنقلهم وسفرهم وحتى زواجهم. كما تشير تقارير إلى أن السلطات قامت في 1988 بإنشاء ما يسمى "القرى النموذجية" في شمالي راخين، حتى يتسنّى تشجيع أُسَر البوذيين على الاستيطان في هذه المناطق بدلا من المسلمين.
يقدر ناشطون من أقلية الروهينغا المسلمة في ميانمار عدد من تشرد منهم في العالم بأكثر من مليوني لاجئ، هُجروا من ولاية أراكان في غربي ميانمار في العقود الستة الماضية. وبسبب غياب الفرص التعليمية للمسلمين في ميانمار في أراكان وكذلك في الشتات فإن قليلا منهم أكمل دراساته العليا. من هؤلاء عالم الكيمياء الروهينغي الدكتور عبد الحميد موسى علي الذي لم يجد سوى العمل في الدفاع عن قضية الروهينغا قبل العمل في تخصصه.
ولم يكن الجانب الديني والعقائدي بمنأى عن تلك الإجراءات القمعية، حيث تشير مختلف التقارير إلى قيام سلطات ميانمار بتهديم مساجد ومدارس دينية في المناطق التي يقطنها الروهينغا، إضافة إلى منع استخدام مكبرات الصوت لإطلاق أذان الصلاة، ومنعهم من أداء فريضة الحجّ باستثناء قلة من الأفراد.
top-page.gif


نقص حاد في الغذاء يهدد حياة اللاجئين المسلمين في ميانمار (الجزيرة)
إن السلطات الأمنية في ميانمار بدأت بملاحقة علماء الدين وطلاب الشريعة في أراكان وزجت بعشرات منهم في السجون، في حين هددت حركة طالبان الباكستانية بمهاجمة ميانمار لحماية المسلمين من عرقية الروهينغا.
وأضافت المصادر أن هناك حملة منظمة لمنع المسلمين من التوجه إلى المساجد لأداء صلاة التراويح وبقية الصلوات، وأنها ازدادت خلال أيام شهر رمضان.​
ورغم حدوث ما يشبه الانفتاح في ميانمار خلال السنوات الأخيرة، زادت أوضاع الروهينغا سوءا وأصبحت قضيتهم تتصدر عناوين الأخبار جراء القمع والتهجير الجماعي الذي يواجهونه.

تجدد قمع المسلمين في مايو/أيار الماضي بعد اتهامهم بالوقوف وراء حادثة اغتصاب وقتل امرأة بوذية، حيث اعتقلت الشرطة ثلاثة منهم، وتبع ذلك مطاردات وهجمات أسفرت عن مقتل العشرات من المسلمين في موجة العنف التي اندلعت بعد الحادث.
وحسب ما ذكرت منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش في وقت سابق فإن قوات الأمن في ميانمار نفذت اعتقالات جماعية بحق المسلمين ودمرت آلاف المنازل. وحاول النازحون الهرب عبر نهر ناف إلى بنغلاديش المجاورة. وتوفي البعض أثناء العبور.
مع العلم أن السلطات لا تقدم أرقاما دقيقة عن عدد القتلى، بينما وصفت وسائل الإعلام في ميانمار المسلمين في بداية الاحتجاجات بالإرهابيين والخونة.
كما جاء في تقرير أخير للمفوضية العليا للاجئين أن الروهينغا يتعرضون لكل أنواع "الاضطهاد"، ومنها "العمل القسري والابتزاز وفرض القيود على حرية التحرك، وانعدام الحق في الإقامة وقواعد الزواج الجائرة ومصادرة الأراضي".
وقالت المفوضية إن هذا الوضع دفع عددا من المسلمين إلى الفرار، وأشارت إلى أن المؤسف أن هؤلاء غير مرحب بهم عموما في البلدان التي يحاولون اللجوء إليها.
كما تصفهم الأمم المتحدة بأنهم إحدى أكثر الأقليات تعرضا للاضطهاد في العالم.
ورغم الاعتراف الأممي بالوضع المأساوي لمسلمي ميانمار فإن رئيس هذه الدولة ثين سين لم يحرك ساكنا وإنما طلب من الأمم المتحدة إيواءهم في مخيمات لاجئين، حيث قال خلال لقائه مع مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين أنتونيو غوتيريس "إن الحل الوحيد لأفراد هذه العرقية يقضي بتجميعهم في مخيمات للاجئين أو طردهم من البلد".
"ليس ممكنا قبول الروهينغا الذين دخلوا بطريقة غير قانونية وهم ليسوا من إثنيتنا".
وكان ثين سين قد تبنى سياسات يمكن اعتبارها توصيات بالتطهير العرقي. وقال يجب وضع الروهينغا البالغ عددهم ثمانمائة ألف في معسكرات ونقلهم إلى الحدود مع بنغلاديش.
الأزمة كشفت تواطؤ القيادية المعارضة الميانمارية أونغ سان سو تشي بصمتها ورفضها التحدث ضد انتهاك حقوق المسلمين الروهينغا من جانب العسكريين في بلادها.
top-page.gif



المصدر:الجزيرة

http://www.aljazeera.net/news/pages/1a144c3e-e8c5-409a-8d11-1c5340cee362
 

بن ولي

Active member
إنضم
7 فبراير 2010
المشاركات
9,048
مستوى التفاعل
6
النقاط
38
الإقامة
مكة
logo.jpg



في قرار غير ملزم
مطالبة أممية بحق الجنسية للروهينغا


الروهينغا يتعرضون لأعمال قتل واضطهاد وميانمار ترفض منحهم الجنسية (الفرنسية) أعربت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرار غير ملزم أمس عن "قلقها الشديد" بشأن أوضاع الروهينغا المسلمين في ميانمار، ودعت حكومة هذا البلد إلى حماية جميع حقوقهم بما في ذلك الحق في الجنسية.

ووافقت الجمعية العامة -التي تضم 193 دولة- بالإجماع على القرار الذي عبرت من خلاله عن "قلقها الشديد بشأن وضع أقلية الروهينغا" في ولاية راكان، وحثت حكومة ميانمار على اتخاذ إجراءات لتحسين أوضاعهم وحماية كل حقوقهم الإنسانية بما في ذلك الحق في الجنسية.
ويتعرض الروهينغا منذ عقود لانتهاكات جسمية لحقوقهم الإنسانية، شملت حرمانهم من حق المواطنة وتعريضهم للتطهير العرقي والتقتيل والاغتصاب والتهجير الجماعي الذي لا يزال مستمرا.
والقرار غير الملزم الذي اتخذته الجمعية العامة مماثل لقرار تمت الموافقة عليه الشهر الماضي من اللجنة الثالثة التابعة للجمعية العامة، وقالت ميانمار عنه إنه يتضمن "سلسلة من المزاعم والمعلومات التي لم يتم بعد التحقق منها".
وبعد ذلك التصويت، قالت بعثة ميانمار إلى الأمم المتحدة إنها تقبل بالقرار، لكنها ترفض الإشارة للروهينغا على أنهم أقلية.
وقال ممثل لميانمار في ذلك الحين "لا توجد جماعة عرقية تسمى الروهينغا بين الجماعات العرقية في ميانمار"، وأضاف أنه "ورغم هذه الحقيقة فإن الحق في الجنسية لأي فرد أو جماعة لم ولن يمنع إذا ما التزموا بقانون البلاد".
وكانت مفوضة حقوق الإنسان الأممية نافي بيلاي قد حثت ميانمار على منح أبناء الروهينغا حقوق المواطنة، وترفض ميانمار منح أبناء الروهينغا الجنسية لأنها ترى فيهم مهاجرين بنغاليين "غير شرعيين"، كما أن بنغلاديش -التي يتحدث الروهينغا واحدة من لهجاتها- لا تعترف بهم أيضا مواطنين بنغاليين.
وأدت حوادث عنف بين البوذيين والروهينغا إلى مقتل العشرات وتشريد الآلاف منذ يونيو/حزيران الماضي، واتهمت جماعات حقوقية قوات الأمن بارتكاب أعمال قتل واغتصاب واعتقالات لمسلمي الروهينغا بعد حوادث الشغب، وقالت ميانمار إنها التزمت "بأقصى قدر من ضبط النفس" لإخماد العنف.
ويعيش 800 ألف مسلم على الأقل من الروهينغا في ولاية راكان، لكن البوذيين في الولاية يؤكدون أنهم ليست لهم أي حقوق ولا يستحقون حتى التعاطف.
وكانت قناة الجزيرة بثت فيلما وثائقيا بعنوان "الإبادة المخفية"، يتناول أوضاع المسلمين في ميانمار في ظل أعمال العنف التي يتعرضون لها من البوذيين وحرمانهم من حق المواطنة.



http://www.aljazeera.net/news/pages/3e3cd106-3b69-4829-b12c-4ce0a7502333
 
أعلى