جدة:«جمعية اجتماعية» لتحسين أحوال «الجالية البرماوية» .. قريباً جدة أحمد الهلالي وعبدالرحمن باوزير الجمعة ١٤ سبتمبر ٢٠١٢ كشفت مصادر متطابقة لـ«الحياة» عزم جهات سعودية متخصصة، من بينها لجنة التنمية الاجتماعية في جدة، إطلاق جمعية اجتماعية متخصصة بتحسين أحوال الجالية البرماوية في منطقة مكة المكرمة. وأوضحت المصادر أن من ضمن المهمات الملقاة على عاتق الجمعية إنهاء المشكلات التي تواجه أفراد الجالية البرماوية سواء المعاملات الحكومية، أو القضايا الاجتماعية التي تعترض حياتهم نحو تحسين أوضاعهم وأحوالهم. (للمزيد) وتأتي هذه التطورات بعد أيام من حديث المدير العام لفرع وزارة الخارجية في منطقة مكة المكرمة السفير محمد أحمد طيب عن بلوغ عدد البرماويين المقيمين في السعودية الذين تتركز غالبيتهم في العاصمة المقدسة نحو 600 ألف نسمة، مشيراً إلى أن لجنة سترفع مطالب البرماويين متضمنة توصيات اللجنة إلى الجهات العليا، للنظر فيها، ووضع الحلول المناسبة لها. وتتركز غالبية البرماويين القاطنين في السعودية في شرق طريق مكة القديم جنوب جدة، وبالتحديد في أم السلم، وكيلو 14، إذ يتزاحمون داخل أزقة وشوارع نُسبت مسمياتها إليهم، وعلى رغم الظروف المادية الصعبة، إلا أنهم في ازدياد سكاني. ولا تعرف حارات «البرماويين» الهدوء في الحركة، فأسواقهم الشعبية مكتظة بروادها منذ الصباح الباكر وحتى منتصف الليل، إذ تجري عمليات بيع «غير نظامية» للمأكولات، بعيداً عن رقابة البلديات. وترتبط سواعد الجالية البرماوية في جدة خلال العقود الثلاث الأخيرة بحرف يدوية تتمثل في «النجارة» و«التنجيد»، أي منذ قدومهم إلى السعودية في منتصف السبعينات الميلادية من القرن الماضي، وأصبح غالبيتهم يسيطرون على المهنتين السابقتين اللتين تدر عليهم مكاسب مالية وفيرة.
«البرماوية»... 4 عقود من العيش «الحزين» في انتظار «مستقبل مشرق» جدة: أحمد الهلالي، عبدالله الجريدان وعبدالرحمن باوزير الجمعة ١٤ سبتمبر ٢٠١٢ طوال أربعة عقود، وعاش البرماويون في السعودية «الحزن» بسبب عمليات القتل التي تستهدف أسرهم في بورما، والهامش خصوصاً مع عدم توافر الخدمات التعليمية والصحية لهم ولأبنائهم، وبانتظار «مستقبل مشرق» يعوض أبناءهم ما افتقدوه طوال الأعوام الماضية. ويشكل ملف الجالية البرماوية في السعودية هاجساً أمنياً واجتماعياً واقتصادياً يتسبب في إثارة المخاوف، وميلاد المقترحات المساهمة في الاستفادة منهم في بعض المهن والوظائف، وبالأخص أن عددهم بلغ أكثر من 600 ألف برماوي. وشهد اجتماع اللجنة المشكلة من أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل من وزارة الخارجية، وإمارة المنطقة، ووزارة الشؤون الاجتماعية، والوزارات والمؤسسات الحكومية ذات العلاقة في جدة أخيراً، تجدد مطالب من أعيان الجالية البرماوية في تحسين أوضاع أبناء جلدتهم في ظل ما يعانونه من نقص في التعليم، والصحة. «الحياة» تفتح ملف الجالية البرماوية، التي تقطن غالبيتها في مدينتي مكة المكرمة وجدة، للتعرف على حياتهم في السعودية خلال أربعة عقود مضت، والتحركات الحكومية الجارية لتحسين أوضاعهم، وارتباطهم بمشكلات بلادهم التي تعيش في الآونة الأخيرة، عمليات استهداف حكومية عنيفة ضد المسلمين من «الروهنجا». وعلـمت «الحياة» أن مؤسسات حكومية مختصة من أبرزها لجنة التنمية في محافظة جدة، تعتزم تفعيل مقترح سبقت مناقشته، يوصي بإنشاء جمعية اجتماعية خاصة تعنى بالجالية البرماوية في مكة المكرمة وجدة، وتعمل على إنهاء المشكلات المتعلقة بها.
جدة: أحمد الهلالي، عبدالله الجريدان وعبدالرحمن باوزير
الجمعة ١٤ سبتمبر ٢٠١٢
كشفت مصادر متطابقة لـ«الحياة» عزم جهات سعودية متخصصة، من بينها لجنة التنمية الاجتماعية في جدة، إطلاق جمعية اجتماعية متخصصة بتحسين أحوال الجالية البرماوية في منطقة مكة المكرمة. وأوضحت المصادر أن من ضمن المهمات الملقاة على عاتق الجمعية إنهاء المشكلات التي تواجه أفراد الجالية البرماوية سواء المعاملات الحكومية، أو القضايا الاجتماعية التي تعترض حياتهم. وجاء هذا التوجه بعد اجتماع سابق للجنة التنمية الاجتماعية تمت فيه مناقشة أوضاع أكثر من 600 ألف برماوي، بعد توجيه وزير الداخلية الأمير أحمد بن عبدالعزيز بمناقشة مشكلاتهم من خلال تعيين أشخاص يكونون بمثابة (الأعيان) أي يصبح المسؤول أمام الجهات الحكومية بمسؤوليته تجاه كل مجموعة ينتمي لها. وتأتي هذه التطورات بعد أيام من حديث المدير العام لفرع وزارة الخارجية في منطقة مكة المكرمة السفير محمد أحمد طيب عن بلوغ أعداد البرماويين المقيمين في السعودية الذين يتركز غالبيتهم في العاصمة المقدسة نحو 600 ألف نسمة، مشيراً إلى أن لجنة سترفع مطالب البرماويين متضمنة توصيات اللجنة إلى الجهات العليا، للنظر فيها ووضع الحلول المناسبة لها. في المقابل لا تزال الجالية البرماوية في السعودية تعاني مشكلة كبيرة تتمثل في توافد عدد كبير من العمالة البنغلاديشية وادعائهم بعد ذلك أنهم من الجنسية البرماوية، إذ اتهمت الجالية البرماوية نظيرتها البنغلاديشية من العمالة الوافدة في السعودية باستغلال الأوامر الصادرة من وزارة الداخلية السعودية بتحسين أوضاعهم الحالية في الحصول على إقامات بعد التقدم إلى اللجان الخاصة بالبرماويين. ويؤكد الكثير من البرماويين الذين تحدثوا إلى «الحياة» أن هذه المشكلة، التي عانوا منها خلال الفترة الماضية، بعد ازدياد الأعداد المتقدمة مستغلين الوضع الحالي للجالية البرماوية، وإيهام اللجان بأنهم برماويون من حيث اللغة، أو معرفتهم للمدن في بورما. ويسعى برماويون على احتواء هذه الأزمة خلال الفترة المقبلة، وذلك بإجراء اجتماعات متواصلة تضم كبار الجالية البرماوية في المنطقة الغربية لمناقشة أوضاعهم في ظل استغلالها من قبل بعض الجنسيات التي تسعى للحصول على الإقامة. وقال الباحث في الأقليات المسلمة في شرق آسيا قاسم هاشم لـ «الحياة» إنهم في انتظار إشارة البدء من قبل الجهات الحكومية للعمل في وضع التنظيمات الخاصة بهم، مشيراً إلى أن السبب في عدم اختيار أعيان يعود إلى انشغالهم بالعمل على الترويج لقضيتهم الأساسية في بلادهم عبر منظمة «الروهنجا» للحصول على اعتراف دولي. وأفاد بأن التحرك الخارجي أسهم في الحصول على اعتراف من دول الإمارات، باكستان، وبنغلاديش أخيراً. من جهته، يؤكد البرماوي محمد حسين لـ «الحياة» أن السعودية قدمت الكثير من التسهيلات لأبناء جلدته، موضحاً أن المساعدات السعودية مستمرة منذ عهد الملك فيصل بن عبدالعزيز حتى الآن. وقال حسين إن أساس المشكلة البرماوية تكمن في عدم وجود مثقفين من الجالية يتواصلون مع المثقفين السعوديين والمسؤولين لشرح ظروف الحياة التي يعيشونها، مفيداً بأنه لم يوجد تفعيل في قضيتهم من قبلهم في الماضي. وأضاف «أصدر الملك خالد في العام 1977من القرن الماضي، أمراً بتسوية أوضاع البرماويين أثناء تعرض المسلمين في بورما إلى ظلم الشيوعية». يذكر أن الجالية البرماوية في السعودية سبق أن أعلنت، الانتهاء من وضع الخطط الاستراتيجية للبرماويين في مكة المكرمة وجدة، وذلك من خلال تشكيل لجان مهمتها التعاون مع الجهات الحكومية في السعودية بالتواصل من خلال فتح قنوات الاتصال مع الجوازات، خصوصاً في ما يتعلق بالإقامات، أو الجهات الأخرى مثل التعليم والصحة واللجان الاجتماعية الأخرى. وفي ما يتعلق بتطورات قضية البرماويين في السعودية، تحدث ولي العهد ووزير الداخلية الأمير الراحل نايف بن عبد العزيز في تصريحات صحافية سابقة، عن أن «البرماويين ليسوا «بدون»، مضيفاً «بل هم مواطنون من دولة وهم مسلمون جاؤوا لأداء فريضة الحج وللأسف لم يسمح لهم بالعودة وحاولنا مع الأشقاء في بنغلاديش أن ينضموا إلى اللاجئين هناك إلا أنهم رفضوا ذلك، واضطررنا أن نبقيهم إذ تم منحهم إقامات وسمحنا لهم بالعمل». يذكر أن مسلمي بورما يأملون طرح مشكلتهم داخل الهيئات الدولية وحركة عدم الانحياز من أجل الضغط على حكومتهم لتخفيف الضغط عليهم وأصبح توافد العمـــالة البنغلاديشية إلى السعودية يمثل مشكلة لدى الجالية البرماوية التي عاشت أكثر من 70 عاماً في المنطقة الغربية من السعودية بعد دخولها عن طريق البحر الأحمر وعبر الحدود اليمنية، ما جعلها تتمــتع بخصوصية متفردة في طباعها وطموحاتها ويتميز وضع الجالية البرماوية بالغرابة لأنهم يحملون جوازات سفر من باكستان وبطاقات من اللجنة البرماوية للتعريف بهم، وتيسير إجراءاتهم في مختلف المجالات من هنا جاء تركيزهم على الحلم الذي عاشوا عليه، وهو الجنسية السعودية.
جدة: أحمد الهلالي، عبدالله الجريدان وعبدالرحمن باوزير
الجمعة ١٤ سبتمبر ٢٠١٢
يتركز غالبية البرماويين القاطنين في جدة في شرق طريق مكة القديم جنوبي المحافظة، وبالتحديد في أم السلم، وكيلو 14، إذ يتزاحمون داخل أزقة وشوارع نسبت مسمياتها إليهم، ورغم الظروف المادية الصعبة، بيد أنهم في ازدياد سكاني. ولا تعرف حارات «البرماويين» الهدوء في الحركة، فأسواقهم الشعبية مكتظة بروادها منذ الصباح الباكر حتى منتصف الليل، إذ تجري عمليات بيع غير نظامية للمأكولات بعيداً عن أعين الرقابة البلدية. ويقول عمدة حي أم السلم فليح منيع الله السلمي لـ «الحياة» إن سبب ارتفاع معدل الجريمة في أحياء كيلو 14 الجنوبي والشمالي حيث يسكن الضيوف القدامى، يعود إلى الفقر وعدم التنظيم فهم لا يملكون بطاقات إثبات هوية في الغالب، مضيفاً «لابد أن تنظم أوضاعهم لأن الوضع الحالي يعد خطراً من الناحية الأمنية». ويؤكد السلمي أن الجمعيات الخيرية مقصرة تماماً تجاه البرماوية «ولا تحسن إليهم رغم أنهم يعانون من فقر شديد بسبب عدم توافر فرص عمل لهم لكونهم بلا بطاقات إثبات هوية أصلاً». ويفيد بأن غالبية المنازل التي يقطنونها عشوائية غير منظمة بلا أدنى خدمات أساسية كالماء والكهرباء، وبأن المنزل الواحد الذي يوجد فيه عداد كهرباء يمد وينير منازل عدة، ما يؤدي إلى وقوع الكثير من حوادث الحرائق. وأضاف «لا تستقبل المستوصفات الحكومية مجهولي الهوية، وتنظيمهم الصحي معدوم ومع مر السنين إن لم تصحح الأوضاع سنكون أمام مشكلة بكل المعايير سواء صحية أو تنظيمية، أو حتى على النطاق الأمني». ويطالب بسرعة حل أوضاعهم بتشكيل لجان متخصصة، مبيناً أن طريقة حل المشكلة ليست بالبسيطة نتيجة لتراكمات سنين طويلة، إلا أن ببناء وحدات سكنية لهم خارج النطاق العمراني المزدحم، وتنظيمهم صحياً تنحل بعض أوضاعهم وتتم الاستفادة منهم كقوى عاملة. ويلحظ الزائر للشوارع المكتظة بالسكان من الجالية البرماوية ضيقها، إذ لا يزيد عرضها عن أربعة أمتار، ثم تبدأ تتقلص حتى تصل إلى متر واحد ما يمنع دخول سيارة صغيرة في الشارع، وبالأخص الدوريات الأمنية.
جدة: أحمد الهلالي، عبدالله الجريدان وعبدالرحمن باوزير
الجمعة ١٤ سبتمبر ٢٠١٢
يحرص أبناء الجالية البرماوية الموجودة في السعودية على إدخال أطفالهم إلى حلقات تحفيظ القرآن كمرحلة أساسية لتكوين شخصياتهم وكنقطة تراتبية في التربية كما يعتقدون، فيتمم الطفل البرماوي حفظ القرآن الكريم وهو في مرحلة سنية صغيرة غالباً لا تتجاوز الـ 15 عاماً. ويستغل عدد لا بأس منه من أئمة المساجد العوز المادي للبرماويين فينيبهم في إمامة المسجد والأذان مقابل جزء بسيط من مرتب الإمام الرسمي من الدولة. ويوضح أحد أئمة المساجد حنوب جدة الذي فضل عدم ذكر اسمه لـ «الحياة»، أنه يعمل في إمامة المسجد مقابل أن يوفر له سكن الإمام، أو المؤذن ويقبض من الإمام السعودي الرسمي راتبا لا يتجاوز الألف ريال عادة. وحاولت «الحياة» التواصل مع إمام المسجد المعين من وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، لكنه رفض التعليق عن أي تساؤل.
جدة: أحمد الهلالي، عبدالله الجريدان وعبدالرحمن باوزير
الجمعة ١٤ سبتمبر ٢٠١٢
ارتبطت حرف يدوية متمثلة في «النجارة» و«التنجيد» بالسواعد البرماوية في جدة خلال العقود الثلاثة الأخيرة، أي منذ بقائهم في السعودية منذ منتصف السبعينات الميلادية من القرن الماضي، وأصبحت غالبيتهم تسيطر على المهنتين السابقتين اللتين تدران عليهم الربح الوفير مادياً. ورغم الحياة المادية الجيدة التي تتوافر للعاملين في أسواق التنجيد والنجارة مقارنة بأبناء جاليتهم الذين يعيشون بلا مهن حقيقية، بيد أن الحزن على حال أهلهم في بلادهم يسود الأجواء التي رصدتها «الحياة» في جولة ميدانية أخيراً. ويعمل صديق السيف (٣٥ عاماً)، وهو برماوي في محل تنجيد منذ أكثر من ١٠ أعوام، لكن الحزن والأسى على فراق بلاده لا يفارقه لحظة واحدة. ويقول السيف إنه يرغب في العودة إلى بلاده للقاء والده ووالدته قبل وفاتهما، مضيفاً « أتيت إلى هنا منذ فترة طويلة وأكاد أن أنسى وجه والدتي فقد كبرت في السن وأتمنى أن أعود إليها ولكنني أخشى من سوء الأحوال». ويجد صديق العيش في السعودية أمراً مريحاً له ولأسرته في بلاده أيضاً، حيث أبلغه ذووه في آخر اتصال هاتفي بينهم بسعادة (والده، والدته) ببعده عن بلاده للمعاناة التي يعيشها المسلمون. ويجتمع صديق السيف مع أقاربه في محل التنجيد بشكل يومي لتناقل القصص والأخبار الواردة من بلادهم، إذ من بين الموجودين عرفات (33 عاماً) الذي ترتسم تجاعيد الحزن على محياه بمجرد ذكر أوضاع بلاده. وعند سؤال عرفات عن رأيه في الأوضاع ببلاده، يجيب «النظام هناك سيئ ومعتد، ولي أصدقاء كثر قتلوا بسبب الظلم الواقع عليهم، ولكن أحمد الله أني أعيش هنا بكل راحة فعملي في محال التنجيد يدر علي مالاً يكفيني وأسرتي في بورما». ويحكي عرفات قصة صديقه الذي يعمل في أحد المحال الواقعة بجانب محله، والذي يدعى «أركان»، ويمتهن النجارة، إذ مات له الكثير من الأقارب على رأسهم والده وأخوه وجميع أصدقائه وأصيب بصدمة كبيرة وكان كثير البكاء بسبب المعاناة التي يعيشها. وبالتوجه إلى محل «أركان» الذي رفض الحديث، وفضل الصمت رغم محاولات «الحياة» في استنطاقه ليروي حكايته المليئة بالحزن والدماء. ويجيد المواطن البرماوي سليمان انصر (٢٧ عاماً) صنعة النجارة، ويقوم بشراء الأثاث المستعمل لتفكيكه وتحويله إلى قطع خشبية يستفيد منها في صناعة الأثاث المنزلي. ويروي انصر قصته مع تعلم مهنة النجارة التي تدر عليهم ربحاً وفيراً، بالقول «تعلمت هذه المهنة من أقاربي فقد كنت أعمل معهم حتى أصبحت أجيدها، ومن ثم قررت الاستقلال عنهم بفتح محل خاص». ويوضح انصر أن من أبرز المميزات التي اكتسبها البرماويون في حياتهم بالسعودية التكاتف ومساندة بعضهم بعضاً، والذي لا ينسيهم تخصيص مبلغ من دخلهم المادي لإرساله لأهلهم وذويهم في بورما. ورغم نجاة أقارب انصر في بلاده من القتل والاستهداف الدموي، بيد أنه خسر الكثير من أصدقائه. وعند سؤاله عن سبب ارتباط حرفة النجارة والتنجيد بالبرماويين، أجاب «أول برماوي حضر إلى السعودية تعلم النجارة، والبقية لحقوا به».