"
"
وتمّ قصفُ منزلهِ الصّغير الذي لا يملكُ دفئاً غيره ..
بعد اضطهاداتٍ مُتتالية أدّت إلى انتقالُ جميع أفرادِ عائلتهِ إلى رحمة الله ..
كان ذنبه الوحيد أنّه مُسلمٌ .. وأولئك البوذ بدأوا بـ حملاتهم العقيدية العنصرية ..
إلى أن تخلّصوا منهم جميعاً وبقي هوَ ورقةُ بـ لاغصنٍ يحويها ..
أخبروهُ أنّ هنالكَ قريةٌ مُسلمة .. رُبما تجدُ فيها وطناً آخر ..
أو بـ لأحرى وطناً أوّل حيثُ منذُ ولد وتلكَ الاضطهاداتُ سلبت من فؤادهِ ..
معنى الوطنيةِ والحرّية ..
وقبل أن يرحلَ لـ تلكَ القرية .. قالوا لهُ : احذر .. في تلك القريةِ بيتٌ يهوديّ ..
هم ألدّ أعداءك !!
صمتَ قليلاً ثمّ حرّك رأسهُ إيماءً بـ الإستيعابْ ..
وهوَ لا يعرفُ المقصودُ أصلاً بـ اليهود .. التقط من حياتهِ البائسة أنّ الناس صنفين ..
قاتلون .. ومقتولون !!
وصلَ لـ تلك القرية .. شعر بـ أريحيةٍ تامّة ودفء واحتواء من قبلِ هوائها ومائها ..
وجد الطّيبة والإبتسامة في أرواح سُكانها ..
بدأ يسيرُ وحيداً في تلكَ القرية ويتأمّل تلك البيوت .. ويستشعرُ الدفء التي ..
يشعرُ بها قاطنوها .. إلى أن وصل لـ ذلك البيت اليهودي وأوجس خيفةً وابتعد ..
استجابةً لما سمعهُ عنهم ..
وفجأةً صرخَ الرّعدُ وبدأت الأمطارُ تسقطُ بـ غزارةٍ وعنف ..
لم يضع هذا الموقفُ في الحسبان .. فـ بدأ يستنجدُ بـ أهلِ القريةِ ..
ويدقّ أبواب البيوتِ بيتاً بيتا .. لـ يحتمي من هذا البردِ والمطر ..
لكن لم يجد سوى الإعراضُ وإقفالُ البابِ على وجههِ بـ حجةِ أنّهُ غريب !!
تفاجأ من هذهِ المعاملة .. حيثُ كان يُخبرهم : أنا مسلمٌ مثلكم ..
امنحوا لي المأوى والوطن .. وسـ أمنحكم الرّوح والجسد ..
وأصابعهم في آذانهم إلى أن ملّ من الإستغاثاتِ العقيمة ..
وجلس يائساً على طرفِ الرّصيف والمطر يجلده والبردُ يصفعه ..
وهمّهُ أكبرُ من أي ألمٍ آخر !!
فتح اليهوديّ باب بيته وقال لهُ أيّها المسلم : تعال فـ بيتي مفتوحٌ لك ..
سـ أمنحك كلّ ما تحتاجه .. وامنحني عقلكَ فقط !!
"
"
"
وتمّ قصفُ منزلهِ الصّغير الذي لا يملكُ دفئاً غيره ..
بعد اضطهاداتٍ مُتتالية أدّت إلى انتقالُ جميع أفرادِ عائلتهِ إلى رحمة الله ..
كان ذنبه الوحيد أنّه مُسلمٌ .. وأولئك البوذ بدأوا بـ حملاتهم العقيدية العنصرية ..
إلى أن تخلّصوا منهم جميعاً وبقي هوَ ورقةُ بـ لاغصنٍ يحويها ..
أخبروهُ أنّ هنالكَ قريةٌ مُسلمة .. رُبما تجدُ فيها وطناً آخر ..
أو بـ لأحرى وطناً أوّل حيثُ منذُ ولد وتلكَ الاضطهاداتُ سلبت من فؤادهِ ..
معنى الوطنيةِ والحرّية ..
وقبل أن يرحلَ لـ تلكَ القرية .. قالوا لهُ : احذر .. في تلك القريةِ بيتٌ يهوديّ ..
هم ألدّ أعداءك !!
صمتَ قليلاً ثمّ حرّك رأسهُ إيماءً بـ الإستيعابْ ..
وهوَ لا يعرفُ المقصودُ أصلاً بـ اليهود .. التقط من حياتهِ البائسة أنّ الناس صنفين ..
قاتلون .. ومقتولون !!
وصلَ لـ تلك القرية .. شعر بـ أريحيةٍ تامّة ودفء واحتواء من قبلِ هوائها ومائها ..
وجد الطّيبة والإبتسامة في أرواح سُكانها ..
بدأ يسيرُ وحيداً في تلكَ القرية ويتأمّل تلك البيوت .. ويستشعرُ الدفء التي ..
يشعرُ بها قاطنوها .. إلى أن وصل لـ ذلك البيت اليهودي وأوجس خيفةً وابتعد ..
استجابةً لما سمعهُ عنهم ..
وفجأةً صرخَ الرّعدُ وبدأت الأمطارُ تسقطُ بـ غزارةٍ وعنف ..
لم يضع هذا الموقفُ في الحسبان .. فـ بدأ يستنجدُ بـ أهلِ القريةِ ..
ويدقّ أبواب البيوتِ بيتاً بيتا .. لـ يحتمي من هذا البردِ والمطر ..
لكن لم يجد سوى الإعراضُ وإقفالُ البابِ على وجههِ بـ حجةِ أنّهُ غريب !!
تفاجأ من هذهِ المعاملة .. حيثُ كان يُخبرهم : أنا مسلمٌ مثلكم ..
امنحوا لي المأوى والوطن .. وسـ أمنحكم الرّوح والجسد ..
وأصابعهم في آذانهم إلى أن ملّ من الإستغاثاتِ العقيمة ..
وجلس يائساً على طرفِ الرّصيف والمطر يجلده والبردُ يصفعه ..
وهمّهُ أكبرُ من أي ألمٍ آخر !!
فتح اليهوديّ باب بيته وقال لهُ أيّها المسلم : تعال فـ بيتي مفتوحٌ لك ..
سـ أمنحك كلّ ما تحتاجه .. وامنحني عقلكَ فقط !!
"
"
اسم الموضوع : [ اسْتِغاثَةٌ عَقيمَة ] ! ..
|
المصدر : .: حكايات وأقاصيص :.
