صدى الحجاز
مراقب سابق
بدأ يستنفر قواه استعدادا لدخول الاختبار في الجامعة.
بحث عن الكتاب المقرر فتذكر أنه لم يشتره بعد، فقد قضى هذا الترم بلا كتاب.
تذكر مكتبة لا تبعد عن سكنه كثيرًا، تباع فيها الكتب المستعملة بأسعار زهيدة.
انطلق بسيارته كالبرق، حصل على الكتاب المطلوب وعاد إلى سكنه، وفتح أول صفحة فيه، فإذا برسالة مكتوبة بخط اليد تطالعه وتجذبه للقراءة:
أعلم أنك ستشتري هذا الكتاب لتختبر في الجامعة، وأنا مثلك طالبة في الجامعة، وقد انتهيت من الاختبار، وليس لدي ما يشغلني، ويكاد الطفش يقتلني، فأحببت أن أبيع هذا الكتاب للمكتبة عله أن يقع في يد شاب يبحث عمن يؤنسه، وسآتي لشراء الكتاب غدا، فآمل أن تكتب رسالة فيه وتتركه في المكتبة، تاريخ ....................، وإذا بنفس تاريخ اليوم.
استغرب بشدة من هذه الصدفة النادرة، ولم يدر ماذا يفعل، فلا يريد تضييع الفرصة ويخشى أن تفوته الفتاة، وفي نفس الوقت لايريد أن يفرط في الاختبار.
فانطلق بسرعة إلى أقرب محل تصوير، وقام بتصوير الصفحات المطلوبة من الكتاب، ثم كتب على الصفحة التي تلي رسالتها رسالة شكر وتهنئة للكاتبة- صاحبة الكتاب- وأعاده إلى المكتبة بسعر أقل كما هو متعارف.
استلم السوداني- راعي المكتبة- الكتاب ووضعه على الرف.
وبعد يوم ذهب صاحبنا واشترى نفس الكتاب بسعر زائد قليلا عن السعر الذي باع به بالأمس ورجع إلى سكنه وإذا برسالة جديدة من الفتاة تشكره على اهتمامه وتذكر فرحها به.
رد عليها برسالة أخرى مليئة بكلمات الحب والغزل وأعاد الكتاب إلى المكتبة بسعر أقل طبعا.
واستمر صاحبنا شهورًا يشتري الكتاب بسعر زائد، ويبيعه في الغد بسعر أقل، وخسر في ذلك مبالغ كثيرة، وقد خصص السوداني درجا خاصا للكتاب لكثرة بيعه وشرائه، وامتلأت هوامش الكتاب وصفحاته برسائل الحب المتبادلة بين الشاب والفتاة دون أن يرى أحدهما الآخر.
وذات يوم ذهب الشاب كعادته لشراء الكتاب فلم يجده، ربما لم يصل بعد، فأعطاه السوداني كتابا آخر ولم ينتبه الشاب لذلك.
ركب سيارته عائدا إلى سكنه وفي الطريق انتبه إلى أن الكتاب ليس بالكتاب المطلوب.
أخذ لفة من أقرب إشارة وعاد سريعا إلى المكتبة ودخلها بشكل مفاجئ من شدة استعجاله
وهناك كانت المفاجأة.
7
7
7
7
7
7
لقد وجد السوداني يكتب الرسالة الجديدة في صفحة جديدة، ليكتشف أنه عاش وهم الحب كل تلك الفترة، ولم تكن تلك الفتاة سوى فتاة موهومة في خيال صاحبنا المسكين الذي كان يحلم بها ويموت حبا وعشقا.
بحث عن الكتاب المقرر فتذكر أنه لم يشتره بعد، فقد قضى هذا الترم بلا كتاب.
تذكر مكتبة لا تبعد عن سكنه كثيرًا، تباع فيها الكتب المستعملة بأسعار زهيدة.
انطلق بسيارته كالبرق، حصل على الكتاب المطلوب وعاد إلى سكنه، وفتح أول صفحة فيه، فإذا برسالة مكتوبة بخط اليد تطالعه وتجذبه للقراءة:
أعلم أنك ستشتري هذا الكتاب لتختبر في الجامعة، وأنا مثلك طالبة في الجامعة، وقد انتهيت من الاختبار، وليس لدي ما يشغلني، ويكاد الطفش يقتلني، فأحببت أن أبيع هذا الكتاب للمكتبة عله أن يقع في يد شاب يبحث عمن يؤنسه، وسآتي لشراء الكتاب غدا، فآمل أن تكتب رسالة فيه وتتركه في المكتبة، تاريخ ....................، وإذا بنفس تاريخ اليوم.
استغرب بشدة من هذه الصدفة النادرة، ولم يدر ماذا يفعل، فلا يريد تضييع الفرصة ويخشى أن تفوته الفتاة، وفي نفس الوقت لايريد أن يفرط في الاختبار.
فانطلق بسرعة إلى أقرب محل تصوير، وقام بتصوير الصفحات المطلوبة من الكتاب، ثم كتب على الصفحة التي تلي رسالتها رسالة شكر وتهنئة للكاتبة- صاحبة الكتاب- وأعاده إلى المكتبة بسعر أقل كما هو متعارف.
استلم السوداني- راعي المكتبة- الكتاب ووضعه على الرف.
وبعد يوم ذهب صاحبنا واشترى نفس الكتاب بسعر زائد قليلا عن السعر الذي باع به بالأمس ورجع إلى سكنه وإذا برسالة جديدة من الفتاة تشكره على اهتمامه وتذكر فرحها به.
رد عليها برسالة أخرى مليئة بكلمات الحب والغزل وأعاد الكتاب إلى المكتبة بسعر أقل طبعا.
واستمر صاحبنا شهورًا يشتري الكتاب بسعر زائد، ويبيعه في الغد بسعر أقل، وخسر في ذلك مبالغ كثيرة، وقد خصص السوداني درجا خاصا للكتاب لكثرة بيعه وشرائه، وامتلأت هوامش الكتاب وصفحاته برسائل الحب المتبادلة بين الشاب والفتاة دون أن يرى أحدهما الآخر.
وذات يوم ذهب الشاب كعادته لشراء الكتاب فلم يجده، ربما لم يصل بعد، فأعطاه السوداني كتابا آخر ولم ينتبه الشاب لذلك.
ركب سيارته عائدا إلى سكنه وفي الطريق انتبه إلى أن الكتاب ليس بالكتاب المطلوب.
أخذ لفة من أقرب إشارة وعاد سريعا إلى المكتبة ودخلها بشكل مفاجئ من شدة استعجاله
وهناك كانت المفاجأة.
7
7
7
7
7
7
لقد وجد السوداني يكتب الرسالة الجديدة في صفحة جديدة، ليكتشف أنه عاش وهم الحب كل تلك الفترة، ولم تكن تلك الفتاة سوى فتاة موهومة في خيال صاحبنا المسكين الذي كان يحلم بها ويموت حبا وعشقا.
اسم الموضوع : أغرب قصة حب وقعت في الرياض
|
المصدر : .: حكايات وأقاصيص :.
