أخي: سيف البرماويين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل تحفظ القرآن، إذا كان الجواب - لا - فلا تتدخل فيما لا يعنيك
يا إخواني اعلموا أن جماعتنا لا يحفظون شيئا من القرآن إلا النصوص فقط ولو سألناهم عن معنى آية واحدة فقط هل يجيبون، والسبب أنهم ما اتقنوا اللغة العربية نطقا وفهما وقبل أن نقرر عليهم اللغة الإنجليزية علينا أن نقرر عليهم أولاً مادة المحادثة في اللغة العربية كي يفهموا القرآن ويطبقوا ما فهموا وبحكم اننا عايشون في بلاد العرب لابد أن نتعلم لغتهم حتى نستطيع أن نتعايش ونتواصل معهم ، ومن لم يتقن اللغة العربية وهو بلاد العرب يصادف مشاكل كثيرة لغوية ونفسية واجتماعية وثقافية واقتصادية، وسأحاول في هذا المقال الوصول إلى أبرز المشكلات وطرق علاجها حتى يتسنى لنا الوصول إلى الهدف المنشود من تعلم اللغة العربية.
أما المشكلات اللغوية: فالأنسان عندما يتعلم منذ الصغر مخارج الحروف و يمارسها من خلال تواصله مع المجتمع العربي لن يواجه أية مشكلات في نطق الحروف لكن متعلم اللغة الثانية من الكبار غالبا ما يجد صعوبة في نطق أصوات معينة في اللغة الهدف و يأتي ذلك بسبب عدم وجود هذه الحروف في لغته الأم ، و قد تكون موجودة فيها لكنها تنطق نطقا مختلفا عنا هو عليه في اللغة الثانية .
و ما تمتاز به أصوات اللغة العربية من سعة في التوزيع ، حيث تتوزع مخارجها ما بين الشفتين من جهة إلى أقصى الحنك من جهة أخرى بالإضافة إلى وجود الأصوات التي مخرجها من الأنف و نتيجة هذا التوزيع أدى إلى كثرة الأصوات و تنوع في مخارحها و تعدد في صفاتها ، وجماعتنا لا يواجهون هذه المشكلة ولله الحمد لأنهم يحفظون القرآن منذ الصغر
وأما المشكلات الإجتماعية: هي أكثر ما يواجهونها
فجماعتنا لا يستطيعون التأقلم مع المجتمع العربي من حيث اللغة ، فلابد له أن يتعلم اللغة العربية بشكل سليم حتى يستطيع أن يندمج مع المجتمع ويتعايش معهم وكذلك من حيث العادات و التقاليد ومن مشاكل الإجتماعية مشكلة الدمج مع أبناء العرب و خوفهم من ردة الفعل ، فعندما يخطئ المتعلم في لفظة معينة فإنهم يسخرون منه ، و هذا يؤدي بالطبع إلى ارباك للمتعلم ،
المشكلات الثقافية :
ثمة منطلقات أساسية تجعل من الثقافة جزءا أساسيا من تعلم اللغة الثانية ، وأهم هذه المنطلقات أن التعامل مع الناطقين باللغة لا يعتمد فقط على اتقان مهارات اللغة الأربعة و هي الاستماع و المحادثة و القراءة و الكتابة ، بل يعتمد ذلك على فهم ثقافة أهل اللغة و عاداتهم و تقاليدهم و تطلعاتهم ،
وأخيراً:
هذا ما تيسر جمعه فما أصبت فيه فمن فضل الله عز وجل وتوفيقه وله الحمد والشكر ، وما أخطأت فيه فمن نفسي والشيطان وأستغفر الله العلي العظيم ،
وهناك كتب مفيدة جدا في هذا المجال يا حبذا لو قررناها على أبنائنا منها
كتاب : أحب العربية
وكتاب : العربية بين يديك
وهذه الكتب موجودة في مكتبة جرير والعبيكان