ريماس
, قسم بوح المشاعر
بسم الله الرحمن الرحيم
(رحلة جنين في بطن أمه)
ذات ليلة من ليالي رمضان الباردة والهادئة
شعرت تلك المرأة بتعب شديد فذهبت إلى المشفى مع شريك حياتها
وبعد فحوصات عدة وطول إنتظار أتتها الطبيبة بذلك الخبر الذي
طالما حلمت بسماعه وكل إمرأة تحلم كل يوم بسماع ذلك الخبر
فقالت لها (أنت حامل ) فلم تصدق حينها وصرخت صرخة الفرح
في أعماق قلبها لسماع هذا الخبر الذي إنتظرتها طويلا
وتساقطت دمعات الفرح على خديّها وهنئوها الجميع على حملها الأول
ومن بعد تلك الليلة وكل يوم كانت تنتظرالرفسة أو الحركة التي لطالما
سمعت عنها كثيرا من صديقاتها وكانت تتخيل دائما كيف سيكون
شعورها حين تشعر بتلك الحركات
وبعد شهور عدة شعرت برفسة في داخل أحشائها إنه جنينها نعم
هو لقد تحرك أخيرا
ولا تستطيع وصف شعورها حينها وعندما لم تشعر بتلك الحركات
والسكنات كانت تقلق كثيرا على جنينها
تلك الرفسات أو الحركات كانت تشعرها بالأمان والإطمئنان
ومضت تلك الشهور التسع وخرج ذلك الجنين إلى هذه الدنيا الفانية
خرج وهو يصرخ وكأن لسان حاله يقول
(لا أريد أن أعيش في هذه الدنيا الفانية)
وبعد لحظات ليست بطويلة أتتها الطبيبة وهي تحمل جنينها الذي كان
يسكن بداخلها فالتقطتها مسرعة لكي تشعره بحنانها وأنه بخير
وأن الحياة جميلة ولا تستحق تلك الصرخات
وشعرت في تلك اللحظات أن مشوار التربية والمسؤلية الكبيرة قد بدأت من هذه اللحظة
وأخيرا : أقول لأبني وفلذة كبدي ونور عيني
أتمنى أن أكون لك الأم الحنونة والمربية الصالحة
لا تعلم كم أحبك يا ولدي
فهل يقدر الأبناء ما تكنّه قلوب الأمهات من عطف وحنان وحب وتضحيات ؟
بـ قلبي قبل قلمي
(رحلة جنين في بطن أمه)
ذات ليلة من ليالي رمضان الباردة والهادئة
شعرت تلك المرأة بتعب شديد فذهبت إلى المشفى مع شريك حياتها
وبعد فحوصات عدة وطول إنتظار أتتها الطبيبة بذلك الخبر الذي
طالما حلمت بسماعه وكل إمرأة تحلم كل يوم بسماع ذلك الخبر
فقالت لها (أنت حامل ) فلم تصدق حينها وصرخت صرخة الفرح
في أعماق قلبها لسماع هذا الخبر الذي إنتظرتها طويلا
وتساقطت دمعات الفرح على خديّها وهنئوها الجميع على حملها الأول
ومن بعد تلك الليلة وكل يوم كانت تنتظرالرفسة أو الحركة التي لطالما
سمعت عنها كثيرا من صديقاتها وكانت تتخيل دائما كيف سيكون
شعورها حين تشعر بتلك الحركات
وبعد شهور عدة شعرت برفسة في داخل أحشائها إنه جنينها نعم
هو لقد تحرك أخيرا
ولا تستطيع وصف شعورها حينها وعندما لم تشعر بتلك الحركات
والسكنات كانت تقلق كثيرا على جنينها
تلك الرفسات أو الحركات كانت تشعرها بالأمان والإطمئنان
ومضت تلك الشهور التسع وخرج ذلك الجنين إلى هذه الدنيا الفانية
خرج وهو يصرخ وكأن لسان حاله يقول
(لا أريد أن أعيش في هذه الدنيا الفانية)
وبعد لحظات ليست بطويلة أتتها الطبيبة وهي تحمل جنينها الذي كان
يسكن بداخلها فالتقطتها مسرعة لكي تشعره بحنانها وأنه بخير
وأن الحياة جميلة ولا تستحق تلك الصرخات
وشعرت في تلك اللحظات أن مشوار التربية والمسؤلية الكبيرة قد بدأت من هذه اللحظة
وأخيرا : أقول لأبني وفلذة كبدي ونور عيني
أتمنى أن أكون لك الأم الحنونة والمربية الصالحة
لا تعلم كم أحبك يا ولدي
فهل يقدر الأبناء ما تكنّه قلوب الأمهات من عطف وحنان وحب وتضحيات ؟
بـ قلبي قبل قلمي
التعديل الأخير:
اسم الموضوع : رحلة جنين في بطن أمه (من كتاباتي المتواضعة)
|
المصدر : .: بوح المشاعر :-: خاص بأقلام الأعضاء :.
