علماؤنا ونحن

[أبو يحيى الأركاني]

أشكر جميع الإخوة الذين أثروا الموضوع بدءا بالفاضل (القافل) والفاضل (أبشركم) مرورا بأبي وجدان وتأبط خيرا والأسيف وطارق وأخيرا ابن ذكير.
أيها الأخوة في الله: آمل أن لا نكون حادين مع إخواننا، لنكن كما كان علي بن أبي طالب رضي الله عنه مع الخوارج،
قال له من كان معه يوما: أليسوا (أي الخوارج) كفار؟
فقال: لا، هم إخوان لنا قد بغوا علينا.
فآمل أن ننهج هذا المنهج في التعامل مع الإخوة الذين لديهم نوع تشدد -يصل أحيانا إلى حد التكفير -ندعوهم إلى الله،ونذكرهم بالله، ونخوفهم من الوقيعة في أعراض العلماء، ونحاول قدر الإمكان أن لا نسخر منهم، حتى لا يدعوا الحق الذين لدينا، وإنما بالحكمة والموعظة الحسنة.
وأخيرا/ أقول لأخينا أنوار : أراك تحيد عن إجابة أسئلة الإخوة،
دعنا من الفتاوي الجاهزة، نريد إجابة على تساؤلات الإخوة، وإذا استطعت الإجابة عليها فلدي تساؤلات أخرى أود طرحها، أما وإن لم تملك الإجابات الجاهزة على هذه التساؤلات، فارجع إلى مشايخك لعل لديهم شيئا مما يفيدونك به.
أخي: -بارك الله فيك وأرشدك إلى الصواب- وهبك الله العقل لتفكر به أنت، لا لتعيره لغيرك ليفكر به، ففكر بعقلك، واكتب ما تراه مفيدا لأمتك،
اكتب ما تراه حينما تأتي يوم القيامة يكون شافعا لك،
اكتب ما تراه قد يهدي الله به ضالا،
ودع عنك ما قال فلان وما قال علان.
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى

 

[شاعر أراكان]

شهــــر رمضـــان ،،، شهـــر عبــادة وإحســــــان ،،،،،،،،،،

إخواني ،، كل من في المنتدى من أعضاء رسميين وغير رسميين ،،
من بنات وبنين ،،،
المشرف ونائبه ،، المراقبين ،،

أهنئكم بمقربة شهر رمضان المبارك ،،، وكل عام وأنتم بخير ،،،

ثم أعتذر من الجميع ،، إن كنت قد أخطأت في حق أحد ،،
أو جرحته بكلمة ،، أو انفعلت ،،،

فإنها لحظة انفعال لا أقل ولا أكثر ،، وسرعان ما نعود إلى الصواب ،، بفضل الله ،،
وبفضل الإرشاد من المحبين ،، فسامحوني ،،، سامحوني ،،،
أرجـــوكم ،،،

وأما من أخطأ في حقي أوعاتبني ،،
أو جرحني بكلمة ،،،

فإني أشهد الله وأشهدكم أني قد عفوت عنه وعن الجميع لوجه الله سبحانه وتعالى ،،،
عفوته في الدنيا وفي الآخرة ،،،

قال الرسول صلى الله عليه وسلم ،،،
ليس الشديد بالصرعة وإنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب .........

أسأل الله أن يبلغنا رمضان ،، وأن يكتب لنا وللمسلمين فيه عتقاء من النيران ،،،،

 

[ورقات برماوية]

لازلت انتظر الاجابة من الاخ انوار نور الله دربه وهداه الى سواءالسبيل ....
بس ياسلام لو تترك كلام الناس والقص واللصق والنسخ ونسمع كلامك انت يااخي انوار لكي نستفيد

 

[ابن الوادي]

علَّمنا سلمان .. علَّمنا سلمان .. علَّمنا سلمان​

الفاضل القافل
أخشى أن تكون هذه العبارات من أثر اتِّصال أسبابك بقناة دليل.
يقع الإنسان باسم الحبِّ والدِّفاع عن المحبِّ فيما ينهى عنه. فيعلنُ بما يستنكره، ويقتحم ما يرفع عقيرته بالتحذير منه، ويمارس ما يأخذ على خصمه أنه غارقٌ فيه، وينسى أن عنوان هذا الموضوع (علماؤنا ونحن).
إذن؛ كان الأولى أن يكون العنوان (سلمان ونحن).​

 

[القافل]

بعد أن كتبت سلسلة (هكذا علَّمنا سلمان) ظننت أنه سيأتيني من يناقشني في الأفكار التي استفدتُها من خلال قراءتي لكتب الشيخ، إلا أن شيئا من ذلك لم يكن..

والذي حصل أن بعض الفضلاء فَهِم أنني بهذه المداخلة قد وقعتُ فيما فررت منه، ألا وهو تقديس الشيوخ!

وهذا فَهْمُهم, ولا أملك تجاه فهمهم سوى الاحترام والتقدير..

أما الذي أَدين الله به، وهو الطريق الذي اختطته لنفسي منهجا هو ما سأذكره في هذه المداخلة:

1- إعمال منهج الموازنة:
عندما أشارك في منتدى أهله كلهم يجلّون أهل العلم ويقدرونهم, فلا حاجة لي أن أكتب مثل هذا الكلام, لكن عندما أشارك في منتدى يوجد فيه من يتلذّذ بالكلام في أعراض الدعاة من أمثال سلمان وعائض وغيرهما= فمن غير الحكمة أن أشاركهم في سلسلة من الأخطاء فأعينهم على ما هم فيه، إضافةً إلى أنَّ سلمان غير مقبول لدى شريحة واسعة من طلبة العلم.
بالمقابل عندما أكتب في موضوع يمس شخصا مقدسًا كالشيخ محمد بن عبد الوهاب الذي يظن أتباعه أنه لا يمكن أن يصدر منه الخطأ= فمن ضياع الأوقات أن أكتب موضوعًا محتويًا على جميع عبارات الثناء ثم أنتظر من الجمهور التصفيق, وشهادات الشكر والتقدير. فدخولي في هذا المنتدى كان لأجل هدف وأظن أنني قد حققته بنسبة كبيرة.
ومَن أراد التحقق من أن هذا منهج لي، فليرجع إلى مقالاتي السابقة، فسيجد أنني أصف القرضاوي في بعض المقالات بالعلاّمة, ولا أصف ابن عثيمين بذلك وهو أهل لذلك وزيادة -، كل ذلك عندي لأجل إعمال منهج الموازنة، فأنا أخاطب شريحة تعظّم بعض العلماء, وتُنزلُ من أقدار آخرين, (ولأجل هذا= أنا هنا).
فلو قال قائل: ما المانع أن تصف الكل بالعلاّمة؟
أقول كما قالت النحاة: الحذف جائز والتقدير واجب !!

2- سلمان يخطئ ماضيا وحاضرا - وليس عندي في ذلك أدنى شك.
أما لماذا لم أُبرز أخطاءه هنا؟
فأنا دخلتُ في هذا الموضوع ضيفًا على أبي يحي الذي أراد أن يرفع من قيمة العلماء، فرأيت أن أهتبل هذه الفرصة بالكتابة في الموضوع بما يعين على تحقيق منهج التوازن الذي أتبنّاه، فلستُ كاتب الموضوع حتى تحاسبوني على مداخلتي غير المكتملة، فأنا لم أشرط لنفسي استيعاب حسنات الشيخ وسيئاته..

وأما لماذا لم أقبل نقد الإخوة الذين شاركوا في الموضوع؟
فالجواب واضح، انظروا فيمن أرادوا أن يناقشوهم ماذا استفادوا؟ فهؤلاء أقل من أن تعطيهم خدَّك، فضلاً عن وجهك.
فهم أصحابُ فكرٍ واضح مفاده: الطعن في سلمان وعائض بدون نقاش.
لهذا لم أستعمل معهم سوى أسلوب التذكير بالوقوف بين يدي الله تعالى يوم القيامة.

وأما سبب ذكر انتمائي لقناة دليل في أكثر من مناسبة؛ فأنا انتهازي, أغتنم كل فرصة لتعريف الناس بقناتي, وهي دعاية بالمجان!!
ولا أنسى أن أغتنم هذه الفرصة -كذلك- في التذكير بأنه سيكون لدينا [ 28 ] برنامجا جديدا لرمضان فتابعونا.

3- (سلمان ونحن) أم (علماؤنا ونحن)؟!
أعود وأقول: أنا ضيف في هذا الموضوع, قدِّم هذا الاقتراح لكاتبه أبي يحي الذي يظن كثير من الناس أنني أعرفه منذ زمن ولهذا نتعاون على فكر متقارب، وفي الحقيقة أنني لم أره إلى اليوم, وقد أُخبرت بأنه يسكن في حي الكعكية.

4- علّمنا سلمان علّمنا سلمان علّمنا سلمان!!
ما المانع؟؟؟
هل يوجد دليل أو نص يمنع من هذا؟!

كان بإمكاني أن أقول:
علمتني التجارب.. علمتني التجارب.. علمتني التجارب

أو علمتني الأيام.. علمتني الأيام.. علمتني الأيام
لكن لكل مقام مقال

وإذا كان هذا الأسلوب يغيظ بعض الناس، فأنا غير مُلزَم أن أتبع أسلوبَ غيري، ولا أن أرضي كل الناس في أذواقهم, فالذوق لا ضابط له..

ختامًا، ليس من منهجي الردود, وقد تعلَّمت من تجارب بعض الكبار، أن صاحب المشروع يبني أكثر, وصاحب الرد يبني أقل, فاختر لنفسك لأي البنايتين تحب أن تعيش؟!
هذا من وجه, ومن وجه آخر كنت قد بينت سابقا, لماذا لا أرد؟ وأعيده هنا:

1- إذا كانت حجتي ضعيفة فكل قارئ سيكتشفها, ولا داعي للرد, والخصومة في الباطل.

2- إذا كانت حجتي قوية, فالرجوع للحق مطلب, وكل صاحب عقل إذا علم الحق بالدليل وجب اتباعه.

3- إذا كانت الحجج متساوية في القوة فلا ضير أن يأخذ هذا بذا, وذاك بذاك, مادام أن الأدلة تحتملهما معا.

4- إذا فجر أحدنا في الخصومة وخرج عن طوره, فالعقلاء كلهم يدركون ذلك, فمجرد كتابته وعرضه على العقول كاف في رده.

فلم يبق - في الحقيقة - للرد إلا نطاق ضيق, لو أن الناس اشتغلوا فيه لكان خيرًا لهم..

 

[القافل]

وأخيرا؛ تحية إجلال وإكبار للأخ والأستاذ والشيخ الذي شرُفت بالتتلمذ عليه ابن الوادي، وأغتنمها فرصة كذلك للتعريف بك، فهذا أقل واجب أؤديه تجاهك:


ابن الوادي أديب وكاتب متميز.


ابن الوادي باحث شرعي متألق، اشتغل في كتابة العديد من البحوث والرسائل - في الفقه والتفسير والسيرة واللغة وفنونها -، وصاحب قلم سيّال، وأعتبره أول أستاذ لي في كتابة البحوث العلمية.


ابن الوادي أدار بعض الهيئات العلمية بكفاءة وإتقان.


وقد عملتُ - أنا شخصيًّا - تحت إدارته سنين عددا، ومثله يُفخر به، وأوصي أعضاء هذا المنتدى بالاستفادة من قلمه، وتسليط الضوء على كتاباته، ففيها إشراقات أدبية متميزة.