المهاجري
مراقب عام
لاتعالج الخطأ بالخطأ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .............. وبعد
فقد سآآآآآآآآآآآآآأني كثيرا ما حصل في منتدانا وخاصة في قسم (النقاشات والحوار)من خلاف في الآراء، ووجهات في النظر غير منضبطة ،وحدّة في الردوووود حتى وصل الخلاف إلى الحكم على مكامن القلوب بل إلى الشخص ذاته مما أفسد الوِد الذي بين الأعضاء والمحبة التي عشناها في بداية افتتاح هذا الموقع المنتدى
إخواني الشرفاء الكرام , إن الخطأ سلوك بشري من قديم الأزل فالخطأ يقع من العالم وطالب العلم والمتعلم والجاهل ومن الصغير والكبير ومن الحر والعبد فلا يكاد الإنسان أن يسلم من الخطأ ولكن لا نعالج الخطأ بالخطأ حتى لا نقع في خطأ أكبر منه والمشكلة أننا لا نعرف كيف نعالج هذا الخطأ الذي أمامنا فلابد من الحكمة والتأني في مثل هذه الأمور فليس من المعقول أن يكون الخطا صغيرا فنضخمه وبالعكس.
والغرب أنفقوا الملايين لدراسة العلاقات الإنسانية لأنها تخدم أهدافهم ومصالحهم والداعية بحاجة لدراسة مثل هذه الفنون حتى يجعل العدو صديقا, فاللوم المباشر للمخطئ لا يأتي بنتائج إيجابية ,ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوةٌ حسنة وانظروا كيف كان يتعامل النبي صلى الله عليه وسلم مع المخطئين فقد خدم أنس رضي الله عنه النبي عليه السلام عشر سنوات فلم يعنّفه ولم يوبخه في شئ لم يفعله ولا لشئ فعله وكم خسرنا من الأعضاء المميزين باللوم المباشر بل كم تحطم من نفوس ومشاعر .
فيا معشر العقلاء والأدباء والشعراء إن المخطئ لا يدرك أنه مخطئ في بعض الأحيان فلابد لنا أن نزيل عن عينه الغشاوة حتى يبصر الخطأ وهنا يأتي دور فن التعامل مع المخطئ وتأملوا معي قصة هذا الشاب مع النبي صلى الله عليه وسلم
دخل شاب على النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله ائذن لي بالزنا فأقبل القوم عليه فزجروه وقالوا: مه مه فقال: ادنه فدنا منه قريبا قال: فجلس قال: أتحبه لأمك؟ قال: لا والله جعلني الله فداءك قال: ولا الناس يحبونه لأمهاتهم قال: أفتحبه لابنتك؟ قال: لا والله يا رسول الله جعلني الله فداءك قال: ولا الناس يحبونه لبناتهم قال: أفتحبه لأختك؟ قال:لا والله جعلني الله فداءك قال: ولا الناس يحبونه لأخواتهم قال: أفتحبه لعمتك؟ قال: لا والله جعلني الله فداءك قال: ولا الناس يحبونه لعماتهم قال: أفتحبه لخالتك؟ قال:ولا والله جعلني الله فداءك قال: ولا الناس يحبونه لخالاتهم قال: فوضع يده عليه وقال: اللهم اغفر ذنبه وطهر قلبه وحصن فرجه فلم يكن بعد ذلك الفتى يلتفت إلى شيء. [رواه أحمد والطبراني وصححه الألباني]
فهذه القصة فيها من العبر والدروس في فن التعامل مع المخطئ ما لا يخفى
وأيضا لابد لنا أن نستخدم العبارات الجميلة في إصلاح الخطأ لأن العبارات الجميلة تشعر المخطئ بأنه إنسان له تقدير وإحترام , فإذا شعر بمثل هذه المشاعر اعترف لك بأنه مخطئ فإذا لم يعترف بالخطأ فترك الجدال في مثل هذه المواقف أفضل لأنه أكثر تأثيرا في نفس المخطئ
وفي الحديث يقول النبي صلى الله عليه وسلم (أنا زعيم ببيتٍ في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقا )رواه أبو داود.
وأيضا علينا بالرفق واللين فعن عائشة رضي الله عنها مرفوعة ( إن الله رفيق يحب الرفق ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف ........) الحديث
وفي رواية ( إن الرفق لا يكون في شئ إلا زانه ولا نزع من شئ إلا شانه)
وأخير أقول لو طبقنا منهج النبي صلى الله عليه وسلم مع المخالفين والمخطئين لكسبنا كل مخطئ في المنتدى في صفنا
أسأل الله أن يوفقنا لتطبيق منهج الإسلام وأن يرفع عنا كل جهل
وصلى وسلم على نبينا محمد وعلى أله وصحبه وسلم
محبكم/ أبوعـــــــلاء المــهـاجري
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .............. وبعد
فقد سآآآآآآآآآآآآآأني كثيرا ما حصل في منتدانا وخاصة في قسم (النقاشات والحوار)من خلاف في الآراء، ووجهات في النظر غير منضبطة ،وحدّة في الردوووود حتى وصل الخلاف إلى الحكم على مكامن القلوب بل إلى الشخص ذاته مما أفسد الوِد الذي بين الأعضاء والمحبة التي عشناها في بداية افتتاح هذا الموقع المنتدى
إخواني الشرفاء الكرام , إن الخطأ سلوك بشري من قديم الأزل فالخطأ يقع من العالم وطالب العلم والمتعلم والجاهل ومن الصغير والكبير ومن الحر والعبد فلا يكاد الإنسان أن يسلم من الخطأ ولكن لا نعالج الخطأ بالخطأ حتى لا نقع في خطأ أكبر منه والمشكلة أننا لا نعرف كيف نعالج هذا الخطأ الذي أمامنا فلابد من الحكمة والتأني في مثل هذه الأمور فليس من المعقول أن يكون الخطا صغيرا فنضخمه وبالعكس.
والغرب أنفقوا الملايين لدراسة العلاقات الإنسانية لأنها تخدم أهدافهم ومصالحهم والداعية بحاجة لدراسة مثل هذه الفنون حتى يجعل العدو صديقا, فاللوم المباشر للمخطئ لا يأتي بنتائج إيجابية ,ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوةٌ حسنة وانظروا كيف كان يتعامل النبي صلى الله عليه وسلم مع المخطئين فقد خدم أنس رضي الله عنه النبي عليه السلام عشر سنوات فلم يعنّفه ولم يوبخه في شئ لم يفعله ولا لشئ فعله وكم خسرنا من الأعضاء المميزين باللوم المباشر بل كم تحطم من نفوس ومشاعر .
فيا معشر العقلاء والأدباء والشعراء إن المخطئ لا يدرك أنه مخطئ في بعض الأحيان فلابد لنا أن نزيل عن عينه الغشاوة حتى يبصر الخطأ وهنا يأتي دور فن التعامل مع المخطئ وتأملوا معي قصة هذا الشاب مع النبي صلى الله عليه وسلم
دخل شاب على النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله ائذن لي بالزنا فأقبل القوم عليه فزجروه وقالوا: مه مه فقال: ادنه فدنا منه قريبا قال: فجلس قال: أتحبه لأمك؟ قال: لا والله جعلني الله فداءك قال: ولا الناس يحبونه لأمهاتهم قال: أفتحبه لابنتك؟ قال: لا والله يا رسول الله جعلني الله فداءك قال: ولا الناس يحبونه لبناتهم قال: أفتحبه لأختك؟ قال:لا والله جعلني الله فداءك قال: ولا الناس يحبونه لأخواتهم قال: أفتحبه لعمتك؟ قال: لا والله جعلني الله فداءك قال: ولا الناس يحبونه لعماتهم قال: أفتحبه لخالتك؟ قال:ولا والله جعلني الله فداءك قال: ولا الناس يحبونه لخالاتهم قال: فوضع يده عليه وقال: اللهم اغفر ذنبه وطهر قلبه وحصن فرجه فلم يكن بعد ذلك الفتى يلتفت إلى شيء. [رواه أحمد والطبراني وصححه الألباني]
فهذه القصة فيها من العبر والدروس في فن التعامل مع المخطئ ما لا يخفى
وأيضا لابد لنا أن نستخدم العبارات الجميلة في إصلاح الخطأ لأن العبارات الجميلة تشعر المخطئ بأنه إنسان له تقدير وإحترام , فإذا شعر بمثل هذه المشاعر اعترف لك بأنه مخطئ فإذا لم يعترف بالخطأ فترك الجدال في مثل هذه المواقف أفضل لأنه أكثر تأثيرا في نفس المخطئ
وفي الحديث يقول النبي صلى الله عليه وسلم (أنا زعيم ببيتٍ في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقا )رواه أبو داود.
وأيضا علينا بالرفق واللين فعن عائشة رضي الله عنها مرفوعة ( إن الله رفيق يحب الرفق ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف ........) الحديث
وفي رواية ( إن الرفق لا يكون في شئ إلا زانه ولا نزع من شئ إلا شانه)
وأخير أقول لو طبقنا منهج النبي صلى الله عليه وسلم مع المخالفين والمخطئين لكسبنا كل مخطئ في المنتدى في صفنا
أسأل الله أن يوفقنا لتطبيق منهج الإسلام وأن يرفع عنا كل جهل
وصلى وسلم على نبينا محمد وعلى أله وصحبه وسلم
محبكم/ أبوعـــــــلاء المــهـاجري
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
اسم الموضوع : كيف تتعامل مع المخطئ
|
المصدر : .: ساحة الرأي :.