حوار بين طبيب وميكانيكي ..
بينما كان جراح القلب المشهور يصلح سيارته عند الميكانيكي، كان الميكانيكي يفتح موتور (ماكينة) سيارة الجراح ويخرج منها بعض الأشياء ويصلح البعض الآخر، ثم أقبل الميكانيكي على الطبيب وقال له: أتسمح لي بأن أسألك سؤالا؟ فأستغرب الطبيب للطلب فقال له بحذر: تفضل اسأل! فقال الميكانيكي: إنك تجري العمليات على القلوب وأنا أيضا أجري الصيانة والتصليحات والعمليات على قلوب السيارات مثلك تماما، فلماذا تكسب أنت الكثير من الأموال بينما نحن مكسبنا أقل منكم بكثير، معشر الجراحين؟! فاقترب الجراح مبتسما من الميكانيكي وهمس في إذنه بكل هدوء: سأعطيك راتبي كاملا إذا كنت تقدر على إصلاح ماكينة السيارة بدون أن تطفئها!
هذه القصة الطريفة التي جاءتني عبر الايميل، وبغض النظر عن مدى صدقها، إلا أن معناها صحيح فالفائدة في هذه القصة ـ في ظني ـ أنها تؤكد أهمية العمل النوعي وانتقاء أفضل الأعمال والتركيز عليها، فكون الإنسان يقوم بجهد وتعب طوال اليوم، لا يعني بالضرورة أنه يعمل عملا ذا فائدة أو جدوى! ولا أقصد هنا عمل الميكانيكي بطبيعة الحال، ولكني أتحدث عن الجهود التي نبذلها طوال اليوم، وفي آخر النهار، نرى ألا فائدة منها !
فهناك بعض الأشخاص، مثلا، يذهب لعمله في كل يوم ويقوم بنفس العمل بدون تغيير أو تطوير أو إضافة، ثم يعود إلى المنزل ويأخذ القيلولة التي تمتد حتى آذان المغرب، ثم يخرج استراحة تتلوها استراحة أو مقهى يتلوه آخر حتى الواحدة ليلا ثم يعود إلى منزله ليشاهد التلفاز قليلاً ثم يأوي إلى فراشه، وهكذا دواليك، تأتيه بعد خمس سنوات فتجده نفس الشخص ونفس الأفكار ونفس المعلومات ونفس الثقافة ونفس العقلية، ثم تجده يتساءل ـ بكل وقاحة ـ لماذا غيره ينجح ولماذا غيره أعلم منه ولماذا غيره أغنى منه، ثم يجيب هو على نفسه بأنه الحظ والفرصة والواسطة، ثم يعود بعد ذلك إلى حياته المملة المكررة!
يقول برايان تريسي ـ أحد خبراء التنمية الذاتية ـ إن بإمكان ساعة واحدة يوميا أن تغير حياتك كليا وللأفضل بإذن الله.
فإذا خصصت ساعة واحدة يوميا للقراءة في المجال الذي تحبه وترغب أن تبرز فيه، فإنك بعد ثلاث سنوات ستكون ضمن أفضل المتخصصين في هذا المجال، وفي غضون خمس سنوات، ستكون مرجعا في هذا المجال، وفي غضون سبع سنوات، ستكون من أفضل المتخصصين على مستوى العالم!
اقرأ كل ما يقع تحت يدك، اشترك بأفضل المجلات في مجالك، تابع أحدث الإصدارات والدراسات والأبحاث في مجالك، وستغير حياتك للأبد! قراءة ساعة واحدة يوميا في مجالك تعني قراءة كتاب واحد في كل أسبوع، مما يعني خمسين كتابا سنويا، مما يعني 500 كتاب في السنوات العشر القادمة! ستكون الأذكى والأكثر ثقافة والأغلى في مجالك!
باختصار، النجاح ليس سحرا أو لغزا أو ضربة حظ..
النجاح التزام وجدية واختيار نوعي لقراراتك، وصبر عليها، والناس قسمان: ناجحون وفاشلون، وإذا لم تكن أنت في الفريق الأول، فإنك حتما في الفريق الثاني، وإن أنكرت ذلك أو تجاهلت.. هي حياتك، فافعل بها ما شئت، لكن لا تلومن إلا نفسك!
ودمتم ناجحين ومبتسمين ،،،
بينما كان جراح القلب المشهور يصلح سيارته عند الميكانيكي، كان الميكانيكي يفتح موتور (ماكينة) سيارة الجراح ويخرج منها بعض الأشياء ويصلح البعض الآخر، ثم أقبل الميكانيكي على الطبيب وقال له: أتسمح لي بأن أسألك سؤالا؟ فأستغرب الطبيب للطلب فقال له بحذر: تفضل اسأل! فقال الميكانيكي: إنك تجري العمليات على القلوب وأنا أيضا أجري الصيانة والتصليحات والعمليات على قلوب السيارات مثلك تماما، فلماذا تكسب أنت الكثير من الأموال بينما نحن مكسبنا أقل منكم بكثير، معشر الجراحين؟! فاقترب الجراح مبتسما من الميكانيكي وهمس في إذنه بكل هدوء: سأعطيك راتبي كاملا إذا كنت تقدر على إصلاح ماكينة السيارة بدون أن تطفئها!
هذه القصة الطريفة التي جاءتني عبر الايميل، وبغض النظر عن مدى صدقها، إلا أن معناها صحيح فالفائدة في هذه القصة ـ في ظني ـ أنها تؤكد أهمية العمل النوعي وانتقاء أفضل الأعمال والتركيز عليها، فكون الإنسان يقوم بجهد وتعب طوال اليوم، لا يعني بالضرورة أنه يعمل عملا ذا فائدة أو جدوى! ولا أقصد هنا عمل الميكانيكي بطبيعة الحال، ولكني أتحدث عن الجهود التي نبذلها طوال اليوم، وفي آخر النهار، نرى ألا فائدة منها !
فهناك بعض الأشخاص، مثلا، يذهب لعمله في كل يوم ويقوم بنفس العمل بدون تغيير أو تطوير أو إضافة، ثم يعود إلى المنزل ويأخذ القيلولة التي تمتد حتى آذان المغرب، ثم يخرج استراحة تتلوها استراحة أو مقهى يتلوه آخر حتى الواحدة ليلا ثم يعود إلى منزله ليشاهد التلفاز قليلاً ثم يأوي إلى فراشه، وهكذا دواليك، تأتيه بعد خمس سنوات فتجده نفس الشخص ونفس الأفكار ونفس المعلومات ونفس الثقافة ونفس العقلية، ثم تجده يتساءل ـ بكل وقاحة ـ لماذا غيره ينجح ولماذا غيره أعلم منه ولماذا غيره أغنى منه، ثم يجيب هو على نفسه بأنه الحظ والفرصة والواسطة، ثم يعود بعد ذلك إلى حياته المملة المكررة!
يقول برايان تريسي ـ أحد خبراء التنمية الذاتية ـ إن بإمكان ساعة واحدة يوميا أن تغير حياتك كليا وللأفضل بإذن الله.
فإذا خصصت ساعة واحدة يوميا للقراءة في المجال الذي تحبه وترغب أن تبرز فيه، فإنك بعد ثلاث سنوات ستكون ضمن أفضل المتخصصين في هذا المجال، وفي غضون خمس سنوات، ستكون مرجعا في هذا المجال، وفي غضون سبع سنوات، ستكون من أفضل المتخصصين على مستوى العالم!
اقرأ كل ما يقع تحت يدك، اشترك بأفضل المجلات في مجالك، تابع أحدث الإصدارات والدراسات والأبحاث في مجالك، وستغير حياتك للأبد! قراءة ساعة واحدة يوميا في مجالك تعني قراءة كتاب واحد في كل أسبوع، مما يعني خمسين كتابا سنويا، مما يعني 500 كتاب في السنوات العشر القادمة! ستكون الأذكى والأكثر ثقافة والأغلى في مجالك!
باختصار، النجاح ليس سحرا أو لغزا أو ضربة حظ..
النجاح التزام وجدية واختيار نوعي لقراراتك، وصبر عليها، والناس قسمان: ناجحون وفاشلون، وإذا لم تكن أنت في الفريق الأول، فإنك حتما في الفريق الثاني، وإن أنكرت ذلك أو تجاهلت.. هي حياتك، فافعل بها ما شئت، لكن لا تلومن إلا نفسك!
ودمتم ناجحين ومبتسمين ،،،
اسم الموضوع : حوار بين طبيب وميكانيكي !!!
|
المصدر : .: أشتات وشذرات :.
