قبل أيام وقفت على عتبة الثلاثين فجاشت في نفسي هذه الخاطرة

[صلاح عبدالشكور]

ثلاثة عقود مضت على وجودي في هذه الحياة .. إنها أعوام النضج والنماء ..

وسني النضارة والبناء ..

ثلاثون خريفا بل ثلاثون ربيعا ..

سرت في ظلال أشجارها وجميل حقولها .. ومشيت بين ورودها وأزهارها ..

تقلبت بين أنينها وحنينها .. وذقت صفوها وكدرها

أقف هنا ألملم جراحي ..

وأقف هنا أندب حظي .. وأسرح هنا سادرا في جديد لحظاتي وصافي ساعاتي

رحلة من الآمال والآلام .. ومسير لا يوقفه شيء البتة ..

حتى اللحظة لم أزل أركض في ساحتها وأسبح في فلكها ..

تلك هي الحياة تسري بنا إلى الأجل ..

تأخذنا من زهرة لتحطنا في أخرى ..

ولكن قد تكون بعض تلك الزهور عديمة الرحيق عديمة الرائحة !

أعمارنا كقطعة ثلج وضعت في مكان تتقاذفها الرياح الباردة ..

فتذوب على مهل وتسيح في هدوء ..

ويتبخر ماؤها دون أن نشعر بالذوبان أو نرى أثره..

حتى نفاجأ بالانتهاء والزوال ..

تأملت فيما مضى من عمري فإذا بي أقف أمام كم كبير من الذكريات وكأنها لحظات خيال أو ومضة فكر مرت كسحابة صيف أو لمعة برق أو أسرع بقليل ..

لما كنت في طراءة الصبا وأوائل الشباب ..

كنت أظن أن وصولي لسن الثلاثين ضرب من القادم البعيد !!

وكنت أنظر إلى من بلغ هذا العمر بعين الإكبار والوقار ..

وكأني أعزيه فيما مضى من عمره وانتهى من أيامه ..

وأنا اليوم أعيش في عمر الثلاثين ولا أدري إلى هذه اللحظة هل جرتني هذه السنون إليها أم أنني قفزت إليها متسلقا سلّم الليالي والأيام !!

قطار الأيام لا تقف .. وساعات العمر لا تنتظر أحدا ..

فبينا الإنسان يولد مكتمل العمر صافي الصفحات ..

كشجرة يانعة الثمار قد قامت على جذور القوة والثبات ..

فما تلبث أن تسّاقط أوراقها وتصفرّ جذوعها ..

وتذوي رويداً رويدا حتى تضاجع الأرض وادعة ساكنة ..

وأنا أقف اليوم على عتبات الثلاثين ..

تذكرت قوله عليه السلام :

(( أعمار أمتي ما بين الستين والسبعين وأقلهم من يجوز ذلك))

فألهب قلبي إحساس يقول :

لقد أمضيت نصف مشوارك في هذه الحياة وبقي النصف الآخر..

إن كان الله قد كتب لك من العمر ستين عاماً..

آه ما أسرع مرور الأيام .. وما أعجل انقضاء الأعمار

ولست أدري هل أقف أتذكر خاطرتي هذه وأنا ابن الستين

وأردد " ليت الشباب يعود يوماً"

أم سيقال: رحم الله صاحب هذه الكلمات

فقد كان يتمنى أن يعيش إلى الستين

اللهم أحسن خواتمنا واجعل خير أعمالنا أواخرها وخير أيامنا يوم نلقاك​

 

[أبونواف]

خاطرة جميلة جدا أجدت في صياغتها وأسلوبها

والله إنك زهرة المنتدى ومفخرة للجالية فلقد حمدت الله كثيرا أن أظهر منا شخصا مثلك في الثقافة والعلم والفكر

والله إنك فخر للبرماويين

اسأل الله أن يطيل في عمرك على طاعته ويكثر من أمثالك ويبقيك ذخرا ونفعا لمنتدانا وجاليتنا والإسلام والمسلمين
وأتمنى أن يظهر ابنك تركي مثلك
بارك الله في عمرك ومالك وأهلك وذريتك

محبك / أبونواف

 

[ابن الوادي]

رفيق الكلمة .. أبا تركي

كأنك تقف على أطلال الأيام التي خلَّفتها خلفك، تنظر إلى أحلامك التي كانت. فتزفر آهةً وتحجبُ أختها.
حين أقف وقفتك هذه وأنا أمشي إلى الأربعين، وأنظر خلفي = أبصرُ عددًا من الأشخاص الذين كنتُهم يومًا ما، ولكني لستُ هم اليوم، بل لا أكادُ أحملُ شيئًا من أحلامهم التي كانت.

قرأتُك هنا فرأيتُك في ذكراتي شمعةً مضيئة تنير أجملَ صفحاتها.​

 

[سليمان كبير]

بارك الله فيك أخي صلاح .
نعم هذه هي الدنيا فما أسرع مرور الليالي والأيام ، وكر الشهور والأعوام ، والعمر فرصة لا تمنح للإنسان إلا مرة واحدة ، فإذا ما ذهبت هذه الفرصة وولت ، فهيهات أن تعود مرة أخرى ، فاغتنم أيام عمرك قبل فوات الأوان ما دمت في زمن الإمكان.
، قال عمر بن عبد العزيز : " إن الليل والنهار يعملان فيك ، فاعمل أنت فيهما " ، وقال ابن مسعود رضي الله عنه : " ما ندمت على شيء ندمي على يوم غربت شمسه نقص فيه أجلي ولم يزد فيه عملي "
فهنيئا لمن يستغل هذه الايام بما يقربه الى الله.
فاعمل ليوم مصرعك! فالناس شهود الله في أرضه!

اللهم اغفر لنا ما مضى من أعمارنا،واحفظنا فيما بقي منها يا أرحم الراحمين يا ذا الجلال والإكرام.

كل عام وأنتم بخير

 

[محمدأنيس]

الاخ
صلاح
اتمنى لك حياة
ثلاث اضعاف الثلاثين
بالصحة والعافية

 

[ريماس]

أخي وشقيقي العزيز
خاطرة جميلة جدا ورااااائعة كروعة صاحبها المبدع
صاحب الكلمة المتألقة في سماء الصحافة والإبداع

بصراحة عجزت حروفي عن التعبير
لاأعلم بأي الكلمات أعبر عن إعجابي بكلماتك
مهما كتبت وعبّرت لا أستطيع أن أصف ما بداخلي

أطال الله في عمرك أخي العزيز
ورزقك سعادة الدارين

تقبل خالص تحياتي

 

[المبتسم]

شكرا على هذه الخاطرة الرائعة فبين أسطرها الكثير من الإبداع والمشاعر

متألق كعادتك...

أسأل الله الكريم أن يمد في عمرك ويبارك في علمك وعملك ويرزقك سعادة الدارين ..

 

[الدكتور أبو أحمد المدني]

[align=center][tabletext="width:90%;background-image:url('http://www.burma-ksa.com/vb/backgrounds/1.gif');border:3px double deeppink;"][cell="filter:;"][align=center]أخي الحبيب : أبو تركي
تحية طيبة مباركة ، من عند الله رقراقة ..

كم أنت جميل بكلماتك الرائعة .. وأنت تسطر هذه الخاطرة ذات الذائقة العالية..
وكم أنت جميل وأنت تقف على عتبة الثلاثين لتجيش في نفسك الشفافة تلك الخاطرة..

كم واحد منا وقف على عتبات عدة .. ولكن صدره لم يجيش بأي كلمة فضلاً عن أن تكون خاطرة كاملة..
كم واحد منا تخطى العشرين ووصل للثلاثين وربما فاقها ووصل الأربعين ..بل إنه في سيره للخمسين وربما تجاوزها فقرب من الستين ..
فهل جاش صدره بخاطرة.. هل وقف مع نفسه وقفة تأمل!!
هل سأل روحه أ في درب الله سائر ؟.. وإلى جنته - إن شاء الله - المستقر
أم أنه لايدري كم مضى من عمره؟ .. وكم بقي من أجله؟

ولكنني لا أزال أردد حديث المصطفى عليه الصلاة والسلام : " الكيّس من دان نفسه ، وعمل لما بعد الموت . والعاجز من اتبع نفسه هواها ، وتمنى على الله !! "

اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها .. وأصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا .. وأصلح لنا آخرتنا التي إليها معادنا .. واكتب لنا زيادة في كل خير .. والحمد لله رب العالمين ، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

وكل عام وأنتم جميعاً بخير ، ومبارك عليكم شهر رمضان 1430هـ ، وتقبل الله منكم الصيام والقيام

أخوكم : أبو أحمد ( المدينة النبوية المنورة) [/align][/cell][/tabletext][/align]

 

[أحمد الأركاني]

[marq="3;right;2;scroll"]كلماتـ رائعه ومعبره ..
سلمتـ أناملكـ ..
تحيآآآآآآتي ..[/marq]

 

[امير الغرام]

عزيزى صلاح شــكــراً لــحــرفــك و لـقـلـمـك عــلى جـمــال و روعـــة الـكـلـمـات
وفـــقــكــٍ الله دومـــاً
تـــقــبــل احـتــرامــي وتــقـديـــري

 

[المهاجري]

صديقي العزيز بل رفيق عمري منذ الصغر، هيجت ما في داخلي من مشاعر بكلماتك النيّره وعباراتك الجميله

نعم انها خاطرة من العيار الثقيل توقظ الضمير الغافل ،وكأنها موجه لكل من وقف على عتبة الثلاثين

بارك الله فيك وفي عقلك وفكرك وأنار الله بصيرتك وبارك الله في حياتك وأطال الله بقائك بيننا

 

[عبده درويش]

اسمح لي ابدي اعجابي بقلمك وتميزك واسلوبك الراقي وتالقك

 

[شموخ إنسان]

أطال الله بقاءك على طاعته ..