يااهلا وسهلا بالضيف الجديد لالامو فلتلج الصح!! حياك الله اغلط وتقهوى عندنا هههههههه امزح فلتلج وابواب منتدانا الرائع مفتوحة لك ياحيا الله من يانا ...ودمت,,,,
أولا:
بينما كنت أنتظر ردّ السلام إذ فوجئت بانشغال بعضهم بــ( أألج ) ، وانشغال الآخر بتراحيب خاصة به ، وقد تلمست المعاذير للجميع من غير استثناء ، فأحسنت الظن بهم ، ربما ردّوا السلام قولا ، لا كتابة.
وأرجو ألا يظنّ بي ظانّ أنني لم أتأدب بآداب الاستئذان أو لم أحسن الاستئذان مثل ذلك الصحابي من بني عامر -رضي الله عنه- الذي جاء إلى النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فقال : أألج ؟ فقال النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - لجارية عنده: (اخرجي ، فقولي له: قل: السلام عليكم ، أأدخل ، فإنه لم يحسن الاستئذان ). قال الصحابي: فسمعتها -أي: كلمة السلام وما بعدها- قبل أن تخرج إليّ الجارية ، فقلت : السلام عليكم ، أأدخل ؟ فقال : (و عليك ، ادخل) .... إلى آخر الحديث. وهو صحيح. انظر الأدب المفرد للبخاري( 1084 ) ومسند أحمد ( 5 / 368 - 369 ).
ربما يتبادر إلى الذهن أن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- أنكر على ذلك الصحابي قولَه (أألج) ؛ لأنه تركيب غريب ومتكلف فيه عند بعض الناس.
وهذا الفهم ليس بصحيح ؛ وإنما الإنكار عليه من جهة أنه لم يبدأ بالسلام بدليل أن أعرابيا استأذن على النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- فقال : أَدخلُ ؟ و لم يسلم ، فقال رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- لبعض أهل البيت : (مروه فليسلم).فسمعه الأعرابي ، فسلم ، فأذِن له. والحديث صحيح موقوف على ابن سيرين.انظر مصنف عبد الرزاق ( 10 / 382 ).
إذًا لا فرق بين (أألج) و (أأدخل).
ولذلك لم يجد الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- حرجا في استعمال الأسلوب الذي استعملته ، كما أخبر بذلك عنه الصحابي البكّاء وابصة بن معبد الأسدي -رضي الله عنه- أنه قال : (إني بالكوفة في داري إذ سمعت على باب الدار: السلام عليكم ، آلِج ؟ قلت : عليكم السلام ، فلِجْ . فلما دخل فإذا هو عبد الله بن مسعود ..) إلى آخر الأثر. وهو صحيح ، انظر مسند أحمد ( 1 / 448 ).
وقد قال الصحابي الجليل أبو هريرة -رضي الله عنه- لعطاء: إذا قال : أأدخل ؟ و لم يسلّم ، فقل: لا ، حتى تأتي بالمفتاح. قال عطاء: السلام ؟ قال : نعم. والأثر صحيح . انظر الأدب المفرد للبخاري ( 1067 ، 1083 )
وقال -أي: أبو هريرة ، رضي الله عنه- مرة فيمن يستأذن قبل أن يسلم : (لا يؤذن له حتى يبدأ بالسلام). والأثر صحيح . انظر الأدب المفرد للبخاري ( 1066 ).
والخلاصة أن الاستئذان له مفتاح وهو: السلام.
ثانيا:
أقول للعضو القلب النابض كما قال الأول:
ولست بنحويّ يلوك لسانه ***** ولكن سليقي أقول فأعرب
والجواب كما تعلمت من أحد المشايخ أن تقول: لِجْ ، بحذف الواو (الحرف الأول) وهذا واضح في قصة ابن مسعود -رضي الله عنه- إلا أن وابصة -رضي الله عنه- أتى بالفاء وفصل بها بين السلام وفعل الأمر(لِجْ).
وهذه الطريقة (حذف الحرف الأول) نسلكها دائما في فعل الأمر إذا كان الحرف الأول من الفعل الماضي حرف الواو ، بشرط أن يكون الحرف الثاني من الفعل المضارع مكسورا ، مثل:
وعد - يعِد: عِدْ.
وصل- يصِل: صِلْ.
وثق - يثِق: ثِقْ.
وصف - يصِف: صِفْ.
ولج - يلج: لِجْ.
ثالثا:
أقول للعضو فادي:
إنك تمحّلت وتحايلت على العضو القلب النابض ، فأتيت بالفعل المضارع ولم تأتِ بفعل الأمر.
وهذا وإن كان يوفي بالغرض إلا أنك ذكرتني بقصة مدرّس محتال ، سأله تلميذه: كيف نأمر المرأة بنون التوكيد من (غزا-يغزو) أي : كيف نقول للمرأة الواحدة : روحي جاهدي في سبيل الله لكن باستعمال كلمة (الغزو) بنون التوكيد. مثل ما نقول من (كتب): اكتُبِنّ ، ومن (قرأ): اقرَإنّ . كيف نقول مثله من (غزا).
المدرس فكّر طويلا لكنه عيي عن الإجابة غير أنه لم يعيَ عن الاحتيال ، فقال للتلميذ: والله ما رأيت مسألة أشنع من مسألتك هذه ، الله يأمرها بأن تَقَرّ في بيتها وأنت تأمرها بالغزو؟ يعني: أنت ليش تبغى من المرأة تروح تجاهد وتغزو مع أن الله ما أمرها بذلك وإنما أمرها بأن تقعد في بيتها ، يقصد قوله -تعالى-: ( وَقَرْنَ في بيوتكنّ ولا تبرّجن تبرّج الجاهلية الأولى...) في بداية الجزء الثاني والعشرين بعد آيتين وهما:
( ومن يقنت منكن لله ورسوله وتعمل صالحا نؤتها أجرها مرتين وأعتدنا لها رزقا كريما * يا نساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن فلا تـَخْضَعْنَ بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا معروفا).
رابعا:
أقول للعضو فارس المكي:
ما فهمت قولك (الحواري) ، إن كان قصدك بالحواري ، الأحياء والحارات ، ففي الأحياء نساء ورجال ، ولا يجوز أن يتزوج الرجل من الرجل ، إلا أن يكون المقصود النساء فحينئذ يكون المعنى صحيحا لكن يبقى اللفظ مجملا.
وإن كان المراد الحور (نساء الجنة) فجمعك الــ(حور) على (حواري) جمع مستهجن لم أعهده في الكتب ، مع أن الــ(حور) جمع أساسا. فهو جمع (حوراء) - كما علمني ذلك الشيخ حفظه الله - ومعنى الحوراء ، المرأة التي بياض عينها شديد البياض ، وسواد عينها شديد السواد.وهذا موضع جمال.
وكذلك الرجل إذا كان بهذا الوصف تقول له (أحور) ويجمع أيضا على (حور) ، و(حور) جمع تكسير يشمل المذكر والمؤنث.
وهذه الطريقة في الجمع دائما نسلكها في أي وصف فيه:
1- جمال ، مثل: أحور-حَوراء: حُور.
2- عيب ، أحول- حَولاء: حُول.
3- لون ، مثل: أخضر-خَضراء: خُضْر.
بشرط أن يكون المذكر مثل: أفعَل ، والمؤنث مثل: فعْلاء.