نظرة متأمّلة في خرّيجي دار الحديث والمعهد.. ما مخرجات دراستهم ؟ وماذا أنجزوا ؟!

تنبيه مهم:

  • المنتدى عبارة عن أرشيف محفوظ للتصفح فقط وغير متاح التسجيل أو المشاركة

Guess who am I

مستشارة المنتدى
إنضم
15 مايو 2009
المشاركات
392
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
Heart of Universe
اقتباس:
إنما تطرقت إلى الحديث عن أفراد من شباب الجالية درسوا فيهما، وتعبوا، وأنفقوا كثيراً من أوقاتهم في الطلب، لكن مخرجات جهودهم أضحتْ لا تعدو كونها شذرات ونتفاً لا تُسهم في بناء الفرد وتكوينه الشخصيّ والمعرفيّ


ما رميت إليه أخي الفاضل أبو فِهْر لهوَ حق ظاهر لكل ذي بصر وبصيرة ولا ينحصرعلى مخرجات مدرسة بعينها أو مؤسسة تعليمية بذاتها بل هو مما يمكن تعميمه على كل تلكم المخرجات التي تخرَّجت أو خُرِّجت من هذه الصروح العلمية بمختلف مسمياتها ولم تفقه مما تلقّت ما يسد حاجتها الشخصية لتسيير أمور حياتها فضلاً عن تهيئوها لتكون عضواً فاعلاً نافعاً للغير ..

وتلك سمة ظاهرة لدى كثير ممن نعايشهم ولا ينفرد به بالطبع بنو جاليتنا .. وإن كنّا نتألم أن يُحرم أبناء هذه الجالية بوجه خاص - بإرادتهم - من منابع الخير هذه وتذهب كل الجهود هدراً أدراج الرياح ..

وأتسآل بحرقة هل ترى الخلل يكمن في اليأس والإحباط من واقع الحال في نفوس هؤلاء أم تراه التمرد المتبلد على كل شئ ولا شئ .. أم هو حالة متأرجحة بين هذا وذاك أفرزت هذه اللامسئولية واللامبالاة حد الإستهتار ..

وحديثي هذا نابعٌ عن واقعٍ مرٍ أعانيه في تدريسي وكم أتحسر على ما يحدث من إفراط وتفريط وضياع لفرص ربما لم تُتح لغيرنا ..

هدى الله الجميع إلى ما فيه صلاح الحال والمآل ..
والله المستعان ..

عبارة خارج النص :

أغبطكم على سمو فكركم .. وسعة علمكم .. وبلاغة خطابكم .. حتى وددت أن لو أتيحت لي فرصة تلقي مثل هذا العلم الراقي الرصين ..

بارك الله فيكم ونفع بكم ..
 
التعديل الأخير:
إنضم
8 نوفمبر 2009
المشاركات
4
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
ليس التقصير في المؤسسات العلمية او الشرعية وانما التقصير من نفسه الى اتجاه نفسه وكيف نلوم غيرنا
 
إنضم
8 أكتوبر 2009
المشاركات
101
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
المملكة العربية الأدبية
بداية أشكر كل من كتب هنا بمداده الصادق، وقلمه الحر، ليعالج مشكلة أو يحل قضية (ولو من وجهة نظره).

وأود أن أبين أنني من طلاب هذه الدار المباركة، كما هي طلبات كثير من المعلقين على الموضوع،

ثم هذا رأيي لصاحب الموضوع (أبي فهر) وفقه الله.

وهو كلام طويل يحتاج لصبر.

حديثك أبا فهر بوح ما أظنه خرج إلا من قلب صادق، ولكن: لماذا التعميم -الواضح من العنوان- على طلاب الدار؟

إننا يا أحبة عندما نريد أن نعالج أي مشكلة ينبغي أولا أن ننظر للسبر، وهو معرفة مقدارها وحجمها، فكما لا ينبغي أن نقلل من شأنها، لا ينبغي أن نعطيها أكبر من حجمها،

لا أريد أن أُقَوِّلَكَ ما لم تقل، لكن هذا ظاهر كلامك، وتعليقات الإخوة بعدك تدل عليه، وتشير إليه.

فالحكم على العموم غالبا يكون خطأ كبيرا.

إن تطعن أيها الأخ الكريم في الدار لأجل وجود طلاب فاشلين فيها، فلعمر الله ما تقول في ابن أبي، حين قال ليخرجن الأعز منها الأذل أو حين قال: ما رأينا مثل قراءنا هؤلاء أرغب بطونا وأجبن عند اللقاء؟.

إنك إن تطلب مكانا لا كدر فيه فقد طلبت محالا، ورمت في البيد ظلالا.

سنة الله في خلقه كذلك، لابد من وجود أمثال هؤلاء تحذيرا لغيرهم من الوقوع في مثل ما وقعوا فيه.
( ولن تجد لسنة الله تبديلا).

قلت رحمك الله:
(قال قائل: ما مخرجات دراسته، وكيف أثرُها فيه وفي بناء شخصيّته؟
نظرنا إلى مخرَجات دراسته طيلة هذه السنين؛ فهالَنا أحدُ هذه المخرَجات المعيبة:
1. ثقافة عامّة (كوكتيل)، وتناتيف من كلّ علم، لا تسمن ولا تغني من جوع.
2. عدمُ تأصيلٍ أو رسوخ في أيّ فنّ من الفنون. فعلى سبيل المثال لا الحصر).


1. لا أدري هل كان هذا الـ (كوكتيل) -على حد تعبيرك- من مناهج الدار أو من تفريط الطالب؟.
إن كان الأول - ولا قائل به- فهذا كلام تغني حكايته عن رده.

وإن كان الثاني: فالكلام من جهات:
1/ ( أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين)، قل لي بربك: ما تفعل إدارة الدار بطالب لم يتأدب، وأتى للدار بغير نية طلب العلم.

إذا كان الرسل عليهم السلام غير مكلفين بتطويع هؤلاء لهم، فماذا تفعل الدار، أكثر من التوجيه والإرشاد؟
والدار تبذل كل وسعها - حسب المعقول- في تنظيم الطلاب، وعدم السماح لهم بالإعراض عن العلم،
وفي اعتقادي لو عملت الدار أكثر من ذلك لوجهت لها سهام النقد من كل وجه، (ورضا الناس غاية لا تدرك).


* مقصودك بمنهج الكوكتيل إن كان لأجل أن الطالب يدرس أكثر من فن في وقت واحد، فهذا لأمور،
أولها: أنه لا بد لطالب العلم أن تكون لديه حلقة متكاملة من العلوم ، حتى إذا ما أراد أن يقرأ في أصول الفقه مثلا، سيجد أبوابا

تعتمد على اللغة، وإذا نظر في الفقه كذلك .... الخ.

ثانيها: ضرورة تواكب الدار مع العصر، وذاك لأن الدار لو سارت على طريق (المحاظر) الموجودة في موريتانيا، لما اعتمدت،

وبالتالي: يكون المتخرج أكثر حيرة مما هو فيه الآن.

* أما إن كان قصدك بمنهج الكوكتيل أن الطالب يتخرج بلا تأصيل، فإن منهج الدار معتمد على تدريس مفاتيح كل علم،

لينطلق الطالب بعدها في ميادين العلم بجد، فهذه مسؤوليته، لا مسؤولية الدار،

ولن تجد مكانا في العلم يعطيك فنا كاملا متكاملا،

ويكفي الدار عملا ومسؤولية أنها جمعت لك نخبة من العلماء والمحدثين والنبلاء تحت سقف واحد، كلهم أشد تواضعا من الآخر، مستعدون دوما لتقديم النصائح لطلابهم، والتواصل معهم داخل الدار وخارجها،


ولو كان طالب علم بصدق لما اكتفى بدروس الدار، كما يوجه لذلك مشايخ الدار بل اهتم بدروس أخرى خارجية.



(ويكفي طالب الدار فخرا لقيا هؤلاء المشايخ، ورؤيتهم، والنظر إلى سمتهم، وصلاحهم وتواضعهم، فبالله عليك هل رأيت أحدا في مثل تواضع الشيخ الفقيه: عبد العزيز علي، مع كثرة علمه، ووفور أدبه وفضله؟).


قلت غفرالله لك: ( 1/ العقيدة: لا يعرف سوى المعتزلة والخوارج، وشيئاً مما قالوه فحسب، أما مسائل هذا العلم المعروفة، والأدلة، والشبهات المثارة المشهورة، والإجابة عنها، ومناقشتها فلا يتذكر شيئاً.)

من هذا الذي تتكلم عنه، أهو طالب الدار الحريص على العلم؟، أم طالب غافل لاه؟

إن كان الأول: فكلامك ليس بصحيح.

وإن كان الثاني: فلا يستاهل منا الحديث عنه، وقد تقدم الكلام على أمثاله.

ثم تابعت: (ب/ الحديث ومصطلحه: نسيَ الأحاديث التي كُلف بحفظها بمجرد أن خرج من الامتحانات! ويخلط بين ضوابط أهل الاصطلاح خلطاً شديداً).
هذا ليس من طلاب العلم، بل هو طالب شهادة ومال، (غالبا) ولا عيب في هذا على الدار، فكم في التاريخ من أمثال هؤلاء،

أترضى يا أبا فهر أن تنسب الاعتزال إلى الحسن البصري، من أجل طالبه: واصل بن عطاء، أو التجهم من أجل طالبه عمرو بن عبيد؟؟.

جوابك: كلا، فهؤلاء الطلاب لم يمشوا على ما مشى عليه أساتذتهم.

ثم تابعت: ( ج/ الفقه وأصوله: لا يستطيع تَعداد أركان الصلاة بنفَس واحد، ولا يمكنه تصور بعض بديهيّات المسائل، ولا يميّز بين العِينة والتورّق، ولا يدرك الفرق بين الواجب والفرض، وإن كان قد فهم ذلك ـ قبلُ ـ فقد نسي!!)

رحمك الله، ولم يعد أركان الصلاة بنفس واحد، وهل يمدح من فعل ذلك؟.

و أما ما بعده من الحديث فالكلام فيه كسابقه.

ثم أتيت بـ( د/ النحو وعلوم اللغة: حدّث ولا حرج، لا يفرق بين فاعلٍ ومفعوله، وكأنّ الله سخّره ليلعب بقواعد العرب (وبالأخص الضمائر تذكيراً وتأنيثاً) كما لو بيده كرةٌ!
3. هشاشة بنائه اللغوي:
-غير متمكن من لغته الأصلية، أو اللغةِ العربية التي دَرج على دراسة مقرراته بها، بمعنى أنه لا يتقن اللغة الأراكانية (الروهنجية) الأصيلة ولا الدارجة هنا، ولا يجيد العربية فصيحَها أو عاميَّها (لغة الحجاز مثلاً). ويرتكب أخطاء فاحشة أثناء حديثه تُضحك الثكلى وتُنسي المتيّمَ همومَه.
-لا يجيد مهارة الكتابة، ولا يمتلك أدواتها باقتدار.)



أخي اللوم هنا ليس على خريجي الدار والمعهد فحسب، بل على كل من كان أعجميا، ولم يمارس اللغة العربية، تراه في السوق، بلغته، في الدار بها، في الحرم بها، مع زميله بها، في البيت بها،
قل لي بربك: متى يتعلم اللغة، وإن درس اللغة آلااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااف المرات وحفظ جميع منظومات النحو،


فلن يفيده ذلك ما لم يمارس.

ثم أتيت بما دخل لأي فرد في الدنيا مهما كان فيه فقلت:" 5. ضعف بنائه المعرفي:
-لا يريد شَغْل عقله بالتفكير، ولا يسعى لتطوير مواهبه الفكرية، أو الإبداعية.
-لا ينمّي مهارات سرعة البديهة، كتقوية الحفظ، واللَّحْظ الذكيّ، والنقد الهادف البنّاء المرتكز على القواعد المنطقية).


بالله عليك من يملك هذا سوى الطالب نفسه.
وا عجباه ممن وافقك ولم يعلق، قبل أن أعجب منك.

ثم قلت: ( 6. عدم تزكية نفسه إيمانيّاً:
يسمع قوارع الوعظ من مشايخه وأساتذته، وقد ينفق الكثير من وقته في حضور المواعظ والمحاضرات الخارجية لمجرّد تسجيل الحضور أو التفرّج لا أكثر؛ فلا تجدها تؤثّر فيه، فلا قيام ليل، أو صوم نهار، أو محاسبة نفس، أو بكاء من خشية الله في جوف الليل. أو على الأقل عشر دقائق يتفرغ لربّه فيها يتأمل ويفكر، ويتذكر الموت والقبر، والقيامة والحشر!!).
كان المفترض إذا تعلم العلم أن يكون متقيا لله، قال تعالى( إنما يخشى الله من عباده العلماء)، ولما فرط فيه، وهو ما لا تملكه

الدار، فرط فيما ذكرت.

ثم أخيرا: لماذا تخصيص الدار والمعهد بالله عليك، ألا يوجد شر من هؤلاء في غيرها، ومن هذه الجالية!!!!.



كان العلامة محمد علي آدم أحد طلاب دار الحديث.

وأيضا الشيخ مكي كعبوب مدرس معهد الحرم من طلاب الدار.

الشيخ المحدث محمد المعتز بن كامل السوداني أيضا أحد طلابها.

والشيخ اللغوي محمد طيب حفظه أيضا من خريجي دار الحديث.

والشيخ اللغوي أبرار الحق أيضا كذلك.

و كثير غيرهم.

أناس يفتخر الثرى بمشيهم عليه، ويزهو الفرقدان بسطوع شمسهم عليه.


بالله أتغفل جانب هؤلاء وأمثالهم، لأجل شرذمة كتب الله على كل أمة صالحة أن يوجدوا فيهم؟


(إن الإنصاف عزيز!!)


ويالله العجب من قص بعض المعلقين على موضوعك
قصة من أراد أن يتخرج ( ليعمل سائقا)، فبالله ما علاقة هذا الذي لم يفده العلم شيئا بدار الحديث.

قال الألبيري رحمه الله (من الوافر)
إذا ما لم يفدك العلم شيئا
فخير منه أن لو قد جهلتا

وإن أرداك فهمك في مهاو
فليتك ثم ليتك ما فهمتا...


وأخيرا .. هذا بعض ما لدي من دفاع عن الدار، والذي أرجو أن أنال بكل حرف كتبته أجرا لأجل الذب عنها.

ثم هذه قافية شرود (ولا أقصد بها أحدا).


(من الوافر أيضا)
فيا دار الحديث بقيـت رمزا
على العلياء والدر النشير

و يا دار الحديث حييت ركنا
لأمتنا، فأهل أن تجيري

ويا دار الحديث علوت فخرا
برفعك راية الأثر الأثير

لئن علت الديار بساكنيها
علوت بسنة الهادي البشير

أقول لحانق: لتمت بغيظ
فإن الله أعلم بالمصير

ستأرق كل ليل في عذاب
وعين الدار تنعم بالحرير


تقبل خالص تحياتي
 
التعديل الأخير:

سامي الوفي

New member
إنضم
9 مايو 2009
المشاركات
9
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
مكة
طبتم وطاب نقاشكم وصدقتم والله فيما قلتم انا والله عار على الدار والله يوفقنا واياكم
 
إنضم
7 أكتوبر 2009
المشاركات
33
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
العمر
34
الإقامة
k.s.a _ J

الزميل الرادّ / عبد الله الشلبي . ثبّتك الله ووفقك .
أشكر لك كثيراً مرورَك، وتعقيبَك الحارق، وكم سُررت بمخالفتك لي في الرأي، ومماذقتك إيّاي في الطرح، وإن كنتُ قد غضضت النظر عن جدوى بعضِ ما قلته لضعفه .
والآن سأبيّن لك الأخطاء التي وقعت فيها، وجَلَّ من لا يخطئ:
أولاً: التعميم؛ لم أقلْ به، وإن كنتُ حادّ العبارة في الاستهلال، إلاّ أنني بيّنت في مشاركات متعاقبة مقصدي من طرح الموضوع.
ثانياً: أزلتُ -كما أسلفت آنفاً- إشكالات تطرأ أذهانَ بعض القارئين، من شُبَهٍ وفهوم خاطئة، وقد أعْذرَ من بيّن وجلّى.
ثالثاً: لم تقرأ مشاركاتي الأخيرة، حيث بيّنت فيها: أنّني لم ولن أحمّل الصروحَ العلميّة الوزرَ، إنما أحمّله (بعضَ الطلبة)؛ لكي يأخذوا حِذْرهم، ويأمنوا عثار الطريق.
رابعاً: المنهج العلميّ في النقاش يقتضي قراءة كل ما كتبه المخالف، دون الاكتفاء بشذراتٍ من كلامه والردّ عليه من خلالها دون الاطلاع على جميع ما أدلى به. والحقيقة أنّ هذا عينُ ما فعلتَه أنت؛ فلم تلْقِ ولو نظرةً عابرة إلى ما كتبتُه مؤخّراً.
خامساً: لم يكن هناك داعٍ إلى السّبر الطويل الذي أرهقت به نفسَك وكدت تبخع قلمك، ولو قرأتَ ما استجدّ من ردودٍ كتبتُها لَما تجشّمتَ عناء الكتابة، ولَعلمْتَ أنّك إنما كنت ترقص في الهواء الطلق!
ثم إنك أثناء سبرك لم تَحصر سائر الأوصاف التي تَحْتَمل أن يُعلّل بها، ولم تُبطلْ جميعَ ما لا يصلح. وهذا خطأ آخر منهجيّ يُحسب عليك.
سادساً: جلالة العلماء الذين ذكرتَهم، لم أنكرْها، والدار تفخَرُ أبداً بخرّيجيها، وسبق أن تتلمذت على هؤلاء العلماء، ولا زلتُ، وأفتخر بهذا ما حييت.
سابعاً: يعلم الله أنني ما أكنّ للدار إلا الحبَّ والشوق، وكم نافحت عنها بقلمي ولساني، ولا زلت أذكر المطارحات الحادّة مع بعض الزملاء من أصحاب الفكْر العصرانيّ، وكنت ألجمهم، وأفحمهم، بالأدلة والبراهين، ولم أكتفِ بما ذكرت، بل سبق لي أن كتبت عنها قصيدة بيّنت فيها فضلها على طلبة العلم، وخدْمتها لأهل الحديث خصوصاً، وللعلم الشرعي عموماً، وأنها أفضل المدارس الحديثية على وجه الأرض!
وليس بخافٍ عليك ما استفاض عن الشيخ الدكتور عبد الله بحر الدين -رحمه الله- في كلمته المشهورة التي قالها عن الدار.
وأشكرك مجدداً على انتقادك المرّ، ومرورك الكاسِح.
أطال الله بقاءك في طاعته.
ودمت بودّ.
 
التعديل الأخير:
إنضم
7 أكتوبر 2009
المشاركات
33
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
العمر
34
الإقامة
k.s.a _ J

مآثر دار الحديث على الجالية البرماوية:
لو نظر المرء إلى أزهى فتَرة في تأريخ الجالية القاطنة بالمملكة، وبمكة على وجه الخصوص؛ أيقن أنّ الدار نالت القدح المعلّى، وحظيت موقعاً شاسعاً من رقعةِ الجالية العلميّةِ، وذلك لِما لها من أفضالٍ ومآثر، بالذات على جاليتنا العزيزة.
وكم تخرّج زُمَر من الطّالِبين في دار الحديث الخيرية، وقد استقام عودهم، وصفت عقائدهم، واعتدلت قرائحهم، ونمت مواهبهم، فهم بذلك حظوا بميراث دينيّ ـ عقليّ ـ فكريّ، فكفاهم بهذا نعمةً، ولْيحمدوا الله ما تعاقب الملَوَان.
وقد نتج عن تخرّج هؤلاء إصلاحات هامّة في مسرح الأحياء، وقيامٌ عظيم بالدعوة إلى سبيل الهدى، وإرشادٌ للتائهين إلى مهْيع الحق، وتبصيرٌ للناس بالسنن المهجورة، لا سيّما بعد أن تسلّم زمامَ الدعوة أغلبُ خرّيجيها وخرّيجي المعهد المبارك.
واستلابُ حقوق هؤلاء (من الإشهار وإعلاء الذكر) محضُ وكْسٍ وظلم، فكان لزاماً الدفاعُ عن أجلاّئهم، وخُلَصائهم؛ فكتبتُ ما سبق تبياناً، بعد أن التاث الأمر على بعض القرّاء، ففهموا أنني ألِـغُ أعراضَ طلبة العلم، وآخرون منهم أبعدوا النُّجعة فظنّوني عصرانيّاً في مسلاخِ إسلاميٍّ! والعياذ بالله!

 
التعديل الأخير:
إنضم
7 أكتوبر 2009
المشاركات
33
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
العمر
34
الإقامة
k.s.a _ J

لم طرحتُ هذا الموضوع؟
بدت بوادرُ خيرٍ، ونبتت نابتةُ فألٍ تدعو إلى تقويم ما تهاوى، وترقيع ما هُتك، فكانت الدعوات الخيّرة إلى إحلال الالتزام الديني والقيميّ في ربوع الجالية، وتُرجم ما كان في أذهان أولي الألباب إلى واقع عملي، من إقامةٍ للحملات التوعوية، بتعاونٍ مثمر مع الجهات الحكومية، وذلك للرقيّ بهذه الجالية جماعاتٍ وأفراداً.
كان في النفس نيّة طرح هذا الموضوع منذ فترة طويلة، فلمّا رأيت المنن على الجالية تتوافد، وأعين الخليقة إليها تحدّق؛ رأيت أن من المهم -دون أدنى مواربة- الاهتمامَ بالبناء العلمي والمعرفيّ لطلبة العلم في الجالية من مراتع صباهم إلى سنيّ أشدهم، وأن هذا له علاقة وطيدة بسلّم البناء، فقلّبت النظر وأدرت الفكر، ثم أرجعتُ الإشكالَ إلى البناء من الصّغر؛ استناداً إلى ما أُثر عن بعض العرب العرباء؛ "العلم في الصغرِ كالنقش في الحجر".

وأمّا ما وعدت به من تلخيص ما ورد في الموضوع من أسبابٍ وحلول؛ فسأؤخر ذلك إلى أجل غير مسمّى؛ لعدم اكتمال الكلام في ذا الموضوع من مختلف جوانبه.
وأذكّر بأن الموضوع ما زال قابلاً للإضافة، وبحاجةٍ ماسّة إلى طرح أكبر للحلول الناجعة من أولي الفكر والبصيرة.
والله المستعان، وعليه التّكلان.
 
التعديل الأخير:

الدكتور أبو أحمد المدني

مستشارالمنتدى
إنضم
17 مايو 2009
المشاركات
515
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
الإقامة
المدينة المنورة
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;border:3px double darkblue;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]أخي المبجل الأديب الأريب الألمعي اللوذعي / أبو فهر
تحية إجلال وتقدير ، لشخصكم الكريم ، وعقلكم الراجح ، وفكركم المتقد

أخي العزيز / قرأت موضوعكم المطروح للنقاش على بساط البحث وموائد الأدب ، ومجالس القلم
وقرأت الردود والمداخلات والمشاركات غثها وسمينها ، وكان سمينها أكثر ، ومثل هذا المستوى الفكري السامق وبهذه الطلاقة اللغوية لا يكاد يصل إليه خريجو أعتى معاقل العلم وأكبر صروح المعرفة إلا النذر اليسير .وهي مواهب لدنية يهبها الباري جلّ وعلا لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد ، وما يعقلها إلا العالمون ..

نعم إن طرحك أخاذ في الأسلوب ، ممتع في الطريقة ، سلس في المنهجية ، موضوعي دون تهجم على دار الحديث الخيرية أو معهد الحرم المكي ، وتساؤلاتك منطقية ، قوي الحجة ، ظاهر البيان ، جلي البرهان ،تقارع الحجة بالحجة ، وترد الدليل بالدليل ..

أما مداخلتي في هذا الشأن ، فأقول وعلى الله التكلان :

إذا ذهبت لدراسة أي مجتمع إنساني ، وأخذت صفة من الصفات البشرية وقمت بدراستها دراسة علمية وافية ومنهجية بحثية صحيحة ، فستجد أنها تخضع لما يسمى بالمنحنى الاعتدالي أو الجرسي ، أو الطبيعي ( Normal Curve ) ،وإذا أردت تمثيلها على المستوى الإحداثي ستأخذ شكل الجرس المقلوب، وتتجمع الصفات باعتدال في المنتصف وعلى جانبي المحور الرأسي ( الصادي )، وكلما ابتعدت على المحور الأفقي بالاتجاهين ستجد أن هذه الصفة تأخذ صفة الشذوذ ، والمنحنى الطبيعي هو شكل رياضي نموذجي مبني على معادلة رياضية معينة، وهو توزيع متماثل حول قيمة في منتصفه ، وتتساوى فيه مقاييس النزعة المركزية الثلاثة ( الوسط الحسابي ، والوسيط ، والمنوال ).
ومعنى ذلك أنك لو طبقت القوانين الإحصائية على هذه الظاهرة محل الدراسة تجد التالي :
"لقد بينت الدراسات الإحصائية أن المنحنيات البيانية لتوزيعات بعض الصفات والظواهر النفسية والاجتماعية والتربوية المبنية على أساس مجموعة كبيرة من الأفراد تأخذ شكلاً قريباً من شكل المنحنى الطبيعي إلى حد كبير ، رغم أنها لا تساويه بالضبط ، إذ أن هناك اختلافاً جوهرياً بين المنحنيات التكرارية ، والمنحنى الطبيعي ، فالمنحنيات التكرارية محدودة المجال ، ولكن المنحنى الطبيعي غير محدود المجال ، إذ أن طرفيه لا يلتقيان مع المحور الأفقي مهما امتدا. وبالرغم من ذلك فإننا نستطيع القول أن الكثير من التوزيعات التكرارية لهذه المتغيرات تكون قريبة جداً من المنحنى الطبيعي، لذلك نفترض أنها تأخذ شكل المنحنى الطبيعي. أضف إلى ذلك أن المتغيرات ذات الحدين يمكن الافتراض بأنها تأخذ شكل التوزيع الطبيعي إذا توافرت بعض الشروط. وتبرز أهمية المنحنى الطبيعي بشكل واضح في حالة التوزيع العيني ( Sampling Distribution ) والتي يفترض بأنها تأخذ شكل التوزيع الطبيعي .
والمنحنى الطبيعي له الصفات التالية :
1- المنحنى الطبيعي متماثل جانبياً حول محور التماثل ، ويقصد بذلك أن نصفه الأيسر هو صورة لنصفه الأيمن ، والعكس صحيح.
2- وحيد المنوال
3- الوسط الحسابي ، والوسيط والمنوال كلها متساوية
4- تقاربي : أي أنه يقترب من المحور الأفقي عند الطرفين ولا يلتقي معه
5- توزيع متصل

ويحصر هذا المنحنى 68% من المساحة تقريباً بين المتوسط الحسابي والانحراف المعياري الأول. كما يحصر 95% من المساحة بين المتوسط الحسابي والانحراف المعياري الثاني ، كما أن أكثر من 99% من المساحة محصورة بين المتوسط الحسابي والانحراف المعياري الثالث"(د.فريد كامل أبو زينة : الإحصاء في التربية والعلوم النفسية ، عمّان ، 2002م).
ما أود توضيحه هو : أي مجتمع إنساني وهو هنا مجموعة الطلاب البرماويين الذين يدرسون ، والذين تخرجوا من هذين الصرحين الشامخين سيتبعون حتماً المنحنى الطبيعي في نتائجهم وتحصيلهم الدراسي ، وستجد الأغلبية حوالي 68.26% من الطلاب تقديراتهم (جيد أو مقبول ) ، ونسبة 27.18% من الطلاب تقديراتهم ( جيد جدا) ، ونسبة 4.30% من الطلاب تقديراتهم ( ممتاز) ونسبة الموهوبين الألمعيين لا تتجاوز 0.5 % ، والمفترض أن نسبة الراسبين تكون بحدود 4.30% .
إذن نستنتج وبكل بساطة ووفق المعايير العلمية والإحصائية أن تكون نسبة الخريجين المتميزين من هذين المعقلين أو غيرهما نسبة بسيطة لا تتجاوز 5% في أحسن الأحوال ، وهم من يواصلون طريقهم العلمي بنجاح ويتميزون في الحياة العامة وهم القادة الذين يُعوّل عليهم، والبقية الباقية من الطلاب العاديين ، وبالتالي فهم الأغلبية الساحقة الذين يسيرون خلف هؤلاء أو في ركبهم..
وعليه فلا تثريب على الشيوخ الأفاضل ولا على مناهج هذه الصروح العلمية ولا حتى على طلابنا (النجباء ). فإن صلاح طلابنا البرماويين في هذه المعاقل العلمية هو الهدف المنشود وتخرجهم متسلحين بالحد المعقول من العلوم الشرعية هو المطلوب .. فلا تحزن عليهم يا أخي أبو فهر

وتقبل خالص تحياتي ، وأطيب أمنياتي لك بدوام التوفيق والسداد..

أخوك : أبو أحمد ( المدينة النبوية المنورة )[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
 
إنضم
8 أكتوبر 2009
المشاركات
101
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
المملكة العربية الأدبية
الأخ الكريم:
أبو فهر.

"أولاً: التعميم؛ لم أقلْ به، وإن كنتُ حادّ العبارة في الاستهلال، إلاّ أنني بيّنت في مشاركات متعاقبة مقصدي من طرح الموضوع."

إنما كان إنكاري على تعميمك في العنوان وفي صدر الموضوع، ولم أتكلم على مقصدك أو بقية كلامك، إذ لا دخل لي فيه، ولا عن ما تكنه للدار من حب ووفاء.



"ثانياً: أزلتُ -كما أسلفت آنفاً- إشكالات تطرأ أذهانَ بعض القارئين، من شُبَهٍ وفهوم خاطئة، وقد أعْذرَ من بيّن وجلّى."

لم أتكلم على هذا، إنما أردت ما عممت به في العنوان، وأمر آخر سيأتي ذكره قريبا.


لم تقرأ مشاركاتي الأخيرة، حيث بيّنت فيها: أنّني لم ولن أحمّل الصروحَ العلميّة الوزرَ، إنما أحمّله (بعضَ الطلبة)؛ لكي يأخذوا حِذْرهم، ويأمنوا عثار الطريق.
رابعاً: المنهج العلميّ في النقاش يقتضي قراءة كل ما كتبه المخالف، دون الاكتفاء بشذراتٍ من كلامه والردّ عليه من خلالها دون الاطلاع على جميع ما أدلى به. والحقيقة أنّ هذا عينُ ما فعلتَه أنت؛ فلم تلْقِ ولو نظرةً عابرة إلى ما كتبتُه مؤخّراً.


!!!!!


لا أجد لك ردا سوى هذا،
وما أدراك أني لم أقرأ باقي الردود، واضح من كلامي أني قرأتها.
فقد قلت أثناء كلامي:

"ويالله العجب من قص بعض المعلقين على موضوعك
قصة من أراد أن يتخرج ( ليعمل سائقا)،"

فمن الذي لم يقرأ كلام الآخر؟؟؟


خامساً: لم يكن هناك داعٍ إلى السّبر الطويل الذي أرهقت به نفسَك وكدت تبخع قلمك، ولو قرأتَ ما استجدّ من ردودٍ كتبتُها لَما تجشّمتَ عناء الكتابة، ولَعلمْتَ أنّك إنما كنت ترقص في الهواء الطلق!

سلاما


ثم إنك أثناء سبرك لم تَحصر سائر الأوصاف التي تَحْتَمل أن يُعلّل بها، ولم تُبطلْ جميعَ ما لا يصلح. وهذا خطأ آخر منهجيّ يُحسب عليك.

لم يدر في الخلد أن كلامي سيكون كتابا أصنفه، ولم يكن قصدي السبر والتقسيم،
بل كان قصدي أن أذكر الاحتمالات التي أظن أنكم ترمون إليها أنتم ومن علق على موضوعكم.


ثم أخي:
* إن كنت تقصد أن هذا ليس تعميما - وهو ما رمته بلا شك- فمحل اعتراضي هو
لماذا تخصص الدار والمعهد بهذا النقد؟؟؟
ألا يوجد ما ذكرته - بل وأكثر - في مدارس أخرى؟


فإن قلت: إنما خصصت الدار والمعهد لكثرة أبناء الجالية فيهما.
قلت: أبناء الجالية في سواها أكثر،
وما مدارس الجالية الراتعة في أحيائهم بأكثر من الدار، ولا من المعهد،
فكان ينبغي- موضوعيا - أن تجعلها مشكلة في الجالية البرماوية، لا في خريجي دار الحديث والمعهد، أو هي على العموم كما هو الواقع في أغلب مخرجات التعليم.


فإذا أردت معالجة ناجعة لهذه المشكلة فلا إخالك تصل إلى كبد الحقيقة إلا بعد أن تكون نظرتك شمولية وأفقك واسعا رحيبا.
ثم كان كلامي وإنكاري لسكوتك أنت وغيرك على بعض غمزات المعلقين الذين حقهم أن تكسر أقلامهم، حتى طعن بعضهم في منهج الدار، فلم لم تبين موقفك منهم، وأنت صاحب الموضوع؟؟؟.


هؤلاء إن أرادوا النصيحة فهذه فضيحة.
(من الوافر للشافعي)
تعمدني بنصحك في الفرادى وجنبني النصيحة في الجماعه
فإن النصح بين الناس نوع من التشهير لا أرضى استماعه

ولم لم يتوجهوا إلى إدارة الدار،

ولم الكتابة في هذا الملتقى - عن منهج الدار- وهو لا يفيدهم شيئا في ذلك؟؟؟؟
* ولم أتهمك بأنك تحقد على الدار، لا والذي برأ النسمة وفلق الحبة أنا متأكد أنك إنما بحت بهذا طلبا للنصح،
ولكن كم مريد للخير لم يجده.
 
التعديل الأخير:
إنضم
8 أكتوبر 2009
المشاركات
101
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
المملكة العربية الأدبية
ثم خاتمة لك ولمن علق على موضوعك:
أريد تحرير موضع النزاع:


إن كان في إدارة الدار ومناهجها .. -ولا إخالك أنت تقول به لتصريحك بضده-

فما على المنتقد إلا التوجه إلى إدارة الدار وإبداء النصيحة على وجهها.

فإن أبى فإنا متربصون الصرح العلمي الذي يقوم على كتفه بلا خلل أو اعوجاج.
وإلا فليكسر القلم.





وإن كان الخلل من جهة الطلاب فليكن الكلام عاما، كما هي المشكلة ، والعبارة سليمة من القدح في المؤسسات التعليمية التي لها الفضل بعد الله تعالى في تخريج أغلب من كتب وعلق.




تحياتي
 
التعديل الأخير:
إنضم
7 أكتوبر 2009
المشاركات
33
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
العمر
34
الإقامة
k.s.a _ J

الأستاذ الكبير المفضال / إلياس . سددكم الله ، وأعلى درجاتكم في الدنيا والأخرى.

أشكركم بمقدار ما زبرتْه أناملكم من توضيحاتٍ وتفريعاتٍ رياضيّة (و) إحصائية، وذا إن دلّ على شيء فإنما يدل على امتلاككم نصيباً وافراً من علم الرياضيات وما انبثق منه، الذي صعُب على كثيرٍ من معاقي العقول التمكّنُ فيه، فتغنَّوا بذمِّه، والتقليل من شأنه، فأسرفوا وبخسوا، والله المستعان!
ما من شك أن الإحصاء بمختلف أفرعه يتضمّن تحويلاً لبيانات (Data) مبعثرة إلى أخرى بلغت المدى في التنظيم والترتيب والتنسيق، سواء في ذلك الشقّ الوصفي (Descri.ptive Statistics) ، أو قسيمه الاستدلالي (Inferential Statistics)؛ إذ الأول ينفرد بجمع البيانات وعرضها وتلخيصها، والثاني باستخلاص النتائج وتحليلها وتفسيرها منطقيا مع اتخاذ القرارات، بحيث تتم نمذجة (Modeling) الأنماط الموجودة ضمن البيانات لأخذ استدلالات حول مجتمعات واسعة (Populations) ، فتدرس العيّنة (Sample) بحيث تصبح ممثلة للمجتمع الإحصائي المستلّة منه.
وهذا الفرع الحيويّ من العلوم يدرس الناحية الكمّية للظواهر والمشكلات الذائعة في شؤون الحياة، كالاقتصاد والاجتماع وما إليهما، مع ملاحظة العلاقات والارتباطات (Correlations) بين الظواهر، وذلك بالاستخدام الأمثل لأي طريقة تُقتفى في سبيل إنجاز الدراسة الإحصائية، كما أن للحنكة والحسّ الإحصائي دوراً كبيراً في ذلك.
ومن البديهي أنه لا يُستغنى في هذا العلم عن استخدام الطرق الرياضية والعمليات الحسابية في التوصل إلى الحلول المجدية للتغلب على الظاهرة، ولبلوغِ النتيجة المتوخّاة التي تعين على التوثّب نحو الأفضل، وذلك وفق الأسس والأطر التي وضعها أهل الاصطلاح في هذا الفرع الرياضيّ.
والمرور بالمراحل التقليدية في أيّ دراسة أمر رئيس لا يُحاد عنه.
أ/ فيُـبْدأ بجمع الـ Data، بواسطة الحصر الشامل، أو العينات العشوائية [البسيطة، والطبقية، والمنتظمة، والعنقودية] ثم تفريغها.
ب/ وبعد ذلك يأتي دور التلخيص والعرض بواسطة الـ1. الرسوم البيانية والجداول. 2. أو بواسطة الـMeasures of Central tendency and Dispersion ، وذلك بإحدى طرائقهما المختلفة من أمثال الـ : Mean ، و Median، و Mode، و Range، و Mean Deviation، و Standard Deviation، و Relative Variation.
ج/ ويُنتهى بـ: تحليل البيانات، ومعالجتها، والتنبؤ بالمستقبل، وفق أسسٍ وضوابطَ، دون تخمينات غير مرتكزة على أدلة مقنعة.
وما تفضلتم بذكره من أمثلة وتطبيقات ما هي إلا محض افتراضات جميلة، تساعد على فهم المسألة المطروقة. وللتوصل إلى نتيجة أفضل كان لزاماً على ذوي الاهتمام توفيرُ ما يُحتاج إليه لإكمال الدراسة الإحصائية، لكن ذلك من وجهة نظري عسِرة للغاية، فالأمور مشتَّتة، ولا سبيل إلى حصر الطلبة في المَعْقِلَيْن؛ لشؤون لعلكم تعرفونها.
وعلى كلٍّ؛ نحمد الله على نعمه وآلائه المتوافرة.


أشكركم كثيراً وبعُنفٍ كما يُقال ! - على المداخلة الرصينة، والإضافة المثرية الرائعة.
 
التعديل الأخير:
إنضم
7 أكتوبر 2009
المشاركات
33
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
العمر
34
الإقامة
k.s.a _ J

قرأت ردوداً ومداخلات، عكَست خلفيات أصحابها الفكرية والثقافية، فذا مفكّرٌ واعٍ مدرك لما يقول، وآخر تائهٌ غريق لا يدري عاقبةَ كلامه ومصير ما يرقمه، وثالثٌ جاهلٌ بفحوى كلام غيره مع أن العقلاءَ بيَّنُوا المرادَ وأوضَحوهُ، ورابعٌ متجاهلٌ غشِيَتْه سُحُب التعصّب فأمطرتْه - بغزارة - غفلةً فانتعش وارتعش،،
وخامسٌ مُظْهِرٌ لعضلاته المتهرّية في بعض علوم الآلة، فيستعمل تعبيرات اصطلاحية غارقة في الشماتة والتعالم، ولم يدْرِ أن التمكن في ذاك العلم يتطلب:
1. التضلع في الفقه وأصول الدّين (التوحيد).
2. إلماماً بعلوم العقل والمنطق، وامتلاكَ كمٍّ وافر من أساليب المناظرة، وائتساءً تامّاً بأبجديات العقلاء!
3. جرْدَ مطوّلاتِ العلم، دون الانكفاء على الكتيّبات المختزلة، فـ(البلبل) -أو الغراب كما يحلو لمشاغبي الطلبة تسميته- ليس بكافٍ لتقريب كل فروع العلم إلى ذهن الطالب، بلْهَ عن شَغْل عقله بفكّ الرموز والطلاسم المستعصية.
فنصيحتي لمن يريد التمكّن والبروز= العكوفُ على: "البرهان" للجويني، و"المستصفى" للغزالي، و"المعتمد" (شرح العمدة) لأبي الحسين البصري - مع التحرّز من الانسياق وراء نهجه الاعتزالي-، وإن فترت همته استعان بما لخصه الفحول من الثلاثة السابقة، فأمامه: "المحصول" للرازي، و"الإحكام" للآمدي. وكلاهما جيّدٌ في التقسيم والترتيب، إلا أن الأول أميل إلى الاستكثار من الأدلة والاحتجاج، والآخر مولَع بتحقيق المذاهب وتفريع المسائل كما يقول أحد المعاصرين.
ويكتفي في منهج الحنفية بـ: "أصول" أبي زيد الدبوسي، و"المنار" للنسفي، كحدٍّ أدنى.
ويكفيه في طريقة المتأخرين (في الجمع بين طريقة الجمهور والحنفية) كتبٌ متكاثرة، أولها "التحرير" لابن الهمام فقد أبدع وأسهب، وآخرها "جمع الجوامع" للسبكي.
ولا يكتفي بذلك، بل يدمن النظر في مصنفات أقطاب العلم في مختلف الفروع، كالشاطبي أبي إسحاق في "موافقاته"، وابن القيم في "إعلامه"، وابن تيمية في أكثرَ من كتابٍ له، ومن المتأخرين الشنقيطي صاحب الأضواء.
4. تطبيق المسائل المدروسة على النوازل الفقهية التي تَعْرِضُ له، فيقلب النظر فيها، متأملاً، فاحصاً. ويطلب من الله التوفيق والإعانة والتسديد.

فليستمع إلى النُّصْحِ رعاهُ الله، ولا يتعجّلْ بقطف الثمرة، وإلاّ صدقَ عليه قول الذهبي -رحمه الله-: (يريد أن يطيرَ قبل أن يريش)!!
 
التعديل الأخير:

صوت الحق

New member
إنضم
9 يوليو 2009
المشاركات
22
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
فائدة : إذا أطلق ( السبكي ) فالمقصود به الوالد تقي الدين علي بن عبد الكافي ،

أما ابنه تاج الدين عبد الوهاب بن علي فيقال فيه : ( ابن السبكي ) ،

ومعلوم أن كتاب ( أن جمع الجوامع ) في علم أصول الفقه للابن ( تاج الدين ) وليس لوالده تقي الدين ، فالأصح أن يقال : [ جمع الجوامع لابن السبكي ] .
 
إنضم
17 ديسمبر 2009
المشاركات
141
مستوى التفاعل
0
النقاط
0



تسلم يا أبو فهر انتقادك في محله وأعجبتني ردودك وهذه هي الحقيقة
وبصراحة أنا كنت من ضمن طلاب دار الحديث الخيرية وعايشت الواقع المرير
العيب ليس لدار الحديث وإنما تقصير منا وعدم الاهتمام بالعلم والعلماء
مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه


:angel::angel::angel::angel:​
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
إنضم
7 أكتوبر 2009
المشاركات
33
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
العمر
34
الإقامة
k.s.a _ J

ثمة فرق بين أن ننسب رجلاً إلى لقب اشتهر به أبوه، وبين أن ننسبه إلى لقب اشتهرت به الأسرة، وبين أن يشتهر بكلتا النسبتين!
فالأسرة هكذا عُرفت: أسرة السبكي، نسبةً إلى سُبْك الأحَدِ، إحدى قرى محافظة المُنُوفيَّة بمصر، فلا شك في صحة نسبة الابن إلى هذه القرية إذاً.
ثم إنّ المسألة برمّتها من باب: (صحيح/ أصحّ)، أو: (صواب مشهور/ صواب غير مشهور)، لا من باب: (صحيح/ خطأ)؛ وعليه فلا تثريبَ أو تعنيفَ، إضافةً إلى أنّ ما ذكره أبو فِهْر له وجهٌ من الصحة قويٌّ.
ولهذا دَرج جملة من أهل العلم -إذا ذُكر مثلاً "الطبقات" أو "الأشباه والنظائر" للسّبكي الابن- على أن يقولوا: "طبقات الشافعية الكبرى" للسُّبْكي، دون ذكر لفظة (ابن)، وقد فعل مثل هذا بعضُ محققي كتبه، فأثبتوا الاسم بدون (ابن) في طرّة الكتاب كذا: {لتاج الدين السبكي.}
ومن البديع أن يُسلك الاصطلاح الذي تفضّل الأخ العزيز بذكره؛ دفعاً للتوهّم، وتخلّصاً من الإيغال في التعتيم. والله أعلم وأحكم.

تتمة:
ابن السُّبْكي: هو تاج الدين عبد الوهاب بن علي بن عبدالكافي بن علي بن تَمّام بن يوسف السبكي.
ولد في القاهرة، سنة (827)، وقيل (828)، وتوفي ليلة الثلاثاء من شهر ذي الحجة سنة (771)، عن 44 عاماً بدمشق.
ومن مؤلفاته في الفقه أصولِه وفروعِه:
تكملة الإبهاج في شرح المنهاج؛ أكمل شرح أبيه، ورفع الحاجب عن مختصر ابن الحاجب، جمع الجوامع في أصول الفقه، ومنع الموانع عن جمع الجوامع، والتعليقة في أصول الفقه، والتوشيح على التنبيه والمنهاج والتصحيح، وترشيح التوشيح وترجيح التصحيح في فقه الشافعية، وأرجوزة في الفقه، والأشباه والنظائر في فروع الشافعي الفقهية.
والسُّبْكي: هو [أبوه] تقي الدين علي بن عبد الكافي السبكي (ت 756).
 
التعديل الأخير:

نبض الحروف

New member
إنضم
17 ديسمبر 2009
المشاركات
4
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
السلام عليكم أخي أبا فهر:


في الحقيقة لكلامك رونق يعلوه، وزخرفة تجلوه، وإحكام وإتقان وتفصيل وبيان ...


لكن الذي آلمني هو عدولك عن مقارعة الحجة بالحجة، إلى مجرد النقد الشخصي .. أتمنى بيان مرادكم من ذلك ..


وشكرا ..
 
إنضم
15 أغسطس 2009
المشاركات
85
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
دير هرقل
ونعم
فلقد وضعت المبضع في الجرح يا ابافهر.
والعجيب ليس في كلامك بل في مداخلات من يحاول ستر المشكلة الموجودة بدلا عن علاجها.
وهذا ليس في صالحنا

واخيرا"
ماهي الخلاصة التي خرجت بها يا ابا فهر؟
 
إنضم
7 أكتوبر 2009
المشاركات
33
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
العمر
34
الإقامة
k.s.a _ J

يُشكر (نبض الحروف) على إثارته النقاشَ مرة أخرى، وقد ظننتُ الجميع غدَوا على بيّنة ممّا دار هنا، ومن حقيقةِ كلامِ سيّدي البُهلول الأديب/ عبد الله الشلبي، لكنْ لم تصل بعضُ الأفئدة إلى المستوى المرتَجى، ولم أدْرِ هذا.
ثم إنني شُغلت بأداء الاختبارات الدراسيّة، واستذكارِ الموادّ، وكلُّ فقيهِ نفسٍ يعلم ما لهذه الأيام من وقعٍ شديدٍ على النّفس، ناهيكم عن ما يمرّ به المرء من ظروفٍ في الحياةِ صعبةٍ، وعقباتٍ كؤودٍ، والله المستعان، وعليه التكلان، وما توفيقي إلا بالله، عليه توكلت وإليه أنيب.
ينتقدني صاحبٌ لي عزيزٌ؛ يطالبني بتشذيب الأسلوبِ الكتابيّ الذي يَطْغى على مشاركاتي كافّةً، مع تذييل طلبه هذا بآخر يبتغي التقليلَ من حدّة العبارات التي أستخدمها، وها أنذا أُبيّنُ له عُذْريَ؛ فأنا أكتبُ (على سجيّتي) دون تكلّفٍ، وإن رآهُ الآخرونَ تكلّفاً، لكنّي أحاول - هذه المرّة - أن أسلكَ الطريق الميثاء ما اسْطَعتُ.



تقْدِمةٌ:
من مسلّمات علمِ الجدل، وأصولِ البحث والتقصّي، للوصول إلى الحقّ، ومقارعةِ الحجّة بالحجة [ على حد تعبـير السائل (المنبرش!) ]؛ ما يتَوالى:
1- حسنُ الظنّ بالمخالف، وسلامةُ القصد من الحوار.
2- البُعد عن الذاتيّة.
3- تقويض العصبيّة بأطيافها، سواءٌ القوميةُ منها، أو الحزبيّةُ، أو نظيراتُها.
4- عدمُ النظرِ إلى المشكلة (أو المسألة المطروحة) من منظارٍ أُحاديّ، بل يُنظر إليها من أبعادٍ متباينة.
5- مقارعةُ الحجة بالحجة، وتكافؤُ الأدلة والبراهين، وإعمالُ الأقوى منها على القويّ.
فأخونا السيّدُ الشاعرُ (الشلبيُّ)، أحسن بي الظنّ، وابتعد عن الذاتيّة الشخصية، وأغفل العصبية، فوُفّق في الثلاثة الأُوَل أيَّما توفيقٍ، ولم يوفَّق في الثنتين الآخرتين؛ فجاء هذا التبيانُ المصاغُ وسطَ زوابع الانتقاد التي اجتاحت موضوعاً أيْفَعَ أو كاد.


أقول وعلى الله اعتمادي:
اعلم يا سيادة (نبض الحروف) أنّ مقارعة الحجّة بالحجة تتطلب كونَ حججِ الخصم منتهِضةً للاحتجاج، بحيث تكون ردودُه مبنيّةً على أصولٍ وأركان ركينة، منها الاثنان الآتيان:
أ‌. فهم معنى كلام الخصم المعترَِض، وإدراكُ غرضِ موضوعه، وما الذي يرمي إليه.





ب‌. عدمُ الاكتفاءِ بلُعاعةٍ من كلامه دون أخرى؛ لأن معرفةَ مضمون الموضوع متوقّفةٌ على معرفةِ جميع أجزاء الكلام.
  • ولا أركب شططاً إن أبصرتُكم ـ معشرَ الكتّاب ـ بما زلّ فيه قدم الأخِ، في كل نقطة من النِّقطتين السابقتين:
  • أ. النقطة الأولى: إدراك أصل الموضوع، وما الذي يرمي إليه فاضُّ بكارتِه:
بحمد الله بيّنت أنا - العبدُ الفقير أبو فهرٍ، مرّاتٍ عدة - المرامَ من الموضوع، فأوضحت:


1- المقصدَ الرئيس من الموضوع، فقلتُ: (لا أقصدأحداًبموضوعي هذا، وإنما المرادأن نتكاتف ونتعاضد لتلافي هذه النتائج المخجلة، ولتنبيه مَنْ لا زال في دراسته ولميكن يعلم بهذه الأمور الدقيقة التي قد تخفى حتّى على الأجلّة).
وقلتُ - كذلك -: (إنما الإشكال في التقصيرات التي صدرت من بعض الطلبة غير المدركين، وكيفيّة تلافيها بطرق منهجية نافعة).
فمعلومٌ -بداهة- أنّ عقولَ البشر تتباين وتتخالف، وليست على مستوىً واحد من الذكاء والفطنة، لكن يبقى لإثارة الانتباه أهميةٌ بالغة.
2- المخرجاتِ المرتقبةَ، وأهمّيتَها، وضريبةَ فقْدها، فقلتُ: (الحديث هنا عن بناء شخصية علميّة، عمليّة، مثقفة،واعية،مسهمة في البناء،تجمع بين الواقع المعاش والأصالة العلميّة، وتملك قدراًكبيراً من المرونة، والتعقّل).
وقلت - أيضاً -: (إنما تطرقت إلى الحديث عن أفراد من شباب الجالية درسوا فيهما، وتعبوا، وأنفقوا كثيراً من أوقاتهم في الطلب، لكن مخرجات جهودهم أضحتْ لا تعدو كونها شذرات ونتفاً لا تُسهم في بناء الفرد وتكوينه الشخصيّ والمعرفيّ).
فالكلام الذي قلته - قبلُ - ينسحب على هنا أيضاً، فبنو آدم لديهم فوارق خِلْقية، وعقليّة (نفسـ/ـدية)، وليسوا - كلهم - سواء كأسنان المشط.
3- قلت - مبيّناً -: (التغافل عن المشكلة، يزيد من استفحالها. فلْيُعلم يقيناً أنّه ليس أسلوباًللحلّ، بل هو فرار من معضلة إلى أخرى).
فهذه مشكلة سائدة بين الطلبة من مختلف الجاليات، لكنني خصصت جاليتي لكي تصبح الأمْيزَ في كل الجوانب، علميّا، وفكرياً، وثقافياً، وتطلّعاً إلى نيل المعالي. ومن ذا الذي لا يريد شيئاً كهذا لجاليته؟
ثمة ملحوظة أخرى مكرورة، وهي أنّ الواقع يثبت أن الجميع ليس لديهم المقدرة على الإبداع والبروز والتوقّل لأعالي الأمور، بيد أنّ إثارة موضوعٍ كهذا قد تحرّك في العقول السئِمة ساكناً، فتنفض عن ذواتها غبار الغفلة، وتنهض من كبوتها الطويلة، وتئِـدُ اللامبالاة التي غلبت عليها.
4- الاعتراف بجهود المؤسسات التعليمية، وعدمَ الطعن في أيّ صرح علمي، فجلّيت - وقد أكثرت من التجلية -: (ولا يفهمنّ أحد أنني أتنقّص من شأن هذين الصرحين الشامخين، أو أقلّل من إسهاماتهما في نشر العلم الشرعيّ بين شرائح طلبة العلم المختلفة. ومناهجُهما أجلّ من أن يتكلم فيها كويتب مبتدئ مثلي)..






  • بناءً على ما ورد؛ أخطأ مولانا الشلبيّ في هضمه لمجمل موضوع الطويلبِ أبي فهر، وأنّه - فيما ظهر لكم - أوتي من سوء فهمه، وعدم إدراكه لما يريده الفتى الفهريّ، وعليه؛ فتُنقض عُرى كلامه الآتي عروةً عروةً:
1- قال مولانا الشلبي: (إننا يا أحبة عندما نريد أن نعالج أي مشكلة ينبغي أولا أن ننظر للسبر، وهو معرفة مقدارها وحجمها، فكما لا ينبغي أن نقلل من شأنها، لا ينبغي أن نعطيها أكبر من حجمها).


أقول: هذه مشكلة قائمة بذاتها بين أكثر من أمّة وجالية، فأنا أردت الخير لجاليتي التي أعتزُّ بالانتساب إليها، وهي مع التطبيق الأمثل تحدّ من كثيرٍ من الظواهر التي ذكرتُها.
2- وقال: (لا أريد أن أُقَوِّلَكَ ما لم تقل، لكن هذا ظاهر كلامك، وتعليقات الإخوة بعدك تدل عليه، وتشير إليه). وقال: (ويالله العجب من قصّ بعض المعلقين على موضوعك). وقال: (وا عجباه ممن وافقك ولم يعلق، قبل أن أعجب منك).
أقول: بنَى مولانا تخطئةَ الأعضاء المؤيدين والمحايدين على سوء الفهم الذي مُنِيَ به، فلوى أعناق مشاركاتهم، وحوّرها حسب فهمه.
3- وقال: (إن تطعن أيها الأخ الكريم في الدار لأجل وجود طلاب فاشلين فيها، فلعمر الله ما تقول في ابن أبي، حين قال ليخرجن الأعز منها الأذل أو حين قال: ما رأينا مثل قراءنا هؤلاء أرغب بطونا وأجبن عند اللقاء؟
إنك إن تطلب مكانًا لا كدر فيه فقد طلبت محالا، ورمت في البيد ظلالا.
سنة الله في خلقه كذلك، لابد من وجود أمثال هؤلاء تحذيرا لغيرهم من الوقوع في مثل ما وقعوا فيه، ﴿ولن تجد لسنة الله تبديلا﴾).
أقول: تمثيل مولانا بمقولة المنافق عبد الله بن أبيّ ابن سلول في غاية الركّة والضعف: (أ) فما تفوّه به هذا المحترق لن يصدق أبداً على الصحابة الأجلاّء، فهم أعلى شأناً، وأرفع مقاماً. (ب) بل إنه قال فيهم ذلك حسداً وحنَقاً، حيث إنّ الأنصار عشيرته - لم يعودوا ينزلوه المنزلة التي كان يحظى بها قبلُ، إضافة إلى أنه حُرم من تقليد تاج الملك والزعامة. (ج) خطأ شنيع تعميم الحكم على مدرسة بمجرد رؤية نماذج هزيلة بائسة.
ثمّ أين ذهب ما بينتُه في ردودٍ إثرَ ردود، من أنني لن أتنقص من أيّ صرح علمي، وأنّ فشل الطلبة فيه لا يدلّ على ضعف مناهجه، وهل يقول مثل هذا من له حظٌّ من العلم؟
ولا أراك إلا قد نسيت أو غفلت. أصلحني الله وإياك.
4- وقال: (ثم أخي: إن كنت تقصد أن هذا ليس تعميما - وهو ما رمته بلا شك- فمحل اعتراضي هو: لماذا تخصص الدار والمعهد بهذا النقد؟؟ ألا يوجد ما ذكرته - بل وأكثر - في مدارس أخرى؟
فإن قلت: إنما خصصت الدار والمعهد لكثرة أبناء الجالية فيهما.
قلت: أبناء الجالية في سواها أكثر.
وما مدارس الجالية الراتعة في أحيائهم بأكثر من الدار، ولا من المعهد،
فكان ينبغي- موضوعيّاً - أن تجعلها مشكلة في الجالية البرماوية، لا في خريجي دار الحديث والمعهد، أو هي على العموم كما هو الواقع في أغلب مخرجات التعليم.
فإذا أردت معالجة ناجعة لهذه المشكلة فلا إخالك تصل إلى كبد الحقيقة إلا بعد أن تكون نظرتك شمولية وأفقك واسعاً رحيباً).
الجواب: لقد ضلّ سهمك هنا أيضاً، فالذين يقومون بالأنشطة الدعوية في الجالية هم من طلبة الدار والمعهد غالباً، فصببت اهتمامي فيهم دون غيرهم. فكان اعتراضك في غير محلّه.
ألم تقرأ أنني ذكرت العلم الشرعي، وفروعه، وبعض آلاته، ومسائل أُخر، وأمثلة توضيحية؟ وهل طلبة المدارس الأخرى لديهم التمكّن من هذه العلوم؟ وهل ُيقصد بهذا الكلام غير طلبة الدار والمعهد؟
فموضوعيتك المزعومة مردودة بلا ريب.
5- وقال/ (ثم كان كلامي وإنكاري لسكوتك أنت وغيرك على بعض غمزات المعلقين الذين حقهم أن تكسر أقلامهم، حتى طعن بعضهم في منهج الدار، فلم لم تبين موقفك منهم، وأنت صاحب الموضوع؟؟ هؤلاء إن أرادوا النصيحة فهذه فضيحة).
الجواب: ليكسروا أقلامهم يا سيّدي، وأرجو أن تتكرّم أنت بكسر قلمك أيضاً؛ استناناً بهم، فليسوا بمهابيلَ، بل هم أرباب حِجى، يَعُون ما يكتبون!
6- قال: (ولِمَ لم يتوجهوا إلى إدارة الدار، ولم الكتابة في هذا الملتقى - عن منهج الدار- وهو لا يفيدهم شيئاً في ذلك؟).
وقال: (وإن كان الخلل من جهة الطلاب فليكن الكلام عاما، كما هي المشكلة، والعبارة سليمة من القدح في المؤسسات التعليمية التي لها الفضل بعد الله تعالى في تخريج أغلب من كتب وعلق).
الجواب: للمرة الألف - مبالغة! -؛ أذكّرك أنني لن أنتقص من الدار، ولا أتكلم عن منهاجها التدريسي، وقد قلت لك ذلك مراراً وتكراراً حتى بحّ صوتي، أقصد نفد حبر مدادي.
(وعلى فكرة!)؛ لم يتخرّج أبو فهر بعد، ويقال إنّه يدرس بصفّك!






  • ب. النقطة الثانية: عدم الاكتفاء ببعض كلام الخصم دون بعض؛ لأن معرفةَ مضمون الموضوع متوقّفةٌ على معرفة جميع أجزاء الكلام.
قال مولانا الشلبي ما يأتي:


1- (وما أدراك أني لم أقرأ باقي الردود، واضح من كلامي أني قرأته).
2- (فمن الذي لم يقرأ كلام الآخر؟؟؟).
أقول: نعم يا صاحِ أنت قرأتَ، لكنّ بصرَك زاغ، فلم تُدرك الأبعادَ، فقلت ما قلتَ بلا تروٍّ، فكان ما بنيْتَه على فهمِك الباطلِ باطلاً!
وسيادة مولانا الشلبي أراه يدندن كثيراً حول مسألة التعميم في العنوان في كل ردٍّ أدلى به، مقذِعاً القولَ، انظر قوله:
- (حديثك أبا فهر بوح ما أظنه خرج إلا من قلب صادق، ولكن: لماذا التعميم -الواضح من العنوان- على طلاب الدار؟)
- (إنما كانإنكاري على تعميمك في العنوان وفي صدر الموضوع، ولم أتكلم على مقصدك أو بقية كلامك،إذ لا دخل لي فيه، ولا عن ما تكنه للدار من حب ووفاء).
- (لم أتكلم على هذا،إنما أردت ما عمّمت به في العنوان، وأمر آخر سيأتي ذكره قريبا).
ومشاركاتي بمجموعها توضّح المراد من العنوان، فهي أتت مبيّنة بعد أن أُجمل ذاك. ويعتبر شغبٌ كهذا هدْماً لأصلٍ من أصول الحوار.
 
إنضم
7 أكتوبر 2009
المشاركات
33
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
العمر
34
الإقامة
k.s.a _ J

(قال قائل: ما مخرجات دراسته، وكيف أثرُها فيه وفي بناء شخصيّته؟
نظرنا إلى مخرَجات دراسته طيلة هذه السنين؛ فهالَنا أحدُ هذه المخرَجات المعيبة:
1. ثقافة عامّة (كوكتيل)، وتناتيف من كلّ علم، لا تسمن ولا تغني من جوع.
2. عدمُ تأصيلٍ أو رسوخ في أيّ فنّ من الفنون. فعلى سبيل المثال لا الحصر).
1. لا أدري هل كان هذا الـ (كوكتيل) -على حد تعبيرك- من مناهج الدار أو من تفريط الطالب؟.
إن كان الأول - ولا قائل به- فهذا كلام تغني حكايته عن رده.
وإن كان الثاني: فالكلام من جهات:
1/ (أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين)، قل لي بربك: ما تفعل إدارة الدار بطالب لم يتأدب، وأتى للدار بغير نية طلب العلم.
إذا كان الرسل عليهم السلام غير مكلفين بتطويع هؤلاء لهم، فماذا تفعل الدار، أكثر من التوجيه والإرشاد؟
والدار تبذل كل وسعها - حسب المعقول- في تنظيم الطلاب، وعدم السماح لهم بالإعراض عن العلم،
وفي اعتقادي لو عملت الدار أكثر من ذلك لوجهت لها سهام النقد من كل وجه، (ورضا الناس غاية لا تدرك).
أقول: لم يكن قصدي الأول طبعاً وتطبّعاً.
ثمّ إن الجهات التي ذكرتها أعلاه وهميّة واهية، أوهى من بيت العنكبوت:
1/ فلستُ بمكرِهٍ للناس، إنما أنا مذكّرٌ، ومبتغٍ التخفيفَ من وطأة النتائج غير الجيدة لا أكثر.
2/ علمي التامّ بجهود منسوبي دار الحديث من التوجيه والتحفيز والإرشاد والتنظيم، وموضوعي لا يقلّل من جهودهم.
3/ حقيقة (رضا الناس غاية لا تدرك) لا تخفى على عاقل فضلاً عن طالب علم.
ـــــــــ


* مقصودك بمنهج الكوكتيل إن كان لأجل أن الطالب يدرس أكثر من فن في وقت واحد، فهذا لأمور،
أولها: أنه لا بد لطالب العلم أن تكون لديه حلقة متكاملة من العلوم، حتى إذا ما أراد أن يقرأ في أصول الفقه مثلا، سيجد أبوابا
تعتمد على اللغة، وإذا نظر في الفقه كذلك .... الخ.
ثانيها: ضرورة تواكب الدار مع العصر، وذاك لأن الدار لو سارت على طريق (المحاظر) الموجودة في موريتانيا، لما اعتمدت،
وبالتالي: يكون المتخرج أكثر حيرة مما هو فيه الآن.
أقول: لم يدر بخلدي افتراضك، وهو بعيدٌ بعدَ المشرق عن المغرب!
ـــــــــ


* أما إن كان قصدك بمنهج الكوكتيل أن الطالب يتخرج بلا تأصيل، فإن منهج الدار معتمد على تدريس مفاتيح كل علم،
لينطلق الطالب بعدها في ميادين العلم بجد، فهذه مسؤوليته، لا مسؤولية الدار،
ولن تجد مكانا في العلم يعطيك فنا كاملا متكاملا،
ويكفي الدار عملا ومسؤولية أنها جمعت لك نخبة من العلماء والمحدثين والنبلاء تحت سقف واحد، كلهم أشد تواضعا من الآخر، مستعدون دوما لتقديم النصائح لطلابهم، والتواصل معهم داخل الدار وخارجها،
ولو كان طالب علم بصدق لما اكتفى بدروس الدار، كما يوجه لذلك مشايخ الدار بل اهتم بدروس أخرى خارجية.
(ويكفي طالب الدار فخرا لقيا هؤلاء المشايخ، ورؤيتهم، والنظر إلى سمتهم، وصلاحهم وتواضعهم، فبالله عليك هل رأيت أحدا في مثل تواضع الشيخ الفقيه: عبد العزيز علي، مع كثرة علمه، ووفور أدبه وفضله؟).
أقول: كان قصدي هذا (برافو عليك)!
وقد حمّلتُ الطالب المسؤولية، لا الدار. لكنك بنيت قولك السابق على عدم فهمك لروحِ موضوعي فتخيلتني أنتقد الدار مخطئاً لا خاطئاً، وسيأتي نظائر لهذا في فقرات تالية.
ـــــــــ



(1/ العقيدة: لا يعرف سوى المعتزلة والخوارج، وشيئاً مما قالوه فحسب، أما مسائل هذا العلم المعروفة، والأدلة، والشبهات المثارة المشهورة، والإجابة عنها، ومناقشتها فلا يتذكر شيئاً).
من هذا الذي تتكلم عنه، أهو طالب الدار الحريص على العلم؟، أم طالب غافل لاه؟
إن كان الأول: فكلامك ليس بصحيح.
وإن كان الثاني: فلا يستاهل منا الحديث عنه، وقد تقدم الكلام على أمثاله.
ثم تابعت: (ب/ الحديث ومصطلحه: نسيَ الأحاديث التي كُلف بحفظها بمجرد أن خرج من الامتحانات! ويخلط بين ضوابط أهل الاصطلاح خلطاً شديداً).
هذا ليس من طلاب العلم، بل هو طالب شهادة ومال، (غالبا) ولا عيب في هذا على الدار، فكم في التاريخ من أمثال هؤلاء،
أترضى يا أبا فهر أن تنسب الاعتزال إلى الحسن البصري، من أجل طالبه: واصل بن عطاء، أو التجهم من أجل طالبه عمرو بن عبيد؟؟.
جوابك: كلا، فهؤلاء الطلاب لم يمشوا على ما مشى عليه أساتذتهم.
ثم تابعت: (ج/ الفقه وأصوله: لا يستطيع تَعداد أركان الصلاة بنفَس واحد، ولا يمكنه تصور بعض بديهيّات المسائل، ولا يميّز بين العِينة والتورّق، ولا يدرك الفرق بين الواجب والفرض، وإن كان قد فهم ذلك ـ قبلُ ـ فقد نسي!!)
رحمك الله، ولم يعد أركان الصلاة بنفس واحد، وهل يمدح من فعل ذلك؟.
و أما ما بعده من الحديث فالكلام فيه كسابقه.
ثم أتيت بـ(د/ النحو وعلوم اللغة: حدّث ولا حرج، لا يفرق بين فاعلٍ ومفعوله، وكأنّ الله سخّره ليلعب بقواعد العرب (وبالأخص الضمائر تذكيراً وتأنيثاً) كما لو بيده كرةٌ! 3. هشاشة بنائه اللغوي: غير متمكن من لغته الأصلية، أو اللغةِ العربية التي دَرج على دراسة مقرراته بها، بمعنى أنه لا يتقن اللغة الأراكانية (الروهنجية) الأصيلة ولا الدارجة هنا، ولا يجيد العربية فصيحَها أو عاميَّها (لغة الحجاز مثلاً). ويرتكب أخطاء فاحشة أثناء حديثه تُضحك الثكلى وتُنسي المتيّمَ همومَه. -لا يجيد مهارة الكتابة، ولا يمتلك أدواتها باقتدار).
أخي اللوم هنا ليس على خريجي الدار والمعهد فحسب، بل على كل من كان أعجميا، ولم يمارس اللغة العربية، تراه في السوق، بلغته، في الدار بها، في الحرم بها، مع زميله بها، في البيت بها،
قل لي بربك: متى يتعلم اللغة، وإن درس اللغة آلاف المرات وحفظ جميع منظومات النحو، فلن يفيده ذلك ما لم يمارس.
ثم أتيت بما دخل لأي فرد في الدنيا مهما كان فيه فقلت:" 5. ضعف بنائه المعرفي:
-لا يريد شَغْل عقله بالتفكير، ولا يسعى لتطوير مواهبه الفكرية، أو الإبداعية.
-لا ينمّي مهارات سرعة البديهة، كتقوية الحفظ، واللَّحْظ الذكيّ، والنقد الهادف البنّاء المرتكز على القواعد المنطقية).
بالله عليك من يملك هذا سوى الطالب نفسه.
وا عجباه ممن وافقك ولم يعلق، قبل أن أعجب منك.
ثم قلت: (6. عدم تزكية نفسه إيمانيّاً:
يسمع قوارع الوعظ من مشايخه وأساتذته، وقد ينفق الكثير من وقته في حضور المواعظ والمحاضرات الخارجية لمجرّد تسجيل الحضور أو التفرّج لا أكثر؛ فلا تجدها تؤثّر فيه، فلا قيام ليل، أو صوم نهار، أو محاسبة نفس، أو بكاء من خشية الله في جوف الليل. أو على الأقل عشر دقائق يتفرغ لربّه فيها يتأمل ويفكر، ويتذكر الموت والقبر، والقيامة والحشر!!).كان المفترض إذا تعلم العلم أن يكون متقيا لله، قال تعالى(إنما يخشى الله من عباده العلماء)، ولما فرط فيه، وهو ما لا تملكه
الدار، فرط فيما ذكرت.
أقول: جميع ما سبق أعتبره جرّة قلم لملء فراغ صفحةٍ، كان الأَولى تركها بِكْراً كما كانت؛ احتراماً للأذواق الرفيعة وتوسعة للمُجيدين، لكن قلم مولانا سال فغدا مِطْواعاً لكتابة زيوف نبهرجة ملأت خواء قلبه!
فأولاًَ: ذكرُ أبي فهرٍ لهذه الأمثلة من قبيل التقريب والتفهيم، ليس لأنها عين الواقع!
ثانياً: تبيّن لي عدم تمرّنك على (بعض) أساليب العرب في الكتابة والخطاب، فقولي: (لا يستطيع تَعداد أركان الصلاة بنفَس واحد) أسلوبٌ عربي أصيل، ولم أقصد به حقيقة الكلام، بل كان القصد الإتقان الفائق، والاحترافية في الأداء.
ولا تفهم من العبارة السابقة إنكاري لإمامتك في الشعر، وقرضه، فأنت في شأنك لا يشق لك غبار! أتمّ الله مساعيكَ، ووفّقكَ، وأعانكَ.
ثالثاً: أصابكَ رذاذٌ من الحقيقة حين صرّحت بأنّ من لا يمارس العربيةَ ينساها، وإن درسَها نظرياً. وأخطأتَ - فادحاً - على عتابك عليّ بعد أن أسأت فهمي، وهل تطرّقي لنقطة اللغة وإجادتِها إلا للتذكير والتنبيه؟
رابعاً: لم يكن تنبيهي على تنمية مهارات الفكر كسرعة البديهة ونحوها؛ تدخّلا فيما لا يعنيني، بل كان ذلك بمثابة إرشادٍ وتنبيهٍ منّي، وليس إلزاماً ألبتّة. ويُردّ عجبك عليك في حينه!
خامساً: ذكرتُ النقطةَ رقم (5) كفقرة تكميلية ومصيرية، فالعلم الشرعيُّ الصحيحُ يقود - ولا بدّ - صاحبَه إلى مدارك الصلاح، ومراقي الفلاح، فيخرج من شرنقة القول، إلى رحاب العمل والتقوى.
ـــــــــ

ثم أخيرا: لماذا تخصيص الدار والمعهد بالله عليك، ألا يوجد شر من هؤلاء في غيرها، ومن هذه الجالية!!!!.
كان العلامة محمد علي آدم أحد طلاب دار الحديث، وأيضا الشيخ مكي كعبوب مدرس معهد الحرم من طلاب الدار، الشيخ المحدث محمد المعتز بن كامل السوداني أيضا أحد طلابها، والشيخ اللغوي محمد طيب حفظه أيضا من خريجي دار الحديث، والشيخ اللغوي أبرار الحق أيضا كذلك، و كثير غيرهم.
أناس يفتخر الثرى بمشيهم عليه، ويزهو الفرقدان بسطوع شمسهم عليه.
بالله أتغفل جانب هؤلاء وأمثالهم، لأجل شرذمة كتب الله على كل أمة صالحة أن يوجدوا فيهم؟
(إن الإنصاف عزيز!!)
أقول: رُدّ على كلامك هذا - أعلاه -.
وأزيد من الشعر بيتاً، فأبو فهرٍ يعرف جميع المشايخ الذين ذكرتَهم، وعلاقته ببعضهم وثيقة متوطّدة.
ـــــــــ

(ثم إنك أثناء سبرك لم تَحصر سائر الأوصاف التي تَحْتَمل أن يُعلّل بها، ولم تُبطلْ جميعَ ما لا يصلح. وهذا خطأ آخر منهجيّ يُحسب عليك).
لم يدر في الخلد أن كلامي سيكون كتاباً أصنفه، ولم يكن قصدي السبر والتقسيم،
بل كان قصدي أن أذكرالاحتمالات التي أظن أنكم ترمون إليها أنتم ومن علق على موضوعكم).
أقول: لا بدّ أن تتحمل مغبّة الخطأ المنهجي، ما دام أنّ كلامك في معْرِض النقاش، وقمعِ الدلائل، والظنّ (أظن أنكم ترمون إليها) لا يغني من الحق شيئاً، فلا بد أن تبني كلامك على يقينٍ، وعلمٍ، وأوجه صحيحة أو قريبة من الصحّة، دون تخرّصٍ أو إعمال للاجتهاد الزائغ.

 
إنضم
7 أكتوبر 2009
المشاركات
33
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
العمر
34
الإقامة
k.s.a _ J

الخلاصة:
1. تشعّبَ الموضوع إلى طرائق قِدَداً، وتحوّل من حوارٍ مثْرٍ هادف إلى افتعالِ كلام مبنيّ على ظنون خاطِـلَـة.
2. أخطأ سيادة الأخ المحاور في ابتلاع العناصر والمقاصد الأساسية من الموضوع.
3. بنى - سيادته - كلامَه على خطأٍ في الفَهْم والإدراك، فكان ما بُني على خطأٍ خطأً.
4. محاولتُه قلبَ نيّةِ صاحبِ الموضوعِ إلى انتقاد بعض الأصرح العلمية= باءت بالفشل الذريع.
4. من حيث الأسلوب؛ كان أسلوبه متناسقاً منساباً كالماء الزلال، ولم يستعمل تعبيرات خادشة للذوق العلمي - الأدبي.
5. تنصبّ انتقاداتُ سيادتِه أحياناً على "عنوان الموضوع"، فيحوّل بعد إذن قيّمة القسم الأستاذة (Guess who am I) إلى: (نظرة متأمّلة إلى بعض خرّيجينا من دار الحديث والمعهد). مع أنّ الخلاف لفظيّ لا ثمرة فيه.
6. الخطأ وارد، فلا يسلم منه أحد.

وأخيراً:
أزجي الشكر إلى (نبض الحروف)، فقد نبض قلبه، وارتجفت يده، فبدا أثر هِزّةٍ في أسطره المعدودات، فكشف غيرُ واحدٍ شخصيتَه بـ: 1/ أسلوبه الذي انتهجه. 2/ وفترة تسجيله بالمنتدى. 3/ ومشاركته الوحيدة بهذا المعرّف في موضوعي اليتيم. 4/ ومحاولته إخفاء أماراته. ومقتضى المروءة الالتزام بالوضوح وعدم التلوّن. واللبيب بالإشارة يفهم.

وتقبل تحياتي!!
 
أعلى