فتى أراكان
, مراقب قسم ساحة الرأي
[align=center][tabletext="width:100%;"][cell="filter:;"][align=justify]
"يبلغ عدد اللغات واللهجات في العالم حالياً نحو سبعة آلاف لغة ولهجة . وهذه اللغات واللهجات غير موزّعة بشكل متساوٍ على مناطق العالم ؛ فهناك مناطق صغيرة ولكنها تحوي لغات كثيرة ، وبالعكس هناك مناطق كبيرة ولكنها تحوي لغات قليلة ، وأحياناً لغة واحدة .
(....) ويوجد في العالم حالياً عشرات اللغات منها ما يتكلم بها شخص واحد فقط أو شخصان ، أي : أنها لغات أصبحت على مستوى الأفراد ، وهذه اللغات واللهجات هي في المرحلة الأخيرة ، وستموت قريباً .
وبحسب تنبؤ الخبراء والمختصين باللغات فإن نهاية القرن الحادي والعشرين ستشهد موت ستة آلاف لغة تماماً (من السبعة آلاف حالياً) ، أو أنها ستدخل في طور الموت ؛ بسبب العولمة التي بدأت تنتشر في كل العالم ، وتدخل في كل تفاصيل الحياة . وهذا الأمر سيبدو واضحاً جلياً وملموساً في المناطق التي تحوي لغات كثيرة . وبحسب الإحصائيات الحالية ؛ فإنه خلال كل عشرة أيام تدخل لغة واحدة طور الموت .
ووفقاً لما ذكرناه آنفاً فمن المهم جداً أن تدوّن هذه اللغات واللهجات التي ستموت ، وتسجّل تفاصيلها اللغوية ؛ لكي تحفظ من الضياع ، وتكون محل الدراسة والبحث . ولهذا الهدف هناك مشروعات وخطط دولية تهدف إلى حفظ هذه اللغات ، والمحافظة عليها من التلاشي .
وجدير بالذكر أن هناك مشروعاً لليونسكو باسم حجر روزيتا ، يعمل على تدوين اللغات واللهجات التي ستموت ، وتسجيلها على أقراص من النيكل غير قابلة للتلف ، وكذلك اللغات المكتوبة ستسجل أيضاً .
(....) وهذا المشروع هو مشروع دولي مهم جداً ، وذو معان إنسانية سامية . ويمكن القول : إن هذا المشروع هو بمنزلة إرسال رسالة مستقبلية إلى الأجيال المقبلة حتى تتعرف على هذا الإرث ، وتستمر في المحافظة عليه" .
قرأت ما تقدم في العدد (405-406) من مجلة الفيصل ص (89-90) ، فتبادر إلى ذهني عدة أسئلة تتعلق بلغتنا الروهنجية الأراكانية التي نسميها خطأ (البرماوية) :
- ما موقع اللغة الروهنجية الأراكانية بين لغات ولهجات العالم التي تهتم اليونسكو بتدوينها وتسجيلها على أقراص من النيكل غير قابلة للتلف ضمن مشروعها المسمى بحجر روزيتا كما سبق؟!
- ما مصير اللغة الروهنجية الأراكانية التي نتحدث بها الآن مستقبلاً في ظل استمرارها لغة منطوقة لا كتابة لها؟
- هل تستدعي الحاجة والضرورة استحداث أبجدية لكتابة اللغة الروهنجية الأراكانية أم يمكن الاكتفاء بها منطوقة كما كانت في السابق واستمرت كذلك عبر قرون؟
- ما مدى محافظة أهلها عليها بأصولها وألفاظها وقواعدها في أراكان نفسها بعد تضييعها أو تضييع الكثير منها من قبل المهاجرين عنها باختلاطهم واختلاط أبنائهم مع غيرهم من الأمم والشعوب ، واكتسابهم لغات أخرى جديدة زاحمت لغتهم الأصلية الأم كحالنا مثلاً؟[/align][/cell][/tabletext][/align]
"يبلغ عدد اللغات واللهجات في العالم حالياً نحو سبعة آلاف لغة ولهجة . وهذه اللغات واللهجات غير موزّعة بشكل متساوٍ على مناطق العالم ؛ فهناك مناطق صغيرة ولكنها تحوي لغات كثيرة ، وبالعكس هناك مناطق كبيرة ولكنها تحوي لغات قليلة ، وأحياناً لغة واحدة .
(....) ويوجد في العالم حالياً عشرات اللغات منها ما يتكلم بها شخص واحد فقط أو شخصان ، أي : أنها لغات أصبحت على مستوى الأفراد ، وهذه اللغات واللهجات هي في المرحلة الأخيرة ، وستموت قريباً .
وبحسب تنبؤ الخبراء والمختصين باللغات فإن نهاية القرن الحادي والعشرين ستشهد موت ستة آلاف لغة تماماً (من السبعة آلاف حالياً) ، أو أنها ستدخل في طور الموت ؛ بسبب العولمة التي بدأت تنتشر في كل العالم ، وتدخل في كل تفاصيل الحياة . وهذا الأمر سيبدو واضحاً جلياً وملموساً في المناطق التي تحوي لغات كثيرة . وبحسب الإحصائيات الحالية ؛ فإنه خلال كل عشرة أيام تدخل لغة واحدة طور الموت .
ووفقاً لما ذكرناه آنفاً فمن المهم جداً أن تدوّن هذه اللغات واللهجات التي ستموت ، وتسجّل تفاصيلها اللغوية ؛ لكي تحفظ من الضياع ، وتكون محل الدراسة والبحث . ولهذا الهدف هناك مشروعات وخطط دولية تهدف إلى حفظ هذه اللغات ، والمحافظة عليها من التلاشي .
وجدير بالذكر أن هناك مشروعاً لليونسكو باسم حجر روزيتا ، يعمل على تدوين اللغات واللهجات التي ستموت ، وتسجيلها على أقراص من النيكل غير قابلة للتلف ، وكذلك اللغات المكتوبة ستسجل أيضاً .
(....) وهذا المشروع هو مشروع دولي مهم جداً ، وذو معان إنسانية سامية . ويمكن القول : إن هذا المشروع هو بمنزلة إرسال رسالة مستقبلية إلى الأجيال المقبلة حتى تتعرف على هذا الإرث ، وتستمر في المحافظة عليه" .
قرأت ما تقدم في العدد (405-406) من مجلة الفيصل ص (89-90) ، فتبادر إلى ذهني عدة أسئلة تتعلق بلغتنا الروهنجية الأراكانية التي نسميها خطأ (البرماوية) :
- ما موقع اللغة الروهنجية الأراكانية بين لغات ولهجات العالم التي تهتم اليونسكو بتدوينها وتسجيلها على أقراص من النيكل غير قابلة للتلف ضمن مشروعها المسمى بحجر روزيتا كما سبق؟!
- ما مصير اللغة الروهنجية الأراكانية التي نتحدث بها الآن مستقبلاً في ظل استمرارها لغة منطوقة لا كتابة لها؟
- هل تستدعي الحاجة والضرورة استحداث أبجدية لكتابة اللغة الروهنجية الأراكانية أم يمكن الاكتفاء بها منطوقة كما كانت في السابق واستمرت كذلك عبر قرون؟
- ما مدى محافظة أهلها عليها بأصولها وألفاظها وقواعدها في أراكان نفسها بعد تضييعها أو تضييع الكثير منها من قبل المهاجرين عنها باختلاطهم واختلاط أبنائهم مع غيرهم من الأمم والشعوب ، واكتسابهم لغات أخرى جديدة زاحمت لغتهم الأصلية الأم كحالنا مثلاً؟[/align][/cell][/tabletext][/align]
اسم الموضوع : ما مصير اللغة الروهنجية الأراكانية في القرن الحادي والعشرين؟!!
|
المصدر : .: ساحة الرأي :.
