ابو وجدان البرماوي
New member
الأخوة الكـرام
السلام عليكم و رحمة الله و بـركاته
يقول الله تعالى ( هذا يوم لا ينطقون و لا يـؤذن لهم فيـعتذرون )
هذه الآية تـدل على أن أهل النـار لا يـنطقون و لا يـعتذرون . و قد جـاءت آيات تدل على أنهم ينـطقون و يـعتذرون كـقوله تعـالى ( و الله ربنا مـا كنـا مـشركين ) و قوله ( إن كنـا لفي ضـلال مـبين إذ نـسويكم بـرب العـالمين ) و قوله ( إذ يرجع بعضهم إلى بـعض القـول ) . إلى غير ذلك من الآيات .
و قد وجـدت ضـالتي في كـتاب من كـتب الإمـام الشـنقيطي ( ت 1393) " رحمه الله " جمـيل في بـابه واسع في جـوابه و هو ( دفـع إيهـام الإضطـراب عن آيات الكتـاب )
قال الشـيخ :
الجواب عن هـذا من أوجه :
الأول : أن القيـامة مـواطن ففـي بعضـها يـنطقون و فـي بـعضها لا يـنطقون .
الثـاني : أنهـم لا يـنطقون بـما لهم فيه فـائدة و مـا لا فـائدة فيه كـالعدم .
الثـالث : أنهـم بـعد أن يـقول الله لـهم ( أخسـئوا فيهـا و لا تـكلمون ) [سورة المؤمنون آية 108] ينقطع نـطقهم و لم يـبق إلا الزفـير و الشـهيق .
قـال تـعالى ( و وقع القول عليهم بمـا ظلموا فهـم لا ينـطقون ) [سورة النمل الآية 85] و هذا الوجه الـثالث راجع للوجه الأول .
أحببتُ نـقل لكم هذه الفـائدة من الكـتاب المشـار إليه ( ص 252 )
سـدد الله الجمـيع
منقول
        اسم الموضوع : فائدة في الجمع بين هاتين الآيتين من كتـاب نـفيس بهذا الشأن
            |
        المصدر : .: زاد المسلم :.