هذا شرفكم يالبرماويين ؟؟ الحلقة ( 1 )

تنبيه مهم:

  • المنتدى عبارة عن أرشيف محفوظ للتصفح فقط وغير متاح التسجيل أو المشاركة
إنضم
11 أبريل 2009
المشاركات
96
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
لماذا اختار الله البرماويين لسكنى البلد الحرام ؟؟

هذا السؤال سؤال تعجّب !! لا سؤال اعتراض على ما قدره الله واختار ، لأنّه سبحانه وتعالى : (( يحكم لا معقب لحكمه وهو سريع الحساب )) و له الحكم المطلق (( له الحكم وإليه ترجعون )) (( ألا له الحكم وهو أسرع الحاسبين )) و (( لا يسئل عمّا يفعل وهم يسئلون )) ..
فإذا علمنا هذا ، وعلمنا أيضاً أن لله في كلّ شيء حكمة .. وأنّ فعل الحكيم لا يخلو من حكمه .. ومن حكمته أن جعل لكل شيء سببا ..

فلله الإختيار المطلق سبحانه وتعالى يقسم بما يشاء وبمن يشاء تعظيماً له .. والعظيم سبحانه وتعالى لا يقسم إلاّ بعظيم ..
ومن اختياره المطلق .. اختياره وتشريفه لأقوام دون أقوام بميزات ومناقب وبنعم وتقديمهم على غيرهم ببعض المنن .. كرامة وفضلاً منه سبحانه وتعالى وحده وليس لأحد فيها فضل ولا منّة و لا يد .. قال الله تعالى : (( وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة سبحان الله وتعالى عمّا يشركون )) .. والأمثلة في الشرع كثيرة .. كإصطفاء الله للعرب .. واختيار الله للأوس والخزج أنصاراً لنبينا صلى الله عليه وسلم دون غيرهم .. واختياره للأيوبين لفتح بيت المقدس .. وهكذا يختار الله من يختار لمهمة ورسالة ، ثمّ يهيء لهم الأسباب وينعم عليهم بالمقومات كي يحققوا مراده سبحانه وتعالى في الأرض ، ويخدمون دينه وعقيدته وينشرون شرعته .. وربما يينعم الله على أقوام ويفتح عليهم من الدنيا ، لا حبّاً فيهم .. ولكن استدراجاً لهم حتّى إذا أخذهم لم يفلتهم .. ويأخذهم بعدله على صنيعهم أخذ عزيز مقتدر ..

أما اختيار الله أقواماً لمقاصد شرعية فهذا لا يكون إلاّ توفيقاً من الله لهم .. وهذا التوفيق مرتبط بالمقاصد والنيات وما وقر في القلب من إيمان وتصديق ..

ومن اختياره سبحانه وتعالى المطلق .. اختيار جيران بيته المعظم قبلة الدنيا ومهوى الأفئدة ومهبط الوحي ومنبع الهدى .. ولله في خلقه شؤون .. وفعل الحكيم لا يخلو من حكمة ..


تسائل ؟؟ ووقفة تأمّل !!
كم هي الدول والأقليات الإسلامية التي أضطهدت في العالم ؟؟ بالطبع كثيرة ومازال المسلسل مستمراً !! وكم أولئك الذين هجّروا من بلادهم وأخرجوا من ديارهم قسراً في العالم ؟؟ الجواب كثيرون ولا حول ولا قوة إلاّ بالله ..
ولكن السؤال الذي يطرح نفسه !! ما هو السر وراء توفيق الله للروهنجيين الأراكانيين من بورما للهجرة إلى الحرمين دون غيرهم ؟؟ وهم يبعدون عن مكة آلاف الأميال وبين الحرم وبينهم مفازات تنقطع دونها الأماني فضلاً عن الأنفس والأرواح !!؟ (( يأتوك رجالاً وعلى كلّ ضامر يأتين من كلّ فجٍّ عميق )) على أرجلهم مشياً رجالاً وعلى ظهور الدواب وحاويات البضائع وعلى الزوارق واللواري على كلّ ضامر أتوا من هناك من فجٍّ عميييييق من بورما !!

مع أنه كان بإمكانهم أن يستقرّوا في بعض الدول المجاورة التي لا تبعد طبيعة أرضهم الخضراء عن طبيعة أرض أراكان الخلاّبة ذات الأنهار والفيافي والظلال .. ومع هذا اختاروا الهجرة إلى (( واد غير ذي زرع عند بيتك المحرّم )) هل هذا التوفيق أتى هكذا جزافاً بدون أسباب ؟؟!!

تأمل معي في قول الله تعالى : (( لقد صدق الله رسوله الرؤيا بالحق لتدخلنّ المسجد الحرام إن شاء الله آمنين محلقين رؤسكم ومقصرين لا تخافون )) هل كان هذا الوعد من الله المؤيد بالوحي كان هكذا جزافاً .. لا والله !! فلذا لمّا صدّوا عن البيت عام الحديبية .. يئست بعض النفوس وقد طال عليهم إنتظارهم وشوقهم إلى مكة .. بيّن الله لهم أنّ تأخيرهم هذا عن عامهم هذا كان لسبب في علم الله ، إمّا كان بسبب شيء كان نفوسهم فأراد الله أن يهيئهم أكثر بتأخيرهم .. فلذا قال الله تعالى بعده (( فعلم ما لم تعلموا )) من الخيرة والمصلحة في صرفكم عن مكة ودخولكم إليها عامكم هذا مالم تعلموه أنتم (( فجعل من دون ذلك فتحاً قريباً )) أي في تأخيركم فتحاً مبيناً ..
فكذلك اختيار الله لسكنى مكة أناسا دون أناس .. هذا في علم الأزل لايعلم حكمته إلاّ الله (( فعلم مالم تعلموا )) .. وكما قال الله تعالى : (( إنّ الذي فرض عليك القرآن لرآدّك إلى معاد قل ربّي أعلم من جاء بالهدى ومن هو في ضلال مبين )) لرآدك إلى معاد أي إلى مكّة على أحد الأقوال .. ولكن لمن تكون له عاقبة الدار معك وبعدك ومن الذي يقع عليه الإختيار .. هذا في علم الله (( قل ربّي أعلم )) قال ابن كثير رحمه الله - : قل : ربّي أعلم بالمهتدي منكم ومنّي !! وستعلمون لمن تكون له عاقبة الدار .. ولمن تكون العاقبة والنصرة في الدنيا والآخرة .. أ.هـ

ولو نظرنا بعين التأمل .. لوجدنا أنّ هناك دول وأقليات مضطهدة .. لا تفصل بينها وبين المملكة سوى نقطة التفتيش .. ولا يحول بينهم وبين البيت سوى أميال بسيطة .. ولكن لم يختارهم الله كما اختار الروهنجيين الأراكانين من بورما !! لمجاورة بيته العتيق ؟؟ وفعل الحكيم لا يخلو من حكمة ..

حداهم الشوق إلى مجاورة بيته العتيق .. فأتت الأنفس زحفاً والقلوب شوقاً والأرواح لهفةً .. وألسنتهم تنادي وأرواحهم في أكفهم وهم بين الحياة والموت في الفلوات والقفار .. يحدون بنداء واحد " مكه .. مكّه " ..

ما سرّ هذا التوفيق الرباني .. حتىّ غدوا بعد ذلك .. جزءا لا يتجزّأ من نسيج المجتمع المكي .. ومن أكبر الجاليات فيها .. بل وصل عددهم قرابة الربع مليون من سكان مكة وجيران البيت ..

تساؤل أضعه بين أيديكم يالبرماويين !! وهمسة أهمس بها في أذن كلّ ذي لبّ !! ونداء أدوّي به في السماء التي أظلت البرماويين في بلد الله الحرام ..

وتذكروا .. أنّ فعل الحكيم لا يخلو من حكمة .. ومن حكمته جلّ في علاه أن جعل لكلّ شيء سببا ..


فما هو السبب وما هو السر ؟؟
من خلال جلوسي مع كبار السن والمهاجرين الأولين .. ونزولي في الساحة ببرامج دعوية واجتماعية مع إخواني .. ومعاشرتي الطويلة لجميع طبقات وشرائح الجالية .. خرجت أنّ السبب والسر يكمن في قضيتين .. وفق الله عليهما الجالية دون غيرهم ..


فماهما القضيتان ؟؟

أترك الساحة لفرسان النزال .. وأبناء التوبة والأنفال .. الكلّ يدلو بدلوه .. وبعدها سأعود إليكم لذكر القضيتين بالدليل ..
والآن الميكرفون عندكم !!
 
التعديل الأخير:

ابن ذكير

New member
إنضم
25 أبريل 2009
المشاركات
9,055
مستوى التفاعل
8
النقاط
0
الإقامة
مكة المكرمة
جزاك الله خير على الطرح الضافي والكافي والوافي والشافي..
أحببت أن أشارك ..مع أنني لست أهلاً لذلك..
أظن وأتوقع والله أعلم ..وأسأل الله أن يوفقني على ذلك..
أن هذه النتئاج المثمرة لم تأت من فراغ.. إلا لأجل تمسكهم بالدين..وتحمل المشاق والعناء على ماحصل من البوذيين..
وحرصهم الشديد لحفظ القرآن ..وكذلك حبهم لمجاورة البيت الحرام..وإقامة شعائر هذا الدين العظيم..ونشر العلم بقدر الاستطاعة بين فئات الجالية..والتعاون والترابط الأخوي.. والنصح والإرشاد..
هذا ماستطعت أن أدلو بدلوي..مع أنني أرى الموضع والمشاركة أكبر من هذا..وسامحوني إن إخطأت وتعيدت ..وجزاكم الله خيراً..
 
إنضم
11 أبريل 2009
المشاركات
96
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
أشكرك أخي برماوي في قلوبهم على المشاركة ..

والشكر موصول لابن ذكير ..

وفي الحقيقة المقومات التي تمتلكها الجالية كثيرة .. ولكنها تحتاج لإبراز أكثر .. وتحويلها إلى عادات تتناقلها الأجيال ويعرفون بها عبر الأزمان ..
والنبي - صلى الله عليه وسلم - يقول : (( تعودوا الخير فإنّ الخير عادة )) ..

وسأعود لتكملة الموضوع ..
 

أبوباسم

مراقب سابق
إنضم
26 أبريل 2009
المشاركات
1,191
مستوى التفاعل
3
النقاط
0
سبحان الله وبحمده سبحان الله العلي العظيم
بعد قراءتي لموضوعك الرائع حمدت الله حمدا يليق بجلاله
فعلا هناك أقليات مسلمة كثيرة مضطهدة في العالم
بل بعض المهجّرين من أوطانهم لايبعدون كثيرا عن أرض الحرمين
ومع هذا لم يكتب الله لهم المجيء إلى الديار المقدسة
ومجاورة بيت الله الحرام،،،بخلاف البرماويين...
بصراحة أمر يستحق التأمل والتفكير..

وبالنسبة لسؤالك...
أعتقد الأمر الأول:لعدم القدرة في تحمل أذى البوذيين وقلة الصبر
والأمر الثاني:التمسك الشديد وحب هذا الشعب البرماوي الأركاني
لدين الله الإسلام وبيت الله الحرام
والله أعلم

أخي أبشركم،،،
رائع بطروحاتك وانتقائك للمواضيع ومميز بأسلوبك
دمت يالغالي ودامت روائعك ونفع الله بك
وإليك الميكرفون...
 
التعديل الأخير:
إنضم
25 أبريل 2009
المشاركات
917
مستوى التفاعل
4
النقاط
0
لا زلت أتأمل وسأعود معلقاً أخي أبشركم ولكن حتى يكون تأملي فاعلا لدي تساؤلات:
أولاً: هل هذا الاختيار من الله أمر قدري أو شرعي (أرجو التوضيح) ؟
ثانياً : هل هذا الاختيار من الله للبرماويين بسكنى مكة هو أمر خالص للبرماويين أم يشاركنا فيه غيرنا معنا؟
ولي عودة

ضغطة زر لطباعة الحلقة الأولى
 
التعديل الأخير:

المهاجري

مراقب عام
إنضم
8 مايو 2009
المشاركات
837
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
الإقامة
مكة الزاهر
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين وبعد
اخي (ابشركم) بارك الله فيك وفي قلمك الرائع واشكر على اهتمامك بأمور الجالية وأسأ ل الله العظيم ان يجعل كل ماتقدمة للجاليه في ميزان حسناتك
قرأت موضوعك عدة مرات وقد استو قفني فكري عندما قلت (الروهنجيين الأراكانين من بورما ) تبادر في ذهني سؤال هل كل ا لبرماويين
روهنجيين اراكانيين اذاقلت( نعم )اصبت في التعبير وإذا قلت (لا) فقد تحجرت واسعا وأخرجت نصف البرماويين من خطابك
واتمني ان تكون دقيقا في تعبيرك حتي لا يعتب عليك غير الروهنجيين ونحن نعلم ان هناك فرق بينا وبينهم في اللغة واظن انك( روهنجيّ) فحن قلبك الى قبيلتك وهذا لا ضيرفيه (فإن كل إناء بما فيه ينضح)( وكل فتاة بأبيها معجبة)
هذه مداخلة بسيطة ومزحة خفيفة فتقبلها مني
خرجنا عن سياق الموضوع نرجع الى موضوعنا وأدلو بدلوي عن سبب خروج البرماويين من بورما الى مكة مباشرة
1/لو تأملنا سيرة العرب قبل الاسلام وماحل بجزيرة العرب من مصائب لرأينا عبرا ولو تأملت انصار النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة لتعجبت (فالأوس )(والخزرج) قبيلاتنا من قبائل اليمن فمالسر في خروج هذان القبيلاتان من اليمن
فإذا أراد الله ان يحدث في خلقه شيئ احدث شيئ فسلط الله على اهل اليمن بانهيار سد مأرب وشتت اهل اليمن فمنهم من سكن شرق الجزيرة جهة البحرين ومنهم من سكن الشمال مثل قبيلة خزاعة ومنهم من ذهب الى عمان ومنهم من استقر في الحجاز في يثرب آن ذاك فنزل فيها الاوس والخزرج وهذا قبل الاسلام فنالو شرف إيواء النبيّ صلى الله عليه وسلم فاستحقوا لقب الانصار
ومايدريك لعل الله اختار هذه الفئة من الجالية البرماوية لشيئ ما يخبئه الدهر وما ذلك على الله بعزيز ومايدريك لعل الله يحدث بعد ذلك امرا والدلائل توحي بشيئ ما سوف تحل لهذة الجالية
بعز عزيز او بذل ذليل عزا يعز به الله الاسلام وذلاً يذل به الكفر
2/ وام السبب الثاني والله اعلم هو فرارهم بدينهم ولهذا تجدونهم يهتمون بالقران إهتماما عظيما فلا يخلو بيت إلا وفيه حافظ لكتاب الله
هذا مالديّ ان أصبت فمن الله وان أخطأ فمن نفسي الشيطان
 
التعديل الأخير:
إنضم
11 أبريل 2009
المشاركات
96
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
أشكرك أخي صلاح على مرورك .. ويسعدني طرحك وسؤالك مهم !!

وبالنسبة لسؤالك الأول : فيحتاج إلى توضيح .. ما الفرق بين الأمر القدري أو مايسميه بعض العلماء الأمر الكوني .. وبين الأمر الشرعي ..

أوّلاً : الأمر الشرعي هو كل مايحبه الله .. ومن ضمنها ماشرعه الله جلّ وعلا على الإنسان من التشريعات بالنصّ الشرعي .. مثل : الصلاة والصيام والجهاد والهجرة .. فكلّ من فعل أمراً تشريعيّاً ساقه ذلك إلى أمر قدري .. فكلّ الأمور التشريعية تؤول إلى الأمر القدري الكوني في النهاية ..

ثانياً : الأمر القدري والكوني .. هو مايقدره الله على الإنسان من خير أو شر وليس له فيه اختيار أو تدخّل ..
وللتنبيه : ليس هناك شيءٌ اسمه اختيار قدري ..

ولكن هناك اختيار شرعي كما في قوله تعالى : (( وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر )) ..

توضيح أكثر :
مثال : تحديد الله لنوع المولود ( ذكر أم أنثى ) .. وابتلاءه بالمرض .. الخ ، هذ الأشياء لا دخل للعبد فيه البتّة ... فإذاً هو أمر قدري وليس اختيار قدري .. فينتبه !! ولا يجوز هذا الإطلاق .. والمقدرات مكتوبة يوم خلق الله السماوات والأرض ..

هناك شيء يقال له اختيار بشري .. وهو مايسعى إليه العبد باتخاذ الأسباب وتحقيق المناط للوصول إلى مراد ما .. مثل : السعي للرزق - والمذاكرة في الإمتحانات ...الخ .. فحصيلة السعي أمر قدري ، واتخاذ الأسباب اختيار بشري ..

يعني : لو رزقك الله يا شيخ : صلاح .. توأماً أخوات لتركي ، هل تعترض عليه ؟ طبعاً لا .. لأنّ هذا مقدر ..
ولكن لو وضّبت مكينة سيارتك بـ ( 5000 ) ريال .. وما أن خرجت من الورشة فرحان خبّطت المكينة مرّة ثانية .. فقلت للمهندس : إيش هذا ؟؟ فقال لك مفتياً : يا شيخ صلاح إنت رجل مؤمن وعقيدتك صحيحة ، فهذا أمر قدري .. وليس لي فيه أيّ اختيار .. فسلّم أمرك لله ، ومن أركان الإيمان : الإيمان بالقدر خيره وشرّه .. فالله يخلف عليك شف لك كرولاً ثانية !! وعظم الله أجرك .. فإيش رايك في ابن اللذينا هذا ؟؟ هل لك أن تعترض ؟؟ نعم لك أن تطالب بحقك وتداعيه ، لأنّ هذا اختيار بشري .. فاعتراضك على الإختيار البشري .. لا على الأمر القدري ..

نعود لمسألتنا :

هل هجرة البرماويين إلى مكّة .. أمر شرعي ؟
هل هجرة البرماويين إلى مكّة .. أمر قدري ؟
هل هجرة البرماويين إلى مكّة .. اختيار شرعي ؟

والإجابة عليها مايلي :

هل الهجرة من بلاد الكفر إلى بلاد الإيمان أمر شرعي ؟ الإجابة نعم ..
هل اختار البرماويون الهجرة على البقاء تحت ظلم البوذيين ؟ الإجابة نعم ..
هل هذا الإختيار اختيار شرعي ؟ الإجابة نعم ..
خرجوا تجاه مكة .. ولا يدرون هل يقدر الله لهم وصول مكة أم لا ..
ولكن تحقق القدر ووصلوا مكة .. أليس كذلك ؟؟ فإذن هو أمر قدري ..

الخلاصة : هجرتهم إلى مكة أمر قدري شرعي .. واختيار الله لهم لسكنى مكة هو اختيار شرعي ..

والله تعالى أعلم .. فصلت للتوضيح للجميع - وهو ما أراد حبيبنا صلاح من سؤاله - ليس إلاّ !!

وأما سؤالك الثاني : فلعك في قرائتك الثانية - وأنا أنتظرها - تجد الإجابة ..
 
التعديل الأخير:
إنضم
11 أبريل 2009
المشاركات
96
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
أخي أبو باسم : أشكرك على تفاعلك .. وعلى تفكيرك العميق ..

أخي " أبو علاء المهاجري " : مقبولة مزحتك !!

وللتوضيح فإنّ كلّ البرماويين روهنجيين .. وليس فقط أهل " كيوكتو " .. هذا ما يدعو إليه شيخ الجالية البرماوية ، وأصبح هذا المصطلح " روهنجي " هو المصطلح الرسمي والسياسي لدى الأمم المتحدة وكل العالم لمسلمي أراكان .. وكلنا منهم ..
وهو الأمر الذي يرفضه من ذكرت جملة وتفصيلاً .. وأنا أقول أنها ضرورة سياسية وحقوق المسلمين في بورما مرتبطة بهذه الضرورة وتجذير هذه العرقية في بورما .. فلتزول الأحساب والأنساب من أجل مصلحة فرد مسلم .. فضلاً عن أمة مسلمة مضطهدة .. فلا داعي للتطرق في هذا الموضوع لأنه ليس فيه مصلحة شرعية أو كونية .. مع تحفظي على بعض ماذكرت عنّي ..

وأما كلامك الأخير .. فهذا هو عين العقل الذي نحتاجه لتعزيز الجوانب القوية فينا .. وحسن الظن في الله والتفاءل هو بداية التوفيق من الله .. وهو مقصد عظيم من مقاصد الإسلام .. وكما قال الله - جلّ وعلا - ( أنا عند حسن ظن عبدي بي .. إن ظنّ بي خيراً كان له ذلك ، وإن ظنّ بي سوءاً كان له ذلك )) وكما قال نبينا - صلى الله عليه وسلم - : (( تفاءلوا بالخير تجدوه )) و (( إنّ الله يحبّ الفأل ويكره الطيرة )) .. وكما قال : (( لا يموتن أحدكم إلاّ وهو يحسن الظنّ بربّه )) ..

أشكرك أبو عابد ..
 

Guess who am I

مستشارة المنتدى
إنضم
15 مايو 2009
المشاركات
392
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
Heart of Universe
أخي الفاضل أبشركم

شكر الله لكم وأثابكم على هذا الجهد الشخصي المتفرد لعمل يحتاج إلى كادر كبير 00
وعلى هذا التحدي الذي واجهته أمام فكرة أردتها بإصرارك وإرادتك الحرة أن تصبح حقيقة واقعة 00

رغماً عن من حاول ثنيك عن هذا العزم 00


وقد عدنا بعد طول إنشغال بموسم الحصاد - موسم الإختبارات - الذي انصرم 00
وطوى في ثناياه عاماً دراسياً كاملاً بخيره وشره 00


ولعل الأقلام المفكرة تئوب الآن بعد غياب لتحريك الفكر الراكد 00
فنحظى بقراءة ماتعة في هذا الموضوع الحيوي الهام للجالية كلها 00


ولكن أود منكم توصيفاً دقيقاً لكلمة برماوي 00
من هو البرماوي وكيف يمكن أن يكون كل البرماويين روهنجيين !!!
ومن هم أهل " كيوكتو" ؟

أعتقد أن هناك آخرون أيضاً يشاطرونني الجهل بهذه المعلومات 00

نتطلع منكم إلى التوضيح قبل المضي قدماً 00


لسنا من أهل العلم لذا نطمح للإستزادة 00 ومن مثلكم نستفيد 00

بارك الله فيك اخي أبو محمد 00
 
التعديل الأخير:
إنضم
11 أبريل 2009
المشاركات
96
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
القضية الأولى : وقعت عليهم بركة دعاء إبراهيم عليه السلام !!
كلّ من سكن مكّة وجاور البيت إلى قيام الساعة .. سكنها ببركة دعاء إبراهيم عليه السلام ..
أمره الله جل وعلا بأن يترك زوجه وإبنه في مكة .. فامتثل بأمره ، وتركهم في واد غير ذي زرع ، ثمّ قفل راجعاً بدون أن يلتفت إليهم .. فتبعته هاجر عليها السلام - وهي تناشده .. إلى من تتركنا يا إبراهيم ؟؟ وتكرر !! فلم يلتفت إليها !! فأدركت بإيمانها وقالت في المرّة الأخيرة : آلله أمرك ؟؟ فأشار برأسه : أن نعم !! فقالت : إذاً لا يضيّعنا الله أبداً !! والله ما أجملها من كلمة أنصتت لها السموات والأرض ..
فما أن غاب عن بصرهم وحال بينه وبينهم الجبل .. وقف ونصب قدميه يصلي رافعاً يديه إلى السماء يقرع أبوابها بكلمات نابعة من قلب موحّد من أجل أسرته الموحّدة .. وكلّه عليه السلام شوق إلى ربّه وخائف على أهله وابنه الذي رزق به بعد ( 120 ) عاماً من الإنتظار .. والآن يؤمر بتركه في قفر ومكان موحش .. امتحان عصيب لإيمان هذا العبد الصالح الذي جعله الله أمة لوحده (( إن إبراهيم كان أمّة قانتاً لله حنيفاً ولم يك من المشركين )) ..
فدعا ربّه متضرّعاً بكلمات جامعة مانعة .. صعدت إلى بارئها .. كلمات موجهة إلى ملاذه ومولاه جلّ في علاه .. من بعد ما اجتاز الإمتحانات العصيبة مستسلماً منقاداً لله .. والله أعلم بحال خليل الله .. وانكسار قلبه على زوجه وابنه وضعفه وحاجته إليه سبحانه وتعالى - فاستجاب الله مناجاة خليله ودعائه ودعاء الأنبياء مستجاب
(( وإذ قال ابراهيم ربّ اجعل هذا البلد آمناً واجنبني وبنيّ أن نعبد الأصنام )) إلى أن قال (( ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون ))
فاختار الله ببركة دعائه من اختار من الأقوام والفئام عبر الأزمان ممّن انطبق عليهم الوصف الإبراهيمي .. وحققوا صفة الإقامة الإبراهيمية ، لسكنى البلد الحرام ، ومجاورة بيته العظيم (( فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم )) قال (( من الناس )) قال ابن كثير : .. لو قال ( أفئدة الناس ) لازدحم عليه الفارس والروم واليهود والنصارى والناس كلهم ، ولكن قال : (( من الناس )) فاختص به المسلمون .. أ.هـ
ولكن هل وفق لسكنى مكة ومجاورة البيت بالعبادة كلّ المسلمين ؟ الجواب بطبيعة الحال : لا .. فإذن هناك فئام من المسلمين وفقوا لهذا المنة الربانية ولهذا الإختيار الإلهي .. وفعل الحكيم لا يخلوا من حكمة ، ومن حكمته أن جعل لكلّ شيء سبباً ..
فما هو السبب الأساس لهذا الإختيار للدخول ضمن قوله تعالى : (( من الناس )) - ونحن منهم - إجابة لدعاء وطلب الخليل عليه السلام - ؟
السبب الذي جاء في كتاب الله هو في نفس هذه الآية .. قال الله تعالى : (( ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدةً من الناس تهوي إليهم )) فذكر الله في هذه الآية ثلاث صفات يجب أن يمتلكها كل من أراد سكنى مكة .. كي ينطبق عليه وصف مرتقب ..
فالوصف : هو الإختيار من الله لبعض المسلمين لسكنى البلد الحرام .. وأمّا الصفات التي إذا تحققت في شخص ما .. كان هذا الإختيار حليفه هي مربط الفرس في موضوعنا هذا والتي تحققت في المهاجرين الأولين من آبائنا ، وبدأت تتخافت في الأجيال المتأخرة ، فهي دعوة وصرخة عبر أثير هذا المنتدى للعودة الصادقة إلى صفاء البدايات .. كي لا نغيّر عهد آبائنا فنحرم ماوفقوا إليه من تحقيق مراد الله من اختيار جيران بيته كما في الكتاب والسنّة ..
ونضيّع ما حققوه بدمائهم وأرواحهم عبر السنين والمعاناة المتواصلة حتى بلغوا البيت .. بالتفريط فيها بعدم معرفتنا لآدوات الاختيار الموفق ، من لدن حكيم خبير ..
فما هي الصفات الثلاثة في القضية الأولى ..
أعيد المايكرفون إلى إخوتي .. مرّة أخرى كي يشاركوني الفكر ..
 
إنضم
11 أبريل 2009
المشاركات
96
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
إلى أخي أو أخيتي ( Guess who am I) ما زلنا نخمن .. ولا ندري متى نعرف الحقيقة للحقيقة !!

اشكرك على مداخلتك .. وعظيم أن يعود إلينا قلمك الإبداعي ..

وحتى لا يخرج الموضوع عن إطاره .. بالنسبة لسؤالك فالجواب الذي نريده أن يتردد على ألسنة الجميع ونقفل هذا الموضوع عليه هو : أنّنا كلنا روهنجيين .. وآمل مراجعة ماكتبه " عاشق الحرمين " في رسالته لـ " بالي " ..

وننتظر مداخلتك في أصل الموضوع .. وشكراً
 
إنضم
25 أبريل 2009
المشاركات
257
مستوى التفاعل
2
النقاط
0
الإقامة
أرض الله الواسعة
أخي في الإسلام : أبشركم - ابومحمد -
أبقاك الله شامخا عزيزا ما حييت.. ليت جميع من بمكة علم هذا ،، جدير عليهم أن يعرفوا من هم؟ ومن أين أصلهم؟ ولماذا أتوا هنا؟
 

الحكيم

New member
إنضم
31 مايو 2009
المشاركات
13
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
اللهم إنك تعلم أننا مهاجرون
إلى بلدك الحرام
فاللهم لا تجرجنا من بلدك الحرام إلا للدعوة إليك
اللهم أصلح البرما واهدهم جميعا
واجعلهم جميعا يكتبون بالحروف التي كتب بها قرآنك وكلام نبيك
واجعلهم يتكلمون بلغة قرآنك .. كلامك الذي قلت به قرآنك ونطق به نبيك ..
ويهتمون بدينك ويدعون إليك .. واجعلهم لا يرتاحون إلا بالدعوة إليك ليل نهار صباح مساء
اللهم الدعوة إليك لهم شغلهم الشاغل ..
اللهم آمين .. اللهم آمين
 
التعديل الأخير:

الحكيم

New member
إنضم
31 مايو 2009
المشاركات
13
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
اللهم ارفع شأن البرما في الدنيا والآخرة ..
وأبقهم في مكة المكرمة بلدك الحرام
محترمين .. مكرمين بكرمك ..
واجعلهم متجاوبين لأوامرك ...
منقادين لدينك ...
هداة مهتدين غير ضالين ولا مضلين ...
 
التعديل الأخير:

الساحره

New member
إنضم
26 يونيو 2009
المشاركات
1,418
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
المدينه المنوره
0bb3902ff9.gif
[/url][/IMG]
 

أبولطيف

New member
إنضم
28 مايو 2009
المشاركات
292
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
مكة
5.gif



مشكوور اخي العزيز المرتفع جميعها غاية في الروعه ... ومجهود تشكر عليه
تقبل تحياتي دمت بود
 

الأسيف

مراقب عام
إنضم
23 أبريل 2009
المشاركات
405
مستوى التفاعل
4
النقاط
0
الإقامة
لا زلتُ أتَخَيّلهَا .. !
قرأت ما كُتب حرفاً حرفاً ..

قرأت ما كُتب حرفاً حرفاً ..
فكنت أثناء تفكيري في القضيتين التي طلبها الشيخ منا ، إلا تصفحت الأخرى من المقال ، فرأيت القضية الأولى وقد طرحها صاحب الموضوع ، وطلب ثلاث صفات من جمعت فيه كان بحقٍ من أهل بيت الله الحرام ، فتغلغلت في البحث عن هذه ونُسّيت تلك ، فما كان مني إلا أن اجتهدت فقلت :

قول الله عزوجل : ( ربنا ليقيموا الصلاة ) متعلق بقوله : " ( عند بيتك المحرم )"
يعني ما جعلت أرض مكة محرماً ، إلا ليتمكن أهلها إقامة الصلاة عندها ..
والذي ظهر لي والله أعلم : أنّ دعاء إبراهيم عليه السلام - : ( ربنا إني أسكنت من ذريتي بوادٍ غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة .. الآية ) كان هذا دعاء ثانياً بعد الدعاء الأول الذي دعا به عندما ترك هاجر وابنه - وذلك قبل بناء
الكعبة ، وهو قوله ( وإذ قال ابراهيم ربّ اجعل هذا البلد آمناً واجنبني وبنيّ أن نعبد الأصنام ) والدعاء الثاني كان بعد بناء الكعبة تأكيدا منه ورغبة إلى الله - عز وجل - ، والله أعلم .
ومقصود إبراهيم عليه السلام من دعائه برزق أهله من الثمرات ليكون ذلك معيناً لهم عند طاعتهم لربهم في وادٍ غير ذي زرع ، فاستجاب الله له ذلك ، كما قال : ( أولم نمكن لهم حرما آمنا يجبى إليه ثمرات كل شيء رزقا من لدنا ) والله أعلم .
والصفات الثلاثة التي طلبها الشيخ ( أبشركم ) تبينت لي من خلال النظر والتأمل في الآيات المذكورة بعد تفكير لمدة ثلاث ساعات تماماً من غير نقصان ولازيادة :
فالصفة الأولى : التوحيد .
وهو استنباطي من قوله : ( واجنبني وبَنِـيَّ أن نعبد الأصنام )؛ فكان هذا دعوة من إبراهيم عليه السلام إلى توحيد الله تعالى وإفراده بالعبودية ، ودعوته بالتوحيد متضمن معنى التوكل على الله ، فكان توحيد آبائنا وأجدادنا دفعهم إلى التوكل الخالص ، وبذلك مضوا نحو مكة قاصدين ، لا يحملون سوى قلوب صافية من لوثات الشرك ، مليئة بالإلتجاء إلى الله والعزم ، والحمد لله لا زالت دعوة التوحيد خفاقة بعد مئات السنين من تلك الدعوة المباركة ..
الصفة الثانية : إقام الصلاة .
وهو استنباط من قوله : ( ربنا ليقيموا الصلاة ) ، ( رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي ربنا وتقبَّل دعاء ) خصها من جملة الدين لفضلها فيه ومكانها منه ، وهو عمل الجوارح ، فدعوته شملت عناصر مفهوم الإيمان عند أهل السنة ، فهناك قول القلب وهو : التوحيد ، وهناك ذكر اللسان وهو الدعاء ..
الصفة الثالثة : الشكر .
وعندي في هذا تردد ، بين الشكر ومراد الأمن ، وهو استنباط من قوله ( لعلهم يشكرون ) وذلك لكي يشكروا الله على ما رزقهم وتفضل به عليهم من حصول الأمن ووجود الثمرات في أرض مقفرة ليس فيها نبت ..

فهذه الصفات الثلاث كما قال شيخنا توفرت وتحققت في المهاجرين الأولين من آبائنا ، وبدأت تتخافت في الأجيال المتأخرة ..

وليس مكان هذا الموضوع هنا ، فإنني أقترح أن يُنقل إلى قسم الموضوعات المتميزة ، وذلك لنفاسته وجودة كلماته ، وجميل عباراته ، وحسن أسلوبه ..

وأرجوا منك أخي وشيخي ( أبشركم ) أن تصلح ما في كلامي من عوج ، فما أنا إلا مدلٍ بما أملك ..
والله يجزاك خيراً إن شاء الله ..
 

saloom9999

New member
إنضم
24 يوليو 2009
المشاركات
297
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
مشـكــور
مشـكــور مشـكــور
مشـكــور مشـكــور مشـكــور
مشـكــور مشـكــور مشـكــور مشـكــور
مشـكــور مشـكــور مشـكــور مشـكــور مشـكــور
مشـكــور مشـكــور مشـكــور مشـكــور مشـكــور مشـكــور
مشـكــور مشـكــور مشـكــور مشـكــور مشـكــور مشـكــور مشـكــور
مشـكــور مشـكــور مشـكــور مشـكــور مشـكــور مشـكــور مشـكــور مشـكــور
مشـكــور مشـكــور مشـكــور مشـكــور مشـكــور مشـكــور مشـكــور
مشـكــور مشـكــور مشـكــور مشـكــور مشـكــور مشـكــور
مشـكــور مشـكــور مشـكــور مشـكــور مشـكــور
مشـكــور مشـكــور مشـكــور مشـكــور
مشـكــور مشـكــور مشـكــور
مشـكــور مشـكــور
مشـكــور
 
أعلى