أبو هيثم الشاكر
مراقب سابق
لقد تمّ توضيح أن الرأي المطروح إجابة عن سؤال التصويت إنما هو بحسب ما يعتبره المصوّت نفسه، وليس واقعه النظامي، فكون أبناء البرماوي المهاجر لا يختلفون عن غيرهم من الأجانب في النظام هذا لا خلاف فيه، ولكن القصد كما بينت من نظرتهم لأنفسهم وما يتطلعون إليه.
وأريد هنا أن أوضّح بعض الأمور:
(1) من علّل عدم استحقاق البرماويين للجنسية السعودية بأنهم عجم فليعلم أن ذلك ليس شرطا، فقد يحصل غير العربي على الجنسية السعودية بمقتضى أنظمتها، فكم من متجنس باكستاني وبنغالي وأفغاني وأفريقي بل برماويّ.
وإنما سبب عدم استحقاقهم لها أمور أخرى غير كونهم عجما.
(2) من خطّأ البرماويين في تطلّعهم إلى الجنسية السعودية ومحاولة الاستغناء عن الرجوع إلى الوطن الأم (أركان)، من خطّأهم في ذلك بأن هذا الحرص ينافي الوفاء للأصل والوطنية فليعلم أيضا أن الناس ما زالوا ولن يزالوا يرغبون في تغيير جنسياتهم بحثا عن الأفضل، وأما نجاح مساعيهم في ذلك أو عدمه فهذا أمر آخر.
(3) من علّل أن الأجانب العرب هم أحق بالجنسية السعودية من البرماويين بإقامتهم الدائمة أيضا فليعْلم أنّ سبب لجوء البرماويين إلى السعودية ليس كغيرهم ممن لجأوا إليها للعمل والكسب وتكوين مستقبلهم الاقتصادي في أوطانهم، بل لجوء البرماويين إليها كان سياسيا ودينيا، وأما البُعد الاقتصادي فهذا لم يفكّر فيه المهاجرون الأوّلون أصلا، وهو آخر ما يفكّر فيه أبناؤهم أيضا حتى الآن.
(4) مع كلّ ذلك فإن قضيتنا تختلف عن الأقوام الآخرين جذريا، لأنهم مهما حرصوا على الجنسيات الأخرى فإنهم لا يضيّعون دولتهم الإسلامية ووطنهم الأم، بخلاف المسلمين الأركانيين فإن حرصهم على الجنسيات الأخرى قد يؤدي إلى ضياع وطنهم الأم الذي يرزح تحت الاحتلال البوذي.
فهذا الأخير هو الجدير بأن يكون حجة من يرى التمسّك بالأصل، وليست العلل الأخرى المتقدمة.
والله أعلم.
وأريد هنا أن أوضّح بعض الأمور:
(1) من علّل عدم استحقاق البرماويين للجنسية السعودية بأنهم عجم فليعلم أن ذلك ليس شرطا، فقد يحصل غير العربي على الجنسية السعودية بمقتضى أنظمتها، فكم من متجنس باكستاني وبنغالي وأفغاني وأفريقي بل برماويّ.
وإنما سبب عدم استحقاقهم لها أمور أخرى غير كونهم عجما.
(2) من خطّأ البرماويين في تطلّعهم إلى الجنسية السعودية ومحاولة الاستغناء عن الرجوع إلى الوطن الأم (أركان)، من خطّأهم في ذلك بأن هذا الحرص ينافي الوفاء للأصل والوطنية فليعلم أيضا أن الناس ما زالوا ولن يزالوا يرغبون في تغيير جنسياتهم بحثا عن الأفضل، وأما نجاح مساعيهم في ذلك أو عدمه فهذا أمر آخر.
(3) من علّل أن الأجانب العرب هم أحق بالجنسية السعودية من البرماويين بإقامتهم الدائمة أيضا فليعْلم أنّ سبب لجوء البرماويين إلى السعودية ليس كغيرهم ممن لجأوا إليها للعمل والكسب وتكوين مستقبلهم الاقتصادي في أوطانهم، بل لجوء البرماويين إليها كان سياسيا ودينيا، وأما البُعد الاقتصادي فهذا لم يفكّر فيه المهاجرون الأوّلون أصلا، وهو آخر ما يفكّر فيه أبناؤهم أيضا حتى الآن.
(4) مع كلّ ذلك فإن قضيتنا تختلف عن الأقوام الآخرين جذريا، لأنهم مهما حرصوا على الجنسيات الأخرى فإنهم لا يضيّعون دولتهم الإسلامية ووطنهم الأم، بخلاف المسلمين الأركانيين فإن حرصهم على الجنسيات الأخرى قد يؤدي إلى ضياع وطنهم الأم الذي يرزح تحت الاحتلال البوذي.
فهذا الأخير هو الجدير بأن يكون حجة من يرى التمسّك بالأصل، وليست العلل الأخرى المتقدمة.
والله أعلم.
