رواااائع ومواقف مؤثرة عن البرماويين (1)

تنبيه مهم:

  • المنتدى عبارة عن أرشيف محفوظ للتصفح فقط وغير متاح التسجيل أو المشاركة

الرائع

New member
إنضم
5 مايو 2009
المشاركات
129
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
حقرا بقرا قلي عمي عد العشرة ..
واحد اتنينا تلاتا اربعة خممممم


أشردوا .. أشردوا بسرعة .. :(
الأستاذ .. الأستاذ ..
لا يشوفنا نلعب في الشارع ..؟؟

أوووووه .. !!
يا سااااترررر .. !!

ويا ويل ويلو .. قطع ديلو ..
الأستاذ شاف " أدّيّا " يعني " عبد الله "
،
،
،
( في العصر .. )

الإمام : السلام عليكم ورحمة الله .. السلام عليكم ورحمة الله .
استغفر الله .. استغفر الله .. استغفر الله ..

طاع طيع .. طاع طيع .. ططططط طيع .. :fighter:
" عبد الله " يصرخ : أستاد كلاس .. أستاد كلااااس .. أستااااااااااااد والله آهررر مرّة .. الله القسم توبه ..
الأستاذ : تلعب في الشارع مرّة تانية ؟؟
" عبد الله " : والله استاااااد ما يلعب .. توووووبه ..
واااا .. وااااا .. إييييه .. إيه .. إيه .. هاااا

الإمام : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يا أستاذ ..
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته هلا والله بالشيخ .. ويسلم على راسو .. اجلس هنا مكاني ياشيخ ..
لا والله مايصير ، شكراً استريح .. يا أستاذ ..

الإمام : تعال يا " عبد الله " ..
عبد الله : إيه إيه إيه .. والله توبه يا إمام آآآآآآآهر مرّة ..
الإمام : ههههه لا ولدي تعال لاتخاف ..
معليش يا " أبو عابد " الأستاذ يحبك وخائف عليك عشان كدا ضربك ..
عشان شافك تلعب مع بزورة ما يدرسوا في التحفيظ .. وما تدري بعدين يخرّبوك وتبطل من التحفيظ ..
يا ولدي : الأستاذ في مقام أبوك !!

وبعدين يا أستاذ ( وخفض صوته واقترب منه ) : شويّا خفف في الضرب بعدين الطلاب يكرهوك وينكروك إذا كبروا .. وكلها كم سنة يصيروا زملائك في التدريس .. فربي فيهم الإحترام والتقدير .. عشان ما ينسوك ..

الأستاذ : جزاك الله خيراً ياشيخ ..
الأستاذ : تعال يا " عبد الله " .. تعال يا ولدي : روح غسل وجهك وخذ الريال وروح اشتري بارد للشيخ ..
الإمام : لا والله .. تعال ياولدي : خلّي الريال لك ( وأدخله في جيب " عبد الله " ) ..
قلّي : كم حافظ يا ولدي ؟؟

قاطعه الأستاذ : يا شيخ " عبد الله " ولد ذكي وممتاز وباقيلو جزء ويختّم .. عشان كدا خائف عليه .. وعمرو 10 سنوات .. والإختبار قريب !!

طيب عندي طلب وفكرة يا أستاذ : شفت هذا المؤذن ؟؟ إنسان طيب وغلبان .. ودّو يحفظ القرآن بس حفظو ثقيل ولسانو أثقل .. وكلّ يوم زيّ منتَ شايفو .. يفتح القرآن ويطالع فيه ويبكي .. فإيش رايك أبغى إبني " عبد الله " كلّ يوم يجي قبل العصر بدل ما يروح يدشّر مع البزورة .. ويحفظّو كلّ يوم آية .. وأنا أعطيه كلّ يوم ريال ..

ها يا " عبد الله " : إيش رايك ؟؟
لا تقول " لا " بعدين أزعل منّك !!
تعال يا أبو نور ( المؤذن ) ..
يا أبو نور .. شفنالك أستاذ خصوصي يحفظك القرآن ..
هذا " عبد الله " كلّ يوم يجيك قبل العصر ويحفظك ..

لا تستطيع أن تصف مدى فرحة المؤذن " أبو نور " وهو يتلقى هذا النبأ السار .. الذي كان بمثابة الحلم الكبير له ..

وافق " عبد الله " .. وبدأ كلّ يوم يحفّظ المؤذن آية .. والمؤذن في سعادة وفرحة واجتهاد دؤوب ومتواصل ..
و " عبد الله " فرحاااان بالريال الذي كان يحلم به طول طفولته أن يحظى به من والده العاجز وأمّه الفقيرة !!

بعد أيام ....:

الإمام : ها يا أستاذ " عبد الله " .. كيف طالبك ..
عبد الله : والله يا سيح هدا الرُجّال .. بوليد كوتير - بليد كتير - ..
أنا حلاااس تعبان كوتير مايبغى الريال ..
الإمام : ليه يا ولدي إشبو ؟؟
عبد الله : والله ياسيح .. أنا أقرّيه خمسطّاشر - 15 - مرّة .. حمس وعسرين مرّة .. آحر كلاااام حمسين مرّة .. تاني يوم هو ينسى .. حلاااس حلااااس أنا ما يقدر ..

المؤذن : أسبل دمعتين ساخنتين .. وأطرق برأسه إلى الأرض .. وتمتم بكلمات .. عرفها عبد لله بعد ذلك .. :cry2:
ثم قال بالبرماوي لعبد الله : توري أَدَى ريال بيشي قوري ديوم موتّي - يعني أزيدك نصف ريال من عندي .. ولكن لا تتركني .. لأنه تعب كثيراً وتنقّل كثيراً من واحد لآخر .. والجميع يهربون منه .. فوضع كل أمله بعد الله في " عبد الله " لأنه طالب مؤدب وصبر عليه كثيراً .. فجعل يعاهد ويلتزم لأستاذه أنه سيجتهد ويحفظ ..

فرقّ عليه عبد الله .. ووافق هذه المرّة لا من أجل الريال ولكن من أجل الكبير المتعال - جل جلاله - لما رأى من بكاء المؤذن من أجل حفظ القرآن ..

يقول عبد الله : فاجتهدت غير متململ مع هذا الرجل الصالح .. وكنت أراه يدعي لي كثيراً .. بل يقوم بإعالة أسرتي الفقيرة بالمقاضي .. باستقطاع شيء من راتبه الزهيد ..

بعد أشهر من الجهاد معه .. حفظ إلى سورة الضحى .. فكنت أراه ربما يقرأ هذه السور في اليوم - ولا أبالغ إن قلت - أكثر من خمسين مرّة ..

وفي يوم من الأيام غاب الإمام فأمّ " أبو نور " المصلين .. وقرأ بسورتي الإخلاص والناس ، وكان يجهش بالبكاء ، حتّى تضايق منه الناس .. ولكن الرجل في عالم آخر وفي فرحة وسعادة لا تسعه الدنيا .. بسبب هذه النقلة في حياته ..

يقول عبد الله : الشيء الوحيد الذي جعلني بعد ذلك .. لا توافقني ساعة أو موطن إجابة إلاّ خصصتها بالدعاء لهذا المؤذن هو : أني ما ممرت على المسجد في ساعة متأخرة من الليل إلاّ ورأيته ناصباً قدميه قانتاً لله متهجدا وقائماً بالليل .. وله نحيب وبكاء ..

غيّر هذا الرجل في حياتي شيئاً كثيراً .. علّمني الإصرار من أجل عمل الآخرة .. علّمني معنى التلذذ بآيات الله .. والبكاء عند قراءة القرآن ..

مضت سنتين على هذه الحالة حتى حفظ إلى جزء تبارك !! ولا أنسى تلك الليلة التي أسميناها بليلة " زواج المؤذن " حين نحر جملاً وعزم جميع أهل الحارة .. لأنه ختّم جزء تبارك .. وقام أستاذي الفاضل باختباره أمام الناس ونجح .. أمام فرحة الجميع .. وقد زفّه شباب الحارة مثل العرسان .. كانت ليلة عظيمة في حياته ..

لم أشعر إلاّ ودمعة تخط في وجنتيّ .. من الفرح والسرور ..

يقول " عبد الله " : وشاء الله بعد فترة ليست بالطويلة ولظروف الحياة أن أنتقل إلى مدينة أخرى لإمامة المصلين ولتحفيظ كتاب الله ..

كان الوقع عظيماً على طالبي النجيب " أبو نور " خشيت أن يتحطم إصراره على صخرة اليأس بعد ذلك .. ولكن كان أملي في الله عظيماً أن الله لن يخيبه ..

نعم ودّعت الحارة وكلّ شيء فيها يذكرني بصوت ذلك الأذان الخاشع الذي كان يدوي بين أزقتها مع هباب النسايم الروحانية .. مكثت فترة وخيال ذلك المؤذن يتعاهدني مع كل صوت أذان ..

استقرّ بي الحال في تلك المدينة وتأهّلت بعد فترة - تزوجت - ..

مضت عشرة أعوام على تركي للحي .. انتقل خلالها والدي إلى - رحمة الله - وتزوجت أمي وتركت الحارة ..

فانقطع كلّ شيء يعلقني بهذه الحارة .. ومع زحمة الحياة ومتطلباتها وتبعاتها التي لا ترحم .. ومع تأقلمي مع البيئة الجديدة وعاداتها .. تلاشت ذكريات الحارة شيئاً فشيئاً .. وما عاد هناك شيء يذكرني بالحارة غير تلك المئذنة .. ومساحة التفكير في تلك المئذنة غطيت كذلك مع الزمن بمحرابي الذي أؤمّ فيه المصلين بكلام الله ..
،
،
،
بعد فترة فاجئني اتصال من رقم غريبب ..
ألو : السلام عليكم " أدّيّا " ..
قلت له : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. سَم معاك " عبد الله " .. مَن معي ؟؟
قال : تسوّي نفسك سعودي .. يواد أنا " أمّجّا "
قلت له : مين " أمّجّا "
قال : يواد نسيت صاحبك .. اللي كان يلعبكم " شرعت !! ؟
أووووه هلا والله صاحبي كيف حالك ؟
قال : والله بخير .. حبيبي قصر الكلام متى جاي مكّة أبغى أقابلك ؟؟
قلت : والله على حظك أنا بكرة في مكة ..
قال : حلو كتيييير .. لازم تجي تشرب الشاهي عندي ، أبغاك تشاركنا في عمل خير في الحارة وتوقف معانا فيه ..
قلت : أبشر والله صاحبي .. في أحد ينسى حارته ..
قال : هيا توصل بالسلامة واستنى جيتك بعد المغرب .. قول : تم ..
قلت : تم وتراها جاتك ..

انتهت المكالمة .. ولكنها أوقدت في نفسي جمرة مشتعلة دفنت تحت رماد الزمن ..

حقرة بقرة قلي عمي عد العشرة ..!!
ارتخيت على السرير .. وبدأ شريط الزمن يسمعني هتافات وأصوات متداخلة .. ركزت قليلاً .. فإذا بالصوت بدأ يصفو شيئاً فشيئاً .. فإذا هو صوت " أبي نور " وأذانه الملائكي .. ينسلّ عبر الهواء من الآذان إلى القلب مباشرة ..
يا ترى أين هذا الرجل ؟
أهو على قيد الحياة ؟
كيف حاله مع القرآن ؟ وماذا فعل القرآن في حياته ؟؟؟

أسئلة كثيرة !!

قطعت تفكيري بأني سوف أجد أجوبة هذه الإستفسارات كلها غداً ... !!

وفي الغد حصل هذا الموقف العجيب !!
فلا إلى إلاّ الله .. :not_happy:
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

mr.dhoom

New member
إنضم
8 مايو 2009
المشاركات
101
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
ღهضبة نجدღ
أيام حلوة وجملية الله يمتعك بالصحه والعافية
وأيام ضرب الأستاذ لعبد الله أيام لا تنسى تسلم يــــ(الرائع )
 
التعديل الأخير:

أبو هيثم الشاكر

مراقب سابق
إنضم
26 أبريل 2009
المشاركات
786
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
الإقامة
مكة المكرمة
والله كما تفضل الأخ (الرائع) كثير منا لهم مثل هذه الذكريات.

كم أولئك الأشخاص الذين لم يخل يوم من رؤيتهم فجأة غبت عنهم بالسنين.

كم تلك الأزقة والأماكن التي كنت أمرّ بها كل يوم فجأة أصبحت أعيش بعيدا عنها بمئات الكيلو مترات.

وأشدّ من ذلك وطأة على النفس تذكر الإخوان الذين كنا ننام ونصحو معهم، ونذهب إلى المدرسة بصحبتهم، وإفطارنا وغداؤنا وعشاؤنا في سفرة واحدة، فجأة انتزعنا الزمان من بين أذرعتهم، وأضحى بيننا وبينهم بعدُ المشرقين.
فالشقيق الذي لم يكن معي في البيت الواحد فحسب، بل في الغرفة الواحدة فجأة إذا به في مدينة وأنا في أخرى.
وقد يجمع الله الشتيتين بعد ما *** يظنان كل الظن أن لا تلاقيا
 

أبوباسم

مراقب سابق
إنضم
26 أبريل 2009
المشاركات
1,191
مستوى التفاعل
3
النقاط
0
رائع كعادتك يالرائع
دمت بحفظ الرحمن
 

امير الغرام

مستشارالمنتدى
إنضم
28 مايو 2009
المشاركات
305
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
الإقامة
قلب الحبيب
هذه الدنيا هي دار الفناء

والاخرة هي دار البقاء

فمثلما نعمل سنجزى به وكل عمل نقوم به

محسوب علينا عزيزى الرائع .....

فلينظر احدنا الى اعماله وليوزنها بمكيال الحق

وليحاسب نفسه قبل ان يحاسب ....

لك كل الشكر على كل كلمة كتبتها عن الماضى الجميل

ودمت بحفظ الرحمن ....

تقديري واحترامي ...
 

الرائع

New member
إنضم
5 مايو 2009
المشاركات
129
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
( تكملة القصة .. في اليوم التالي !! )


مضيت إلى صاحبي أحمد .. دخلت ذلك الحي ، بدأت أقلب ناظريّ في تلك الأطلال والآكام .. كلّ شيء يبدو صغيراً عن ذي قبل .. تغيرت أشياء كثيرة .. رأيت بقالة العم " أبو طاهر " تلك البقالة التي كان يجلس فيها ذاك الرجل الصالح وكنّا نشتري منه الحلويات .. هرولت نحوها لأسلم عليه .. ولكني رأيت فيها رجلاً آخر .. سألته عن العم " أبو طاهر " فأخبرني متأسفاً عن وفاته قبل سنين عدّة ..

ررررن .. ررررن .. أوه الجوال يرن ،إنه صاحبي أحمد .. لقد تأخرت عليه !!

السلام عليكم يا أحمد ضيعت بيتك شويّا .. جايك ..
أحمد : أنا شايفك تعال على جهة المسجد .. أنا هنا
قلت : وينك مني شايفك ..

فجأة يلمسني شاب من خلفي .. ويقول : وحشتنا يا " أبو عابد " نظرت إليه ، فعانقني مباشرة ، لم أعرفه من الوهلة الأولى .. أبتسمت إليه ، وأنا مشغول البال أبحث عن أحمد ..

قلت له : لحظة بس أدور على أحمد ..
فقال : بعدما أطلق ابتسامةً عريضة .. تهلل منها وجهه المضيء الذي تزينه لحية غضّة جميلة .. أنا أحمد ..
حبست نفسي واغرورقت عيناي من الفرحة .. أهذا أحمد الذي دوّخ نصف الحارة .. وكانت الأمهات تحذرن أطفالهن منه .. أهذا أحمد صاحب " الطاق .. طاق طاقية " الذي بسببه أنفرشت من الأستاذ ..

قطع تفكيري وقال : اتفضل يا صاحبي ..
مضينا إلى بيته وأنا لا أملّ من حديثه الراقي .. وكلامه المدعم بالأدلة .. حقيقة لقد تغيّر أحمد وأصبح طالباً للعلم ..

قدّم لي علوم الرجال - الضيافة - ..
بدأت أسأله عن أوضاع الحارة وكيف تسير أمور الشباب وعن أخبار الجالية ..

فقال : أبشرك أنا الآن مسؤول الشباب في الحارة من قبل الجاليات ..
استغربت من كلامه .. فبدأ يستطرد قائلاً ..

والله يا صاحبي الجالية البرماوية صلحت أحوالها وترتبت كثيراً بعد الحملات التوعوية الأمنية .. فامتلئت المساجد بالمصلين وأقبل الشباب على الله .. ومازالت البرامج الإصلاحية من قبل الجاليات وجمعية مراكز الأحياء مستمرة .. وأنا شخصيّاً ثمرة من ثمرات هذه البرامج ..

ونحن الآن مقبلين على برنامج جديد اسمه " الملتقيات الربيعية للجالية البرماوية " بمشاركة 23 جهة حكومية وأهلية .. فنبغى وقفتك معنا في هذا البرنامج .. ونحتاج دعمك لهذا البرنامج .. والحارة حارتك ، ونحن أمانة في عنقك ..

فقلت : من ناحية الوقفة والدعم فأنا معكم على قدم وساق .. ولكن أخبرني أكثر عن هذه الحملات وأهم نتائجها فقد سألني الكثيرين من أهل الرياض عن هذه الحملات لمعرفتهم أني برماوي .. وقد شاهدوها في التلفزيون السعودي .. أهذا صحيح ؟؟

فقال : نعم صحيح عرض في برنامج " متابعات " القناة الأولى تقريراً رائعاً وجميلاً عنها .. ووعدنا المشرفين على أن التلفزيون السعودي سيكون معنا في هذا البرنامج الجديد !!

فقلت : مين هؤلاء المشرفين ؟؟
فقال : هم رجال ضحوا بالغالي والنفيس وأسهروا الليالي .. وتحملوا الكثير من أجل الرقي بالجالية .. لا تستعجل سيأتينا أحدهم صلاة العشاء ، له كلمة في المسجد وستقابله شخصيّاً وتتعرف عليه .. إنّه الشيخ : .......................... !!

ثم استطرد قائلاً : بفضل الله هناك جولات من أعيان الحي قبل الصلاة لدعوة الناس إلى الصلاة .. وجولات ليلية لمنع مظاهر السهر والتسكع .. حالياً لا تجد محلات مفتوحة بعد الساعة 12 ليلاً .. قلت مشاكلنا في الحكومة وفي الشرط والمحاكم بصورة مستغربة .. نظفت الأحياء من الجنوح والشباب الفاسدين ..

أووه ستقام الصلاة يا صاحبي .. لنستعجل حتى ندرك الصف الأول ؟؟

مضينا إلى المسجد .. وبدأت أتأمل وأراجع ذكرياتي الجميلة في جنبات هذا المسجد .. انظر إلى مكاني الذي كنت أجلس فيه في حلقة التحفيظ .. مكان والدي - رحمه الله - في الصف الأول .. ذكرياتي مع أصحابي ...

ولكن أين " أبو نور " المؤذن .. التفتّ إلى صاحبي كي أسأله .. ولكنه كبر لركعتي تحية المسجد ..

انتظرت إقامة الصلاة لعلّي أرى " أبو نور " فنظرت إلى المؤذن .. فانتابي نوع من الحزن ، لأنه ليس بـ " أبي نور " فانقبضت نفسي .. لعلّه .. ولعلّه .. ؟؟

تقدّم إلى الصلاة شيخ وقور .. فكبّر للصلاة .. لحظت بطرف عيني فرأيت المسجد امتلأ بالمصلين .. منظرٌ لم أشهده من قبل ..

بدأ الإمام يقرأ بصوت أسيف وقراءة حزينة متأنّية .. أحسست بشعور غريب .. شعرت بأنّ كلّ خليّة من جسمي تنصت لقراءته .. قرأ من آخر سورة " آل عمران " (( إنّ في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب ...... الآيات )) التي قال النبي - صلى الله عليه وسلم - عنها : (( ويل لمن قرأها ولم يتدبر فيها )) كان يرجع في قراءته كثيراً - أي يكرر الآية متأملاً - ويقرأ قراءة متدبرة ..
تذكرت حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - (( إنّ من أحسن الناس صوتاً بالقرآن من إذا رأيته يقرأ القرآن رأيت أنه يخشى الله )) ..

انتهينا من الصلاة .. قام الشيخ : ................................. يلقي كلمة ويقف مع الآيات التي قرأها الإمام .. جذبني حديثه المؤثر والرااااائع .. وسلاسة كلامه وكثرة شواهده من الكتاب والسنة .. كان حديثه مؤثراً ومبكياً .. احببت هذا الشيخ وانا لا أعرفه .. ظننته في الوهلة الأولى أنه ليس من الجالية البرماوية .. ولكني عرفت بعد ذلك أنّه رمز من رموزنا وفخر لجاليتنا .. فعلاً تغيرت أوضاع كثيرة وحرمنا من المشاركة فيها ..

وبعد أن انتهى من حديثه قمت مباشرة للسلام عليه وقد تزاحم الناس على الشيخ .. فقلت دعني أسلّم على الإمام أوّلاً .. حتّى آخذ راحتي مع الشيخ والكلام معه فقد أحببته حبّاً جمّاً ..

وهنا وقفت عقارب الساعة .. وبدأت تعود إلى الخلف .. بسرعة عجيبة .. تسمّرت في مكاني وأنا أنظر إلى ذلك الوجه المألوف .. صعّد الإمام نظره إليّ وبرقت أسارير وجهه .. ابتسم ابتسامة عريضة لطالما عرفتها ولي ذكريات معها .. أشرق محياه بالبشر والسرور .. لم أعرفه من الوهلة الأولى .. بدأت عقارب الساعة تبطئ شيئاً فشيئاً .. حتى وقفت عند ساعة لتدقّ جرسها في قلبي ..
أمعقول ما أرى .. شيء لا يصدّق .. أيعقل هذا الصوت وهذه القراءة التي سمعناها في الصلاة ومن تلك السورة ، حتى الشيخ لم يتسطع أن يترك تلك الآيات بدون أن يعلق عليها وهو متأثر من قراءة الإمام .. !!

لك الحمد يالله ، ان أطلت في حياتي حتّى أرى هذا الرجل ، مرة أخرى ، إنّه " أبو نور " الذي كان لا يُعبء به .. رفعه الله بالقرآن .. وأصبح الناس يتزاحمون على مسجده من كل مكان .. سبحان من غير بالقرآن أقواماً .. فرفع منزلتهم ومكانتهم في الدنيا قبل الآخرة ..

على العموم : تقابل الشتيتان بعدما # ظنّ كلّ الظنّ أن لا تلاقيا

فلا تسل بعدها عن تعانق الأغصان .. وتقابل الخلاّن ..
قام أبو نور وفتح ذراعيه وأسبل دمعتيه .. واتجهت نحوه وأخذته بالأحضان ..

قلت له : هل تذكرني ؟؟
فقال : كيف أنسى استاذي الذي أبصرني الدرب وأشعل في النور ، وصبر عليّ حتّى جعلني منبر نور .. ولكن ما كل هذه المقاطعة لنا .. عسى زعلان ؟؟

فقلت له : أخبرني أولاً ما كلّ هذا الإنجاز وهل تحققت أمنيتك .. وحفظت القرآن ..
فقال : الحمد الله ختمت القرآن كاملاً .. وأراجع يومياً ( 10 ) أجزاء عن ظهر قلب ..
فقلت : يا سبحان الله .. كيف حفظت أخبرني ؟؟
فقال : ما أخبرك بشيء حتى تتعشّى عندي !! وتعال معاي وخليني أعرفك على الشيخ .. و نحاول أنا وإنت مع الشيخ يتعشى معانا !!

قلت في نفسي : والله فرصة ونضرب عصفورين بحجر ..

اقتربنا من الشيخ ، فلمّا رأى الإمام أقبل عليه بوجهه وبادره بالسلام .. وقبل على رأسه !! فقلت في نفسي ، والله يا " أبو نور " كلّ هذه المكانة لك وأنا ما أدري !! ؟

فقام " أبو نور " وعرفني على الشيخ .. هشّ وبشّ الشيخ في وجهي .. وسأل عن حالي ..
قاطعه " أبو نور " وقال : هذا " عبد الله " أستاذي الذي حفظني القرآن .. والآن يسكن في الرياض ..
فقال الشيخ : هنيئاً لك يا أستاذ " عبد الله " يكفي أن " أبا نور " أصبح الآن " عضواً في مجلس إصلاح ذات البين في هذا الحي " .. وهو في موازين حسناتك - إن شاء الله - .

ازددت تعجباً واشتقت زيادة .. على التعرف عن أخبار " المؤذن " أبي نور .. وعن سرّ هذا التحول في حياته ..

كلّم الشيخ على العشاء في بيته ، ولكنه اعتذر لكثرة ارتباطاته .. وبعد إلحاح ومحاولة مني ومن " أبي نور " وافق على فنجان شاهي زاهب .. وبسرعة ..

جلسنا في بيت " أبي نور " وقابلت أبنائه الذين كانوا من أصحابي .. تعرفت عليهم ، أصبحوا محترمين وأصحاب سمت وصلاح - استحقرت نفسي أمامهم - أحدهم وكيل مدرسة والآخر موجه في تحفيظ في منطقة .. والكل من حفظة كتاب الله ، حتى البنات ..

وأخذ الشيخ مع " أبي نور " في تجاذب أطراف الحديث .. وأنا في صراع داخلي أريد أن أعرف أسرار هذا الشيخ " أبو نور " .. وانتظر الفرصة لأعيد عليه تساؤلي .. ولكن الحديث كان ماتعاً وعندي أسئلة كثيرة أريد أن أوجهها للشيخ .. ولكن حديثه كان ملهما .. فكأن الأسئلة التي في صدري مكشوفة ومفتوحة أمامه .. وهو يجيب عليها ويفك عقدها ..

وفجأةً وجّه الشيخ سؤالاً لي : ارتبكت منه .. لاحظ الشيخ .. وقال : كأنك شارد التفكير تسبح بخيالك خارج هذه الغرفة ؟؟

فقلت : بصراحة أنا لست مرتاحاً في الجلسة ..
قال الشيخ : سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت ....

قاطعته : عفواً ياشيخ لم أقصد ، ولكني في دهشة من أمر " أبي نور " وبدأت أسرد له تلك الحكاية الطويلة - راجع الفصل الأول من الحكاية - ..

فقام الشيخ والتفت على " أبي نور " وهو في دهشة من القصة .. و " أبو نور " مطرق برأسه وقد اغرورقت عيناه بالدمع .. وقال : أنا الآن في صف " عبد الله " فما سرّك يا رجل ؟؟

فقال ..... !! ؟
 

الرائع

New member
إنضم
5 مايو 2009
المشاركات
129
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
( فقال .. !! )


فقال : إن كان لا بد فخلوها بعد العشاء !!

قلنا : خلي العشاء الآن واخبرنا بالخبر !!

فقال : اللي أول شرط آخره نور .. تتعشوا أكمّل ؟



فضحك الشيخ وقال : هذا استغلال يا " أبا نور " .. وافقنا ولكن عجل لنا بالخبر !!



فقال : لا يعرف أحد تفاصيل قصتي هذه غير " أم نور " لأنّي أخشى أن لا يصدّقني أحد ..

وهي الأخرى تحفظ حالياً نصف القرآن تقريباً .. بفضل الله ..



وما أحب أن أذكرها لأحد .. ولكن طلبكم عندي أوامر .. وأستاذي " عبد الله " وشيخي : ....... .. مثلكما يأمر ولا يؤمر .. فلا حول ولا قوة إلاّ بالله ..



فبدأ يحكي لنا قصة النجاح والمشوار الطويل مع كتاب الله .. والجميع يستمعون في شوق ولهف .. بآذان صاغية وقلوب واعية ..



قال : بعدما تركني أستاذي " عبد الله " وتحول إلى مدينة أخرى .. مرت عليّ شهور وأنا أبكي وأدعي الله لهذا الرجل .. وفي نفس الوقت أصبت بتحطم في نفسي .. وبدأ الفتور ينسلّ في جسدي .. ضعفت عن المراجعة .. ويئست من النجاح والتوفيق .. وكدت أصدق أن هذا آخر حد يمكن أن أرتقي إليه ..



ولكن جاهدت نفسي وكنت أستعين بالله ثمّ بقيام الليل وكانت زوجتي تساعدني .. فأصبحت في النهاية بعدما يئست نفسي وسدّت جميع الأبواب في وجهي .. وضاقت عليّ الدنيا بما رحبت ..



أجلس في الثلث الأخير من الليل .. وأمسك بكتاب الله وأضمّه في صدري وأبكي مثل الأطفال .. وأقرع باب السماء وأصرخ في هجعات الليل .. وأقول : يااااارب .. ياااااا الله .. ! أدخل هذا القرءان في صدري ..

مرّ بي زمن وأنا على هذا الحال .. ولا أحسن من الدعاء إلاّ هذا .. !!

ولا أريد من الأمنيات في هذه الدنيا غير هذا .. !!

ولا أملك قرباناً أتقرب به إلى الله حتى يحقق الله أمنيتي غير حبي لكلامه وشوقي إلى حفظه لأتلوه آناء الليل وأطراف النهار .. وكفى بها قرباناً متقبلاً ..



يقول المؤذن " أبو نور " وما هي إلاّ أيّام وأنا على هذا الحال .. حتّى إنّ الأبناء والبنات و " أم نور " كانوا يشفقون على حالي ..



وفجأةً وبدون مقدمات .. أحسست بخفّة في لساني .. وانفتاحاً في ذهني .. شعرت بأني أحفظ بسرعة .. وإذا حفظت شيئاً وجدت أنه يثبت في فؤادي وقلّ أن أنساه !! أيقنت بعده أنّ الله استجاب دعوة عبده الضعيف .. وأن التوفيق حليفي .. وبدأت الفتوحات الربانية تنهال عليّ .. حتّى إنّ الآيات التي يقرأ بها الإمام في الصلاة تعلق في ذهني وقلّ أن أنسيها ..



حاولت مرةً أن أعيد ما سمعته من الإمام في الصلاة .. وسبحان الله وجدتها سلسلة على لساني .. أقارب أدائها وتلاوتها بصورة صحيحة كما هي إلى 50 % .. وأجدها تزيد مع كل تكرار ..



أشترى لي أحد أبنائي " المصحف المعلّم " الذي يقرأ القاريء فيه ويردد ورائه الطلاّب .. فرحت به كثيراً ..



دبت الحياة في نفسي مرة أخرى - وبالقرآن نحيا - ..



دخلت التحفيظ مرّة أخرى .. كنت آخذ الدرس " صفحةً كاملة " وأعود إلى البيت وأجلس أمام المسجّل .. وسرعان ما أضبطها - بحمد الله - ثمّ أسمّعها عند " أم نور " أحسّ بتضجرها لكثرة مناداتي لها لتستمع إليّ فقد كانت أفضل منّي .. حيث كانت تستطيع قراءة القرآن بالنظر كغالب نساء الجالية .. أمّا أنا فقد كنت أمّيّاً ..



تحمست لتعلم القراءة والكتابة .. وسرعان ما ضبطها على يد أحد شيوخ الجالية ..



ماهي إلاّ سنة .. فقط سنة .. - ولا أبالغ - صدق أو لا تصدّق .. وإذا بي أختم القرآن - بفضل الله ومنه - عن ظهر قلب !!



ثمّ بدأت ضبطه مرّة أخرى على يد أحد طلاّب المعهد بالتجويد والترتيل ..



أحسست بصفاء في صوتي .. وقد كنت أشتكي من أوتاري الصوتية وما يصيب كبار السن من ترهّلات فيها .. ولكنها اختفت بفضل الله ..



تأثرت بقراءة الشيخ الشريم - حفظه الله - وكنت أقرأ قريباً من قراءته ..



في رمضان كنت مستمعاً - بدون مصحف - لإمام التراويح وكان كثير الأخطاء في التجويد .. وكنت أرد عليه فيه أيضاً .. فكان يتضايق كثيرا ويقول .. هذه قراءة " حدر " وأنا لا أفهم مايقول .. غير أنّي كنت أخاصمه على إهماله للتجويد ..



في العشر الأواخر من رمضان كان مسجدنا لا يصلّى فيه التهجّد .. فاقترح عليّ بعض الشيبان في المسجد أن أصلي بهم التهجد .. فوافقت بشرط أن لا يكون بالمكبر ..



فكنت أسمّع الجزء عند ثلاثة من بناتي .. ثمّ آتي لأصلي بهم ..



ازداد عدد المصلين .. فطلبوا أن أصلي بالمكبر .. وافقت بعد تردد كبير ..



كان المسجد يزدحم وخاصة أني كنت حفظت كتباً كثيرة للأدعية ..



وهكذا مضت الأيام .. وتوفي إمامنا .. فتوليت الإمامة بعده .. ولي الآن ( 7 ) سنين أؤمّ المصلين في هذا المسجد ..



وأدرّس حالياً في حلقة لتحفيظ القرآن لكبار السن جنباً إلى جنب أستاذ أستاذي .. وعندي الآن أكثر من ( 40 ) طالب .. وأكثرهم متعبين .. ولكني كلّما مللت من أحدهم .. أتذكر أستاذي " عبد الله " وصبره عليّ .. وخاصة عندما تذمّر منّي .. في البداية وأراد أن يتركني .. فتمتمت بكلمات وأنا أبكي لرفضه الإستمرار معي ..

فقلت في نفسي : يارب إن تركني هذا الصغير فاقبضني إليك .. لأنّي لا أجد بعده أحد ..

يارب اجعله يستمر معي حتى أحفظ جزءين على الأقل ...

،

،

،

،

التفتّ إلى الشيخ فقد سبقني بالبكاء ودمعه ينهمر .. وقد ارتفعت رمّانة كتفيه ..



أمّا أنا فلا تسل عن حالي .. فهناك أشياء تصرخ بداخلي .. وعراك شديد ولكنه شارف على الإنتهاء ..



وأمّا دموعي فقد أوقفتها ومنعتها من الانهمار .. لأنّ القرارات التي عقدتها في قلبي من الآن لا يصلح معها الدموع .. وطول البكاء ..



وسأشهد التاريخ من سأكون ؟؟ لأني عرفت أني أستطيع أن أصنع الإنجازات وأستطيع أن أصنع لأمتي تاريخاً عريقاً .. ما دام فيها أمثال هؤلاء .. ومن هنا تكون البداية - بإذن الله - !!!



قمت وقبلت على رأس هذا الموفق المسدد " أبو نور " مستحقرا نفسي أمامه .. ومعترفاً أمام التاريخ .. أنّ فوق كلّ التحديات .. ربّ يحقق كل الأمنيات .. وليس ذلك على الله بعزيز .. !!



تعشّينا وخرجنا وودعت " أبي نور " الذي أشعل النور في دربي .. وبدأت أمشي ولكن ليس على هذه الأرض التي تمشون عليها .. بدأت أمشي على أرض تصنع الإنجازات بقليل من الإخلاص والصبر ..



أخذت رقم شيخنا الفاضل .. وما زلت أتواصل معه ..



خرجت من تلك المدرسة .. ورجعت إلى دياري وقد عقدت العزم .. والله خير شاهد .. !! ماذا قررت أن أقدم ..



وسيكون لنا في الميدان لقاء قريب

- بإذن الله -

،

،

- بإذن الله -

،

،

- بإذن الله -







( هذه القصة حقيقية واقعية جرت فصولها في إحدى حواري مكة )
 
إنضم
11 أبريل 2009
المشاركات
96
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
قصة رائعة ومؤثرة حقيقة .. وفيها الكثير من الفوائد ..

واستوقفني كثيراً " أبو نور " وهمته وحبه للقرآن حتى .. حقق الله أمنيته وأكرمه بما علمتم ..

وما جملها إلاّ روااااائع الراااااائع .. وأسلوبه المشوق ..

تقبل تحياتي ِ
 
التعديل الأخير:

الرائع

New member
إنضم
5 مايو 2009
المشاركات
129
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
أشكر أعزائي الراااااائعين على مرورهم ..

واعذرونا على طول القصة .. لأني كتبتها بروحي فطالت .. ولو كتبنها بصوابعي كانت أطول عفواً أقصر ..


وتحياتي لأبي نور
 
إنضم
6 يونيو 2009
المشاركات
119
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
السعودية مكة المكرمة قوز النكاسة بجوار مسجد الجنوب
حقيقة لا أملك إلا أن أحييك و أصفق لك على هذه القصة الجميلة الرائعة و ما زادها جمالا إلا واقعيتها فقد عشت معها و بين أحرفها لحظة لحظة و أحسست بحرارتها و دفئها و برودتها و ما بينها فأبى قلمي إلا أن يشكرك و قلبي إلا أن يدعو لك بالتوفيق و إلى مزيد من الإبداعات و الروائع يا رائع
 
أعلى