صدى الحجاز
مراقب سابق
(كما تربَّينا نُرَبِّي)
قاعدة تربوية تتوارثها أجيالنا كابراً عن كابر، أباً عن جدٍّ، ويتَشَبَّثُ بها كثيرٌ من آبائنا ومعلمينا، مما يدلُّ دلالة واضحة على ما تحظى به هذه القاعدة من قدسية وتعظيم في نفوس أفراد الجالية، بل ربما غدت لدى الكثير من المسلَّمات والثوابت التي لا تخضع للنقاش.
وحتى تتجلى أبجديات هذه القاعدة يجدر بنا أن نأخذ ثلاث جولات سريعة في ساحاتنا التربوية وعلاقاتنا الاجتماعية:
- الجولة الأولى: عش الزوجية.
- الجولة الثانية: بين الأب وابنه.
- الجولة الثالثة: حلقات التحفيظ.
الجولة الأولى: عش الزوجية.
إن الجيل المتعلم من أبناء المهاجرين الأراكانيين وأحفادهم يتميزون عن آبائهم وأجدادهم بشيءٍ من الرقي والتفهم والاحترام المتبادل في علاقاتهم مع زوجاتهم، مما يجعلهم في أعين آبائهم ذوي رجولة ناقصة ومروءة دنيئة، وربما قوبل كثيرٌ منهم بسبب هذا التعامل الراقي بسخط آبائهم، مما يعني أن مثل هذا الرقي في التعامل مع الزوجات غير مرغوب فيه لدى كثيرٍ من الآباء، لأن الزوجة في مفهومهم: (عاملة خادمة، جيء بها للغسيل والتنظيف والطبخ والكنس فحسب، ولا تستحق كل هذا الاحترام)، وربما تُمنَع الزوجة من زيارة أهلها فترات طويلة دون مسوِّغٍ شرعي.
ولا أطالب من خلال ما سبق بتفضيل الزوجة على الأبوين- معاذ الله-، فذلك من أعق العقوق، وإنما تقدير مشاعرها وأحاسيسها ومعاملتها كإنسانة، مع القيام بحق الوالدين، بل تفضيلهما عليها من غير إخلال بحقوقها الشرعية.
الجولة الثانية: بين الأب وابنه.
من يتأمل في علاقات الآباء بالأبناء بوجه عام - وأخص المراهقين منهم بالذكر -، لا يكاد يجد بيتاً مطمئنا: توتر في العلاقات.. دعوات بالهلاك والويل .. لعنات وشتائم مقذعة .. محاولة إنزال أقصى العقوبات لإرواء الغليل وشفاء الصدور .. تتبع العثرات .. محاولة إذلال الابن بالعبارات القاسية .. محاولة التحكم في أدق أموره وتفاصيل حياته وفرض رأيه عليه إجبارًا لا اختيارًا.
والنتيجة الحتمية لكل ذلك: (ضياعٌ وفشلٌ، وهروبٌ وتشردٌ، وعُقَدٌ نفسية، وأزمات مزمنة، واضطرابات شخصية، وعدم الثقة في النفس).
ولا أعني بذلك البراءة المطلقة للأبناء، بل إنهم يتحملون أيضاً جزءًا كبيرًا من الخطأ حينما يستفزون آباءهم، ولكن ليس من المنطق مقارنة عقل مراهق طائش بعقل أربعيني أو خمسيني تُفترض منه الحكمة والاتزان، والحلم والصبر، والهدوء والأناة.
بل إن بعضهم لا يسمح لابنه الشاب بإبداء رأيه في الزوجة التي اختارها له .. فإن أبدى تحفظاً أو رفضًا قامت قيامته وعُدَّ عاقاً متمردًا .. وربما تبرأ منه ووكله إلى نفسه وتخلى عنه .. هذا إن لم يدع عليه..
الجولة الثالثة: حلقات التحفيظ.
وما أدراك ما حلقات التحفيظ؟!
سياط تمزق الظهور وتلهب الأجساد، وأعمدة يوثَّق فيها الطالب حتى لا يتحرك أثناء جَلدِهِ، ومراوح لجلد الطالب معلقًا بين السماء والأرض في مقام كريم يليق به، ولم يبق إلا إعدامهم شنقًا!!.
أتدرون لماذا؟ ليس لأنهم ارتدوا عن الإسلام، ولا لارتكابهم جرائم في حق الشعب والمجتمع، ولا لخيانة وطن وأمة، ولا لشدة خطرهم على المسلمين، كلا كلا .. لا لشيء من هذا ولا ذاك.
إذاً ما هي جرائمهم ياترى؟!.
1- الغياب عن الحلقة.
2- عدم التسميع.
3- الإخفاق في الاختبار.
4- الالتفاتة.
5- عدم الرضوخ لرغبات المدرِّس المزاجية.
مما يتسببون في ارتفاغ ضغط المعلم، فتكون العقوبات السابقة جزاءَهم الأوفى.
والغريب في ذلك أن بعضهم يسلُخُ طلابه ثم يعتذر منهم ويقنعهم بأنه لم يفعل ذلك إلا لمصلحتهم.
وربما كان أخف عقاب على الإطلاق هو طرده من الحلقة معززا مكرماً دون أن يروي المدرس غليله منه.
بل إن من أغرب العقوبات التي نلناها تلك العقوبات الجماعية التي يقوم بها بعض المدرسين حينما يدخل المسجد ومزاجه متعكر لسبب لا يعلمه إلا الله، فيقوم بجلد جميع الطلاب صغيرهم وكبيرهم دون أن يتفوه أحدهم بكلمة، وعلى الجميع الاستسلام للقدر المحتوم النازل عليهم بغتة!!..
ووالله إن كثيرًا من الشباب قد أبغض المساجد والقرآن وحِلَقَهُ بسبب أمثال هؤلاء الذين يحسبون أنهم يحسنون صنعاً، بل إن كثيرًا منهم يتفاخرون بأساليب التعذيب التي يمارسونها على طلابهم حين يجتمعون بأقرانهم وزملائهم المدرسين، والله المستعان، وسيسألهم الله عن كل من تسببوا في ضياعه.
وأعجب من ذلك من يكلف طلابه بغسل أشمغته وكيِّها دائماً، ومنهم من يُلزِمهم بإحضار الشاي له يوميا بشكل دوري، ومنهم من يرسلهم إلى البقالة لشراء أغراض خاصة له وتوصيلها إلى منـزله ثم الإسراع إلى المسجد ليلحق بزملائه في الحلقة.
بل إن أحد الطلاب جلس للتسميع بعد أن أحضر الشاي للمدرس كعادته يومياً، فلم يكن حافظًا للمراجعة، فما كان من المدرس إلا أن فتح غطاء (الثلاجة) وصب الشاي الحارق على جسد الطالب الذي صرخ من الألم وقد احترق جلده وانسلخ!!!!!.
أليس كل ما سبق من الأمور المحرمة شرعًا؟!!!.
وبالنظر إلى النتائج التي نخرج بها من الجولات السابقة نجدها تجتمع في ضابط واحد:
وهو علاقة الحاكم بالمحكوم، والرئيس بالمرؤوس، والقاضي بالمتهم، والسيد بالخادم، وليست علاقة أقران وأصدقاء، ولا تعاطف وتراحم.
وهنا أسئلة تفرض نفسها
أليس من حق الصغار علينا أن نرحمهم ونعلمهم إن كان من حق الكبار عليهم توقيرهم واحترامهم؟
هل العقاب مقصود لذاته، أم يُلجأ إليه في أضيق الحدود؟!، وهل يجوز بهذه الصورة؟!!.
هل العقاب انتقام وتشفٍّ شخصي؟ أم تخويف وزجرٌ وتأديب تربوي؟!.
هل من العيب أن يصاحب الرجل ابنه ويجعل منه صديقا خاصًا يمازحه ويضاحكه ويلاعبه؟!.
هل من العيب أن يعتذرالرجلُ من زوجته والأبُ من ابنه والمدرسُ من تلميذه إذا ظلمه أو أخطأ في حقه؟!، أما فعلها رسول الله صلى الله عليه وسلم؟!..
هل من العيب أن يسلِّم الرجل على من هو أصغر منه زوجةً كانت أو ابناً أو تلميذًا؟!.
هل من الضعف أن يعفو الرجل عن زوجته المستحقة للعقاب أو ابنه المخطئ أو الطالب الضعيف؟!.فإذا التمسنا العذر لآبائنا في عدم إدراكهم لمعاني التربية النبوية، كونهم لم يحظوا بالتعليم الكافي في بلدهم، فما عذر من يتمسك بتلك العادات البالية، بل المخالفة للهدي النبوي من المحفظين ممن تعلم هنا من جيل الأبناء والأحفاد إلى يومنا هذا؟!..
وبعد كل هذه المآخذ والسلبيات في ساحاتنا التربوية المليئة بالفجوات، أترك السؤال لكل قارئ لكي يجيب على نفسه:
هل مازلت تتشبَّثُ بتلك القاعدة؟ أم حاولت أن تقرأ أكثر لتفهم أكثر؟ ولتكون إيجابيا أكثر؟ ولتوسيع الأفق الثقافي والمعرفي والتربوي لتربي على أصول القواعد الشرعية والأسس النبوية؟
7
7
وفي الختام لا أنسى فضل معلمينا ومحفظينا علينا، فهم والله ورثة الأنبياء، ومصابيح الدجى، تعلموا خير الكلام، وورثونا إياه، وفي الحديث: (خيركم من تعلم القرآن وعلمه).
وأعتذر إلى كل من يسيء فهمي، فما قصدت إلا معالجة الأخطاء، لا نكران الجميل، ولا نسيان المعروف.
وأدعو الله لكل مربٍّ ناجح ومدرس فاضل بالتوفيق والنجاح، وأن يزيدهم علما وهدى وإخلاصا.
قاعدة تربوية تتوارثها أجيالنا كابراً عن كابر، أباً عن جدٍّ، ويتَشَبَّثُ بها كثيرٌ من آبائنا ومعلمينا، مما يدلُّ دلالة واضحة على ما تحظى به هذه القاعدة من قدسية وتعظيم في نفوس أفراد الجالية، بل ربما غدت لدى الكثير من المسلَّمات والثوابت التي لا تخضع للنقاش.
وحتى تتجلى أبجديات هذه القاعدة يجدر بنا أن نأخذ ثلاث جولات سريعة في ساحاتنا التربوية وعلاقاتنا الاجتماعية:
- الجولة الأولى: عش الزوجية.
- الجولة الثانية: بين الأب وابنه.
- الجولة الثالثة: حلقات التحفيظ.
الجولة الأولى: عش الزوجية.
إن الجيل المتعلم من أبناء المهاجرين الأراكانيين وأحفادهم يتميزون عن آبائهم وأجدادهم بشيءٍ من الرقي والتفهم والاحترام المتبادل في علاقاتهم مع زوجاتهم، مما يجعلهم في أعين آبائهم ذوي رجولة ناقصة ومروءة دنيئة، وربما قوبل كثيرٌ منهم بسبب هذا التعامل الراقي بسخط آبائهم، مما يعني أن مثل هذا الرقي في التعامل مع الزوجات غير مرغوب فيه لدى كثيرٍ من الآباء، لأن الزوجة في مفهومهم: (عاملة خادمة، جيء بها للغسيل والتنظيف والطبخ والكنس فحسب، ولا تستحق كل هذا الاحترام)، وربما تُمنَع الزوجة من زيارة أهلها فترات طويلة دون مسوِّغٍ شرعي.
ولا أطالب من خلال ما سبق بتفضيل الزوجة على الأبوين- معاذ الله-، فذلك من أعق العقوق، وإنما تقدير مشاعرها وأحاسيسها ومعاملتها كإنسانة، مع القيام بحق الوالدين، بل تفضيلهما عليها من غير إخلال بحقوقها الشرعية.
الجولة الثانية: بين الأب وابنه.
من يتأمل في علاقات الآباء بالأبناء بوجه عام - وأخص المراهقين منهم بالذكر -، لا يكاد يجد بيتاً مطمئنا: توتر في العلاقات.. دعوات بالهلاك والويل .. لعنات وشتائم مقذعة .. محاولة إنزال أقصى العقوبات لإرواء الغليل وشفاء الصدور .. تتبع العثرات .. محاولة إذلال الابن بالعبارات القاسية .. محاولة التحكم في أدق أموره وتفاصيل حياته وفرض رأيه عليه إجبارًا لا اختيارًا.
والنتيجة الحتمية لكل ذلك: (ضياعٌ وفشلٌ، وهروبٌ وتشردٌ، وعُقَدٌ نفسية، وأزمات مزمنة، واضطرابات شخصية، وعدم الثقة في النفس).
ولا أعني بذلك البراءة المطلقة للأبناء، بل إنهم يتحملون أيضاً جزءًا كبيرًا من الخطأ حينما يستفزون آباءهم، ولكن ليس من المنطق مقارنة عقل مراهق طائش بعقل أربعيني أو خمسيني تُفترض منه الحكمة والاتزان، والحلم والصبر، والهدوء والأناة.
بل إن بعضهم لا يسمح لابنه الشاب بإبداء رأيه في الزوجة التي اختارها له .. فإن أبدى تحفظاً أو رفضًا قامت قيامته وعُدَّ عاقاً متمردًا .. وربما تبرأ منه ووكله إلى نفسه وتخلى عنه .. هذا إن لم يدع عليه..
الجولة الثالثة: حلقات التحفيظ.
وما أدراك ما حلقات التحفيظ؟!
سياط تمزق الظهور وتلهب الأجساد، وأعمدة يوثَّق فيها الطالب حتى لا يتحرك أثناء جَلدِهِ، ومراوح لجلد الطالب معلقًا بين السماء والأرض في مقام كريم يليق به، ولم يبق إلا إعدامهم شنقًا!!.
أتدرون لماذا؟ ليس لأنهم ارتدوا عن الإسلام، ولا لارتكابهم جرائم في حق الشعب والمجتمع، ولا لخيانة وطن وأمة، ولا لشدة خطرهم على المسلمين، كلا كلا .. لا لشيء من هذا ولا ذاك.
إذاً ما هي جرائمهم ياترى؟!.
1- الغياب عن الحلقة.
2- عدم التسميع.
3- الإخفاق في الاختبار.
4- الالتفاتة.
5- عدم الرضوخ لرغبات المدرِّس المزاجية.
مما يتسببون في ارتفاغ ضغط المعلم، فتكون العقوبات السابقة جزاءَهم الأوفى.
والغريب في ذلك أن بعضهم يسلُخُ طلابه ثم يعتذر منهم ويقنعهم بأنه لم يفعل ذلك إلا لمصلحتهم.
وربما كان أخف عقاب على الإطلاق هو طرده من الحلقة معززا مكرماً دون أن يروي المدرس غليله منه.
بل إن من أغرب العقوبات التي نلناها تلك العقوبات الجماعية التي يقوم بها بعض المدرسين حينما يدخل المسجد ومزاجه متعكر لسبب لا يعلمه إلا الله، فيقوم بجلد جميع الطلاب صغيرهم وكبيرهم دون أن يتفوه أحدهم بكلمة، وعلى الجميع الاستسلام للقدر المحتوم النازل عليهم بغتة!!..
ووالله إن كثيرًا من الشباب قد أبغض المساجد والقرآن وحِلَقَهُ بسبب أمثال هؤلاء الذين يحسبون أنهم يحسنون صنعاً، بل إن كثيرًا منهم يتفاخرون بأساليب التعذيب التي يمارسونها على طلابهم حين يجتمعون بأقرانهم وزملائهم المدرسين، والله المستعان، وسيسألهم الله عن كل من تسببوا في ضياعه.
وأعجب من ذلك من يكلف طلابه بغسل أشمغته وكيِّها دائماً، ومنهم من يُلزِمهم بإحضار الشاي له يوميا بشكل دوري، ومنهم من يرسلهم إلى البقالة لشراء أغراض خاصة له وتوصيلها إلى منـزله ثم الإسراع إلى المسجد ليلحق بزملائه في الحلقة.
بل إن أحد الطلاب جلس للتسميع بعد أن أحضر الشاي للمدرس كعادته يومياً، فلم يكن حافظًا للمراجعة، فما كان من المدرس إلا أن فتح غطاء (الثلاجة) وصب الشاي الحارق على جسد الطالب الذي صرخ من الألم وقد احترق جلده وانسلخ!!!!!.
أليس كل ما سبق من الأمور المحرمة شرعًا؟!!!.
وبالنظر إلى النتائج التي نخرج بها من الجولات السابقة نجدها تجتمع في ضابط واحد:
وهو علاقة الحاكم بالمحكوم، والرئيس بالمرؤوس، والقاضي بالمتهم، والسيد بالخادم، وليست علاقة أقران وأصدقاء، ولا تعاطف وتراحم.
وهنا أسئلة تفرض نفسها
أليس من حق الصغار علينا أن نرحمهم ونعلمهم إن كان من حق الكبار عليهم توقيرهم واحترامهم؟
هل العقاب مقصود لذاته، أم يُلجأ إليه في أضيق الحدود؟!، وهل يجوز بهذه الصورة؟!!.
هل العقاب انتقام وتشفٍّ شخصي؟ أم تخويف وزجرٌ وتأديب تربوي؟!.
هل من العيب أن يصاحب الرجل ابنه ويجعل منه صديقا خاصًا يمازحه ويضاحكه ويلاعبه؟!.
هل من العيب أن يعتذرالرجلُ من زوجته والأبُ من ابنه والمدرسُ من تلميذه إذا ظلمه أو أخطأ في حقه؟!، أما فعلها رسول الله صلى الله عليه وسلم؟!..
هل من العيب أن يسلِّم الرجل على من هو أصغر منه زوجةً كانت أو ابناً أو تلميذًا؟!.
هل من الضعف أن يعفو الرجل عن زوجته المستحقة للعقاب أو ابنه المخطئ أو الطالب الضعيف؟!.فإذا التمسنا العذر لآبائنا في عدم إدراكهم لمعاني التربية النبوية، كونهم لم يحظوا بالتعليم الكافي في بلدهم، فما عذر من يتمسك بتلك العادات البالية، بل المخالفة للهدي النبوي من المحفظين ممن تعلم هنا من جيل الأبناء والأحفاد إلى يومنا هذا؟!..
وبعد كل هذه المآخذ والسلبيات في ساحاتنا التربوية المليئة بالفجوات، أترك السؤال لكل قارئ لكي يجيب على نفسه:
هل مازلت تتشبَّثُ بتلك القاعدة؟ أم حاولت أن تقرأ أكثر لتفهم أكثر؟ ولتكون إيجابيا أكثر؟ ولتوسيع الأفق الثقافي والمعرفي والتربوي لتربي على أصول القواعد الشرعية والأسس النبوية؟
7
7
وفي الختام لا أنسى فضل معلمينا ومحفظينا علينا، فهم والله ورثة الأنبياء، ومصابيح الدجى، تعلموا خير الكلام، وورثونا إياه، وفي الحديث: (خيركم من تعلم القرآن وعلمه).
وأعتذر إلى كل من يسيء فهمي، فما قصدت إلا معالجة الأخطاء، لا نكران الجميل، ولا نسيان المعروف.
وأدعو الله لكل مربٍّ ناجح ومدرس فاضل بالتوفيق والنجاح، وأن يزيدهم علما وهدى وإخلاصا.
اسم الموضوع : قاعدة سيئة يتمسك بها البرماويون عبر العصور والأجيال.
|
المصدر : .: ساحة الرأي :.