صدى الحجاز
مراقب سابق
يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «إن الحلال بيِّن وإن الحرام بين، وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس، فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه».
أيها الإخوة:
أطرح بين يديكم مسألةً حيرتني منذ سنوات، ولم أستطع أن أحدد منها موقفا واضحا حتى الساعة، فآمل من كل من لديه علمٌ في ذلك أن يفيدني، وأتمنى أن تشمل الفائدةُ الجميعَ.
فكلنا نعرف الراقي الشرعي الذي يرقي بالقرآن، كما نعرف الساحر والمشعوذ بعلاماتهم.
إلا أنني أُلاحِظ في جماعتنا شيابًا من أهل الخير والصلاح والصلاة، يقومون بطرق غريبة أثناء الرقية، فلا هي بالرقية الشرعية التي نعرفها ممن يرقون بالقرآن، ولا هي من خزعبلات المشعوذين.
وإليكم نماذج من علاجاتهم:
- أصيب طفل لأحدى قريباتي بالتهابات داخل فمه على شكل بقع صغيرة بيضاء، مما تعسر معها الأكل إلا بشق الأنفس بعد جوع وبكاء طويل، فاتصلَتْ بإحدى العجايز ممن اشتهرن بعلاج هذا النوع من التقرحات، وهي تسكن بعيدة عنه، فطلبت اسم المريض، ثم أخذَتْ زيتاً وقرأَتْ عليه أشياء وذكرَتْ اسمَ الطفل المريض، وما زالت تقرأ حتى رأت نقطاً بيضاء تطفو على الزيت المقروء، فاتصلَت بأم الطفل المريض وأخبرتها بأنه قد تم العلاج، وأن الالتهابات قد زالت من فم الطفل ووصلت إليها حتى وقعت على الزيت، وأنه سيأكل من ظُهْرِ غدٍ إن شاء الله، وفعلاً قامت الأم بفتح فم طفلها فلم تجد شيئًا من تلك الالتهابات، وعندما حان ظهر اليوم التالي استطاعت أن تطْعِمَه بفضل الله، فتعجبَتْ، ولم تفهم تفسيره حتى الآن، علماً بأن العجوز معروفة بالصلاح والتقوى، ولا تأخذ على العلاج شيئًا، وإنما تحتسب الأجر عند الله، فلا مجال لاتهامها بالشعوذة.
- وأرسلني أهلي عندما كنت صغيرًا إلى شايب ليقرأ لي على بعض الماء، فأخذ جكاً وملأه ماءً، ثم بدأ يقرأ فيه ويحرك الماء بسكين في يده، علما بأني أعرف الشايب بالصلاة والصلاح والتقوى.
فلا أدري هل ما ذكرتُ آنفًا وأمثالها يعتبر من الرقية الشرعية أم علاج طبيعي- مع أني لم أفهم تفسيره- أم ماذا؟
								أيها الإخوة:
أطرح بين يديكم مسألةً حيرتني منذ سنوات، ولم أستطع أن أحدد منها موقفا واضحا حتى الساعة، فآمل من كل من لديه علمٌ في ذلك أن يفيدني، وأتمنى أن تشمل الفائدةُ الجميعَ.
فكلنا نعرف الراقي الشرعي الذي يرقي بالقرآن، كما نعرف الساحر والمشعوذ بعلاماتهم.
إلا أنني أُلاحِظ في جماعتنا شيابًا من أهل الخير والصلاح والصلاة، يقومون بطرق غريبة أثناء الرقية، فلا هي بالرقية الشرعية التي نعرفها ممن يرقون بالقرآن، ولا هي من خزعبلات المشعوذين.
وإليكم نماذج من علاجاتهم:
- أصيب طفل لأحدى قريباتي بالتهابات داخل فمه على شكل بقع صغيرة بيضاء، مما تعسر معها الأكل إلا بشق الأنفس بعد جوع وبكاء طويل، فاتصلَتْ بإحدى العجايز ممن اشتهرن بعلاج هذا النوع من التقرحات، وهي تسكن بعيدة عنه، فطلبت اسم المريض، ثم أخذَتْ زيتاً وقرأَتْ عليه أشياء وذكرَتْ اسمَ الطفل المريض، وما زالت تقرأ حتى رأت نقطاً بيضاء تطفو على الزيت المقروء، فاتصلَت بأم الطفل المريض وأخبرتها بأنه قد تم العلاج، وأن الالتهابات قد زالت من فم الطفل ووصلت إليها حتى وقعت على الزيت، وأنه سيأكل من ظُهْرِ غدٍ إن شاء الله، وفعلاً قامت الأم بفتح فم طفلها فلم تجد شيئًا من تلك الالتهابات، وعندما حان ظهر اليوم التالي استطاعت أن تطْعِمَه بفضل الله، فتعجبَتْ، ولم تفهم تفسيره حتى الآن، علماً بأن العجوز معروفة بالصلاح والتقوى، ولا تأخذ على العلاج شيئًا، وإنما تحتسب الأجر عند الله، فلا مجال لاتهامها بالشعوذة.
- وأرسلني أهلي عندما كنت صغيرًا إلى شايب ليقرأ لي على بعض الماء، فأخذ جكاً وملأه ماءً، ثم بدأ يقرأ فيه ويحرك الماء بسكين في يده، علما بأني أعرف الشايب بالصلاة والصلاح والتقوى.
فلا أدري هل ما ذكرتُ آنفًا وأمثالها يعتبر من الرقية الشرعية أم علاج طبيعي- مع أني لم أفهم تفسيره- أم ماذا؟
        اسم الموضوع : علاجات غريبة في جماعتنا
            |
        المصدر : .: ساحة الرأي :.
        
			
					
				
				