كثرة العيال مع الفقر ,,,

تنبيه مهم:

  • المنتدى عبارة عن أرشيف محفوظ للتصفح فقط وغير متاح التسجيل أو المشاركة
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
إنضم
13 مايو 2009
المشاركات
327
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
مكة المكرمة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة anza2010

من وجهة نظري أن التكاثر "الحلال" بحد ذاته لم ولن يكون هو السبب في الفقر والتخلف.

كثره الإنجاب سبب الفقر والتخلف .. هذي أغبى نظرية رايتها في حياتي وأسخف جملة سمعتها .. الفقر سببه قلة الرزق من الله سبحانه وتعالى
الزواج يجلب البركة والرزق ..... إنجاب الأطفال وتربيتهم تربيه صالحة تجلب الرزق إتباع قول النبي صلى الله عليه وسلم يجلب الرزق يقول النبي صلى الله عليه وسلم ( تزوجوا الودود الولود فاني مفاخر بكم الأمم يوم القيامة ) والإنسان منذ إن قبل أن يخرج من بطن أمه يكتب له 4 أشياء منها هل سيكون شقيا أم سعيد .. وما هذه النظرية التي ذكرت بالموضوع إلا نتاج لفكر غربي متخلف هدفه تقليل نسل المسلمين في العالم ..







اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bozrok

أخي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bozrok
anza2010 بارك فيك ربي ولا عدمنا أمثالك






اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الصعلوك تأبط خيرا
الأخ (anza2010):
أنا لم أفهم من صاحبة الموضوع ومداخلات مؤيّديها الدعوة إلى (تحديد النسل) الذي لا يجوز شرعا كما تفضّلت، ولكني فهمت منهم الدعوة إلى (تنظيم النسل)، وأهل العلم قد فرّقوا بينهما كما تعلم.
وأما الحث على الزواج فهو حكم عام، وبالنظر إلى الأعيان تعتريه الأحكام الخمسة (الوجوب والاستحباب والكراهة والتحريم والإباحة)، فهو في حين كونه واجبا على فرد قد يكون في حق الآخر محرما، وللعلم أننا هنا لا نتحدّث عن الحكم العام للنكاح، والذي ورد عموم الأحاديث في فضله، وإنما نتحدّث عن حكمه فيما يخصّ أفرادا بأعيانهم.
ثمّ هل من الصواب أن نحكم بحرمة كلّ شيء يؤدّي إلى استفادة الأعداء منه فرضا، حتى يُقال: إنها أغبى نظرية.
نعم هي أغبى نظرية بلا شكّ إذا كان الشخص يرى الإنجاب سببا للفقر والتخلّف وغيرهما، ولكن حديثنا عن شخص فقير لا يملك شيئا، إذا حملت امرأته فلا قدرة له على تكاليف التوليد، وإذا كانت لا تستطيع الولادة إلا بالعملية، وبدونها تفقد حياتها فالأمر أسوأ.
وللتفصيل ينظر: (القوانين الفقهية لابن جُزَي الكلبي).

والله أعلم.




أخواني الأعزاء ,,,

anza2010
bozrok

إما أنكما لم تقرئا موضوعي جيدا ً
أو .. أنكما تعيشان في كوكب آخر
بعيداً عن الواقع المرير الذي تعيشه الجالية ,,,
لم أتحدث عن تحديد النسل بتاتاً بل التنظيم
وعن الفقير الذي جعل حبل الإنجاب مفتوحا ً
وعن تلك المرأة البرماوية التي لم يراعى حقها في الصحة والراحة الأنثويه
تلك الكيان الأنثوي الضعيف حمل سنة تلو السنة الأخرى
تباً لأولئك الرجال الذين لا يقدرون تلك الكيان الضعيف
حتى في عالم الحيوان يوجد ما يسمى بتقدير صحة الأنثى !!!

أخي العزيز ...

جالستُ معظم نسوان جاليتنا ,, أكثرهن يشكين عن عدم مراعاة حقوقهن
وترك حبل الإنجاب ,,هن لا يشكين عن أحوالهن لآهالهن إما خجلاُ أو لأن أحوالهم هم أولئك أسوأ منهن ...
أمام تحديات وصعوبات الأنظمة ووو

أكتفي بهذا القدر فردود الأعضاء كافية وشافيه لمن يريد أن يتبصر ويعيش الواقع
فالحكمة ليست بالكثرة بل بالجوده

حلت دنياكم وحياكم ربي دوما
 
التعديل الأخير:
إنضم
13 مايو 2009
المشاركات
327
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
مكة المكرمة
أشكر الدكتورة المصونة " بنت نيوتن " على هذا الموضوع الأكثر من رائع ، والذي جعلني أزفر بنفثة مصدور .. طال حبسها في صدري .. وأنا أكتمها إلى هذه الساعة التي أنتظرها منذ زمن ، وأجد فيها من يطارحنا الهم من أمهات المستقبل الواعيات ..

حقيقة أرهقنا سداد ديون إهمال السابقين في التوعية والتبصير والدعوة والإصلاح ..
فكل جهود المصلحين حاليا انصبت في إصلاح الموجود والواقع المفروض .. ويحتاج معالجته إلى جهود مضنية تفنى دونها الأعمار .. والقلب يتقطع على الجيل الصاعد حين تراهم على سلك ودرب من سبقهم سبهللاً .. ضياع وتسرب من الدراسة وجهل مقبع وفقر مجحف .. وأشياء وأموراً يطول ذكرها ..

وإذا استطردنا في الصور التي مرت بنا فقط في رمضان هذا العام 1430 هـ ، في جولتنا على بيوت الأسر الفقيرة المعدمة لتوزيع المساعدات لحبرت دونهاالأسفار من المآسي والحقائق التي وقفنا عليها ..

العلاج والكلام يطول ولكن أكتفي هنا بوصايا سريعة :
1- لا حرج في الإنجاب ، ولكن هناك في الشرع ما يسمى بتنظيم النسل - لا تحديد النسل - ودليل ذلك حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - (( كنا نعزل والقرآن ينزل )) ..
2- ضرورة تفعيل " لجنة الأسرة " ونحتاج إلى فريق نسائي متكامل من الأخوات الغيورات ونحن في صدد تكوين هذه اللجنة فنأمل من كل أخت غيورة تستطيع أن تقدم الإستشارات الأسرية أن لا تبخل بالتعاون مع هذه اللجنة ..
3- أتمنى من كلّ غيور وصاحب هم وطالب علم وداعية عنده مقترحات عملية - أقول عملية - لمعالجة بعض الظواهر السلبية في السلوكيات الأسرية ، أن يتقدم بخطته لدى مكتب الجاليات ، وأنا مستعد أتم الإستعداد في تطبيقها ودعمها رسمياً كي ترى النور وعلى يد صاحبها .
4 - هناك دبلوم في الإستشارات الأسرية بشهادة معتمدة من جامعة الملك فيصل - ستتولى اللجنة التعليمية بالإعلان عنها قريباً - آمل المشاركة فيها ..
5- تم تنسيق دورة احترافية في " الإستشارات الأسرية " مع قسم الصلح بالمحكمة العامة بمكة ، وستكون الشهادات معتمدة ، وسيتولى " لجنة إصلاح ذات البين " بالتنسيق مع " اللجنة الإعلامية " تنظيم الدورة قريباً " رجال ونساء " فنأمل الحرص ,,

وأشكر جميع الإخوة المبدعين .. والأخوات المبدعات اللاتي تفاعلن مع الموضوع .. وهو يستحق المزيد من العناية ..

أهلا وسهلاً ومرحبا
ً بشيخنا وأستاذنا الفاضل ابن المعروف
طوبى للعاملين الجادين أمثالكم ,, لا حرمكم الله الفردوس الأعلى ..
بل كل الشكر لكم على جهودكم البنّاء تجاه الجالية وأبنائها وبناتها..

نحن ومثيلاتنا من أخواتنا وأكثرهن من خريجات الثانوية حفظهن الله لهن الطموح لأخذ هذه الدورات ونشرها على مستوى الجالية ,, مستعدات ٌ
لما تطلبونه منّا لتوعية فتيات وأمهات الجالية .. ما عليكم سوى الإشارة بالبنان ..

ولنا إقتراح...
أن تطرحوا هذا الموضوع حتى يكون شاملاً على منابر خطب الجمعة في الأحياء البرماوية
وفي الدورات التي تقدموها وفي الحفلات التي تقيمونها ,,
وبإذن الله لن يأتي عام 2015 إلا وكل بنات وشباب جاليتنا على تمام الوعي بمثل هذه الأمور
فلتسارعوا حفظكم الله بطبقة الرجال رعاهم الله ونحن بدورنا نقوم بتوعيه فتيات وأمهات الجالية

حفظكم الله دوما وأدام الله لكم الصحة والعافية
فبأمثالكم العقلاء وبأبنائكم العلماء نرتقي دوما
حلت دنياك يارب
وحياك ربي دوما

ولن تذهب جهودكم سدى وسترون ثمارها هنا وهناك
رعاكم الله أينما حلتم
 
إنضم
13 مايو 2009
المشاركات
327
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
مكة المكرمة
"
"

تفكيرٌ راقي وتوجهٌ سديد في ظلّ التحدّيات والمصاعب التي تواجهُ العالم عامةً وأبناء الجالية في هذهِ الدولة خاصة ..
قرأتُ الرّدود هنا وكانت شافية ووافية ..

هذهِ النّقاط تبعثُ اليأس في نفوسِ الشّباب , وهي بحدّ ذاتها أسباب وجيهة لـ العزوفِ عن الزّواج ..
كيفَ بعدئذٍ يكونُ إنجاب هذهِ الأعداد الكبيرة من الأطفال ؟!

فقط أردتُ تنبيهكم أن ما تقومونَ بهِ من جهودٍ واهتمام تستحقّ الاشادة ..
لكن جْعلوا توجّهكم نحو الشّباب , نظّفوا عقولهم واسكبوا فيها النّور وجرّدوها من الجهلِ والظّلام ..
أما الجيل السّابق والذي يسبقه فـ لا أمل في نفضِ غبار الجهلِ عن عقولهم ..
لأننا كبارنا يمتازونَ بـ التشبّث الأحمق بـ أرائهم ومعتقداتهم حتى لو كانت خاطئة وضارّة ..
ومعاً سـ نستطيعُ التغلّب على أمورٍ كثيرة , ومنها هذهِ العادة الغير صحّية ألا وهي كثرة الانجابِ مع عدم
النظّر في الأمورِ المادّية والظّروف المحيطة المُحبّطة مع تمسّكنا الشّديد بالأمل وبـ حبل الله المتين ..

شُكراً لـ كاتبة الموضوع على إثارة هذهِ النّقطة ..
مودّتي ..

"
لك الشكر أيها المبدع على إضافة حروفك هنا
بإذن الله ما إن يأتي عام 2015 إلا وكل أبناء وبنات الجالية على تمام الوعي بمثل هذه الأمور
وصدقاً ماقلت عن كبارنا هداهم الله !!
فبكم وبأبناءكم العلماء نرتقي
حلت دنياك وحياك ربي دوما
 
إنضم
18 مايو 2009
المشاركات
339
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
الإقامة
مكة المكرمة
اهلاًَ بك يا دكتورتنا الصغيرة .
حقيقة موضوع مثير للجدل والإطراء .
بدايةَ يبدو لي أن بعضاَ من الأعضاء من التُبس له الأمر في عنونة الموضوع بين الإنجاب بحد ذاته وبين كثرة الإنجاب مع الفقر .
فعلاَ قضية نعاني منها منذ الأزل وخاصة في مجتمعنا البرماوي نرى الأسره الواحدة فينا مايزيد عددهم فوق العشر
أو مايقارب العشرين .حقيقة مشكلة لا تؤهل الفرد لتحسين وضعه الشخصي ومستواه الذاتي ، حتى اصبح كثرة الإنجاب مع الفقر منافياَ لروح العصر وحقوق الإنسان .
وفي المقابل لا ننكر أن الإنجاب مباح في الإسلام وأن الرزق بيد الله ولكن هناك ضوابط ومستوجب علينا أن نواكب العصر ، والعالم على شفا هاوية اقتصادية كيف نحل الأزمة بأزمة أخرى!!
(نحن نعاني من كثرة الإنتاج مع سوء التوزيع )
وفي النهاية كلكم راعي وكلكم مسؤول عن رعيته .
أتمنى ان تكون رسالتي وصلت للجميع .
 
إنضم
29 مايو 2009
المشاركات
954
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
الإقامة
البلد الأمين
لابد لنا ان نعايش الواقع ونعاصره في جميع المجالات ولا نقول انا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مهتدون
والوضع جدا صعب في ظل هذه الظروف الإجتماعية فحسب الواحد منا ان يخفف من وطأته ولا يستسلم للمغريات والأزمات الدنيوية
 

الفرفوش

New member
إنضم
28 يونيو 2009
المشاركات
458
مستوى التفاعل
2
النقاط
0
الإقامة
الرياض
الفرفوش يكتفي بالضحك فقط

هههههههههههه


و لا تسألوني ليش ؟

ههههههههه

أحلى ضحكة

هههههههه

لا لا الفرفوش ما يضحك الا لسبب إليكم هذه القصص حصلت أمام بؤبؤة عيناي

و قفت عليها بنفسي فجئة فضحكت و ضحكت حتى أصابتني هلوسة

بداية القصة لاحدى الفاضلات
تزوجت و هي صغيرونة يعني في سن السابعة عشرة

و أجنبت طفله في شهرها السابع بعد الزواج + شهرين بعد كتابة

عقد النكاح = تسعة أشهر بالتمام و الكمال هههههههه

و بعد ذلك جاءتها التبريكات من كل فجٍ عميق بالمولودة الجديدة
و هذه إحدى التبريكات :

الله يرزقك برها وصلاحها و يجعلها ذخرا لك في الدنيا

و ............. الخ و كتبت في نهاية الرسالة

أتمنى رؤية بنتك يا صديقة الغالية

و مرت الأيام مرور البرق

و بعد سبعة أشهر تقريبا عادت الأم تبشر صديقاتها

بمولود جديد و هي في شهرها الثالث أو الرابع

عندها قالت : صديقتها أف ما شاء الله ما شفنا

الأولــــى حتى حان موعد الثانية

ههههههههههههه

هذه قصة و سأحكي لكم لاحقا بقية القصص

و دمتم في أمان الله
 

عمران 92

New member
إنضم
8 سبتمبر 2009
المشاركات
210
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
العمر
34
الإقامة
برماوي متأثر بدم مكاوي
الله المستعان ......................... موضوع في غاية الأهمية

يأسفني إني ما أقدر أضيف شيء لأنوا حبايبنا ماشاء الله تبارك الله ما قصروا على الموضوع


ما عندي شيء ألحين من الكلام والعبارات ،،، الجايات أحلى .........

مع خالص تحياتي و تقديري

عمران 92
 
إنضم
19 يونيو 2009
المشاركات
43
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
الإقامة
مكة
( التأصيل الشرعي والبعد التأريخي لقضية التنظيم النسلي )

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين ، وعلى آله وصحبه أجمعين . أما بعد .
فاستجابة لدعوة المشرف العام المبجل لي بالمشاركة في هذا الموضوع ؛ إفادةً للقارئ وإرشاداً للحائر وضعت هذه البصمة المتأخرة قصداً بعد اتضاحي لأهداف الموضوع من صاحبته ومؤيديها من خلال ردودهم المتعددة وخلطهم الحابل بالنابل :
[ تحرير حقيقة القضية ]
فأقول وبالله التوفيق - : إن ( تنظيم النسل ) مصطلح غربي لم تكن الشعوب الإٍسلامية تعرفه بهذا الإسلام ، ومضمونه لدى الغربيين - والذي يقصد به في غالب إطلاقاته - هو : دعوة أفراد المجتمع جميعاً للإقلال من الإنجاب ، والاقتصار على عدد محدود من الأولاد ، تفرض ذلك الظروف الاقتصادية للمجتمع .
فليس هذا المصطلح هو ذاك المفهوم التقليدي والذي تعارف عليه الناس منذ القدم والمتمثل في ( منع الحمل بقصد المباعدة بين الولادات ) ، بل إن المفهوم الجديد تضمن أساساً ثلاث مسائل هي : منع الحمل المؤقت ، والإجهاض ، ومنع الحمل الدائم ( التعقيم لتحديد النسل ) .
فـ ( تنظيم النسل ) و ( تحديد النسل ) و ( تنظيم الأسرة ) كلها مصطلحات مترادفة وأسماء متعددة لفكرة واحدة ، وإن كان مصطلح ( تحديد النسل ) هو الأكثر شيوعاً إلا أنه عدل عنه إلى تنظيم النسل ؛ تلطيفاً لجو الفكرة وتسهيلاً لإمرارها بالتلبيس والتدليس بعد اصطدامها بصدود المسلمين عنها بل وتصديهم لها ؛
ولقد تنبّه المجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي لذلك فجاء في توصياته ما نصه : ( درس المجلس مسألة تحديد النسل أو تنظيمه- كما يريد أن يسميه بعض دعاته -، واتفق أعضاء المجلس على أن المخترعين لهذه الفكرة أرادوا أن يكيدوا بها للأمة الإسلامية ، وأن المحبِّذين لها من المسلمين وقعوا في أحبولتهم ، وستكون لهذا التحديد إن نجح لا قدر الله عواقب وخيمة .. ) ا.هـ.
ويقول المجلس في ندائه بشأن ذات القضية : ( درس المجلس التأسيسي البيانات التي تقدم بها بعض أعضائه عن الاتجاه لتنظيم النسل في بعض البلاد الإسلامية، ولما لهذا الموضوع من أخطار كبيرة على الواقع السياسي والاقتصادي والاجتماعي في البلدان الإسلامية ، فقد ناقشه المجلس على ضوء الشريعة الإسلامية الغرّاء والواقع السكاني والاقتصادي في البلاد الإسلامية ، وقرر توجيه النداء التالي للحكومات والشعوب الإسلامية :
" نص النداء "
" لقد لاحظ المجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة أن العمل على تنفيذ ما يسمى بـ ( التخطيط العائلي أو تنظيم الأسرة ) لا يزال جارياً في بعض البلاد الإسلامية على الرغم من الفتاوى التي أصدرها العلماء بتحريمه شرعاً وعدم تشجيع الدولة، وعلى الرغم من تحذير المفكرين المسلمين للدول الإسلامية من خطورة هذا العمل الذي يعتبر تآمراً على الأمة الإسلامية لتقليل عددها وإضعاف نسلها في الوقت الذي هي محتاجة إلى التكاثر .. الخ " ).
ويقول الدكتور محمد علي البار ( عضو الكليات الملكية للأطباء بلندن وجلاسكو وأدنبرة ) - بعد ما بيَّن بالآيات والأحاديث الدالة على تشجيع الإسلام على التناسل والنكاح - : ( فإن سياسة منع الحمل أو ما يسمى بتنظيم الحمل والذي تقوم به كثير من الدول الإسلامية هو سياسة خاطئة تضاد مقاصد الشريعة من كثرة التناسل والزواج والحث عليهما .) ا.هـ.
ويستخلص مما سبق : أن الدعوة بصفة عامة إلى ما يسمى بـ ( تنظيم النسل ) ما هي إلا جسر للعبور إلى الفكرة الأس وهي ( تحديد النسل ) الذي يثير مشاكل عديدة.
[ البعد التأريخي للقضية ]
وأصل الفكرة قد نشأت في الغرب على يد القس والعالم الاقتصادي الشهير ( مالتوس ) حينما نشر مقالاً بعنوان: ( تزايد السكان وتأثيره في تقدم المجتمع في المستقبل ) وذلك في عام 1798م : أوضح فيه أن وسائل الإنتاج وأسباب الرزق في الأرض محدودة، غير أنه لا يوجد حدٌ لتزايد السكان وتضخم النسل، فإذا ترك الأمر بدون تنسيق فإن المفروض أن يأتي يوم تضيق الأرض فيه بسكانها وتقل فيه وسائل العيش عن تلبية حاجاتهم .. ثم اقترح لتنفيذ هذا التنسيق سبيلين :
أولهما : ألا يتزوج الشباب إلا بعد أن يتقدم بهم السن .
ثانياً : أن يبذل الأزواج بعد أن تظلهم الحياة الزوجية قصارى جهدهم في سبيل الإقلال من الإنجاب .
وسرعان ما راجت هذه الدعوة في الأوساط الغربية إلا أن الغرب بعد حينٍ قد أدار ظهره إلى مالتوس ودعوته بعد أن ثبت لديه فشلها وتهافتها ، فأصبح يشجع على النسل بمختلف الوسائل ،
ومن ذلك ما جاء في الاجتماع الذي عقدته الكنيسة المرقسية بالإسكندرية عام 1972م برئاسة البابا شنودة الثالث حيث جاء في كلمته : ( إن الكنيسة تحرم تحريماً باتاً وقاطعاً تحديد النسل أو تنظيمه، ويعتبر كل من يفعل ذلك خارجاً على تعليمات الكنيسة ومضيعاً لمجده .. ) ،
هذا وقد اتخذت الكنيسة عدة قرارات لتحقيق هذه الخطة لزيادة عدد المسيحين منها :
1- تحريم تحديد النسل وتنظيمه بين شعب الكنيسة .
2- تشجيع تحديد النسل وتنظيمه بين المسلمين خاصة .
3- تشجيع الإكثار من النسل بين شعب الكنيسة ووضع حوافز ومساعدات معنوية ومادية للأسر الفقيرة .
[ التأصيل الشرعي للقضية ]
وبعد . فقضية بهذه الخطورة ما كان لها لتخلو من طاولات الهيئات العلمية والمجاميع الفقهية المعاصرة من بحثها وبيان الحكم الشرعي لها ، فقد اتفقت كل من هيئة كبار العلماء والمجمع الفقهي التابع للرابطة ومجمع الفقه التابع للمنظمة ومجمع البحوث الإسلامية بالقاهرة على الأحكام التالية في هذه القضية :
1- عدم جواز تحديد النسل مطلقاً بصفة عامة .
2- عدم جواز منع الحمل بصفة عامة ؛ خشية الإملاق والفقر وللأسباب الأخرى غير المعتبرة شرعاً .
3- عدم جواز إصدار قانون يحد من الإنجاب .
[ أدلة التحريم ]
مستندين في ذلك إلى ما ورد من النصوص الشرعية الدالة على حفظ النسل وإبقاء النوع الإنساني الذي هو أحد مقاصد الشريعة الغرّاء واحدى كلياتها الخمسة التي جاءت الشرائع برعايتها ،
كما أنه المقصد الأصلى والأساس من الزواج ؛ لحديث : ( تناكحوا تناسلوا فإني مباهٍ بكم الأمم يوم القيامة )،
فالقول بتحديد النسل وتنظيمة بصفة عامة مناقض لهذا المقصد العظيم وهادم له ، ومصادم للفطرة الإنسانية التي فطر الله عليها الناس وللشريعة الإسلامية التي ارتضاها الرب جل وعلا .
4-واستثنى العلماء مما سبق : جواز تعاطي أسباب منع الحمل أو تأخيره في حالات فردية لضرر محقق ككون المرأة لا تلد ولادة عادية وتضطر معها إلى إجراء عملية جراحية لإخراج الجنين .
5-كما استثنوا جواز التحكم المؤقت في الإنجاب بقصد المباعدة بين فترات الحمل إذا دعت إليه حاجة شرعية يقدرها الزوجان بشرط عدم الضرر على حمل قائم ، وأن تكون الوسيلة مشروعة .
[ دليل الرخصة ]
فهذا الاستثناء الأخير استندوا فيه على ما ورد في العزل من سنة قولية كما في :
1- حديث جابر عند مسلم : ( أن رجلاً قال : يا رسول الله إن لي جارية وأنا أطوف عليها وأنا أكره أن تحمل ، فقال : اعزل عنها إن شئت ؛ فإنه سيأتيها ما قدر لها .. ) .
2- حديث أبي سعيد : قال ( .. فسألناه عن العزل ؟ فقال : " ما عليكم أن لا تفعلوا ، ما من نسمة كائنة إلى يوم القيامة إلا وهي كائنة " ).
كما ثبت العزل بالسنة التقريرية وذلك في قول جابر : ( كنا نعزل في عصر النبي  والقرآن ينزل ).
إلا أن العلماء اختلفوا في حكم العزل :
فمذهب الأئمة الأربعة على جوازه مع الكراهة التنزيهية بشرط إذن الزوجة ؛ جمعاً بين الأحاديث السابقة وحديث جذامة وفيه : قوله : ( ذلك الوأد الخفي ) ؛ لما سئل عن العزل .
ووجه الكراهة : أنه سبب تقليل النسل ، والشارع حض على تكثيره، وأنه سبب قطع اللذة عن الزوجة .
وذهب ابن حزم الظاهري إلى تحريم العزل ؛ استناداً إلى حديث جذامة .
والعزل هو / أن ينزع الرجل إذا قرب الإنزال فينزل خارج الفرج .
أما جواز منع الحمل المؤقت للأفراد بالوسائل المعاصرة كالوسائل الميكانيكية مثل اللولب والرفال والحواجز والقبعة أو الوسائل الفسيولوجية مثل تنظيم الجماع بحيث يتجنب فترة نزول البويضة - فدليل ذلك القياس على العزل .
وبما قررناه آنفاً يظهر التباين الجلي :
بين هذا الاستثناء بجواز منع الحمل المؤقت بقصد المباعدة بين الولادات المقيد بظروف وحالات خاصة لا تعميم فيها لجميع الأسر ؛ إذ إن هذا الاستثناء من باب الرخص ، ومعلوم في الشرع أن الرخص لا تعمم ، فكيف يجعل من الرخصة حكماً عاماً للأمة !
ثم إن هذا الاستثناء مقيد ومشروط بأن لا يعود على أصله بالإبطال وإلا فلا عبرة به ؛ استناداً إلى القاعدة المقاصدية التي قررها الشاطبي بقوله : ( كل تكملة لها من حيث هي تكملة شرط وهو أن لا يعود اعتبارها على الأصل بالإبطال ) ،
وبين الدعوة العامة إلى ( تنظيم النسل ) التي خلطت بينهما كاتبة هذا الموضوع ( كثرة العيال مع الفقر ) والمؤيدين لها فوقعوا في المحظور الذي حذر منه العلماء.
وما أجمل ما قاله العلامة الدكتور البوطي ملخِّصاً وداحضاً لشبهات دعاة تنظيم النسل - ؛ إذ يقول :
" ثم إن أكثر الذين يتبنّون الدعوة إلى ما يسمونه بـ ( تنظيم النسل ) وهي تسمية ملطفة عن الحقيقة التي هي ( تحديد النسل ) يتذرعون بأسباب ومقتضيات جزئية يلملمونها من هنا وهناك ؛ ليقيموا عليها دعوتهم الكلية هذه ، فهم يذكرون من هذه الأسباب والمقتضيات مثلاً ما قد تتعرض له المرأة أو بعض النساء من أوضار صحية إذا ما تلاحق الحمل بالحمل دون فاصل زمني كافٍ لإعادة المرأة الأم إلى نشاطها ومناعتها الصحية ، أو ما قد يتعرض له الطفل من أمراض وأضرار بسبب الحمل الذي من شأنه أن يصرف الأم كلياً أو جزئياً عن إمكانية منحه الرعاية الكافية، أو ما قد تفاجأ به الحامل من أوضاع صحية وربما نفسية واجتماعية تقتضيها التخلص من حملها ... يذكرون أمثلة من هذا القبيل ، ثم يتخذون منها حجة لقيامهم بحملة مركزة عامة في صفوف الناس جميعاً تهدف إلى حملهم على الإقلال من النسل ما أمكن ، وخفض نسبة الكثافة السكانية فيهم بصورة عامة.
ونحن نقول في تعليقنا على هذا الشكل بل الطريقة من الاحتجاج :
أولاً : ليس ثمة أي تناسب منطقي بين الاحتجاج بالوقائع الجزئية والقصد إلى توجيه الناس عموماً نحو العمل على إقلال النسل ومقاومة الكثافة السكانية .
إن المشكلات الجزئية إنما يتم التغلب عليها بالحلول الجزئية المتعلقة بها ،
أما زعم السعي إلى القضاء ضمن تيار عام من التغيير والتحويل فإنه لا يمكن إلا أن يجر معه مشكلات أخرى أكثر عدداً وأشد خطورة وأهمية من تلك المشكلات الجزئية المتناثرة التي استعمل ذلك التيار العام للقضاء فيما زعموا عليها .
ثانياً : إن كلاً من المنطق والشريعة الإسلامية قد تكفل بحل سائر المشكلات الجزئية التي قد تظهر في أي أسرة ، مما يتعلق بأمر الحمل والإنجاب وقضايا الصحة والتربية ونحو ذلك .
أجل فقد تكفلت الشريعة الإسلامية بحل ذلك ، كما قد رأينا في الوقت ذاته الذي يدعو عامة الناس إلى الإكثار من النسل وإلى مسابقة الأمم الأخرى في هذا المضمار .
فقد علمنا أن الشريعة الإسلامية لا تمنع من اتفاق الزوجين على اتخاذ وسيلة وقائية ما لمنع الحمل بالشروط التي أوضحناها ، غير أن من المعلوم أن هذا الحكم ليس إلا رخصة رخص الله بها لعباده ، ليستعينوا بها في حل مشكلاتهم الجزئية العارضة ، ومن ثَم فإن هذه الرخصة لا تخلو من الكراهة التنزيهية في أكثر الأحيان .
وهي في الحقيقة ليس إلا ذيلاً وتتميماً للحكم الأساسي العام الذي تنهض عليه الحكمة الكبرى من ربط كل من الجنسين بالحياة الزوجية وإخضاع الإنسان ( ذكراً أو أنثى ) لهذا المعنى الغريزي العجيب ؛ تحقيقاً لتنمية النسل وتكاثر أفراد الأسرة الإنسانية المسلمة فوق الأرض ، ولا يضير بهذا الحكم الأساسي العام وجود رخصة استثنائية تذيله وتقيده ؛ إذ ما من حكم من الأحكام الكلية إلا وله قيود ورخص استثنائية .
ومن ثَم فإن واجب المسلمين والحالة هذه أن يطبقوا الحكم الكلي في مجاله الكلي العام، وأن يضعوا قيوده واستثناءاته ورخصه في مواضعها الجزئية الخاصة بها بحيث لا يجعل من الاستثناءات الجزئية أداة نسف للقاعدة الكلية التي شرعها الله عز وجل .
والنتيجة التي تؤخذ من هذا الكلام : أنه لا يجوز لأي جهة عامة ولا لفئات الموجهين والمصلحين توجيه الناس عموماً إلى الحد من النسل ، مهما اختلفت الأسماء والمسوغات ، كما لا يجوز قولاً واحداً استخدام شيء من وسائل الإعلام لبث هذه الدعوة في صفوف الناس ، أو لحملهم على مضمونها بشكل من الأشكال.. بل واجب هذه الفئات تذكير الناس بالحكمة الكبرى التي شرع من أجلها الزواج وتشجيعهم بكل الوسائل الممكنة على الإكثار من النسل ،
كما أن من واجب هذه الفئات العامة ترك الرخص التي شرعها الله استجابةً لظروف وأحوال جزئية طارئة يقدرها أصحاب العلاقة أنفسهم .
نعم لا بأس من بيان الحكم الشرعي العام والخاص للناس عامة، حتى يكونوا على بينة من أمرهم وعلى علم باليسر الذي ضمنته الشريعة لحياتهم .) .
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
 
التعديل الأخير:
إنضم
28 يوليو 2009
المشاركات
559
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
الإقامة
في آخر اللقاء
عفواَ مداخلة بسيطة للأخ " فقيه "
صحيح أن الإنجاب ضرورة بشرية ، ضرورة حضرية ، لكن الإنجاب الذي يعني إحقاق كرامة الفرد وقدسية الفرد ، والحفاظ على هذا الفرد ، حتى يتكامل مع مجتمعه .
والحاصل في مجتمعنا البرماوي هو كثرة الإنجاب مع الفقر حتى باتت تسوم الفرد سوء العذاب وباتت تعرقل طموحاته وآماله وأحلامه وبدل أن تكون في خدمة الفرد راحت تعذب هذا الفرد .
معنى ذلك : أن هذه الظاهرة وللأسف الشديد نجحت في شيء واحد فقط ، نجحت في تحويل هذا الفرد إلى دجاجة تخاف من ظلها ، نجحت في تركيب عنصر الفشل وعنصر الخوف في التكوين الشخصاني لهذا الإنسان ، هذا الفشل الذي حال بين الفرد وبين صناعة النهضة ، ولعلك لاحظت أن هذه المشكلة دفعت هذا الفرد إلى دروب التسول و السرقة ، هو الذي عاق وجود نهضة برماوية شاملة ووجود مشروع تنموي متكامل في بيئـتنا .
إذاَ كثرة الإنجاب أصبحت لا تملك أدنى شعبية في شارعنا ، بدل أن تحقق هذه المشكلة الآمال لهذا الفرد ، ولكي يعيش إنسانيته بأتّم معنى الكلمة ، إلا أنها نجحت في تجريد هذا الإنسان من إنسانيته ، نجحت في دكْدَكَة هذا الإنسان وهو الأمر الذي سمح لنا لاحقاَ بإستقبال كل الهزائم للأسف الشديد.
والآن لنتحدث عن الرخصة الذي ذكرتها في الأحكام ،،
أليس المجتمع البرماوي بأكمله رخصة أمام المجتمع السعودي ؟!
لم تتحدث الكاتبة عن التنظيم والتحديد التي هي بمثابة الرخصة في الحكم الشرعي بالمجتمع السعودي بل بمجتمعنا البرماوي والواقع خير برهان .

نحن الآن لسنا في مسألة فقهية إنما هي مشكلة مريرة نعاني بل يعانون منها جلّ معظم مجتمعنا بالله عليكم بأي آلاء ربكما تكذبان أنتم تعيشون هذا الواقع المرير ، وترون كل المآساة في بيئنا البرماوية وبأم أعينكم ، كم من أسرة برماوية ذهبت أفرادها ضحايا الجرائم القانونية !! وكم من أفراداها الآن يقضون أيامهم العسيرة خلف القضبان !! وكم منهم الآن في الترحيل !! حقيقة مأساة ومعانات واضحة أليس درء المفاسد مقدم على جلب المصالح ؟!!.
بالله عليكم كم من أسرة برماوية عددها مايقارب العشر أو يزيد عنه رأينا جلّ أبنائهم خريجين جامعين ثم أنتجوا منهم طبيباَ أو مهندساَ أو معلماًَ ؟! أم عجزت الأرحام في بيئتنا أن تلد كفاءات سياسة قيادات تعليمية ثقافية وما خفي كان أعظم فهذا غيض من فيض ..الخ
وقس على ذلك الآلاف من الأسر بغض النظر عن التاريخ المجيد الذي ذكرته عن التنظيم والتحديد التي لن تنتج صاعاَ من شعير فلتعش الأمر الواقع ، حتى الطفل الذي هو مادون العاشرة سيدرك ببصيرته البسيطه معاناة جاليتنا الواقعية مع أسبابها ومسبباتها .
يامن تتشدقون بتاريخ الكنيسة فالغربي أنتج اثنان .
أحدهما يدرس في اليابان و الآخر أسقط طالبان
والشرقي أنتنج العشرات ولا أثر لهم في عالم الإنسان .

لا أثني عليهم بذلك ولكن ماالمانع إذا أخذنا منهم كل مفيد ؟!!
رحم الله أمةً عرفت تقصيرها وأصلحت من نفسها ولابد لنا أن نقنع المريض بمرضه حتى يستطيع أن يعالج نفسه .



في النهاية إختلاف الرأي لا يفسد للود قضية
في النهاية إختلاف الرأي لا يفسد للود قضية
في النهاية إختلاف الرأي لا يفسد للود قضية
 
التعديل الأخير:
إنضم
28 يونيو 2009
المشاركات
27
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
السعودية _ مكة
نحمدالله على أن من الله علينا العقول فعلينا التفكير قبل استغلاله و عدم التسرع في إصدار الحكم الإ بعلم كافي
 

غير معروف

New member
إنضم
9 أغسطس 2009
المشاركات
97
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
مكة
موضوع ( كثرة العيال مع الفقر ) يجرنا إلى موضوع آخر
ألا وهو ( التعدد مع الفقر )
وإذا منعنا الناس من ذلك تولد لنا مشكلة جديدة ألا وهي ( ظاهرة العنوسة لدى فتياتنا ) وهذه الطامة الكبرى التي تحل بفتياتنا في عصر الجوالات والدشوش والإنترنت
على كل حال
يا أحبتي إن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يذم الفقر مثل ما ذم الغنى كما جاء في صحيح البخاري :"
فوالله ما الفقر أخشى عليكم ، ولكني أخشى أن تبسط عليكم الدنيا ، كما بسطت على من كان من قبلكم فتنافسوها كما تنافسوها ، وتهلككم كما أهلكتهم
وفي رواية عند مسلم : وتلهيكم كما ألهتهم
ويؤيد هذا قول الله عز وجل : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ
أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ

الشاهد: كما أن الفقر فتنة وابتلاء كذلك الغنى بل فتنة الغنى أعظم من فتنة الفقر
قال بعض السلف: ابتلينا بالضراء فصبرنا، وابتلينا بالسراء فلم نصبر.
وكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم((( يبعث التجار فجار يوم القيامه الا من إتقى وبر وصدق )))
انظروا إلى الغش التجاري والطمع لدى التجار وغلاء الأسعار وأكل أموال الناس بالباطل
ولا تنسوا هوامير الأسهم كم من الأسر المسلمة أصبحت الآن على خط الفقر بعد أن كانوا أغنياء سلبت أموالهم باسم الأسهم
حسبنا الله عليهم حسبنا الله عليهم حسبنا الله عليهم
 

bozrok

ahmidamir@hotmail.com
إنضم
1 أبريل 2009
المشاركات
170
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
ksa
الأخ الفقيه: أجدت وأحسنت، ولله أنت، وتالله لقد أصبت

كنتُ بصدد إعداد مادة علمية حول الموضوع، فأتيت أنت وحبرتَ الموضوع تحبيراً ولم تترك لمن بعدك مقالاً
 
إنضم
13 مايو 2009
المشاركات
327
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
مكة المكرمة


أعتقد أن الأعضاء وفوّ وكفّوا ,,
لم تتركي لي مجالاً يالحظة وداع ,,,,
النظر بتمعن وبتعقل كافيان حتى ندرك الواقع الحي ؟؟!!!



عجبــــــاً,,,,

لماذا نضحك على الذقون !!!!؟؟؟؟؟

كثرة عدد السكان مع الجودة فضيلة عند الأمم لكن الخطأ أن يكثر العدد بلا نفع ولا إنتاج، والإسلام يحث على طلب الذرية الطيبة الصالحة، ولكن إذا تحولت كثرة النسل إلى عبء اجتماعي صار هذا خطأ في التقدير، ونحن في الشرق أكثر الأمم نمواً سكانياً مع ضعف في التربية والتعليم، فقد تجد عند الواحد عشرين ابناً لكنه أهمل تأديبهم وتعليمهم فصار سهرهم في دبكة شعبية مع لعب البلوت وأكل الفصفص بلا إنتاج ولا عمل، بل صاروا حملاً ثقيلاً على الصرف الصحي والطرق والمطارات والمستشفيات، بينما الخواجة ينجب طفلين فيعتني بهما فيخرج أحدهما طبيباً والآخر يهبط بمركبته على المريخ، وأنا ضد جلد الذات لكن ما دام أن الخطأ يتكرر والعلاج يستعصي فالبيان واجب،
ما أجمل وما مدى عقلانية ووشفافية وواقعية ماقلته ياشيخنا الفاضل عائض القرني !!
ليسمح لي أخواني أن أختلف معهم وأنبهم إلى أن من أبنائنا -ما شاء الله- الكثيرين ممن برعوا في اقتناء أحدث الهواتف المحمولة وجمع نغماتها الفريدة والغريبة وتقليد أغرب الملابس وقصات الشعر، وأجادوا ألعاب الكمبيوتر وتمكنوا من استخدام أحدث برامج الدردشة على الإنترنت بل منهم من أنشأ مواقعا للنكت. وأكثر من ذلك، أن منهم من استطاع أن يحصل على نسخ من الامتحانات العالمية -سواء عن طريق الشراء أو التبادل مع آخرين عبر الإنترنت- وبذلك تمكن من أن يحصل على كوكتيل من الشهادات العالمية في مجال الحاسب والتقنية رغم أنه لا يستطيع التمييز بين الألف وكوز الذرة. وكذلك الحصول على النسخ غير القانونية من بعض الكتب والبرامج ونشرها. ناهيك عن الرسائل النصية المتبادلة عبر مئات الفضائيات إياها - التي يعف القلم عن وصفها، بالإضافة إلى الزيادة بل التزايد المستمر واليومي في أعداد الراقصين والراقصات والمغنيات والغانيات، بشكل غير مسبوق في العالم لدرجة أن كل إنسان يعمل سيكون لديه عشرات ممن يذوبون كشمعة تحترق لإسعاده والترفيه عنه. هذه بعض الأمثلة وهي قليل من كثير وغيض من فيض. أنى لهم أن يقرأوا أو يدرسوا أو يفكروا أو حتى يعملوا مع كل هذه المسئوليات والمشاغل. وإذا كان بنو آدم من اليابانيين والصينيين والهنود والغربيين وغيرهم يشقون ويعملون ويبحثون ويفكرون ويخترعون ويصنعون ويزرعون ثم يبيعون لنا منتجاتهم ونحن مرتاحون، فلماذا نشقي أنفسنا بالعمل والكد؟


قبل أن أنسى ....

في إنتظار تكملة قصتك يا فرفوش ,,,
غير معروف
نبهتنا إلى نقطة مهمة تغافلنا عنها ,,
فعلاً تحولنا من مشكلة لــ مشكلة أخرى ,,

وأهلا ًَ بــ
سعد
نحن نعاني من كثرة الإنتاج مع سوء التوزيع
أتفق معك في هذا ,,,
الفقية
عاشق الآركان
bozrok
عمران
في إنتظار جاياتك الحلوة
عبد الرحيم
وأنا معك أن لا نستسلم للمغريات والأزمات الدنيوية ,,,


فإختلاف الرأي لا يفسد للود قضية

حلت دنياكم وحياكم ربي دوما

 
التعديل الأخير:

غير معروف

New member
إنضم
9 أغسطس 2009
المشاركات
97
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
مكة
يا معشر الرجال
انتبهوا من كيد النساء فإن كيدهن عظيم
لاحظت إن بعض النساء هداهن الله يهربن من الإنجاب ومن الإرضاع بحجة إن ذلك يبكرهن من مرحلة الشيخوخة
ويقضي على رشاقتهن قضاء تاماً بحيث لا رجعة فيها وإن استخدمن أحدث عقارات التجميل
وأرجع أأكد إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يحث الناس على نكاح ذات الدين الولود الودود من فراغ بل لحكمة عظيمة لا يعلمها إلا الله
ومصلحة للبشرية قد لا نفهمها نحن لقصور عقولنا
انتبهوا يا معشر الرجال
إن النساء خلقن من ضلع أعوج
يا ساتر استر ..... يا لطيف ألطف....

وفي النهاية اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية
وفي النهاية اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية
 

أركاني

New member
إنضم
8 يوليو 2009
المشاركات
56
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
تباً لذنبات وأذناب مالتوس ، لقد ألجم أفواهكن وأعرى أكذوبتكن من كرمه الله بالفقه !

الشيخ / الفقيه .. تحية طيبة ملؤها التقدير والاحترام
لله درك - شيخنا - ما أفقهك لأهداف الكاتبين ! وما أعظم قراءتك لمقاصد القاصدين ! لقد قطعت بمشاركتك دابر كل كائد وكائدة ، وألجمت فاه كل ذنب وذنبة ، وأعريت أكذوبة كل كاذب وكاذبة ، وصدق فيك المثل الشهير :
( قطعت جهيزة قول كل خطيب )

ولا زلت أومن بتلك المقولة الشهيرة ( كل له من اسمه نصيب ) فلك من الفقه نصيب الأسد ، فهنئياً لك بالفقه ، وهنيئاً للفقه بك ، جعلك الله ذخراً لأمتك الأراكانية ، ولا حرمك الأجر والمثوبة .
وليس لمثلي أن يعقب على درركم حاشا وكلا ..
وإنما فقط أريد أن أبين أن مثل هذه المشاغبة من فتاة المنتديات لبرهانٌ ساطع على صدق ما كنا قد قررناه من عدم جدوى مشاركة المرأة في المنتديات ، وإنها لخير شاهد على نقص عقلها ودينها ، وما هذه المشاغبة إلا مقدمة لما هو أشد من ذلك ، وإن غداً لناظره قريب !
وأقول لها ولمن على شاكلتها : احرصوا على ما ينفعكم ، وركزوا على دراستكم سبب الغربة عن أهاليكم ، وحققوا طموحاتكم ، ولا تشغلوا أنفسكم بما ليس في طاقتكم ، واتركوا شأن العامة لأهلها، فـ ( كلٌ ميسرٌ لما خلق له ) .

اقتباس من كلام المستشار بن معروف :
( لا حرج في الإنجاب ، ولكن هناك في الشرع ما يسمى بتنظيم النسل - لا تحديد النسل - ودليل ذلك حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - (( كنا نعزل والقرآن ينزل ))
أخي الكريم : الإنجاب ليس فعلاً مختلفاً في جوازه من عدمه حتى يقال فيه : لا حرج ، بل هو المقصد الأسمى والغاية النبلى والحكمة الأولى من مشروعية الزواج ( تناكحوا تناسلوا ..) كما قرر ذلك علماء الشريعة النبلاء ، وفوق ذلك هو منة إلهية ونعمة ربانية لا يعرف قدرها إلا من حرمها ( المال والبنون زينة الحياة الدنيا ) ( ويمددكم بأموال وبنين ) .
أخي الحبيب : ليس في الشرع ما يسمى بتنظيم النسل - كما قرره شيخنا الفقيه بأبلغ حجة - وإنما هو فكرة كيدية ومصطلح غربي يحمل في طياته ما يؤول بالأمة إلى تحديد النسل المتفق على تحريمه ، ولتعلم أخي الكريم أن تنظيم النسل ليس هو منع الحمل الجائز في شرعنا في ظروف وأحوال فردية خاصة - كما توهمت - ، وإنما هو دعوة جماعية للتقليل من النسلب بمسوغات واهية شيطانية .

أخي الكريم ( بن معروف ) :
نقدر ونثمن جهودكم في توعية الجالية إلا أن مثل هذه الجمل ( حقيقة أرهقنا سداد ديون إهمال السابقين في التوعية والتبصير والدعوة والإصلاح ..) مسيئة لمشاعرنا كوننا ولا جاليتنا المكرمة لم نصل إلى هذه الحال، ومجحفة لجهود العشرات بل المئات من آبائنا وأساتذتنا ودعاتنا ممن كان لهم السبق في الإصلاح والتوجيه ، فنرجو الإخلاص ونأمل عدم المبالغة ( وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا ) و ( إذا قلتم فاعدلوا) .
 
التعديل الأخير:

مشتاق حبك

New member
إنضم
6 يوليو 2009
المشاركات
138
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
k.s.a........... jedddah

طرحت موضوعا كثر الجدل حوله والحكم فيه صريح


لقد أخبر الله تعالى عن الكافرين أنهم لا يهدأ لهم بالٌ حتى يُدخلوا المؤمنين المسلمين الموحّدين في دينهم الكفري ، وما زالوا يقاتلوننا إلى يومنا هذا حتى يردونا عن ديننا إن استطاعوا؛ قال الله تعالى : { ودوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواء} [النساء: 89].

ولم يعد المجال العسكري هو الوحيد في الصراع بين الحق والباطل فقد امتد الصراع إلى المجالات الاقتصادية والاجتماعية والأخلاقية والفكرية والثقافية وغيرها.

ومن أبرز ما وجّه الأعداء إليه سهامهم " الأسرة المسلمة " ، فقد أنفقوا وما زالوا يُنفقون الأموال الطائلة لمنع المسلمين من التناسل والتكاثر، وهي إن شاء الله تعالى ستكون عليهم حسرة وندامة.

وحين باءت جهودهم بالفشل وسعيهم بالخسران، راحوا يُحاولون من جديد؛ وكان من آخر ذلك المؤتمر الذي أقاموه لشل الأسرة المسلمة، ولكنّه هذه المرة كان في عقر دارنا وفي كنانة أرضنا، ألا وهو المؤتمر الدولي عن السكان والتنمية الذي عُقد في القاهرة في شهر أيلول/سبتمبر عام 1994.

وقد سطرت أقلام الباطل من مكر القول وزور الكلام ما من شأنه أن يُلبس على المسلمين دينهم ويُفسد عليهم إيمانهم؛ من أجل ذلك ودفاعاً عن ديننا كان هذا المقال.

الترغيب في النكاح :
شرع الله تعالى -جلّت حكمته- الزواجَ لحكم كثيرة ، منها:

أنه أحصن للفرج وأغض للبصر؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وِجاء )) [متفق عليه].

ومنها: الإبقاء على الجنس البشري في الأرض لعمارتها وإصلاحها تحقيقاً لما أراده الله تعالى.

ومنها: كثرة الأولاد الذين يتم بهم بناء الأسرة وتقوى بهم الأمة ويتحقق التعاون بينهم، فقد حث رسول الله صلى الله عليه وسلم على ذلك ونهى عن التبتل وترك الزواج، فعن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأمرُ بالباءةِ وينهى عن التبتلِ نهياً شديداً ويقول: (( تزوجوا الودود الولود فإني مكاثرٌ بكم الأنبياء -وفي رواية مكاثرٌ بكم الأمم- يومَ القيامة )) [رواه أحمد وأخرجه ابن حِبان وصححه].

الفرق بين منع الحمل وتنظيمه وتحديد النسل :

(أ) منع الحمل: هو استعمال الوسائل التي يظن أنها تحول بين المرأة وبين الحمل كالعزل، وهو قذف ماء الرجل خارج الرحم، وكتناول العقاقير ووضع اللبوس -وهو اللولب- في الفرج وترك الجماع في وقت إخصاب بويضة المرأة ووضع العازل المطاطي ونحو ذلك.

(ب) تحديد النسل: هو التوقّف عن الإنجاب عند الوصول إلى عدد معين من الذرية، وذلك باستعمال وسائل يُظن أنها تمنع من الحمل.

(ج) تنظيم الحمل: ويكون في استعمال وسائل معروفة لا تؤدّي إلى إحداث العقم أو القضاء على وظيفة جهاز التناسل، بل يراد بذلك الوقوف عن الحمل فترة من الزمن لأسبابٍ شرعية القصد، منها مراعاة حال الأسرة وشؤونها من صحة أو قدرة على التربية، أو لإتمام مُدة الرضاعة وهي سنتان كما بينها ربنا سبحانه وتعالى في كتابه الكريم.

فالمقصود من منع الحمل، هو عدم الرغبة في التناسل مطلقاً، سواء أصيب جهاز التناسل بعقم أم لا.

أما تحديد النسل فيُقصد به تقليل عدد النسل بالوقوف عن إنجاب الأولاد بعد عدد معين؛ وبهذا يكون الفرق أخي القارئ قد بان لك جليا.

حجج دعاة تحديد النسل :
أولاً: زعمهم أن مساحة الأرض محدودة والصالح منها لسكن الناس وللزراعة والإنتاج ممّا يحتاجه الناس محدود.

ثانياً: أن الفطرة وضعت حداً مناسباً لتنظيم النسل والمنع من تضخيمه في جميع أنواع الأحياء حتى الإنسان.

ثالثاً: أن طبقات الناس متفاوتة غنىً وفقراً، فلهذا وجب الحد من التناسل صيانةً للأسرة مما يتهدّدها من خطر كثرة الأولاد -بزعمهم- وإنقاذاً للأمة مما يتوقع لها من البلاء وشدة الأزمات.

رابعاً: أنّ تحديد النسل أو منع الحمل يحفظ للمرأة صحتها وجمالها.

وهذه الحجج التي اعتمدوا عليها في الترويج والدعاية تحديد النسل لا تصلح مبرراً له، بل هي غير صحيحة لمناقضتها الواقع ومنافاتها مقتضى الفطرة والإسلام، حيث أن لتحديد النسل أو منع الحمل بأي وسيلة من الوسائل مضاراً كثيرة دينية واقتصادية وسياسية واجتماعية ونفسية وجسمية. [أنظر أبحاث هيئة كبار العلماء ج2، فصل بواعث منع الحمل وكتاب الإجهاض بين الطب والدين للشوادفي 73،74].

خوف الأعداء من زيادة نسل المسلمين :
أصيب العالم الغربي بفزع شديد من زيادة أعداد المسلمين خصوصاً والمواجهة على أشُدها بين المسلمين وأعدائهم من يهود وغيرهم، وزاد من خوف الغرب النصراني ما يملكه العالم الإسلامي من المواد الخام وما تحتويه أرضه من الثروات كالبترول والمعادن وغيرها من الثروات، مما يُساعد على تحويله إلى قوة عالمية في فترة وجيزة إذا ما استيقظ المسلمون وفاقوا من غفلتهم وعزلوا حكامهم المرتدين الذين قدموا الغالي والنفيس من ثروات بلادنا لأسيادهم من يهود والغرب النصراني.

لقد أشار المفكر الألماني " بول شميتز " إلى خطورة القوى البشرية الإسلامية على المواجهة بين المسلمين واليهود فقال: ( تشير ظاهرة نمو السكان في أقطار الشرق الإسلامي إلى احتمال وقوع هزة في ميزان القوى بين الشرق والغرب، فقد دلت الدراسات على أن لدى سكان هذه المنطقة خصوبة بشرية تفوق نسبتها لدى الشعوب الأوربية، وسوف تمكن الزيادة في الإنتاج البشري الشرق على نقل السلطة في مدة لا تتجاوز بضعة عقود ) . [من كتابه " الإسلام قوة الغد العالمية " ص201، نقلاً عن " الإجهاض بين الطب والدين للشوادفي " ص56].

لذلك خطط أعداء الإسلام الكفرة الأصليين وألزموا عملائهم الكفرة المرتدين من حكام المسلمين بتنفيذ هذه المخططات في بلاد المسلمين، وبدأ الإعلام يشير بعناوين مضللة على صفحات جرائده الأولى وبالخط الواضح العريض، واصفاً تزايد عدد نسل المسلمين بـ " الانفجار السكاني " ، وحذّر من المجاعات التي ستحصل في المستقبل القريب إن لم تقم الدول العربية والإسلامية بتحديد النسل { كبرت كلمة تخرج من أفواههم } [الكهف: 5].

يقول الأستاذ محمد إقبال : ( هناك سيل عرمرم من الكتب والوسائل التي تحاول أن تجرف بلادنا إلى اتباع خطة منع الحمل على حين أن أهل الغرب في بلادهم أنفسهم يتابعون الجهود الفنية لرفع نسبة المواليد وزيادة السكان ) . [أنظر كتاب حركة تحديد النسل لخورشيد أحمد ص185].

موقف الإسلام من تحديد النسل :
لقد أجمع العلماء المعاصرين على تحريم تحديد النسل وفرقوا بينه وبين تنظيم النسل، وقد عرّفنا الفرق في بداية كلامنا لكي لا يستدل دعاة تحديد النسل بإباحة الشريعة لتنظيم النسل، وبيّنا بأن الفرق بينهما شاسعٌ.

وقبل أن أسرد فتاوى العلماء في تحريم تحديد النسل أحب أن أبين بعض النقاط التي استدلوا بها على تحريمه من كتاب الله تعالى وسنة نبيّه المصطفى صلى الله عليه وسلم.

قالوا أن فكرة تحديد النسل معارضة لأساس العقيدة الإسلامية لقولهم أن الزيادة البشرية ستؤدي إلى الانفجار السكاني، وهذا معناه أنهم يقولون للإله سبحانه وتعالى لقد أخطأت التقدير وأسأت التدبير فلم تعد الأقوات التي خلقتها كافية للناس ولا الأرض بمتسعة لهم وهذا معارض لنصوص القرآن الكريم التي أكدت علم الله الشامل وتدبيره المحكم وتقديره لأقوات العباد وأرزاقهم ومعرفته بالأرحام وما حملت؛ قال تعالى { وما كنا عن الخلق غافلين } [المؤمنون: 17]، وقال سبحانه {إنّا كل شيء خلقناه بقدر} [القمر: 49]، وقال أيضاً { قل أئنكم لتكفرون بالذي خلق الأرض في يومين وتجعلون له أنداداً ذلك رب العالمين وجعل فيها رواسي من فوقها وبارك فيها وقدر فيها أقواتها في أربعة أيامٍ سواءً للسائلين } [فصلت: 9،10].

وقالوا أن فكرة تحديد النسل معارضة لمقاصد الإسلام وأهدافه كما بينا من قبل لأن الإسلام يأمر ويحث على زيادة النسل الذي هو من أهم مقاصده.

أضرار تحديد النسل :
(أ) انتشار جريمة الزنا وانتهاك الحرمات، فإن الذي يردع الإنسان ويقف به عند حده هو خوفه من الله تعالى أولاً وخوفه من العار ثانياً، فإذ لم يكن هناك خوف من الله تعالى، فإنّ انتشار وسائل منع الحمل وسهولة الحصول عليها يذهب الخوف من العار، حيث تأمن المرأة على نفسها من الحمل واكتشاف أمرها.

(ب) وبانتشار الزنا تنتشر الأمراض الفتّاكة الخبيثة كمرض الأيدز والزهري والسيلان وغيره.

(ج) انتزاع جلباب الحياء وفساد الأخلاق وضياع الأنساب وضعف الروابط بين الأسر.

(د) نقص الأيدي العاملة وكثرة العجزة والعجائز لقلة التناسل، ممّا من شأنه إضعاف قوة الدفاع عن هذه الأمة.

(هـ) ضعف العلاقة الزوجية بين الزوجين لعدم وجود الأولاد أو لقلتهم باستعمال وسائل تورث العقم ابتداءً أو تقف بالتناسل عند حد معيّن.

(و) ضياع نظام الأسرة وكثرة حالات الطلاق ما دام الشاب يجد حاجته من الفتاة متى شاء وما دامت وسائل منع الحمل تستر أمرهما إن كان لا زال يوجد عندهما شيء من الحياء.

(ز) أثبت العلم أنه يَنْجُب عن تحديد النسل مضار على الرجل والمرأة، منها سقوط الرحم في حق المرأة، وكذلك تصاب بالانهيار العصبي والقلق والأرق والتوتر والصُداع وشلل اليدين والرجلين وفساد الذاكرة، وأحياناً تصاب بالجنون؛ أما بحق الرجل فيقول الأطباء أنه يصاب بالاختلال في نظامه الجسماني والضعف في قوته التناسلية كما يُصاب بالقلق [أنظر تفصيل ذلك في كتاب " حركة تحديد النسل " ص82، وأبحاث هيئة كبار العلماء ج2 ص439،440].

تنظيم النسل :
لقد اختلف العلماء في حكم تنظيم النسل لاختلافهم في فهم الأحاديث المتعلقة بحكم العزل، فقد صحت أحاديث في إباحته منها حديث جابر رضي الله عنه قال: ( كنا نعزل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم والقرآن ينزل فبلغه ذلك فلم ينهنا ) [متفق عليه واللفظ لمسلم].

ورُويَت أحاديث أخرى هي عمدة الخلاف بين العلماء، ولكن منهم من قال بنسخها ومنهم من استدل بها.
من تلك الأحاديث أنه صلى الله عليه وسلم سُئِل عن العزل فسماه بـ " الوأد الخفي " [رواه مسلم].

لذلك اختلف العلماء إلى أقوالٍ كثيرة، فمن رأى نسخها قال بجواز تنظيم النسل استدلالاً بالأحاديث التي تبيح العزل، وقيده بعضهم ببعض الأعذار التي تتعلق بالمرأة كالمرضع والتي لا تولد إلاّ بشق البطن. ومنهم من قال أنّ الأمر متعلقٌ بالزوجة فيجب استئذانها في جميع ذلك؛ ومنهم من قال أن مرد ذلك كله للرجل.

وأما الذين ذهبوا بالقول إلى عدم نسخ تلك الأحاديث فقد حرّموا تنظيم النسل مطلقاً وقالوا أن الله تعالى أرحم بخلقه منا فيهب لمن يشاء ويمنع من يشاء.

بعد استقراءٍ للموضوع من جميع جوانبه يتبين أنّه -والله أعلم- لا مانع إن شاء الله تعالى من تنظيم النسل لمن أراد أن يتم الرضاعة لسنتين مثلاً، أو إن نصح طبيبٌ مسلم بتحديد مدة تمنع المرأة أن تحمل خلالها لسبب من الأسباب الشرعية كمن لا تولد إلاّ بشق البطن مثلاً؛ والعمدة في ذلك قوة الأدلة التي تبيح العزل ولفعل الصحابة الكرام لذلك ..

وبه أفتى الصحابة بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم لما ذكر أنه جلس إلى عمر، علي، والزبير وسعد رضي الله عنهم في نفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فتذاكروا العزل فقالوا: لا بأس به، فقال رجل: إنهم يزعمون أنها الموءودة الصغرى، فقال على رضي الله عنه : ( لا تكون موءودة حتى تمر عليها التارات السبع حتى تكون من سلالة من طين؛ ثم تكون نطفة؛ ثم تكون علقة؛ ثم تكون مضغة؛ ثم تكون عظاماً؛ ثم تكون لحماً؛ ثم تكون خلقاً آخر ) ، فقال عمر رضي الله عنه : ( صدقت أطال الله بقاءك ) . [رواه أبو يعلى وغيره]

ولما أن جاء رجلٌ إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إن لي جارية وأنا أعزل عنها وأنا أكره أن تحمل وأنا أريد ما يريد الرجل -أي يريد لذة الجماع ولا يريد منها الولد- وإن اليهود تحدّث أن العزل الموءودة الصغرى، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( كذبت يهود، لو أراد الله أن يخلقه ما استطعتَ أن تصرفه )) ، وفي رواية قال صلى الله عليه وسلم : (( إن ذلك لا يمنع شيئاً أراده الله )) ، فجاء الرجل نفسه مرة ثانية فقال: يا رسول الله، إن الجارية التي كنت ذكرتها لك حملت ! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( أنا عبد الله ورسوله )) . [رواه مسلم].

فتاوى العلماء في تحريم تحديد النسل :
من هذه الفتاوى قرار مجمع البحوث الإسلامية المنعقد سنة 1965 بمصر والذي جمع أكثر من مائتي عالم من مختلف الدول الإسلامية [أنظر إلى الفتوى بتمامها في كتاب "الإجهاض بين الطب والدين" للشوادفي ص64].

ومنها قرار مجمع الفقه الإسلامي بالكويت المنعقد في 15/12/1988 [أنظر الفتوى في نفس المصدر ص121].

ومنها قرار مجمع الفقه الإسلامي بمكة المكرمة [أنظر الفتوى في نفس المصدر ص123].

ومنها فتوى هيئة كبار العلماء الصادرة بتاريخ 13/4/1396هـ وقد شدّدت هذه الفتاوى على حرمة ذلك وخصوصاً إذا كان سبب منع الحمل الخوف من الفقر أو من مظنّته، فقد قال تعالى {..ولا تقتلوا أولادكم من إملاق..} أي من الفقر، وقال سبحانه أيضاً { ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق..} [الإسراء: 31] أي خشية الفقر لأن الله سبحانه وتعالى {..هو الرزاق ذو القوة المتين}.

هذا ما يسّر الله لي كتابته، فإن وفقت فالفضل والمنة لله وحده وإن أخطأت فمني ومن الشيطان والله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم منه براء.


وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

منقول للفائدة العامة
 

مشتاق حبك

New member
إنضم
6 يوليو 2009
المشاركات
138
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
k.s.a........... jedddah
بعض صفحات حول تنظيم النسل ..


حكم تنظيم النسل بسبب الدخل المحدود لأجل معين :

http://www.islamlight.net/index.php?option=com_ftawa&task=view&Itemid=0&catid=997&id=8515





الحكم الشرعي لتنظيم النسل :

http://www.lahaonline.com/index.php?option=content&task=view&id=11460




حكم تنظيم النسل خوفا على الأولاد من فساد :

http://www.elaana.com/vb/t196746




تنظيم النسل ..

http://www.islamlight.net/index.php?option=com_ftawa2&task=view&Itemid=0&catid=1430&id=1561

 

أبو هيثم الشاكر

مراقب سابق
إنضم
26 أبريل 2009
المشاركات
786
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
الإقامة
مكة المكرمة
(وعند جهينة الخبر اليقين)

(
لا عطر بعد العروس)، (وعند جُهَينة الخبر اليقين)​
أظن أن مشاركة الشيخ (الفقيه) تكفل الإجابة عن كلّ تساؤل يمكن أن يُطرَح في هذه المسألة، فإنه -مجزِيًّا خيرا- أتى على القضية بتفاصيلها، وأحوالها، وحكم كل حال منها، وما الأصل وما الطارئ وما الضروري وما يجوز وما لا يجوز، وما آراء فقهاء الملة فيها.
أرجو أن تكون مشاركته كافيةً في الباب، كم أنني أخشى من أن محاولة المزيد من الحديث عنها تخرج بنا من الموضوع، بل تجنبنا الحقّ، بل ربما تحملنا على القول على الله بلا علم.
وأخيرا أشيد بتدخّل الإخوة (الفقيه، وأركاني، وبزرك) العلمي، والذين تضفي مشاركاتهم دائما على الموضوع أهمية علمية، بنكهتهم الفقهية الخاصة في التأصيل الشرعي، و(من يرد الله به خيرا يفّقه في الدين)، وأرجو أن يكونوا ممن أراد الله بهم خيرا..
جزاهم الله خيرا.​
 

anza2010

New member
إنضم
2 يوليو 2009
المشاركات
1,024
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
الإقامة
السعودية
فعلا .. مشاركة الشيخ (الفقيه) تكفل الإجابة عن الكل ..
نعم .. مشاركته كافيةً في الباب .. ولا يحتاج من المزيد ..
كما أنني أشكر الأخ / الصعلوك وأشيد الاخوان ( الفقيه وأركاني وبزرك) على حسن مشاركتهم الوفية القديرة .. وجزاهم الله خيرا ..
أسأل الله تعالى أن يوفقنا جميعا لما يحبه ويرضاه ..
 
إنضم
13 مايو 2009
المشاركات
327
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
مكة المكرمة



أشكر الجميع على مشاركتهم ...
وأعتقد أن كلٌ منا أفصح عمّا بجعبتــه .....
ونرجع الموضوع للقرّاء ... فهم أهــل ٌ للإختيار والتطبيق ...
وأرجوا لمن يريد المشاركة عدم الخروج عن صلب الموضوع
والتدّخل في خصوصيات الآخرين ..
!!!!!
وأقول لها ولمن على شاكلتها : احرصوا على ما ينفعكم ، وركزوا على دراستكم سبب الغربة عن أهاليكم ، وحققوا طموحاتكم ، ولا تشغلوا أنفسكم بما ليس في طاقتكم ، واتركوا شأن العامة لأهلها، فـ ( كلٌ ميسرٌ لما خلق له ) .
مادخل هذا في الموضوع !!!!؟؟؟؟
عجباً وحمداً على نعمة العقول ...
فلله الحمد للأننا حريصون على ماينفعنا , ومن الأوائل على دفعتنا رغم غربتنا عن أهالينا .. وفي طريق تحقيقنا لــ طموحاتنا ,, ولنا من شؤون العامة من النصيب مثل مالكم , لأننا من طبقة العامة ونشكّل نصف المجمتع البرماوي ,,,,,
أخي الكريم ( بن معروف ) :
نقدر ونثمن جهودكم في توعية الجالية إلا أن مثل هذه الجمل ( حقيقة أرهقنا سداد ديون إهمال السابقين في التوعية والتبصير والدعوة والإصلاح ..) مسيئة لمشاعرنا كوننا ولا جاليتنا المكرمة لم نصل إلى هذه الحال، ومجحفة لجهود العشرات بل المئات من آبائنا وأساتذتنا ودعاتنا ممن كان لهم السبق في الإصلاح والتوجيه ، فنرجو الإخلاص ونأمل عدم المبالغة ( وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا ) و ( إذا قلتم فاعدلوا) .
حسبنا الله ونعم الوكيل ..
هذا دليل على أنك بعيد كل البعد عن بنو جلدتنا حتى تحكم على أنهم لم يصلوا إلى هذا الحال ؟؟؟!!!!
أهبط بجناحيك العظيمتين إلى عوائل جاليتنا هنا وهناك ,,
حتى تدرك ما تتفوه بـــه , ولتبقى مترصداً لــ عيوب رجالنا الأفاضل ,, ومحكماً على جهود الآخرين بالهباء المنثور ,, إن أخطأ أحدٌ ما فلا يعني ذلك هباء أعماله الجليّة, إنما أرجيء ذلك لقصر نظرك ,,,
وسلهم إن شئت من هو ابن المعروف ,,
لترى معروفهم داخل كل بيت برماوي ,, وأسال نفسك ماذا فعلت للجالية حتى تتشدق بكلمة آبائنا وأساتذتنا... لتعلم أن الإفتخار بالآباء مع العجز منقصة ,,
لن يعترف بنا أحد حتى ننعمل وننتج , فالمجد مغالبة ,والسوق مناهبة , وإن النجاح قطرات من الآهات والزفرات والعرق والجهد، والفشل زخّات من الإحباط والنوم والتسويف، كن ناجحاً يابن المعروف كما عودتنا ثم لا تبالي بمن نقد أو جرّح أو تهكم، إذا رأيت الناس يرمونك بأقواس النقد فاعلم أنك وصلت إلى بلاط المجد، وأن مدفعية الشرف تطلق لك واحدا وعشرين طلقة احتفاء بقدومك...
أكرر ,,,
وأرجوا لمن يريد المشاركة عدم الخروج عن صلب الموضوع
والتدّخل في خصوصيات الآخرين ..
!!!!!
[/font]
 
التعديل الأخير:
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
أعلى