كثرة العيال مع الفقر ,,,

تنبيه مهم:

  • المنتدى عبارة عن أرشيف محفوظ للتصفح فقط وغير متاح التسجيل أو المشاركة
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

الدكتور أبو أحمد المدني

مستشارالمنتدى
إنضم
17 مايو 2009
المشاركات
515
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
الإقامة
المدينة المنورة
[align=center][tabletext="width:90%;background-image:url('http://www.burma-ksa.com/vb/backgrounds/1.gif');border:3px double red;"][cell="filter:;"][align=center]بسم الله الرحمن الرحيم

هذا الموضوع المتميز في موضوعه وطرحه من قبل أختنا عالمة المستقبل ( بنت نيوتن الأيوبي )، موضوع ذو شجون وله جوانب عديدة في أبواب مناقشته وبالتالي من سيدلو بدلوه في هذا الموضوع سيكون حاله كحال أؤلئك العميان الذين طلب منهم وصف الفيل !!
ولذا تريثت قليلاً لحين من الزمن ريثما أطلع على كتابات الأعضاء الكرام وخاصة أؤلئك النخبة الذين وهبهم الله تعالى الفكر والفقه ، فأكون بذلك كمن يلملم أطراف الموضوع ... فأقول رأيي مستعينا بالله تعالى وذلك على النحو التالي :
أولاً : موضوع الفقر مع كثرة العيال له محوران رئيسان هما : " الفقر " و "كثرة العيال " وقد أجادت أختنا صاحبة الموضوع في عرضه وخاصة بتسليطها الضوء على " الجانب الصحي للأم ".
ثانيا : الجواب الشرعي في هذه المسألة أوضحه الأخ الفقيه بارك الله فيه بشكل أكثر من رائع وبالتالي يتضح أن أصحاب الرأي الشرعي قطعوا رأيهم بحرمانية مثل هذا الأمر :" تحديد النسل " أو تنظيم النسل أو تقليل النسل ... إلخ كل تلك المصطلحات .
ثالثاً : أصحاب الفكر وحملة الأقلام أوضحوا موقفهم العقلاني من الموضوع بمناقشة علمية فكرية مستفيضة من كافة الجوانب ومعظم الآراء كانت عقلانية ومنطقية سليمة ولا غبار عليها .
رابعا: أنا رأيي الشخصي في الموضوع أفصله في النقاط المحددة التالية :
1- تحديد النسل حرمه الشارع الحكيم ومعظم الأدلة في الحرمانية قوية والتحديد الجماعي للنسل لدى المسلمين كافة أومحاولة إجبارهم أو حتى إكراههم عليه أمر محرم قطعا.
2- الحلول الفردية مطلوبة : بمعنى كل منا أدرى بحاله وأوضاعه وظروفه وبالتالي لا بد من أن يدرك كل شخص قدراته وإمكاناته وعليه أن يتخذ قراراته بحمكة ودراية ، فإذا كانت ظروفه المادية والصحية والاجتماعية تسمح له أن يتزوج واحدة أو أكثر ويخلّف ما شاء الله له من الأولاد فله ذلك . أما إن كانت ظروفه أو حالته لأي سبب من الأسباب لا تسمح له بذلك فإنه لا بد أن يُعمل عقله وفكره ويشاور العقلاء وأصحاب الرأي السديد ليتخذ من القرارات ما يناسب ظروفه وحالته المادية والصحية والاجتماعية . والمسألة ليست ضربا من السحر أو الاتكالية العمياء دون الأخذ بالأسباب فالمؤمن لا بد من أن يعقلها ثم يتوكل على الله .
3- أما نحن الجالية البرماوية فأرى والله أعلم أنه ينطبق علينا النقطتين رقم ( 1، 2 ) أعلاه . فالتحديد الجماعي للنسل في الجالية أعتقد أنه محرم شرعا. وفي المقابل فإن على كل شخص وكل عائلة وكل راع أن يراعي ظروفه وإمكاناته الفردية والمالية والصحية والاجتماعية ثم يقرر بنفسه أو بمشاورة العقلاء كيف له أن يكيف ظروفه ويخلف من الأولاد بحسب ذلك ويحسن تربيتهم ويدفع للمجتمع البرماوي بأبنائه الكرام بمراعاة النوعية وليس الكمية.
4- موضوع الجانب الصحي للزوجة التي تستهلك طاقتها بكثرة الإنجاب فهذه ظاهرة معروفة ومشهورة في الجالية البرماوية وخاصة قد عرف عن أجدادنا وأبائنا كثرة التعدد والزيجات وكثرة الإنجاب ما شاء الله تبارك الله ، فالمرأة البرماوية عالية الخصوبة والرجل البرماوي فحل وحمش فوق اللزوم!! وأعرف شخصيا رجل من الجالية تزوج وأنجب في خمسة سنوات ( 8 ) من الأولاد ذكورا وإناثا،ومن المفارقات أنه قال لي أن زوجته تعبت وطلبت منه أن يتزوج عليها ويرحمها قليلا .. ويدعها تلتقط أنفاسها..
ولذلك فمن كانت ظروفه تسمح بكثرة الإنجاب فليعدد ويخفف على زوجاته بالمناوبة في الحمل والولادة .ومن لا تسمح ظروفه فليفصل بين كل حمل وولادة بفترة زمنية يحددها الزوجان باتفاقهما.
5- الأمر الأخير :لابد من الدراية والانتباه للظروف والإمكانات في موضوع الزواج والإنجاب بدون ترك الأمور تجري في أعنتها ثم نجد أنفسنا غارقين في بحر من المشاكل والمعضلات ونبدأ في البحث عن حلول ومسكنات وترياقات ... والله المستعان.​
وتقبلوا تحياتي
أخوكم : أبو أحمد ( المدينة النبوية المنورة) [/align]
[/cell][/tabletext][/align]
 
إنضم
1 أغسطس 2009
المشاركات
370
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
يا حفيدتي بنت نيوتن والله موضوضوعك في غاية أهمية بنت البرماوية محرومة من السعادة كأنها خلقت للخدامة وسجن العائلي في البيت وبعد الزواج تواجه مشكلة الإنجاب لأن الزوج مايرحمها كل سنة لازم تنجب
وحده عمرها 15 سنه واتزوجت وفي أربع سنوات عندها 3 بنات وولد بالله عليكم متى ترتاح كل دقيقة تحتاجها تغيير حفاظة وحده والزوج كمان ما يقدر ظروفها أي تقصير منها ما يرحمها والبنت تعاني من أمراض نفسية بسبب الضغطوط التي تواجهونها في المنزل والله والله المستعان
أعرف وحدة من حفيداتي عندها 12ولد 2بنت وعمر الزواج 20سنة بالله عليكم كيف ربتهم
والله عانت كثيرة من الزوج زوجها كان يضربها علطول غلطة صغيرة تنضرب !!!!!!!!
وهذه أحوالنا أين الرحمة ليش اللوم على البنات دائما بعد الزواج ؟!!!!!!!!!!!
أشكرك يا حفيدتي على موضوعك الجميل وجدك يتمنى لك حياة سعيدة
جدك المخلص
 
إنضم
25 يوليو 2009
المشاركات
317
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
العمر
54
الإقامة
السعودية
إخواني الاعتدال مطلوب !!!!

الموضوع ذو شجون مصدّعة ...
كل فريق .... المؤيد + والمعارض ... يجب عليهما عدم الإفراط والتفريط .
أنا مع التعقل ... وفي نفس الوقت مع عدم تجاوز أحكام الشرع .
فأنا مع فريق المؤيدين ولكن ليس مع العموم فيما ذهبوا إليه ...
وإنما معهم في جزئية الحاجة إلى ذلك لأسباب ..
لصحة الزوجة مثلا ومصالحها الأخرى يجيز لها الشرع في ذلك ...
وليس معهم لخوفهم من الفقر وما إلى ذلك ..

وأنا مع المعارضين فيما ذهبوا إليه .... أن ذلك من الأفكار الغربية النشأة ...
وأسباب تلك الأفكار معروفة وواضحة ...
وأنا لست مع بعضهم للتدخل في خصوصيات الآخرين لمجرد إختلافهم في الرأي ...
رب حوار رصين ومدلل وعقلاني وموزون واحد أجدى من ألف مقالات ومواضيع مغالية ...

فلله دركم مع الاعتدال ... والاعتدال ...
ودمتم سالمين ...
 
إنضم
13 مايو 2009
المشاركات
327
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
مكة المكرمة
alostaz
أهلا َ وسهلاً بأستاذنا الفاضل ...
ما تميز موضوعي إلا بردك الملخّص لمشاركات الأعضاء ..
وآلمني ما ذكرته لنا خلال تلك القصة فأمثال أولئك كُثر وضحاياهم أكثر
وهذا غيضٌ من فيض !!!!
وشكراً على إثرائك لموضوعي من خلال ردك الشخصي
فكلٌ لنا رأيه الخاص ,,,

ولنا من الإحترام والتقدير لكل الأراء
فــ أهلا ً وسهلاً بالجميع ...
حلت دنياك يارب وحياك ربي دوما
فـبــ كم وبأبنائكم العلماء نرتقي دوما ً
 
إنضم
13 مايو 2009
المشاركات
327
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
مكة المكرمة
يا حفيدتي بنت نيوتن والله موضوضوعك في غاية أهمية بنت البرماوية محرومة من السعادة كأنها خلقت للخدامة وسجن العائلي في البيت وبعد الزواج تواجه مشكلة الإنجاب لأن الزوج مايرحمها كل سنة لازم تنجب
وحده عمرها 15 سنه واتزوجت وفي أربع سنوات عندها 3 بنات وولد بالله عليكم متى ترتاح كل دقيقة تحتاجها تغيير حفاظة وحده والزوج كمان ما يقدر ظروفها أي تقصير منها ما يرحمها والبنت تعاني من أمراض نفسية بسبب الضغطوط التي تواجهونها في المنزل والله والله المستعان
أعرف وحدة من حفيداتي عندها 12ولد 2بنت وعمر الزواج 20سنة بالله عليكم كيف ربتهم
والله عانت كثيرة من الزوج زوجها كان يضربها علطول غلطة صغيرة تنضرب !!!!!!!!
وهذه أحوالنا أين الرحمة ليش اللوم على البنات دائما بعد الزواج ؟!!!!!!!!!!!
أشكرك يا حفيدتي على موضوعك الجميل وجدك يتمنى لك حياة سعيدة
جدك المخلص

حياك الله دوماً ياجدنا العزيز
ما عليك ياجدي المسألة مسألة وقت وجَبروت وسُلطة وظُلم ..
والله يقتصُ مَظلمة العبد لعبده في الدنيا قبل الآخرة ..
وجعلتني أُطلق آهة على تلك الطفلة البريئة ...
وما خُفي كان أعظم ..
بل كل الشكر لك على مادوّنته لنا من خلال تجاربك

حلت دنياك وحياكم ربي دوما
فبكم وبأحفادكم العلماء نرتقي دوما
 
إنضم
13 مايو 2009
المشاركات
327
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
مكة المكرمة
الموضوع ذو شجون مصدّعة ...
كل فريق .... المؤيد + والمعارض ... يجب عليهما عدم الإفراط والتفريط .
أنا مع التعقل ... وفي نفس الوقت مع عدم تجاوز أحكام الشرع .
فأنا مع فريق المؤيدين ولكن ليس مع العموم فيما ذهبوا إليه ...
وإنما معهم في جزئية الحاجة إلى ذلك لأسباب ..
لصحة الزوجة مثلا ومصالحها الأخرى يجيز لها الشرع في ذلك ...
وليس معهم لخوفهم من الفقر وما إلى ذلك ..

وأنا مع المعارضين فيما ذهبوا إليه .... أن ذلك من الأفكار الغربية النشأة ...
وأسباب تلك الأفكار معروفة وواضحة ...
وأنا لست مع بعضهم للتدخل في خصوصيات الآخرين لمجرد إختلافهم في الرأي ...
رب حوار رصين ومدلل وعقلاني وموزون واحد أجدى من ألف مقالات ومواضيع مغالية ...

فلله دركم مع الاعتدال ... والاعتدال ...
ودمتم سالمين ...

أهلاً بالمعتدل ولكــ من الإسم نصيب ...
ولك جزيل الشكر على تدوين رأيك الشخصي ...
ولنا من الأحترام والتقدير لكل الاراء ..
حلت دنياك يارب وحياك ربي دوما
فبــ كم وبأبنائكم العلماء نرتقي دوما ً
 

فلاّاااوي

مراقب سابق
إنضم
14 أغسطس 2009
المشاركات
659
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
الإقامة
بعد الآذان
انا في نظري انو الواحد يتبع منهج القران يعني كل سنتين يجيب واحد في حفظ الله ورعايته أما كل تسعة أشهر

يجينا واحد يسويلنا زحمة في البلد ما ينفع يعني الواحد يجيب بس حبّه حبّه لاتسابقوا فقيه في الانتاج

وتعالو شوفوا الحواري زي الدود الاطفال لاتربيه ولا أخلاق اصغر واحد فيهم يسب سب احنا ماسمعنا عنها

في آبائنا الاولين والله يستر على الجيل القادم،مشكوره على الطرح المفيد وياليت البرما يفهموا
 

ابن قاسم

New member
إنضم
7 يونيو 2009
المشاركات
359
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
أطهر بقعة على الأرض
[gdwl]بصراحة واقع مؤلم نعيشه

وكلامك يا أختي صحيح 100%

والله يعين الأمهات على هذا

وألف شكر لك أختي على الطرح

و اسمحي لي ابدي اعجابي بقلمك وتميزك واسلوبك الراقي وتالقك [/gdwl]
 

الرائع

New member
إنضم
5 مايو 2009
المشاركات
129
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
حقيقة الموضوع هام جداً ، والتفاعل المشهود ليس بمستغرب لأنه يمس واقعاً حقيقياً نعايشه في بيوتنا ، ولا أظنّ أحداً بمناص عنه ..



ولكن أحب أن أوضح أموراً من خلال قرائتي لما سبق :



أولاً : لم تتطرق الأخت ( بنت نيوتن ) إلى مسألة " تحديد النسل " أو " منع الحمل " ولا المشاركات التي أيدت طرحها ، حتى موضوع " تنظيم النسل " لم تتطرق إليه ، ولكنها طرحت واقعاً ملموساً ومشهداً لا ينكره أحد ، وهو يحتاج إلى علاج شرعي ، أواستفتاء - من هيئة كبار العلماء في واقعنا - كأقل حد - وهو الذي لم يفعله أحد إلى الآن !! ..



ثانياً : لم يختلف أحد من المشاركين أن من مقاصد الشريعة في النكاح " الإنجاب " ، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هو هل " كثرة الإنجاب " بهذه الطريقة الآيلة إلى الضياع والفلتان الأسري ، من مقاصد الشريعة ؟؟!!



ثالثاً : الإخوة الذين طرحوا الموضوع باستفاضة من الناحية الشرعية وأخص منهم ( الفقيه ) على طرحه العلمي المميز ، اتفقوا مع غيرهم في نقطة مشتركة ، وهي : جواز " منع الحمل المؤقت " أو " تنظيم الجماع " وهذا هو مذهب الجمهور مع الكراهة التنزيهية لا التحريمية ، أو إن شئت قل " تنظيم النسل " كما اصطلح عليه الشيخ : بن عثيمين - رحمه الله - وابن جبرين والمنجد وهو مصطلح مشاع بين الفقهاء المعاصرين ويقصد منه ما سبق ، وليس فيه أيّ محظور شرعي - كما ذُكر - ، وحتى أخونا ( الفقيه ) إنما أنكر على من جعل هذا المصطلح جسراً إلى " تحديد النسل " ولم يقصد ما قرره هو بنفسه - والله أعلم - فذكر في بحثه القيم :

( 4- واستثنى العلماء مما سبق : جواز تعاطي أسباب منع الحمل أو تأخيره ...
5-كما استثنوا جواز التحكم المؤقت في الإنجاب بقصد المباعدة بين فترات الحمل .... )



وكما ذكر في الخلاصة النهائية :

( والنتيجة التي تؤخذ من هذا الكلام : أنه لا يجوز لأي جهة عامة ولا لفئات الموجهين والمصلحين توجيه الناس عموماً إلى الحد من النسل ، مهما اختلفت الأسماء والمسوغات )



وعلى أية حال لامشاحة في الإصطلاح ، والنتيجة النهائية واحدة ، وهي : أنّ الجالية تحتاج إلى مراجعة في واقع هذا الإنجاب غير المدروس ، والذي ربما يؤدي - بل أدّت - إلى عواقب وخيمة ..



وأشكر أخي " الفقيه " وأسأل الله أن يكثر من أمثاله - ويعلم الله أني فخور به -



كما أرجو منه أن يراجع كلامه ، على أن العزل " رخصة " .. والذي يظهر لي - والله أعلم - أن في كلامه بعد من الناحية الأصولية - إلاّ إذا كان ناقلاً عن غيره فهذا أمر آخر -

وأيضاً من قال من العلماء بأن العزل رخصة وليس أصلاً في الإباحة المطلقة ، والرخصة - كما لا يخفى عليك - أنها تأتي بعد عزيمة ، والعزيمة واللزوم في الشرع إمّا ( التحريم وإمّا الوجوب ) فأين دليل تحريم العزل هنا ؟؟ حتى يكون أصلاً ، والرخصة ناقلة عنه ..



وأيضاً - لا يخفى على أمثالك من طلبة العلم - أنّ الرخصة تقدّر بقدرها ، فما هو القدر الذي يقدرها العازل هنا في عزله ، حتى لا يقع في الحرام إن زاد على قدره ..



حتى سياقك للإستثناء : فالإستثناء هو ناقل عن أصل مطرد ، وأنت جعلت الحكم المطرد للعزل هنا : التحريم ، وهذا خطأ - لا يخفى عليك - في أمر أفتى فيه النبي - صلى الله عليه وسلم - ابتداء بالجواز كما في حديث مسلم : (( أن رجلاً قال : يا رسول الله إن لي جارية وأنا أطوف عليها وأنا أكره أن تحمل ، فقال : اعزل عنها إن شئت ؛ فإنه سيأتيها ما قدر لها .. )) ..



وإن جعلت الحكم المطرد بالتحريم هو " تحديد النسل " و " العزل " المؤدي إلى " تنظيم النسل " أو أو أو ... هو المستثنى من التحريم ، فالدليل المبيح للعزل مطلقاً لا يكون ناقلاً عن الأصل ، لأنه أصل في الإباحة .. وتحريم تحديد النسل أصل في التحريم .. ولا يستثنى منه إلاّ مثله .. والله أعلم .



رابعاً : أتمنى أن تطرح حلولاً عملية للمشكلة ، ما دمنا متفقين على جواز " تأخير الولادة " فإن المشكلة أصبحت هاجساً حتى في الدولة .. وسندرك حجمها إذا أزيلت هذه الأحياء ، فأرجو من الجميع توسيع الأفق في الطرح..

 
إنضم
19 يونيو 2009
المشاركات
43
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
الإقامة
مكة
تعقيب على مشاركة الرائع.

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه ومن والاه . أما بعد .
فمشاركة الزميل ( الرائع ) تضمنت جملةً من الاعتراضات على بعض ما ورد في مشاركتي السابقة ، وبعد قراءتي لها تبين لي أنها كلها بلا استثناء اعتراضات واهية وأحكام مغلوطة مخالفة للواقع حتى نسبته جواز تنظيم النسل للمشايخ ابن عثيمين وابن جبرين والمنجد لم تكن دقيقة فهم قصدوا بجواز التنظيم شيئاً والكاتبة تريد شيئاً أوسع من ذلك ، وهذا الخلل وعدم الدقة في مشاركة الزميل نتيجة طبيعية لجملة أسباب منها: قِصر فهمه لما سطرته أناملي ، وعدم استيعابه للموضوع ، وعدم تأصيله وتقعيده لما ورد في مشاركتي من مصطلحات علمية وقواعد أصولية واستدلالات مؤصلة ، وقد أعذره في ذلك ، لكن الذي أعتب عليه استعجاله في النقد بل الجزم بالتخطئة فهذا ليس من شأن طلبة العلم المؤدبين من أمثاله - إن شاء الله - ولا سيما قد توسمت في بعض كلماته الأدب زاده الله علماً وأدباً مع العلماء - ، وإنما كان الذي ينبغي عليه البحث عما أشكل وسؤال العلماء عما أغلق عليه فهمه وإدراكه ، ولو فعل لكفاني مؤونة التعقيب على مشاركته خصوصاً أنه ليس من عادتي فعل ذلك بل مشاركة واحدة وافية كافية تغني عن التعقيب والرد حفظاً للوقت ؛ لذا أسقط بالحجة الدامغة أهم تلك الاعتراضات ليكون دليلاً على سقوط بقيتها ، وإن سمح الوقت مستقبلاً بالعودة أسقطنا البقية وأوضحنا الجوانب الغائبة في الموضوع والله المستعان.

اعتراض ( الرائع ) الأول على ( الفقيه ) :

قال الزميل ( الرائع ) : ( كما أرجو منه أن يراجع كلامه ، على أن العزل " رخصة " ..
والذي يظهر لي- والله أعلم - أن في كلامه بُعداً من الناحية الأصولية- إلاّ إذا كان ناقلاً عن غيره فهذا أمر آخر.. والرخصة - كما لا يخفى عليك - أنها تأتي بعد عزيمة ، والعزيمة واللزوم في الشرع إمّا ( التحريم وإمّا الوجوب ) فأين دليل تحريم العزل هنا ؟؟ حتى يكون أصلاً ،والرخصة ناقلة عنه ..
وأيضاً - لا يخفى على أمثالك من طلبة العلم - أنّ الرخصة تقدّر بقدرها ، فما هو القدر الذي يقدره العازل هنا في عزله ، حتى لا يقع في الحرام إن زاد على قدره..)

جواب الفقيه على هذا الاعتراض :

يستعمل علماء الشريعة مصطلح ( الرخصة) إزاء أربعة معانٍ وإطلاقات : ثلاثة منها إطلاقات مجازية ولذا تسمى بـ ( الرخص المجازية ) ، والمعنى الرابع لها إطلاق حقيقي وعليه يسمى بـ ( الرخصة الحقيقية ) ،
وفيما يلي ذكر هذه المعاني والإطلاقات للرخصة :

المعنى الأول : تطلق الرخصة على ما وضع عن هذه الأمة من الآصار والأغلال وهي تلك التكاليف الغليظة والأعمال الشاقة التي كانت على الأمم السابقة كقطع موضع النجاسة من الثوب والجلد وغيره .
المعنى الثاني : تطلق الرخصة على ما كان من المشروعات توسعةً على العباد مطلقاً مما هو راجع إلى نيل حظوظهم وقضاء أوطارهم كسائر المباحات.
المعنى الثالث : تطلق الرخصة ويراد بها / ما استُثني من أصل كلّي يقتضي المنع مطلقاً من غير اعتبار بكونه لعذر شاق كإباحة القراض والمساقاة والسلم وغيرها.
فهذه المعاني الثلاثة للرخصة إطلاقات مجازية سائغة لدى علماء الشريعة وتسمى بـ ( الرخص المجازية ).

المعنى الرابع للرخصة : عبَّر عنه الطوفي بقوله : (ما ثبت على خلاف دليل شرعي لمعارض راجح)، ومثله قال البيضاوي إلا أنه عبر بقوله ( لعذر ) بدل ( لمعارض راجح ) ، والمعنى واحد .
وعبر عنه التاج السبكي بقوله : ( ما تغير إلى سهولة لعذر مع قيام السبب للحكم الأصلي ) .
هذا المعنى الرابع هو المعنى الحقيقي للرخصة وهو المراد من عبارات الأصوليين ويسمى بـ ( الرخصة الحقيقية ).
( للتوسع ينظر : نهاية السول ، الإبهاج ، شرح مختصر الروضة ، الموافقات ، فواتح الرحموت ، رفع الحرج للباحسين ، رفع الحرج لابن حميد ) .
وبعد بيان معاني الرخصة وإطلاقاتها لدى السادة العلماء ؛ يأتي السؤال الذي نحن بصدد الإجابة عليه :
هل يصح إطلاق ( الرخصة ) على العزل أو أن إطلاقها عليه فيه بعدٌ من الناحية الأصولية على حد عبارة الزميل ( الرائع ) ؟

الجواب : بالنظر إلى الإطلاقات السابقة نجد أن المعنى الثالث والرابع للرخصة ينطبقان على العزل ومن ثَم يصح إطلاقها عليه ولا بُعد في ذلك أصولياً بل هو عين الاستعمال الصحيح للمصطلح.

وجه انطباق المعنى الرابع الأصولي للرخصة على العزل :
تقريره : أن جواز العزل من حيث هو عبارة عن حكمٍ ثبت على خلاف الدليل وهو :
1-ما رواه أحمد وابن ماجة من حديث عمر قال : نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يعزل عن الحرة إلا بإذنها ) .
وفي منتهى الإرادات مع شرحه : ( وكذا ) يحرم ( عزلٌ ) عن زوجه ( بلا إذن ) زوجة ( حرة أو ) بلا إذن ( سيد أمة ) نصاً لحديث عمر ) .
2- حديث جذامة بنت وهب الأسدية وفيه : ( ثم سألوه عن العزل فقال r: " ذلك الوأد الخفي " ، وقرأ " وإذا الموءودة سئلت " . رواه أحمد ومسلم .
قال الصنعاني : وقوله : ( ذلك الوأد الخفي ) دالٌ على تحريمه .
3- حديث : ( تناكحوا تناسلوا تكثروا فإني مباهٍ بكم الأمم يوم القيامة ).
وجه الدلالة: الأمر بتكثير النسل في قوله ( تكثروا ) يقتضي النهي عن جميع أضداده ؛ للقاعدة الأصولية (الأمر بالشيء يستلزم النهي عن جميع أضداده ) ، ولا شك أن مما يضاد مكاثرة النسل العزلُ المانع من الحمل ، والنهي يقتضي التحريم .
4- حديث : ( لا ضرر ولا ضرار ) .
ووجه الدلالة منه : أن في العزل إضراراً بالزوجة من وجوه وهي تفويت حقها في الولد وتفويت حقها في لذة الجماع وما يستتبع العزل من أضرار صحية بالزوجة ، والحديث قد دل على النهي من الضرر والضرار.

وإذا ثبت نهي الشارع عن العزل بالأدلة السابقة فإن ورود جوازه من الشارع ضمن نطاق محدد وتحت قيود معينة من اشتراط إذن الزوجة وتحقق انتفاء الضرر عنها وفي إطار الأسباب الشرعية المسوغة له - مخالفةٌ لتلك الأدلة السابقة التي سقناها والدالة على تحريمه ، لكن هذه المخالفة المتضمنة للجواز كانت لمعارض راجح وهو ما ثبت بالسنة القولية والتقريرية من حديث أبي سعيد وجابر من جواز العزل مقترناً بأسباب تقتضي التيسير والتخفيف والتوسعة ، وهذا هو مقصود الرخصة ، وقد تبين بما قررناه صحة إطلاق الرخصة على العزل.

وجه انطباق المعنى الثالث الأصولي للرخصة على العزل :

أن في جواز العزل استثناءً من أصل كلي وهو حفظ النسل من جهة العدم يقتضي المنع منه ؛ لعذر وهو الحاجة إليه المتمثلة في أسباب ورود أحاديث الجواز من كراهية الحمل من الأمة والتضرر بذلك لكونه يتعذر بيعها وغير تلك الأسباب التي اقترنت بها أحاديث الجواز ، وتلك الأسباب اقتضت هذا الاستثناء للتوسعة والتخفيف .

قول الزميل ( الرائع ) مستدلاً على عدم صحة إطلاق الرخصة على العزل :
(لا يخفى علىأمثالك من طلبة العلم - أنّ الرخصة تقدّر بقدرها ..)
الجواب : هذه العبارة خفيت عليّ لأنها ليست عبارة علمية ، وإنما العبارة العلمية الموروثة وهي قاعدة فقهية مشهورة نصُّها ( الضرورة تقدر بقدْرها ) ، والرخصة الشرعية لها أسباب تقتضيها منها الضرورة ، إلا أن رخصة العزل لم يكن سببها الضرورة حتى تقدر بقدرها، ولعل الذي أوقع ( الرائع ) في هذا الخلط ما يذكر في أحكام الرخصة الشرعية من أنه يقتصر على موضعها بمعنى لا يشرع تجاوزها وتوسيع مجرى حكمها ، والعلماء إنما يقصدون بذلك مسألة ( حكم القياس في الرخص ) وهي مسألة خلافية ، الجمهور على الجواز فيما عقل معناه من الرخص وأدركت علته الشرعية ، والحنفية على عدم الجواز .
وختام هذا الجواب :
وهذا الذي فهمته وقررته من كون جواز العزل رخصة هو أيضاً الذي فهمه الأئمة الكرام والعلماء الأجلاء وقد بينت ذلك في جوابي على اعتراض الزميل ( الرائع ) التالي .

اعتراض ( الرائع ) الثاني على ( الفقيه ) :

قال الزميل ( الرائع ) : ( وأيضاً من قال من العلماء بأن العزل رخصة وليس أصلاً في الإباحة المطلقة ؟ )

جواب الفقيه على هذا الاعتراض :

نص الأئمة الكرام والعلماء الأجلاء رحمهم الله - على أن جواز العزل رخصةٌ ،
1- فقد نقل البيهقي رحمه الله في كتابه ( معرفة السنن والآثار 5/366 ) عن الإمامين الشافعي وأحمد رحمهما الله تنصيصهما على ذلك :

قال البيهقي : ( باب العزل ...
قال الشافعي : ونحن نروي عن عدد من أصحاب النبي r أنهم رخصوا في ذلك ولم يروا به بأساً .
قال أحمد : روينا الرخصة فيه من الصحابة عن سعد بن أبي وقاص وأبي أيوب الأنصاري وزيد بن ثابت وابن عباس وغيرهم .
وروي عن علي وعبد الله في رواية أخرى عنهما أنهما رخصا في ذلك . )

2- قال ابن قدامة رحمه الله في كتابه ( المغني 7/226 ) مبيناً حكم العزل وكونه رخصة:

( فصل : والعزل مكروه ،.. رويت كراهته عن عمر،وعلي،وابن عمر،وابن مسعود. وروي ذلك عن أبيبكر الصديق أيضا ; لأن فيه تقليل النسل ، وقطع اللذة عن الموطوءة ، وقد حث النبي صلى الله عليه وسلم على تعاطي أسباب الولد ، فقال: (تناكحوا ، تناسلوا ، تكثّروا) ، وقال: (سوداء ولود خيرٌ من حسناء عقيم)
إلا أن يكون لحاجة ، مثل :
1- أن يكون في دار الحرب ، فتدعوه حاجته إلى الوطء ، فيطأ ويعزل، ذكرالخِرَقي هذه الصورة ،
2- أو تكون زوجته أمة ، فيخشى الرق على ولده ،
3- أو تكون له أمة ، فيحتاج إلى وطئها وإلى بيعها؛ وقد روي عن علي رضي الله عنه أنه كان يعزل عن إمائه .

فإن عزل من غير حاجة كُره ولم يحرم ، ورويت الرخصة فيه ( أي في العزل من غير حاجة ) عن علي،وسعد بن أبي وقاص،وأبي أيوب،وزيد بن ثابت،وجابر،وابن عباس،والحسن بن علي،وخباب بن الأرت،وسعيد بن المسيب،وطاوس،وعطاء،والنخعي،ومالك،والشافعي، وأصحاب الرأي .)
 
التعديل الأخير:
إنضم
19 يونيو 2009
المشاركات
43
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
الإقامة
مكة
تعقيب على مشاركة الرائع .

اعتراض ( الرائع ) الثالث على ( الفقيه ) :
( حتى سياقك للإستثناء : فالإستثناء هو ناقل عن أصل مطرد ، وأنت جعلت الحكم المطرد للعزل هنا : التحريم ، وهذا خطأ - لا يخفى عليك - في أمر أفتى فيه النبي - صلى الله عليه وسلم - ابتداء بالجواز كما في حديث مسلم : (( أن رجلاً قال : يا رسول الله إن لي جارية وأنا أطوف عليها وأنا أكره أن تحمل ، فقال : اعزل عنها إن شئت ؛ فإنه سيأتيها ما قدر لها)) .
وإن جعلت الحكم المطرد بالتحريم هو " تحديد النسل " و " العزل " المؤدي إلى " تنظيمالنسل " أو أو أو ... هو المستثنى من التحريم ، فالدليل المبيح للعزل مطلقاً لايكون ناقلاً عن الأصل ، لأنه أصل في الإباحة .. وتحريم تحديد النسل أصل في التحريم .. ولا يستثنى منه إلاّ مثله .. والله أعلم).

جواب الفقيه على هذا الاعتراض :
هذا الاعتراض أوضح حجم الضعف الذي عليه الزميل في قضية التأصيل والتقعيد للأصول والقواعد الشرعية ، وكذلك قوله : ( وهذا خطأ - لا يخفى عليك - في أمر أفتى فيه النبي - صلى الله عليه وسلم - ابتداء بالجواز ) - واضح جداً أن الزميل لم يفهم حتى حديث مسلم الذي ذكره والوارد على سبب، فكيف يقول : أفتى ابتداءً بالجواز ، مما يدل حقيقة على عدم أهليته لفهم النصوص وفقدانه أدوات الفهم وعدم اطلاعه أيضاً على الأحاديث الأخرى الواردة في العزل، والجواب على اعتراضه هذا موجود في الجواب على الاعتراض الأول ، وموجود كذلك في قرار هيئة كبار العلماء فليتأمل فيه الزميل الفاضل وليجد فيه ما يشفيه ويحل إشكاله :
[ قرار هيئة كبار العلماء بشأن منع الحمل وتحديد النسل وتنظيمه ]

( الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ، وعلى آله وصحبه ، وبعد :
ففي الدورة الثامنة .... بحث المجلس موضوع ( منع الحمل وتحديد النسل وتنظيمه ) ... قرر المجلس ما يلي :
نظراً لأن الشريعة الإسلامية ترغب في انتشار النسل وتكثيره وتعتبر النسل نعمة كبرى ومنة عظيمة من الله بها على عباده ، فقد تضافرت بذلك النصوص الشرعية من كتاب الله وسنة رسوله مما أوردته اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في بحثه المعد للهيئة والمقدم إليها ونظراً إلى أن القول بتحديد النسل أو منع الحمل مصادم للفطرة الإنسانية التي فطر الله الخلق عليها وللشريعة الإسلامية التي ارتضاها الرب تعالى لعبادة ، ونظراً إلى أن دعاة القول بتحديد النسل أو منع الحمل فئة تهدف بدعوتها إلى الكيد للمسلمين عامة وللأمة العربية المسلمة بصفة خاصة حتى تكون لهم القدرة على استعمار البلاد واستعمار أهلها . وحيث أن في الأخذ بذلك ضرباً من أعمال الجاهلية وسوء ظن بالله وإضعافاً للكيان الإسلامي المتكون من كثرة اللبنات البشرية واربطها .

لذلك كله فإن المجلس قرر بأنه لا يجوز تحديد النسل مطلقاً ولا يجوز منع الحمل إذا كان القصد من ذلك خشية إملاق لأن الله تعالى هو الرزاق ذو القوة المتين ( وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها ).

أما إذا كان منع الحمل لضرورة محققة ككون المرأة لا تلد ولادة عادية وتضار معها إلى إجراء عملية جراحية لإخراج الولد أو كان تأخيره لفترة ما لمصلحة يراها الزوجان فإنه لا مانع حينئذ من منع الحمل أو تأخيره عملاً بما جاء في الأحاديث الصحيحة وما روي عن جمع من الصحابة رضوان الله عليهم من جواز العزل وتمشياً مع ما صرح به بعض الفقهاء من جواز شرب دواء لإلغاء النطفة قبل الأربعين بل قد يتعين منع الحمل في حالة ثبوت الضرورة المحققة .

وقد توقف فضيلة الشيخ عبد الله بن غديان في حكم الاستثناء ،

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم . )

وأختم التعقيب بحديث راوه أبو منصورالديلمي في مسند الفردوس من رواية أبي سعيد ولفظه : ( من ترك النكاح مخافة العيال فليس منا ) ثلاثاً .

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
 
التعديل الأخير:

أركاني

New member
إنضم
8 يوليو 2009
المشاركات
56
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
على رسك أيها الطفل ( عبدالعزيز 2 ) !

في البداية أشكر شيخنا [ الفقيه ] على هذا التعقيب الدامغ لتشويشات المشاغبين من طلاب الشوارع والله من وراء القصد - .

اقتباس من كلام ( عبد العزيز 2 ) :
( مع أني أذهب إلى ما ذهب إليه المجمع الفقهي الإسلامي وهيئة كبار العلماء وقد تبعهما الفقيه )

اِيوه اِنت يا ذاهب ! والله كثيرة عليك لو فهمت قرار المجمع أو قرار الهيئة .

اقتباس من كلام ( عبد العزيز 2 ) :
( إلا أنه يؤسفني أن أقول: إن الحديث الذي ذيّل به أخونا الفقيه مشاركته ( من ترك النكاح مخافة العيال ...) حديث ضعيف ، واقرؤوا - إن شئتم - كلام العراقي في تخريجه أحاديث إحياء علوم الدين للغزالي ( المغني عن حمل الأسفار في الأسفار)

سبحان الله ! ما وجدت في مشاركة الشيخ الفقيه النيرة وتعقيبه المؤصل شيئاً تشيد به ! لم تجد فيه إلا ما تتأسف عليه يا متأسف ! هل هذا هو التفكير الإيجابي اللي علموكم !
أيها المشاغب : هذه الأسطر التي أملاها الشيخ الفقيه لو جلست أنت وأمثالك من المشاغبين لا أقول شهور بل سنوات ما استطعتم كتابتها فضلا عن فهمها واستيعابها،
وإنما هو الحسد والحقد ( الداء العضال ) المتأصل في نفوسكم والعياذ بالله -، لا أقول إلا حسبنا الله ونعم الوكيل .

أما عن قولك ( يؤسفني أن أقول: إن الحديث الذي ذيّل به أخونا الفقيه مشاركته ( من ترك النكاح مخافة العيال ...) حديث ضعيف .. )،

فأسفك مردود عليك من وجوه :

الوجه الأول / الذي يظهر لي أن سبب ذكر شيخنا الفقيه لهذا الحديث في ختام تعقيبه إنما هو من باب الاستئناس ، ولا تثريب عليه في ذلك فقد استأنس بذكره علماء أجلاء من أمثال الإمام الغزالي في الإحياء والرملي في نهاية المحتاج والشربيني في مغني المحتاج والهيتمي في الإفصاح عن أحاديث النكاح وغيرهم ، إضافة إلى تخريج الديلمي له في مسند الفردوس ،

وذِكْرُ العلماء الكرام بعض الأحاديث الضعيفة في مصنفاتهم استئناساً أمر لا ينكر وهو معهود ومعروف لديهم وهو أمر لا يخفى على صغار الطلبة، لكنه يخفى على طلاب الشوارع !

بل أقول : إن مصادر السنة النبوية كالسنن الأربعة ومسند الإمام أحمد وموطأ الإمام مالك وغيرها فيها الشيء الكثير من الأحاديث التي حكم مَن جاء بعدهم بضعفها ، هذه الأحاديث سيقت أصالة للاستدلال على الأحكام الشرعية لا للاستئناس ومع ذلك لم يعب عليهم أحدٌ ذكرها في مصادرهم ،

هل تعلم أيها المتعالم لماذا ؟ لأن قضية التصحيح والتضعيف قضية نسبية ، فما رأوه صحيحاً رآه من جاء بعدهم ضعيفاً ، ( ولكلٍ وجهة هو موليها ) ؛ ولذلك كان من أعظم أسباب الخلاف بين علماء الشريعة الإسلامية اختلافهم في ثبوت الحديث من عدمه .

الوجه الثاني / أنت جزمتَ بضعف الحديث تقليداً لكلام العراقي ، فإذا كنت معترفاً بعمى نفسك فأنى يتأتى لك الإنكار !

الوجه الثالث / إذا أردت البرهان على أنك متعالم فهاك : العراقي حكم بضعف السند ولم يحكم بضعف الحديث لأنه عالم ، وأنت حكمت بضعف الحديث لأنك متعالم ، فلم تفهم كلام العراقي وأنزلته في غير منزله!

وفرق بين الأمرين ؛ فقد نص علماء الحديث على أن تضعيف السند لا يلزم منه تضعيف الحديث ؛ لاحتمال أن يكون له طريق آخر يصح به ،

الوجه الرابع / ما تقدم من أوجه فمبنية على التسليم بعدم قبول الحديث الضعيف مطلقاً وهو أحد الأقوال الثلاثة في مسألة ( قبول الحديث الضعيف ورده )،

والقول الثاني / هو قبول الحديث الضعيف مطلقاً في الأحكام وفي الفضائل؛ بشروط منها : عدم الضعف الشديد وألا يكون في الباب غيره وألا يوجد ما يعارضه .

وهذا القول مروي عن الأئمة الأربعة أبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد .

أما القول الثالث / فهو قبول الحديث الضعيف في فضائل الأعمال دون الأحكام ؛ بشروط منها : عدم الضعف الشديد واندراج الحديث تحت أصل عام وعدم اعتقاد ثبوته وعدم اشتهاره وغيرها .

وهذا القول مروي عن الثوري وابن المبارك وأحمد وبن معين وبن مهدي،

وهو قول جمهور العلماء كالنووي وابن كثير وابن قدامة وابن عبد البر والسيوطي والفتوحي وغيرهم .

يقول الدكتور نور الدين عتر مرجحاً القول الثالث :

( يبدو أن العمل بالضعيف في فضائل الأعمال هو أعدل الأقوال وأقوها, وذلك أننا إذا تأملنا الشروط التي وضعها العلماء للعمل بالحديث الضعيف فإننا نلاحظ أن الضعيف الذي نبحث عنه لم يحكم بكذبه, لكن لم يترجح فيه جانب الإصابة, وإنما بقي مُحتمِلاً, وهذا الاحتمال قد تقوى بعدم وجود معارض له, وبانضوائه ضمن أصل شرعي معمول به, مما يجعل العمل به مستحباً, ومقبولاً رعاية لذلك ".
والحديث الذي معنا على القول بضعفه هو في الترغيب من النكاح والترهيب من تركه كما ذكره العلماء ، فهو لا يعدو باب فضائل الأعمال وتنطبق عليه الشروط التي ذكرها أصحاب القول الثالث ، فلا أدري لم التأسف على ذكره !.

أختم هذا الوجه بكلام نفيس لابن تيمية في معنى العمل بالحديث الضعيف يقول - رحمه الله - :

[ " العمل به ( أي الحديث الضعيف ) بمعنى أن النفس ترجو ذلك الثواب وتخاف ذلك العقاب, كرجل يعلم أن التجارة تُربح, لكن بلغه أنها تُربح ربحاً كثيراً, فهذا إن صدق نفعه وإن كذب لم يضره, ومثال ذلك: الترغيب والترهيب بالإسرائيليات, والمنامات وكلمات السلف من العلماء, ووقائع العالم ونحو ذلك, مما لا يجوز بمجرده إثبات حكم شرعي لا استحباب ولا غيره, ولكن يجوز أن يذكر في الترغيب والترهيب والترجية والتخويف . ][ مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية: 18/66 ]

الوجه الخامس / الأوجه السابقة مبنية على التسليم بضعف حديثنا ، وإلا فله شاهد -كما نص عليه العراقي والشوكاني - ولعله يتقوى به ويرتقي إلى درجة الحسن لغيره .


هذا نص تخريج العراقي : ( حديث ( من ترك التزويج خوف العيلة فليس منا ) ( 2 / 22 ) رواه أبو منصور الديلمي في مسند الفردوس من حديث أبي سعيد بسند ضعيف ،
1- وللدارمي في مسنده
2- والبغوي في معجمه
3- وأبي داود في المراسيل
من حديث أبي نجيح ( من قدر على أن ينكح ولم ينكح فليس منا )
وأبو نجيح اختلف في صحبته . ) .
 
التعديل الأخير:
إنضم
15 أغسطس 2009
المشاركات
85
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
دير هرقل
ايها الشيخ المبجل" اركاني
اتعجب من ردكم الجميل وفي ذات الوقت قسوة اسلوبكم وهذا مما لاشك لايليق بمقامكم الذي عهدناكم به اذ كيف تقول للاخ عبدالعزيز2 طفلا لانه اخطا في فهم مسالة معينة ،وقد زدتم ايضا بقولكم"
سبحان الله ! ما وجدت في مشاركة الشيخ الفقيه النيرة وتعقيبه المؤصل شيئاً تشيد به ! لم تجد فيه إلا ما تتأسف عليه يا متأسف ! هل هذا هو التفكير الإيجابي اللي علموكم !
أيها المشاغب : هذه الأسطر التي أملاها الشيخ الفقيه لو جلست أنت وأمثالك من المشاغبين لا أقول شهور بل سنوات ما استطعتم كتابتها فضلا عن فهمها واستيعابها،....... الخ

فياللعجب انتم طلبة علم ومشايخ تخاطبون بعضكم بها الاسلوب المنفر،فما بال امثالنا نحن.
اللهم سلم سلم.
 

Guess who am I

مستشارة المنتدى
إنضم
15 مايو 2009
المشاركات
392
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
Heart of Universe
عندما سجل الشيخ القدير / عائض القرني


مرئيته حول غثاء السيل وكأنه ما كان يعني إلا جاليتنا ونشرت مقالته هنا في المنتدى لم يتسدح أمامه أحد مستعرضاً فحولته ..
وما رأينا شيئاً من هذه الصولات والجولات البطولية الخارقة التي تفتقت عن الثقافة الذكورية الجامحة في مراتع جاليتنا الموقرة ..


أما حينما تجرأت الطالبة النجيبة بنت نيوتن على التنبيه لاستدراك الأوضاع والأحوال القاتمة التي تمر بها الجالية في ظل التشدد القائم .. وصرامة الأنظمة والقوانين ..
وتفلت البعض من المستهترين منا اسخفافاً واستهانةً بها ..
حتى ملؤا الجو والبر والبحر بغثاء السيل ..
دون أدنى مراعاة لأي حقوق تجاه كائن من كان ..
فأضروا بسمعة الجالية أولاً بهذا السيل الهادر من الغثاء ..
الذي سال عبر الأزقة وطفحت بها الشوارع إلا من رحم ربي

وأضروا ثانياً بالبلد المستضيف حتى ضاق بنا زرعاً ..
وغدونا غصة في حلوقهم ..


فتسارع الركب وتباروا على استعراض كل ما أمكن حتى وإن اضطرهم ذلك للخروج للصراع خارج الحلبة - والغلبة للأكثر فحولة وذكورة -
والنساء مصفقات متفرجات ..




المرجو الآن من ذكور جاليتنا التزام أدنى لوازم الحوار المتأدب بنبذ كل مفردات الشوارع التي تفوح بنتن الأزقة الضيقة ..
والتي منها وفيها يهدر غثاء السيل .. بزبد يذهب جفاءً ..
ولا يمكث في الأرض إلا ما ينفع الناس ..



تحية واعتذار - لكل الرجال الكرام أصحاب العقل الراجح .. والفكر الناضح ..
والقلم الناصح ..



تحية خاصة للأخ الرائع (( الرائع )) لسعة أفقه .. ورحابة فهمه ..
وسعة ادراكه ..
 
التعديل الأخير:

عيد سعيد

New member
إنضم
23 سبتمبر 2009
المشاركات
5
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
أسد علي وفي الحروب نعامة ### ربداء تجفل من صفير الصافر​



أذكر قصة وقعت لأحد الأصدقاء من الجماعة في جدة كان يروح في كل مصيبة مالية إلى أحد المشايخ السعوديين الأفاضل المعروفين بالعلم والمال يشحت منه الفلوس وما كان الشيخ يقصر جزاه الله خير : في تجديد الإقامة - تجديد الجواز- ولادة زوجته في المستشفيات الخاصة - علاج أطفاله - فواتير الكهرباء - إيجار المنزل ..... وغيرها.

قال له الشيخ في النهاية: إذا كانت حياتكم هكذا فالزواج بالنسبة لكم مكروه أو حرام.​
 

bozrok

ahmidamir@hotmail.com
إنضم
1 أبريل 2009
المشاركات
170
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
ksa
عبدالعزيز2 قال:
تبين في النهاية أن كلام العضو (أركاني) في النقاط التي تناولتها:

(تناقض + ضحالة في علم الحديث + سلوك طلاب الشوارع)= (هُراء + غُثاء + رُغاء)​

النتيجة= صفر + صفر + صفر.​





الأخ الكريم عبدالعزيز2
بارك الله فيك
أقول من باب الإنصاف: إن الأخ أركاني آتاه الله حظاً من العلم
لكنه يتكلم أحيانأً في أشياء يخطئ فيها
فيتحاشى الناس مناقشته لكثرة ألفاظ الشوارع العالقة بلسانه
والتي ربما يستحيل أن يتخلص أخونا منها
لشدة تأثره بالشوارع
ويضطر من يناقشه إلى اتباع المنهج الذي أرشد إليه ربنا بقوله: {وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما}
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
أعلى