نظرة متأمّلة في خرّيجي دار الحديث والمعهد.. ما مخرجات دراستهم ؟ وماذا أنجزوا ؟!

تنبيه مهم:

  • المنتدى عبارة عن أرشيف محفوظ للتصفح فقط وغير متاح التسجيل أو المشاركة
إنضم
7 أكتوبر 2009
المشاركات
33
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
العمر
34
الإقامة
k.s.a _ J
10756alsh3er.jpg


نظرةٌ متأمِّلةٌ في خرّيجي دار الحديث والمعهد .. ماذا أنجزوا ؟

يا لها من لحظة! حين يقدم هذا البرماويّ على هذه الدنيا، مولوداً جديداً، ليملأ بيته وجَـنانَ أبويه وسائرَ أهله فرحاً واستبشاراً..
والداه يشبعانه عطفاً وحناناً، ويحرسانه بعين رعايتهما، فينشأ بين رحمة وحنان، يعكّرهما شيءٌ من تربية قاسية، وصرامةٌ في المراقبة، وإثقالٌ لكاهليه بنصائح مملّة في نظره.
ثم يكبر وتكبر معه أمنيتهما بأن يرياه يوماً ما وقد تقلَّد مناصب العلماء، وبلغ شأو الفضلاء، وحاز القدح المعلّى في مختلِف ميادين المعرفة.
يترعرع الابن، ويستوي عودُه، ويدخل مدرسة الحياة، المليئة ببؤسها وترحها، وبهائها وفرحها. يدخل الكتاتيب، فالروضة، ثمّ الابتدائية، و... وينتهي به المطاف إلى معهد من المعاهد العلمية (الشرعية) الآتية: دار الحديث الخيرية، معهد الحرم المكي الشريف، أو... غيرها ممّا لا أعلمُ، سواءٌ كان التحاقه بأحدها بدءاً بالمرحلة المتوسطة أو الثانوية أو حتى العالية.
فيبدأ مشواره العلمي في هذا المعقل بجدّ لا نظير له، وكدٍّ ومثابرة، ودأب وحرص، ويمضي قدماً، ماضياً في جادّة الطلب بهمّةٍ لا تفتر، وعزيمةٍ لا تتقهقر، ويقفز من صفٍّ إلى آخر، إلى أن يمنّ الله عليه بالتخرّج بتوفيقٍ منه وإعانة.
ها هو الآن تخرّج، وتقلّد وشاح الاجتياز بامتيازٍ أو دونِه، وأصبح علَما بارزاً بين أسرته وأهل حيّه ومجتمعه، إليه يفزعون لحلّ إشكالاتهم، وبه يستأنسون في فضّ خلافاتهم.
لكن انتظر!
قال قائل: ما مخرجات دراسته، وكيف أثرُها فيه وفي بناء شخصيّته؟
نظرنا إلى مخرَجات دراسته طيلة هذه السنين؛ فهالَنا أحدُ هذه المخرَجات المعيبة:
1. ثقافة عامّة (كوكتيل)، وتناتيف من كلّ علم، لا تسمن ولا تغني من جوع.
2. عدمُ تأصيلٍ أو رسوخ في أيّ فنّ من الفنون. فعلى سبيل المثال لا الحصر:
أ/ العقيدة: لا يعرف سوى المعتزلة والخوارج، وشيئاً مما قالوه فحسب، أما مسائل هذا العلم المعروفة، والأدلة، والشبهات المثارة المشهورة، والإجابة عنها، ومناقشتها فلا يتذكر شيئاً.
ب/ الحديث ومصطلحه: نسيَ الأحاديث التي كُلف بحفظها بمجرد أن خرج من الامتحانات! ويخلط بين ضوابط أهل الاصطلاح خلطاً شديداً.
ج/ الفقه وأصوله: لا يستطيع تَعداد أركان الصلاة بنفَس واحد، ولا يمكنه تصور بعض بديهيّات المسائل، ولا يميّز بين العِينة والتورّق، ولا يدرك الفرق بين الواجب والفرض، وإن كان قد فهم ذلك ـ قبلُ ـ فقد نسي!!
د/ النحو وعلوم اللغة: حدّث ولا حرج، لا يفرق بين فاعلٍ ومفعوله، وكأنّ الله سخّره ليلعب بقواعد العرب (وبالأخص الضمائر تذكيراً وتأنيثاً) كما لو بيده كرةٌ!
3. هشاشة بنائه اللغوي:
-غير متمكن من لغته الأصلية، أو اللغةِ العربية التي دَرج على دراسة مقرراته بها، بمعنى أنه لا يتقن اللغة الأراكانية (الروهنجية) الأصيلة ولا الدارجة هنا، ولا يجيد العربية فصيحَها أو عاميَّها (لغة الحجاز مثلاً). ويرتكب أخطاء فاحشة أثناء حديثه تُضحك الثكلى وتُنسي المتيّمَ همومَه.
-لا يجيد مهارة الكتابة، ولا يمتلك أدواتها باقتدار.
- يتحاشى عن تعلم اللغات الأجنبية سواءٌ العالمية منها كالانجليزية، أو التي لها أهمية إقليمية كالأردو، مدعياً صعوبتها البالغة، مع أن الواقع يثبت أنها تمدّه بكثير من مرونة التعامل الحياتيّ، وسهولة التأقلم مع مختلِف الأجناس والأعراق في مسيرته المهنيّة (هذا غير وارد بلا شك، لكن أوردته من باب الفائدة).
5. ضعف بنائه المعرفي:
-لا يريد شَغْل عقله بالتفكير، ولا يسعى لتطوير مواهبه الفكرية، أو الإبداعية.
-لا ينمّي مهارات سرعة البديهة، كتقوية الحفظ، واللَّحْظ الذكيّ، والنقد الهادف البنّاء المرتكز على القواعد المنطقية.
6. عدم تزكية نفسه إيمانيّاً:
يسمع قوارع الوعظ من مشايخه وأساتذته، وقد ينفق الكثير من وقته في حضور المواعظ والمحاضرات الخارجية لمجرّد تسجيل الحضور أو التفرّج لا أكثر؛ فلا تجدها تؤثّر فيه، فلا قيام ليل، أو صوم نهار، أو محاسبة نفس، أو بكاء من خشية الله في جوف الليل. أو على الأقل عشر دقائق يتفرغ لربّه فيها يتأمل ويفكر، ويتذكر الموت والقبر، والقيامة والحشر!!
وأما الأخلاق الحسنة والشيم النبيلة وعزة النفس، فـ(عدّ واغلط)، واحزن، واندب على التقصير كما تشاء!
ملاحظات:
- لعلّ من لا علاقة له بدار الحديث أو المعهد لا يدرك أبعاد هذا الموضوع، إما لقلّة علمه بما يدور في مجالس طلبة العلم أو لشيء آخر لا أعلمه، فلا يتشنّج مَنْ هذا حالُه.
- لا أبرّئ نفسي، فأنا لي نصيب وافر من كل نقطة أوردتها!، أسأل الله العفو والإعانة.
- لا أقصد أحداً بموضوعي هذا، وإنما المراد أن نتكاتف ونتعاضد لتلافي هذه النتائج المخجلة، ولتنبيه مَنْ لا زال في دراسته ولم يكن يعلم بهذه الأمور الدقيقة التي قد تخفى حتّى على الأجلّة.
- لا أنكر وجود إخوة ـ من الجالية ـ بلغوا الثريّا بهممهم، فلم يرضوا بمنزلة دونها وإن اندلقت مِـعَاهم!، فاستفادوا علماً، وفهماً، وبصيرةً وقّادة، وخشيةً وتقوىً من الله، وإن كانوا ـ للأسف ـ أندر من الكبريت الأحمر!
المطلوب:
ذكرُ الأسباب ـ مع علاج ناجع لما سبق، كلٌّ بحسب استطاعته ومقدرته، بما آتاه الله من علمٍ ونفاذ بصيرة، ثم آتي ـ أنا ـ في النهاية لأستخلص ما ذُكر.
وفّقكم الله.

 
التعديل الأخير:
إنضم
25 أبريل 2009
المشاركات
917
مستوى التفاعل
4
النقاط
0
الأخ الكريم أبو فهر: بارك الله فيك وفي طرحك لهذا الموضوع الذي أجدني منساقاً إليه لتساوق أفكاره بأفكاري وأنا أحد أبناء دار الحديث الخيرية من القسم العالي وكم أثرت أشجاناً كانت خامدة منذ سنوات سبع هي مدة انفصالي وتخرجي من هذه الدار التي كانت كالمحطة الكبرى للتزود والمعرفة في كثير من الأمور وخاصة في مجال التخصص (الحديث وعلومه)

أخي أبو فهر: ما ذكرته في موضوعك صحيح وكم كانت مفاجأتي كبيرة حين أتيت من الصف الثالث الثانوي من ثانوية الملك خالد وفي اليوم الأول من الصف الأول العالي سأل أحد المشايخ زميلا كان يجلس بجانبي عن تعريف الحديث الصحيح وقد درس هذا الزميل المتوسطة والثانوية في الدار فلم يحر جواباً فأخذتني الدهشة كل مأخذ ولكن والحق يقال زاملت كثيرين من الزملاء الفضلاء ووجدت فيهم من العلم والمعرفة والاطلاع والحافظة ما جعلني أقع في دهشة مماثلة ولكنهم أقل من القليل ...

ولتسمح لي هذه الدار التي لا أنسى فضلها أن ثمة ثغرات في طرق الدراسة والمناهج وبعض المشايخ والأنشطة المصاحبة أراها سبباً مباشراً في انخفاض مستوى التحصيل والإبداع وبروز المثقفين والمفكرين وذوي المواهب المتعددة من خريجي هذه المدارس أترك هذه الأسباب فالجميع يعرفها وللأمانة فقد أوصلت ما أستطيع منها إلى بعض المتنفذين في الدار إبّان دراستي ..

وأيضاً فأنا لا أخلي مسؤولية طلابنا من هذا التردي الواضح في التحصيل فمعظمهم للأسف لا يحملون أية رسالة من طلب العلم بل لا تجد لهم أي اهتمام خارجي لزيادة التحصيل والهمة في الطلب بل أعرف بعضهم ينام فصلا دراسياً كاملا ثم يحفظ بعض أسئلة الأعوام الماضية فينجح بامتياز ...

أخيراً : هذا الانخفاض في المستويات المعرفية آفة ليست في خريجي الدار والمعهد بل تتعدى إلى كل الجامعات والمعاهد سواء شرعية أو غير شرعية فكم سمعنا ورأينا ممن لا يجيد قراءة جزء عم قراءة صحيحة بالنظر وهو من حملة بكالوريوس كلية الشريعة أو العقيدة فالمشكلة ذات ارتباطات وأبعاد مختلفة وبالتأكيد فإن هناك الكثير من الحلول والعلاجات ... بوركت
 
إنضم
22 مايو 2009
المشاركات
4
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
رض الله الواسعة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
فاحببت ان ادلي بدلوي قدر المستطاع ....
ارجو من الاخوة الافاضل اذا تكلموا بكلمة او مشكلة من المشاكل ان يبحث هو بنفسه عن الحل
ثم يبحث من اخوانه
اما بالنسبة لاتهام دار الحديث او المعهد في هذا التردي فهذا شيء خاطئ جدا
الاخطاء في تربية الابناء من قبل اهالينا
اذا رأيت في تربية الابناء خلال العشر سنوات الاخيرة فترى ان الاهل هم من سببوا في فساد الابناء
فيا حبذا عدم اتهام صروح عليمة مثل الدار والمعهد
لاني احد خريجيها من خمس سنوات ولله الحمد اذكر كل شيء مع انني كنت منتسبا
ويوجد زملاء لي تخرجنا سويا قمة في العلم والاخلاق
آآآآآآآآآآآسف على هذا الرد القاسي
وتفبلوا خلاص التحايا
اخوكم حبيب القلب
الاحساء - المنطقة الشرقية - المملكة العربية السعودية
 

حان

مراقب عام سابق
إنضم
29 مارس 2009
المشاركات
203
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
معاد العباد

موضوع قيم

أشكرك على طرحك ولي عودة على الموضوع

تحياتي
 
إنضم
11 أبريل 2009
المشاركات
96
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
موضوع قيم جداً ..

وأشكر أخي ( أبو فهر ) على هذا الطرح القيمي


ولي عودة
 

أبو هيثم الشاكر

مراقب سابق
إنضم
26 أبريل 2009
المشاركات
786
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
الإقامة
مكة المكرمة
والله إن النفس لتغضب ممن يتعرض للدار وطلابها، لكوني أحد خريجيها، ولكن ما الحيلة أمام الحقائق.
أتيت إلى الدار في القسم العالي بعد أن درست المتوسطة والثانوية في أبي زيد الأنصاري، فماذا رأيت في الدار ممن درسوا المتوسطة والثانوية بها؟
*أكثر من ثلثي الفصل لا يفرقون بين العمدة والفضلة في الجملة (وقد درسوا فيما مضى التحفة السنية وقطر الندى).
*في درس سنن ابن ماجه سأل الشيخ الشنقيطي الفصل كلّه استطرادا عن أركان القياس فوالله لم يجبه عنها سواي (وقد درسوا إمتاع العقول في الثانوية).
هي أمثلة بسيطة، ومثلها كثير في كلّ الفنون، وليست النتيجة النهائية مقياسا دقيقا للمستوى العلمي، فإن كثيرا من طلابها حذقون في حصد الدرجات، ومحترفون في التعاطي مع ظروف الاختبارات، ولو بذلوا في الفهم والاستيعاب من الجهد شطر ما يبذلونه في البحث عن سبل نيل العلامات لغدوا جهابذة لا يشق لهم غبار.
ومع ذلك أرى واجبا عليّ أن أبيّن لصاحب الموضوع ما أختلف معه فيه، وذلك ما يلي:
(1) تخصيصه الدار ومعهد الحرم بتدني مستوى طلابهما، في حين أن هذا المستوى المتدني يكاد يكون هو الغالب على طلاب الجامعات والكليات هذه الأيام لقلة المخلصين في طلب العلم (وقد رأينا العجائب أيام الثانوية من المطبقين).
(2) تعميمه الحكم بالضعف في جانب الاستقامة والعبادة على الجنسيات كلها، في حين أنه يغلب العملُ بالعلم وحسنُ السلوكِ والاستقامةُ على الجنسيات الأفريقية وبخاصة على الذين نشأوا في بلدانهم، وقليلٍ من الجنسية البرماوية.
(3) تجاهله الجهود الإصلاحية القائمة في الأحياء على أكتاف أبناء الدار ومعهد الحرم.
الأخ (أبو فهر) أشكر لك تطرقَك لموضوع مهم كهذا، ولكن لا أستطيع أن أؤيدك إلا جزئيا لما سبق، ولا يضرّ هذا الاختلاف في الكمّ والعدد مادام الأصل متفقا عليه، ويبدو لي أنك أثناء دراستك بها وقفت على حالات أكثر مما وقفت عليه أنا فحملك ذلك على شبه تعميم في الحكم.
ولتنظيم العمل، يسعدني أخي (أبو فهر) أن أقترح عليك تجزئة الموضوع على أساس عناصر البحث العلمي من بيان ما يلي:
(1)المشكلة. (2)مظاهرها. (3)أسبابها. (4)آثارها. (5)علاجها.
فيمكن تخصيص كل حلقة بحديث مستفيض عن عنصر معين، ثم الانتقال إلى عنصر آخر حتى نصل إلى عنصر وصف العلاج، فما رأيك؟​
 

أبو هيثم الشاكر

مراقب سابق
إنضم
26 أبريل 2009
المشاركات
786
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
الإقامة
مكة المكرمة
عناصر البرنامج التعليمي ثلاثة: (1) الطالب. (2) المنهج الدراسي. (3) المدرس.
ولا بدّ من التناسب والتناغم بين هذه العناصر.
أما الطلاب فنصفهم لم يلتحقوا بالدار طمعا في مناهجها العلمية الأصيلة، أو مشايخها، وإنما لجأوا إليها اضطرارا، وهذا الاضطرار يتمثل فيما يلي: ضيق فرص التعليم في المدارس الحكومية للظروف النظامية، ضعف الأسرة الاقتصادي وعجزها عن مصاريف تعليم الأبناء، مما يُلجئهم إلى الدار نظرا لمكافآتها التي تغطي مصاريفهم.
والنصف الآخر من الطلاب الذي التحقوا بها اختيارا ولم يبلغوا الحلم يتفاجأون بمقررات وُضعت قبل نصف قرن لمن كان قد بلغ أشدّه وبلغ أربعين سنة في المتوسطة، فتكون الفجوة كبيرة بين مرحلتي الابتدائية والمتوسطة من حيث قوة المنهج.
وأما المنهج الدراسي الحالي فهو كما أسلفت فقد كان اجتهادا من تربويين راعوا فيه أحوال زمانهم، ولم يعد الآن جديرا بالاستمرار عليه، ولا أقصد من هذا سوى بيان الحاجة إلى التهذيب الكمّي لا النوعي والكيفي.
وأما من ناحية المشايخ فأكبر عيب رأيته في الدار عدم العناية بالتخصص الدقيق، فكل مدرّس يمكن أن تسند الإدارة إليه مهمة تدريس أي مادة من المواد، ولا أقلّل من شأن مشايخنا وقدراتهم العلمية، ولكن مهما يكن من أمر فإن التخصص يعين على التعمّق أكثر.
ولا يقولنّ قائل: إنهم يسيرون على خطى السلف في تضلعهم من مختلف العلوم الإسلامية.
ويجاب عن ذلك بأن السلف رغم توسعهم في معظم العلوم الإسلامية فإن كلا منهم قد برز في علم منها واشتهر به، فمنهم المحدّث والفقيه والفرضي والأصولي واللغوي والنحوي والصرفي.
وقد أدى عدم التخصص في الدار إلى حدوث مواقف تعليمية سلبية أضحت مما يتندر به الطلاب في مجالسهم.
وأسوأ من ذلك أن من المدرسين من لا يعترف بالقصور في مادة تسند إليه، فيقبلها ثم يأتي أمام الطلاب بالطامات الصُّغَر، التي سرعان ما تتحول إلى الراجفة والصاخة والقارعة.
لذا فإنني أستطيع القول بأن كل ما استفدناه في علم من العلوم إنما كان ممن تخصص في فن من الفنون.
فمثلا كان في أيامنا الشيخ خالد فوزي متخصصا في العقيدة (شرح الطحاوية).
والشيخ سليمان الأشقر والدكتور حسن العثمان السوري في النحو والصرف(شرح ابن عقيل للألفية.
والشيخ الشنقيطي في الحديث (ابن ماجه).
والشيخ الهرري في الحديث (صحيح مسلم).
والشيخ محمد علي آدم في (علل الترمذي).
والشيخ الدكتور خلف السوري في أصول الفقه (البلبل).
والشيخ الدكتور أحمد حسين في الفقه المقارن (نيل الأوطار).
والشيخ المرحوم محمد عبد الله بحر الدين في التفسير، وهو من تلامذة صاحب أضواء البيان، وكان يذكره كثيرا أثناء الدرس.
والشيخ محمد أمين الأثيوبي في القرآن الكريم ومعه علم القراءات، وكذلك الشيخ محمد جميل زينو، وهو مربٍّ فاضل.
والشيخ المرحوم الدكتور عبد الوهاب في (المذاهب الفكرية).
والشيخ المرحوم صلاح عرفات في (سنن النسائي).
والشيخ المرحوم عبيد الشربيني في (السيرة النبوية)
والدكتور العروسي في (مناهج البحث).
هؤلاء من لحقتهم قبل الانتساب، وكانوا حقا قائمين بحق المادة.
والله أعلم.​
 
إنضم
7 أكتوبر 2009
المشاركات
33
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
العمر
34
الإقامة
k.s.a _ J
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الصعلوك تأبط خيرا

ولتنظيم العمل، يسعدني أخي (أبو فهر) أن أقترح عليك تجزئة الموضوع على أساس عناصر البحث العلمي من بيان ما يلي:
(1)المشكلة. (2)مظاهرها. (3)أسبابها. (4)آثارها. (5)علاجها.
فيمكن تخصيص كل حلقة بحديث مستفيض عن عنصر معين، ثم الانتقال إلى عنصر آخر حتى نصل إلى عنصر وصف العلاج، فما رأيك؟[/justify]



أصبتَ كبد الحقيقة، والله لقد أذْكرْتَني بأسلوب الشيخين محمّد بن صالح المنجّد ومحّمد بن إبراهيم الحمد في كثير من كتبهما، كلأهما الله برعايته.
وكلّنا مُدركٌ أنّ مناهج البحث العلمي (Scientific methods)، وأسس علم الإحصاء (The foundations of statistics)؛ ميسِّرات للإبداع في العلاج، وممهِّدات لاستئصال المشكلة من جذورها.
أقول: وهكذا تكون المنهجية في دراسة المشكلات والبحثِ عن حلولٍ ناجحة لها.
وأهيب بكلّ من يعلّق بعد كلامي هذا، أن يتطرق إلى الحلّ من خلال النقاط الآتية، كما أوردها الصعلوك:
(1) المشكلة. (2) مظاهرها. (3) أسبابها. (4) آثارها. (5) علاجها.

........
ستّة تنبيهات من الأهميّة بمكان:
1- لا يفهمنّ أحد أنني أتنقّص من شأن هذين الصرحين الشامخين، أو أقلّل من إسهاماتهما في نشر العلم الشرعيّ بين شرائح طلبة العلم المختلفة. ومناهجُهما أجلّ من أن يتكلم فيها كويتب مبتدئ مثلي، ولا يختلف في ذلك اثنان لديهما مسْكة من عقل. إنما الإشكال في التقصيرات التي صدرت من بعض الطلبة غير المدركين، وكيفيّة تلافيها بطرق منهجية نافعة.
2- التغافل عن المشكلة، يزيد من استفحالها. فلْيُعلم يقيناً أنّه ليس أسلوباً للحلّ، بل هو فرار من معضلة إلى أخرى.
3- النّقاش محصور في المشكلات السائدة بين الطلبة البرماويين، ولا دخل للجنسيات الأخرى.
فقد منّ الله على الجالية ـ فيما أرى ـ بالدخول في مرحلة بناء مهمّة، ومن الخسارة الفادحة أن نقصّر في استغلالها، وأمّا عصر الهدم فقد انصرم بعُجَره وبُجَره.
4- لا أنكر وجود (فرسان علمٍ) زاحموا مناكب العلْياء، وبلغت هممهم الجوزاء. فهؤلاء زينة الجالية، وبهجتها، وذكْرُهم بين النّاس حسنٌ، عذْبٌ، زُلالٌ، رُضابٌ. كثّر الله سوادَهم.
5- الحديث هنا عن بناء شخصية علميّة، عمليّة، مثقفة، واعية، مسهمة في البناء، تجمع بين الواقع المعاش والأصالة العلميّة، وتملك قدراً كبيراً من المرونة، والتعقّل. ولا أقصد مسألة حفظ المعلومات لوحدها كما ظنّ أحد المعلّقين.
6- لا حاجة إلى إعادة حصر الظواهر أو المشكلات، فقد تعبت في جمعها وترتيبها، وكفيتكم مؤونة البحث، وما عليكم غير ذكر: الأسباب، والعلاج. على أقلّ تقدير.


أثابكم الله على تفاعلكم، وجميعُنا للتغيير إلى الأفضل ساعون.
 
التعديل الأخير:
إنضم
28 سبتمبر 2009
المشاركات
65
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
لقد أمضيت عشر سنوات من عمري في معهدنا الحبيب وكان أجمل أيام حياتي فيها , ولكن في السنوات الأخيرة لا يمكننا التفريق بين طالب المعهد وبين غيره إلا بالشماغ الممهد فوق رأسه , فتجد شماغ طالب المعهد مرفوع السقف بدون أعمدة ( خاصة قاطني حي ...... ) , وقد سمعت أن الشركة المصدرة لــ( النشا ) والذي يرش على الشماغ أثناء الكوي يزيدون من إنتاجه أيام بدء الدراسة في المعهد , ومما لاحظت في السنوات الأخيرة عدم حضور بعض الطلاب إلا في أواخر الشهر أو ( أيام توزيع المكافآت الشهرية ) وخاصة ممن يستلمون مكافآتهم من ميزانية الرئاسة فتجدهم يتزاحمون في تلك الأيام .
 
إنضم
30 يونيو 2009
المشاركات
230
مستوى التفاعل
2
النقاط
0
الإقامة
بين ألم وأمل
ليلٌ يمرُ على الــوَرَىَ ونـَـهارُ * وأرَاكِ شَامــخةً للهِ يــَـا دَارُ
ثَمانُونَ يادَار الحديثِ قد انقضتْ * وأمَامكِ الآمَالُ وهِي كِبارُ


كم اشتاقت نفسي لتك الأيام الخالية والسنوات الماضية وكم هاجت في نفسي من مشاعر وأحاسيس يعجز اللسان عن تعبيرها

أخي أبا فِهْر / بارك الله فيك وفي علمك وجزى الله الأخوة الكرام على مشاركاتهم وأرآئهم ولعل أخي bozrok قد سبقني برأيه ووضع النقاط على الحروف

ويطيب لابن ابي الدنيا أن يذكر بعض الأسباب التي تؤدي للإنخفاض في المستوى العلميّ

1- نية الإلتحاق بالدار (لأجل ماذا أتيت) للعلم , للمال , للشهادة , لقتل الوقت والفراغ ..........


2- المقررات الدراسية التي أشبه ما تكون برسائل الماجستير والدكتوراه أو مكتبة محمولة على الأعناق.


3- الإهمال من قبل الطالب مثل / النوم الغياب- الهروب من الحصص بأوراق مزورة عدم تقييد المعلومات عدم مراجعة الدروس -
الإقتصار على المناهج المقررة دون الدروس الخارجية الأحاديث الجانبية الودية أثناء الشرح ،عدم الرغبه في الدراسه وغير ذلك

العلاج / 1- تصحيح النية وإخلاص العمل وطلب العلم لله سبحانه وتعالى

2- الإهتمام بالدروس وتقييد المعلومات وإضافة التعليقات ومراجعة الدروس أولا بأول


3-العمل، وتطبيق هذا العلم في حياته


هتفَ العِلمُ بالعَملْ فإنْ أجَابهُ وَالاّ ارتَحلْ

4-وضع مناهج تأسيسة في المرحلة المتوسطة وخاصة في اللغة والحديث والفقه حتى يستطيع الطالب أن يبني حياته العلمية على أسس وقواعد .

أسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد

ملاحظة/ أتمنى مثل هذا النقاش أن يطّلع عليه طلاب الدار ومن ينتسبون اليها

دمتم في حفظ الله ورعايته
 
إنضم
7 أكتوبر 2009
المشاركات
33
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
العمر
34
الإقامة
k.s.a _ J
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Guess who am I

لا زلنا في انتظار من وعد بالعودة ثم .. نسي درب العودة ..


!!!!


أيها الأفاضل:
نريد إثراء هذا الموضوع بالنقاش البنّاء [البنّاء]؛ حتى نحقّق الاستفادة المثلى من (العمالقة النائمين) بداخل كلِّ دارس في هذين المعقِلين!
من لم يكنْ يعلمُ فليعلمْ أنّ بحوزة جاليتنا: عقولاً مفكّرة ومبدعة، وأفهاماً تعيي المناطِقة، وأقلاماً تفحم البلغاء، وألسناً تقهر الخطباء. لكنّها ضلّت الطريق!

مَنْ يأتي ليدمّث لهؤلاء الشبيبةِ المسلك الوعر؟
مَنْ يجعل مِنهم قدراتٍ فذّةً تخترق حجبَ الرّكودِ وقلةِ التبصّر؟
 
التعديل الأخير:
إنضم
27 أبريل 2009
المشاركات
777
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
الإقامة
مبتدأ مرفوع دائماً
الموقع الالكتروني
www.almnhjalrbani.com
[frame="2 80"]بسم الله الرحمن الرحيم
في بداية أمري لأبي فهر مني سلام
رائع بأن تكون مفتاح للخير ومغلاقاً للشر
أول مشاركاتكم في منتدانا كانت بمثابة الداء للدواء
بعجالة وتشتت الذهن أشارككم ببعض الأسباب والعلاج
أنا أحد خريجي هذا الصرح الشامخ دار الحديث الخيرية بمكة
في المرحلة العالية كنت منتظماً ثم أنتسبت
عندما التحقت إليها وكانت لي حلماً
ظننت أن الملائكة تصافح من في الدار بما كنا نسمع من مكانتها المرموقة
وكذلك سمعت عن امتناع الشيخ الدكتور سعود الشريم لزيارة الدار بقوله
ماذا أقول لهم فهم علماء لا يحتاجون إلى كلامي .
تصدقون كل الناس ينظرون كما نظر الشيخ الشريم لهذه الصروح العلمية الشامخة .
الشيخ العلامة محمد أمين الهرري علم من أعلام هذا الزمان وزاهد من الزهاد
والذي رفع السماء بغير عمد يزداد إيماننا عند رؤيته
إذا بدأ الشيخ الجليل درسه لا تجد من ينصت إليه إلا القلائل
خمس وإذا زادو فسبع
أما البقية فهم في سبات عميق منهم من يلعب بجواله
وآخرون تحلقوا يتذاكرون أيام الصبا
وآخرون خارجون من الفصل وداخلون وهكذا
كم من شيخ كنت أشفق عليه من جرم بعض الطلبة الذين لا يعرفون ذرة معرفة عن احترام العلماء وتقديرهم
والله كم بكيت عندما يغضب الشيخ ويدعوا على الطلاب
نعم هناك من الطلاب من برز من ناحية خلقه وعلمه وأدبه وثقافته ولكنهم قليلون
الأسباب :
1) حاجة البيت :
عندما ينظر المرء إلى حال جاليتنا من فقر وضيق حال ومشقة في طلب الرزق
يندى له الجبين
وعندما يعلم الأب أن هناك مدرسة يسجل بدون رسوم بل المدرسة تعطي الطالب كل شهر مبلغ رمزي
يفرح ويسابق الناس في تسجيل ابنه
وإذا قُبل في المدرسة واستمر واستلم المكافآت فرح الأهل بذلك وأفلت الحبل لابنه
لا متابعة مع من يصاحب أو إلى أين يذهب
أصبح الابن سببا من أسباب جلب الرزق لبيته
لذلك ترى بعض البيوت من لا يهتمون بأبنائهم الذين يعملون
ابني مرهق ورجع من العمل متأخر لا تستيقظوه للصلاة
وهذه والله من أكبر المشكلات في جاليتنا .
2) الاختلاط الغير مألوف :
عندما يختلط الطالب بأقوام لم يألفوا عليهم من قبل وقد سكن في ناحية زاوية في حيه ربما لا يجيد اللغة العربية إلا قليلاً ينساب وينسجم مع هؤلاء فيتعرف على أصدقاء سوء لم يعهد بهم قبل وتقع الطامة الكبرى من قبلهم .
3) انعدام المتابعة من البيت :
عدم اهتمام الآباء أو عدم رضاهم بما يدرسون أبناءهم من المناهج
وكل من درس في الدار أو المعهد رموهم بالسلفية
حيث أن معظم شريحة جاليتنا يحملون المذهب الحنفي وأغلبهم ممن يحبون جماعة التبليغ
فالابن عندما يتعلم في الدار أو المعهد صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم ويطبق عندما يرجع في المسجد يرمق إليه المصلون بكل غضب كيف هذا الولد يغير ويبدل على ما كان أبائه
يرفع اليدين قبل الركوع وبعده
أذكر عندما صليت في مسجدي بعد الصلاة مباشرة قابلني
أحد الشبان عليه علامات الغضب قائلاً :
إن مدرس التحفيظ في المسجد يرفع اليدين قبل الركوع وبعده وهذا لم يرد في السنة وإنما أتى بها ( أي رفع اليدين) السديس في الحرم ودار الحديث الخيرية
يا سبحان لا أستطيع أن أفسر لكم هذا الموقف .
هذه بعض الأسباب على عجالة وسأوافيكم بالمزيد من أسباب وعلاج لها .
دمتم في رعاية الرحمن [/frame]
 

الفرفوش

New member
إنضم
28 يونيو 2009
المشاركات
458
مستوى التفاعل
2
النقاط
0
الإقامة
الرياض
احم احم احم الفرفوش يتحدث إليكم

صراحة كل اللي ذكرته صحيح ميه ميه

و إذا تبغاني أقلك السبب يا الغالي

فالسبب واضح كوضوح الشمس

عدم اهتمام أولياء الأمور بأولادهم

و همهم الوحيد أي طلاب دار الحديث الخيرية

حضور الشيخ أبو عبد العزيز الصـــراف

و في الحصة سواليف و حكاوي لأن غالبية

مشايخ الدار حفظهم الله كبار السن

و الصراحة يا عزيزي أبو فهر مُرة

أكثـــر طلاب دار الحديث الخيرية من جاليتنا

و لكن أقل الناس تحصيلا للعلم الشرعي

و سبب ذلك عدم إخلاص النية لله سبحانه

و الدليل أخي في الله ستجده في الدار نفسها

* لاحظ الصفوف الأولية في جميع الفصول

و في جميع المستويات لا تجد الا القليل

من أبناء الجالية في الصفوف الأولية

و غالبيتهم في الصفوف المتأخرة من الفصل

و الأدهى و الأمـــــر حتى في مصلى الدار

ستجد نفس هذه المشكلة أقصد مشكلة التخلف

عن الصفوف الأولية و أبغى أكمل جميلي في الموضوع

و أقللك السبب في ذلك أيضا يخافون من أسئلة الشيخ

في الدروس السابقة أو في نفس الدرس

و سبب عزوف أبناء الجالية عن الصفوف الأولى في مصلى الدار:

* كل واحد يبغى يخرج قبل التاني آآآآآه يا قهر

لو ما تصدق كلاااامي يا ابو فهر تأكد من الموضوع بنفسك

و إن شاء لي عودة في الموضوع مدام الحبايب ما ردوا عليك


و دمت بود و سعادة
 

أبو هيثم الشاكر

مراقب سابق
إنضم
26 أبريل 2009
المشاركات
786
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
الإقامة
مكة المكرمة
إذا أردنا التركيز على كل موضع خلل بعناية فنأخذ مثلا مشكلة عدم انتباه الطلاب إلى شرح المعلّم في الدار، وبالتحليل نجد أن ذلك يحصل في حصص المشايخ كبار السن، فإنهم يتوسمون الصلاح والحرص في الجالسين أمامهم قياسا على أنفسهم عهد الطلب، وبناء على هذه الثقة لا يتعاهدونهم بين الحين والآخر، مما يتيح لغير المخلصين من الطلبة التفرّغ لأمور أخرى لا تمتّ إلى الحصة بصلة.
وأما المدرسون من فئة الشباب فهم أدرى بطلاب زمانهم ومكامن نفوسهم وما تنطوي عليه دواخلهم، فلذا يقل هذا المظهر في حصصهم، وأما في مدارس التعليم العام فمن المستحيل حصول ذلك؛ لأن ضبط الفصل فيها أول أولويات المعلم فور دخوله الحصة، وغير مسموح للمعلم مواصلة الشرح ما لم يكن جميع الطلبة متيقظين للشرح.
ومن هنا قد يحقق التعليم العام مع ضحالة مناهجه من الأهداف ما لا تحققه الدّور والمعاهد الخيرية ذات المناهج الضخمة.
والعلاج أن يكون لأعمال السنة من الانضباط والمشاركة نصيب أكبر من العلامات، فحينئذ يعلم الطالب أن حفظه للمذكرات عن ظهر قلب في آخر السنة لا يفيده سوى النجاح، وأما التفوّق فيتطلب منه حصد درجات أعمال السنة التي لا يضمنها له سوى التفاعل مع المعلم أخذا وعطاءً على مدار السنة.
وبعد إقرار درجات أعمال السنة من قبل الإدارة تتم توعية المدرسين بالعمل جدّيّا على متابعة الطلاب، وعدم التساهل في منحهم هذه العلامات إلا لمن تأكد من تفاعله الجاد مع المدرس.
هذا، وسأعود للحديث عن بقية المشكلات إن شاء الله.
 
إنضم
7 أكتوبر 2009
المشاركات
33
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
العمر
34
الإقامة
k.s.a _ J
كأنّ مداخلة الأخ الكريم Bozrok حُذفت ، وليته نقّحها قبل أن يطالب الإدارة بحذفها، حتى تبقى الاستفادة منها قائمة.

بورك في جميع من شارك وأفاد .
 
إنضم
28 يوليو 2009
المشاركات
559
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
الإقامة
في آخر اللقاء
صــغ ما تشاء من القصيـد مسددا *** بفـم الزمان محلقاَ ومرددا

في مدح دار للحديث معـــــــــــطرا *** بشـذى البخاري الذي حاز الهدى

وبمسلم والترمذي مع النســــــا *** ئي والسجستانيّ مَن بلغوا المدى

واختم بقزوينيّــهم لافض فـــــا *** ك الله إني بت إثرك منشــــــــدا
 

الأسيف

مراقب عام
إنضم
23 أبريل 2009
المشاركات
405
مستوى التفاعل
4
النقاط
0
الإقامة
لا زلتُ أتَخَيّلهَا .. !
أيهَا الحبيبُ :
كمَا قالَ الرّافعيّ : إنمَا تحيةُ الفكرِ ردّ كلمةٍ بكلمَة ، وتحيةُ النفسِ هزّ يدٍ بيدٍ .. أ . هـ .
فلكَ منّي تحيةُ فكرٍ أبدأهَا معكَ بعتَابٍ يصقلُ الأخوةَ بينَنا ..
كَانَ المفتَرضُ منكم قبلَ أن تنظروا إلى الدار والمعهدِ بنظرةِ الانتقاد العموميّ ، والي أشملتم فيهَا .. وكأنّ كلّ مُتخرج منهمَا جاهل مركّب لا يملكُ منَ العلم إلا ما يصلحُ حالهُ فحسْب ، ولعلّكم بَالغتُم في مقَالكم هذَا ، كمَا أخبَرني بهِ أيضَاً أحدُ مشَايخ الدّارِ شَخصياً عندمَا قرأ كلامكم ..

إننا كثيراً ما ننقدُ المدَارس ونُحمّلهَا أكثرَ ممّا لا تَستحقّ ؛ وكذَلكَ مَا نفعلُ بالدّار وغيرهَا كالمعهَد .. ولا شكّ أنهَا تتحمّل نسبَةً كبيرةً في إخفاقِ خرّيجيهَا ..

(( فإنهُ منَ الصعبِ أن تتقدمَ التربية في المدَارس إذا لم يكنْ ثمةَ تقدّم اجتمَاعيّ ؛ فالطفل حينَ ولادتهِ أكثرَ مَا يملكهُ هو استعدَادُهُ للنموّ والنّضجِ ، وتتشكّل شخصيتهُ عندَ تسجيلِه في المدَارسِ من خلالِ المشَاهد اليومية التي تتكررُ في نظرهِ ، والمواقف التي يراهَا ماثلةً أمامهُ ، والأحدَاث التي تكونُ عالقةً في ذهنهِ وتصوّرهِ ، فعنْ طريقِ تلكَ الصور الدائمَة تأخذُ شخصيتهُ انطباعاتِهَا ومفهومَاتِهَا ، فيتكاملُ الطفلُ على حسَب بيئتهِ ومُجتمَعهِ ، ويتربّى تلقائيّاً على ما شاهدَهُ من مَواقفِ أبويهِ وإخوَتهِ وكلّ فردٍ من حولهِ ، وبهذَا تتشكلُ لدَيهِ كثيرٌ من جوَانبِ الحيَاةِ ، فكمَا يكونُ الوالدان والمجتَمعُ حولهُ ، تكونُ تربيةُ الطفلِ ..

إذاً لن تستقيم أمورُ جامعاتِنَا كدارِ الحديث ومعهَدِ الحرمِ التي يلتحقُ بهَما أكثرُ أبنَائنَا ، ما لم يتمّ ترتيبُ أوضَاعنَا الاجتمَاعية ..

فالطفلُ في مُجتمعنَا يكبرُ وسَطَ جوٍّ قاتمٍ من التحطيمِ والتصغيرِ ، حيثُ يكونُ الأبوان أمّيين في كثيرٍ منَ الأحيَان ، أو يكونُ حَظّهمَا من الثقافةِ التربويةِ ضئيلاً ..

هذَا الطفلُ ينمُو بينَ مُجتَمعٍ لا يُعطي للعلمِ قدرَهُ ، ولا للعَالمِ منزلتهُ ، ولا للثقافة مرتبتهَا ، ولا للتقدّم المعرفيّ أهميتَهُ ، بَل يعيشُ مُعظمَ حيَاتهِ بينَ الضجَرِ والعتابِ والسُخريةِ والإحبَاطِ ويصِلُ أحيَاناً إلى الضربِ ، ليسَ من الأبوينِ فحسْب، بَل من جُلّ شَرَائحِ المُجتمَع !!

هذَا الطفلُ ينشَأ معَ رؤيةِ الشبَاب العَاطلينَ المُتمَتْرسينَ على الأرصفةِ والأزقّةِ ، في الصبَاحِ والظهيرَةِ ، ويقُومُ ساعدُه وهوَ يبصرُ وسائلَ الإعلامِ وأخلاقَ الأقربَاءِ والجوارِ وعَاداتهِم ، بالإضَافةِ إلى المفهُومَاتِ الاجتمَاعية السَائدَة ، والظُرُوف الاقتَصَاديّة التي يَعيشُهَا ..

تشتدّ سواعدُ هذَا الطفل ويقَوَى كتفهُ حتى يغدُو شابّاً فتياً ، لكنهُ يَظلُ أسيرَ (( الفوبِيَا )) ، فتموتُ قدراتهُ في دَاخلِهِ ، وتنكسرُ أهدَافهُ في نفسهِ ، لأنهُ عَاشَ في ذاتِ المُجتَمعِ الذي يحملُ ذلكَ المرَض .. ))
اقتِبَاسٌ من مُشَاركةٍ سَابقةٍ لي ..


إنّ جَاليتنَا تُعَاني من حزمَة من المُشكلاتِ ، أبرزهَا : الفقرُ والجهل أعني جهل المجتمع عامة والتفككّ الأسري ، والتشتت السياسي ، والتحطيم السائد ، والتخلف الحضَاري .. إلخ ..

فإنّ هذهِ العوَائق لا تُسَاعدُ المرءَ في طلبِ العلم ، ورغمَ وجودهَا إلا أنّ أكثرَ العاملينَ الآنَ في السّاحة الدعويّة بل أستطيع القولَ بأن كلهُم من خرّيجي الدّار أوالمعهَد ..
والجَالية إذ تفخرُ بعددٍ لا يُستهَانُ بهِ من خريجيهَا ممن يُشَار إليهم بالبنَانِ ، أمْ تَختلفُ معي في ذَلك ؟

ومنْ جَانبٍ آخَر ، فإنني أتوَقعُ بأنّ ضعف التحصيلِ لدى خريجي تلك المعاهد ، يكمنُ في أنفسهم هُم ، ولا علاقة قوية للمعاهد ، إذْ أنّ من لاحظ في الجالياتِ الأخرى وجدَ فرقاً بينَنا وبينَهم في التقدّم والرّقي ..

وَيُؤسفُني القول هُنَا ، إنّ بعضَ الأسُر إذَا مَا قلتُ أغلبهُم يُسجلونَ أبنَاءهم في الدّارِ والمعهَد بغَير رغبَاتِ أبنَائهم ، طَمَعَاً في خَيراتهَا وأرزَاقهَا ، فيَدخلُ الطّالب وليسَ لديهِ نشوَة للعلمِ الشّرعيّ ، ثمّ يضطّرُ الإكمَال ويُصيبُهُ شعورٌ بأنهُ يبذلُ جهُودَاً في تعَلّمِ علومٍ لا تُساعدُه على شَقّ طريقهِ في الحيَاة !
لذَلكَ فإنهُ منَ الملاحظِ هذهِ الأيّام .. حيثُ يُخرجُ كثيرٌ منَ الأسَرِ أبنَاءهُم منَ دارِ الحَديثِ أو المعهَد قبلَ تكميلِ درَاستهمُ القَانونيّة ، لأنهُم وجدوا أنهَا لا تُعدّهم للحُصُولِ على عملٍ يرتَزقونَ منهُ .,,

كَانَ الحقٌ في مَقَالكم الجميل ، جَلدُ ذَوَاتنَا ، قبلَ أن نجلدَهُم ،،
هذِهِ وجهةُ نظَر .. فَلتَقبلُوهَا ، باركَ اللهُ فيكم ورفعَ قدركم ..
 
إنضم
7 أكتوبر 2009
المشاركات
33
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
العمر
34
الإقامة
k.s.a _ J


الزميل الأسيف:
شكراً على مداخلتك.

قلت ـ رحمك الله وأعانك ـ :
َ(انَ المفتَرضُ منكم قبلَ أن تنظروا إلى الدار والمعهدِ بنظرةِ الانتقاد العموميّ ، والي أشملتم فيهَا.. وكأنّ كلّ مُتخرج منهمَا جاهل مركّب لا يملكُ منَ العلم إلا ما يصلحُ حالهُ فحسْب ، ولعلّكم بَالغتُم في مقَالكم هذَا ، كمَا أخبَرني بهِ أيضَاً أحدُ مشَايخ الدّارِ شَخصياً عندمَا قرأ كلامكم):
أيّ مبالغة أيّها الأخ؟
أتُراني بخستُ طلبة العلم المتمكّنين حقَّهم؟
وهل نفيتُ وجودهم في ميدان الدعوة والإصلاح؟

(إننا كثيراً ما ننقدُ المدَارس ونُحمّلهَا أكثرَ ممّا لا تَستحقّ):
سبق أن قلت في مشاركة فارطة:
إنني لا أنتقد هذين الصرحين الشامخين، فأنا أضعف من أنصب نفسي جهبذاً نقّاداً أنال منهما كما أشاء!
إنما تطرقت إلى الحديث عن أفراد من شباب الجالية درسوا فيهما، وتعبوا، وأنفقوا كثيراً من أوقاتهم في الطلب، لكن مخرجات جهودهم أضحتْ لا تعدو كونها شذرات ونتفاً لا تُسهم في بناء الفرد وتكوينه الشخصيّ والمعرفيّ.

(والجَالية إذ تفخرُ بعددٍ لا يُستهَانُ بهِ من خريجيهَا ممن يُشَار إليهم بالبنَانِ ، أمْ تَختلفُ معي في ذَلك ؟):
لا أختلف معك ألبتّة في هذا. وإنّي إنْ قذفتهم بصواعق العبارات فلن أستفيد! وما لي ولهم؟
فأنا مجرّد باحث عن حلّ لمشكلة بدأت تتفاقم وتتعاظم بطريقة لفتَتْ الألبّاء.

ولِتُدركَ هوْل المسألة؛ اسأل بعض من تراه أهلاً لحمل العلم الشرعيّ:
هل قدِر على بناء شخصيته علميّاً ومعرفيّاً وثقافيّاً؟
أم فضّل العيش في ركن منزوٍ لا يفيد ولا يستفيد؟
وإن أفاد فاضطراب وتمتمة، أو اعتذارٌ إلى حين تحضير المسألة من المراجع!

وها أنذا أعيد وأكرّر، وإن كلّت الآذان وسئمت القلوب:
المناداة بستر الظواهر التي سُقتُها لا تساعدنا في كبح جماحها، بل تعينها على الانتشار كالنار في الهشيم..

ورحم الله الرافعي إذ يقول في "وحيه":
(...فهذه طريقة من الطرق في حل المشاكل المعقدة، لا يكون الحل إلا عقدة جديدة يتم بها اليأس ويتعذر الإمكان، وهي بعينها طريقة ذلك الطائر الذي يرى الصائد فيُغمض عينه ويلوي عنقه ويخبئ رأسه في جناحه؛ ظنًّا عند نفسه أنه إذا لم ير الصائد لم يره الصائد...). ا. هـ بتصرّف.
وهذا عين ما نفعله كلما اعترضت طريقَنا مشكلة!
فلا يحيد غالبنا ـ إلا من وُفّق ـ عن مسالك سلكها من ندم وارتكس:
- إمّا أن يسكت، ويخشى التجاسر في حل المشكلة واستئصال شأفتها!
- وإمّا أن يفيض عليها وابلاً من التهوين وتقليل الشأن، وأنها ليست بتلك!
- وإمّا أن يهجم على من افترع النقاش فيها طالباً حلاًّ!

أخيراً..
أشكر كلّ من أضاف وأثرى وعلّق، ولم يكتمل النقاش بعد، ولي عودة لمزج آراء الأفاضل، واستخلاص ما قالوه في آخر مشاركة؛ حتى لا تضيع المداخلات الجيّدة وتذهب في مهبّ الريح.
ولكم أحلى تحيّة!
 
التعديل الأخير:
أعلى